إن الحمد لله تعالى نحمده » ونستعين به ونستغفره ؛ ونعوذ بالل تعالى من شرور
له . . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ واشهد أن محمداً عبد
أما بعد
فإن أصدق الحديث كتابٌ الله عز وجل . وأحسن الحدى هدي محمدٍ صل الله
ضلالةٍ في النار
فقد سبق لي أن نشرتُ كتاباً في ؛ نقد الي » سمْةٌ : « فصل الخطاب بنقد
الغني عن الحفظ والكتاب » » وقد حدثت أمورٌ جعلتني أجرد الأبواب الْنتقْدة ؛ عن
بقية الكتاب » وقد فاتني شيء يسير عل شرطي » فاستدركنه هنا والحمد لله
في فوجئت بالكتاب يطيع + وعلى لوحته : « بنقد المغني عن الحفظ والكتاب
لابن قدامة رحمه الله . » !!! ولا أدري ما وجه ذكر « ابن قدامة » على لوحة
الكتاب » مع أن مؤلفه هوه عمر بن بدر الموصل » ؟؟ وقد كتبتةً بخطٍ عريض + فلا
وقد حدثت في صلب الكتاب أغلاط أخرى إملائية ونحويةٌ ؛ ولكن أفحنها
عندي ما جاء رص -8 ) . فقد قلت هناك :
« الأول : أنه لا يصع في فضائل العقل حديث ثبت عن النبي صل الله عليه
« روضة العقلاء » .. . الخ » ١
فجاء الناشر فجعل مكان « ابن حبان » : « ابن ماجه !!»
داني أقدمه اليوم للقراء الأماجد بعد أن تم تاه ؛ وتملت مقاصده وقد تعقتُّ
المصنف رحه الله تعالى وانتقدله نقداً علمياً رقا في أكثر من ثلث الكتاب . أما باقي
وهو قد أخذ مادة كتابه بكاملها من كتابين لابن الجوزي رحمه الله تعالى .
والثاني : « الواهيات »
فهو يعمدٌ إلى أخذ كلام ابن الجوزي ونسبته لِنَفْسهِ من غير أن يُصرح باسمه .
ول أجده صرح باسم ابن الجوزي إلا في أربعةٍ أبواب على ما أذكر الآن فإن الكتاب
ليس معي حال كتابة هذه المقدمة وقد أخطأ المصنف رحمه الله تعالى في اتباعه لابن
الجوزي من وجوه :
الأول : أنه أعنى ابن الجوزي وضع في كتابيه جملة وافرة من الأحاديث
« صحيح مسلم » (1147/4) وهو حديث أبي هريرة مرفوعاً : « إن طالت بك مدةٌ
البقر . .» وأخرجه أحمد (708/17 » 77*) وغيره . . قال الحافظ في « القول المسدد »
« ول أقف في كتاب « الموضوعات » لابن الجوزي على شيء حكم عليه بالوضع
وهو في أحد « الصحيحين » غير هذا الجديث ؛ وانها لغفلة شديدة !!» وفي « تذكرة
الحفاظ » (4 //1347) للذهبي قال :
: .... . وكان - يعني ابن الجوزي كشبر الغلط فيما
قال الذهبي مُعلْقاً :
« قت : نعم ؛ له وهم كثرٌ في تواليفه ؛ يدخلٌ عليه الداخل من العجلة +
والتحويل من مصنف إلى مُصنْفٍ آخر » ومن أن جل علمه من كتب صحف » ما
مارس فيها أرباب العلم كما ينبغي » ٠
وقال السيوطي في « طبقات المفسرين » ( ص - 17) :
ومتوسطأً في المذهب ؛ وله في الحديث اطلاٌ تام على متونه ؛ وأما الكلام على صحيحه
وسقيمه » فماله فيه ذوق المحدثين ؛ ولا نقد الحفاظ المبرزين » أه.
