هذا النبى العليم : متحه الله سبحانه القدرة الكاملة على
الاتصال به 6 واكمله العصمة الوافرة توفيقا للتعبير عن آرادتة +
تبيانا : هدى وموعظة للمؤمنين 6 ودستورا لامته +
هذا وبما لنبى الاسلام من امتياز وسمو 6 وبراءة نفس *
وطهار » وبكل ما له من شرف النبوة 6 كان صلوات الله
انه لا ينطاق عن هرى + ولا يتحدث 0
وما عليه البشر من خب اللذة » وجشع الهوى © وابشار الشع
انه المعصوم ولا شك : ومن حق عصمته » ان كان صلوات الله
وشهرة ؛ بل انه عزف عن كل ما يؤدى الى نقص فى مرتبة الرسالة
والنبوة +
ا( مااضل صاحبكم وما غوى » وما ينطق عن الهوى » ان هو
انه المعصوم الذى براه الله تعالى » بكل ما تحمل هذه الآياتة
الكريمة » بين طياتها من سمو التقدير » وعظيم الاجلال . بل انه
من سبيل +
لقد براه الله يلآمانة فى المجتمعات والاببر ؛ ويالصدق فى القول
() النجم :1 ماع«
رغبة حاكت فى صدردة
والعملٌ » وبالاخلاص فى السر والعلن » وبالعدل فى الرضا والفضب »
الكمال موصوفا » وعن قليل القليل من النقص ممصوما +
انه بحق معصوم : وحثله الوافر من العصمة » انه لا يقضى
» قل ما كنت بدعا من الرسل » وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم («١
وبتحدث الامام على كرم الله وجهه عن براءته صلوات الله"
الكرامة ؛ ومماهد السلامة +
دفن الله به الضغائن » واطفا به النوائر ى
اعز به الذلة ؛ واذل به المزة «
كلامه بيان ؛ وصمته لسان »١ه
بهذا الطابع النبوى المبرا » طابع الصفاء والطهر والنقاء *
ب الاسلاب» ن ان الابلا كذلك : دين البراءة والعصمة ©
دين الطهر والصفاء » دين السعادة الدنيوية والابدية : ذلك :
من كرم فياض ) ومروءة ومودة روما ملوزج ته من بح وشا *
وعطف واحسان +
شرف منبت » فى معادن
(ا الاحقاف :3 »
ولا اسراف » فكان بذلك التمام : شريعة موفقة » على وجه بتناسب
مع قطرة الله التى فطر الثاني عليها دون تبديل أو الحراف :+
لقد اتى الله سبحانه بهذا الدين الاسلامى عقيدة تامة »لا يحيد
بالله © ولا برغب عنها من ابتغى الاسلام دبنا 6 وخضع لله سجردا +
واستجاب لله مسلما تسليما » انه بعث سيدنا محمدا صلى الله
والاسلام بكل ما جاء به من منان كريمة وبكل ما اقسم به
رسوله الصادق الممصوم صلى الله عليه وسلم 6 وما اتسمت به
يقرر توحيد الله سبحانه ان يكون هو دين الانسانية الفاضلة +
والسعادة الدائمة فى الدين والدنيا والآخرة +
لا سيما وانه يستمد قوته من السماء » وبنير الكون تبراسه
الوضاء 6 وبغمر فيض كرمه اهل الأارض والسماء ؛ الا من سبق
عليه القول فكان بفسقه او كفره من الأشقياء +
هذا وكما ان الاسلام اصدر التشربع » وقنن القوانين » واوضح
الاحكام » واثبت قواعد الخير الذى صلح به حال البلاد والعباد +
واخذ بيد الانسانية الى السعادة المثلى © فانه كذلك اظهر الحلال
لا يعلمهن كثير من الناس » وحذر من هذه المتشابيات » ليستبرىء
الأنسان لعرضه ودينه 6 والا : وقع فى محارم الله سبحانة
عن النعمان ب رشى الله عنهما قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسام يقول :
(( ان الحلال بين وان الحرام بين » وبينهما مشتبهات لا يعلمهن
وقع فى الشبهات وقع فى الحرام كااراعى يرعى حول الحمى بوشك
وعن عطية بن عروة السعدى الصحابى » رغى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« لا ببلغ المبد أن يكون من المتقين » حتى يدع مالا باس به ©
حذرا مما به باس » 0)
بهذا رسم الاسلام فى بساطة وبر طريق الهداية *
واوضح سبيلها للسالكين © وأظهر الضلال فى أبشسع صوره +
وحذر بان برغب عنه من اراد الله بقلب سليم +
ولاجل ان بتم الله نعمه على بشى البشر بعد ان افاض عليهم
بما فى الكون من آبات انزل القرآن من اجلهم 6 وارسل الرسول
أفيهم ومنهم © حتى لا تكون لهم الحجة © وتتقطع عنهم المعذرة +
جامعا وقانونا عادلا وسبيلا واضحا © وبيانا ميسرا +
واعجاز قرآنه المعجز ؛ اردت وبالله التوفيق 6 واستعنت به ومنه
يستمد العون وحده + ان انشر فى هذا الكتاب صورة طيبة
متواضعة عن سماحة اسلامنا الحنيف » تحمل بين طيائها حقيقة