الجرح لأدق الأسباب ؛ وهذا لا يستقيمُ من يطلب الإنصاف . . وفي هذا الكتاب
وفي « تدريب الراوي » (178/1 -1714) :
« قال أحمد بن أبي المجد : صنّف ابن الجوزي كتاب « الموضوعات » فأصاب في
ذكره أحاديث شنيعة خالفة للنقل والعقل . . وما لم يُصب فيه : إطلاقه الوضع على
أحاديث بكلام بعض الناس في أحد رواتها ؛ كقوله : « فلان ضعيفٌ » ؛ أو : « ليس
بالقوى » » أره لين » ؛ وليس ذلك الحديث عما يشهد القلب ببطلانه ؛ ولا فيه
وفي « الميزان » (16/1) في ترجة « أبان بن يزيد العطار » قال الذهبي : « وقد
أوردهُ العلامة ! أبو الفرج ابن الجوزي في « الضعفاء » ؛ ولم يذكر فيه أقوال من
وثقة . وهذا من عيوب كتابه ؛ يسرد الجرح + ويسكت عن التوثيق »أه.
وفي ترجمة طالوت بن عباد قال الذهبي (734/7) :
وقال في « سير النبلاء ؟ (16/11) :
« فأما قول أي الفرج بن الجوزي : ضمّفه علماء النقل + فهفواً من كيس أي
الفرج » فإ الساعة ما وجدتٌ أحداً ضعّفه . وحسبك بقول المتعنت في النقد أي
الثالث : أنه كثيراً ما تختلط عليه الأسماء ؛ فينقل الجرح في الثقة لمجرد التشابه
في الاسم (!) .
انظر الباب رقم (1) حديث رقم ()
وباب رقم (8) الطريق )1١7(
باب رقم (4) حديث عبد الله بن عمرو
باب رقم (14) ٠
باب (1) الحديث رقم (16)
وباب (8) الطريق (17)
وباب رقم (1)
الخامس : أنه ينقل كلام غيره فيفسد مقصوده .
وانظر باب رقم (1) حديث رقم )1١(
وباب رقم (6) .
السادس : أنه بعل الحديث براوٍ ويترك أشد منه » ويكون آفة الحديث .
انظر باب (1) الحديث (13) .
وباب (8) الطريق )١9(
السابع : أنه مضطرب في الحكم على الحديث » فمرة يضعه في « الموضوعات »
مثل الباب رقم (40) + )٠١1( » وغيرهها كثبر +
وقال الكتاني في « الرسالة المستظرفة » (160) :
موضوعهيا متلف ؛ وذلك تناقضٌ . . وقد عابه عليه الحفاظ . . قال الحافظ ابن
حجر : وفاته من نوعي الموضوع والواهي في الكتابين قدر ما كتب ». . أه
من غير أن يعرفها كالمصنف فهو كحاطب ليل » لا يدري ما يجمع !!
ٍ وكنت أسمعُ من أهل العلم أن للشيخ حسام الدين القدسي رحمه الله تعالى
رمضان سنة 167 ها .
ثم قدر الله أن يصلني كتاب الشيخ القدسي في ذي الحجة سنة 1407ه أي
بعد إنهاء كتابي بأكثر من عام + فتلقفله بشغفٍ بالغ فلما مضيتُ فيه قليلاٌ ممثلتٌُ قول
المتنبي (160/1) 2
واستكبرالأخبار قبل لقاله | فلاالَقهِناصعّرَالحبرَّالخْبْرًا
من رجال الفن» وإنما هو قماش جاح » وثاناً : أنه نقل كتاب ابن همات الدمشقي :
الخُذّق . ولا يقاربهم في هذا الكتاب. وله تعسف وتكلف في تصحيح وتحسين
الأحاديث الواهية وثالثاً : أن اموجه للقدسي كان الكوشري ؛ وهذا الرجل لا يكاد
يدخل في كتاب إلا أفسده » وبث عقارب فيه . . .!!1
(1) قال الحافظ سيف الدين بن المجد « سمعت أبن نقطة يقولُ : قيل لابن الأخضر : ألا ثم
« سير البلاء » للذهيّ )241/11(
ماه *
وقد قدّم القدسيّ لكتابه بمقدمة مفيدةً » وذكر أنها مجموعما أجابه ا
الكوثري . . إذن فالقدمة إنما هي للكوثري » وهي مفيدة كما ذكرتُ » ولكنه عل
قال الكوثري :
« وقد أكثر ابن بدرٍ العزو في مغنيه إلى العقيلي والإمام أحمد » فأما الأول : فهو
من أكبر المتعنتين في في الجرح» كثبر الحكم بالنفي ؛ وهذا ما حمل الذهبي على التنكيت
عليه في « ميزانه » مع أنه كبير الدفاع عن الرواة من الحنابلة فقال ؛ . . أفمالك عقلْ
التعصب من الرواة يثيرون بكتابه فا كما وقع لصاحب الكمال في الموصل ؛ على أنه
هذا الباب شيء بمجرد النظر الى سندٍ متلق » وإن صخ المتن بطريق أخرى فيكو
ثم قال :
« المغنى » لا يُسلم له إلا ما ندر ؛ وقد اختلفت الروايات عنه في أكثرها .