واضحة عن أهمية هذا الدين السماوى الجامع المائع © العادل
دين سواه +
متفق عليه ٠
1 دواه الترمدى وقال حديث حسن *
الكاذبة الضالة المضلة » من شضسبوعية حمراء 6 ووجودية حمقاء :
والحادية عمياء 6 وزندقة جهلاء ؛ وكثير وكثير + ممن الا بعى عن
الاسلام شيئا 6 ولا برعى له حرمة » ولا يقدر فيه لله سبحانه شعيرة
وان الغابة المظمى التى اقصدها » والهدف الجاد الذى احب ان
حجج هؤلاء الحمقى الموروثة © حتى ينوا عن غيهم وبروا آبات الله
فى الآفاق وفى أنفسهم > ويتبين لهم ان الاسلام حق ؛ وان الله على كل
شىء شهيد :+
وانى لأرجو من نشر هذا الجهد المتواضع : أن ترد به فيه
الذين مرقوا من الدين © وخرجوا عن حد لامكال فى فهم الاسلام +
ان الاسلام فى تخلف بأبنائه © وفى انصراف صارف عن ركب
الحضارة وتيار المدنية باتباعه +
وبعد : فان الاسلام دين السْمو بالانسانية كما اجملنا ذلك فى
عرضنئا هذا © وما سيفصله فيما بعد بتوفيق الله كتابنا الذى
نحن بصدد
أن يكتب لنا وللمسلمين السمادة فى الدين والدنيا والآخرة
واعترافا كذلك : ان الله قدر للاسلام البقاء » واسند اليه القيادة
+ التعريفتالاسلام
* الإسلام والججمعالاناف الأول
٠ دورالاسلام المشالىق تحر الشعورب
التعريف بالاسلام
يقول الله تمالى :
١ ان الدين عند الله الاسلام » (
ويقول سبحائه :
ونقول صلوات الله وسلامه عليه فيما دوى عن ابن مسعود
رقى الله عنهما :
سوران » فيهما أبواب مفتحة » وعلى الأبواب ستور مرخاة » وعند
راس الصراط داع يقول :
كلما هم عبد أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال :
ان الصراط : هو الاسلام » وان الابواب المفتحة » محارم الله >
وان الستور المرخاة » حدود الله +
والداعى على راس الصراط : هو الاسلام » وأن الأبواب المفتحة »
محارم الله 6 وأن الستور المرخاة > حدود الله ؛
فوقه » هو واعظ الله فى قلب كل مؤمن » () ١ه
+ 18 آل عمران آية: )١(
©) انظر كتاب 1 « جامع المعقول والمنقول » فرح جامع الاصسسول لاحاديثة
الرسول صلى الله عليه وسام جد ١ من 530 +
وفي صحيح الترمذى ؛ عن النواس بن سممان رغى الله عله
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
زوران » لها أبواب مفتحة » على الأبواب ستور 6 وداع يدعو على
راس الصراط ) وداع يدعو فوقه 6 تؤكلله يدعو الى دار السلام >
ويهدى من يشاء الى صراط مستقيم +
والأبواب التى على كنفى الصراط » حدود الله » فلا يقع أحدة
"في حدود الله ؛» حتى يكشف الستر والذى يدعو من فوقه
من هذه النصوص الرائعة : التى تحمل بين طياتها ويا
طيبة » وحقائق عن الاسلام مباركة » تفعم دنيا المسلمين بعبير الخلد
وآنفاس الملائكة © نفهم ان الدين الاسلامى :
هو دين الله الخالد : الذى شرعه سبحاته على لسان رسوله
الصادق » صلى الله عليه وسلم 6 من غبادات ومعاملات ؛ والذى.
ارقضاه لعباده © وان يقبل عند الله غيره من الأديان الاخرئ +
هذا التعريف الدقيق المعلى » العميق المفزى ) الذى اطلقثاه
على الاسلام ) آنما هو :
باعتبار نسبة المقارنة بين الاسلام » وبين غيره من الاديان
ولقد كان واقع هذا الدين من جهة هذا الاطلاق :
أنه اخذ من القوة ماأخذه الوافر » الذى لا يحتمل فيه ضعف +
ومن السلامة حتى لايتسرب اليه شك 4 ومن اليقين الصادق » حتى
لا يتطرق اليه وهم + ومن الحق الخالص 6 حتى لا يشوبه باطل
او افتراء +
« الخرجه الترمذى أنظر كتاب : 3 جامع المعقول والمنقول »اي آ م لا؟ )١(
راض لطي
بن مسلم عن طارق بن شهاب قيما زواه الامام
ذلك اليوم عيدا . فقال عمر :
جمعة ) 0) +
الله عليه وسلم » قال :
((انما مثلى ومثل ما بعثنى الله به ؛ كمثل رجل أنى قوما فقال :
يا قوم » انى رآيت الجيش بعينى » واني انا النذير العريان 6 فالنجاا
فذلك مثل من أطاعنى فاتبع ما جئت به ؛ ومثل من عصانى
وكذب بما جئت به من الحق )7 ٠
بهذا التشبيه النبوى الرائع ».وبهذه المثل الاسلامية العالية
قرب رسول الله ضلى اله حلي ونسام + اربع الثل 2 التي العشير م
حد مفهومها الاسلامى » نموذجا حيا » لبيان شان الاسلام +
النورانية الهادية +