كُلْتُ : هذا ما ذكره القدسيٌ نقلا عن الكوثري » وقد طعن على العقيلي وأحد
معاً » ولكنه صرّح في الأول ؛ أما الإمام أحمد فحاصل الكلام فيه كالعقيليٍ + ولكن
بطريق الف والدوران (!) +
وجواباً أقول :
عدد أبواب « المعتي » ماثة باب وواحد .
باباً » فإذا اعتبرنا وجدنا أن العقيلٍ أكثر إصابة من الإمام أحمد . . وهاك البيان :
ذكر المصنفٌ رأى العقيلي في الأبراب ؛ رت أت خب يا أت حي
وأصاب العقيلٍ في الحكم عليها جميعاً . حاشا الباب رقم (34) وهو في صلاة
التسابيح » وآراءً العلماء متضاربة حول الحديث فيها ؛ وعموماً : فإن عدد المضعّفين
أكثر من عدد الذين يدعون ثبوته وحاصله : أن العقيلي لم يتفرد بهذا الرأي فم معنى
التشغيب عليه ؟! وسيأتي بيان هذا المعنى » إن شاء الله » فانتظره .
أما الإمام أحمد :
فذكر الصنف رآيه في الأبراب رقم رف فب 4 ف با مف عي
مما لاف فى لاخنحف الحخن كتف )٠١١
ولم يكن الصواب حليف الإمام في الأبواب الستة الأول كما تراه مشروحاً في هذا
الكتاب ..
وقد اتفق الإمامان جميعاً على نفي حديث الباب رقم (17) ؛ وهر « النبي عن
قطع السدر » » وكان الصواب على خلاف ما قالاه ؛ كما تراه محققاً هناك .
والتعديل أنهم يذكرون الرجل في يهم - وإن كان ثقة - لأدن كلام تيد عد الل
ومما يدل عل أن العقيل لم يورده في ؛ الضعفاء » عل أنه متهم أنه قال :
« مستقيم الحديث » . . فلم أورده إذن ؟؟
لان الإمام أحمد كان ينهي أن يؤخذ عن من تلبس بفتئة خلق القرآن » وكان
ابن المديني من الذين أجابوا لضعفهم » وقد لاموه على ذلك فقال : « قوي أحمد عل
السوط » ولم أقو . » وكذا روى العقيل حديثاً من طريق ابن المديني ؛ وحكى أن
عمرو بن محمد انتقده فيه .
فلا غبار عل صنيع العقبل إذن » لانهم - كي ُلْتُ كانوا يوردون من تُكُلم
منهم غير ذلك ..
وقد أظهر الكوثري بكلمته هذه أنه يدافع عن ابن المديني ؛ ولكنه ما أراد إلا
الذمٌ في العقيليٍ . . والدليلُ على ذلك أن الكوشرتي ذكر ابن المديني في « تأنيب
الخطيب » (ص - ١7٠ ) وُعرّض به فقال :
« ليس بقليل ما ذكره الخطيب عن ابن المديني في تاريخجه . . .. وقد ترك أبو
زرعة وأحمد الرواية عنه بعد المحنة وأه.
فأنت ترى أنه جرح ابن المديني حيث كان له هوى في جرحه ؛ وذنبه عند
وهكذا تكون الأمانة عند الكوثري (!!)
وأما رد الذهبي على العقيليٍ بقوله : « أفمالك عقل يا عقيلي . . . الخ » . فثرى
أن الذهبي أقذع في هذا ؛ وما يستحق العقيلي هذا التوبيخ فالله المسؤول أن يتجاوز
عنبا ؛ وأما الذهبيُ فكان يمكنه التعبير باخف من هذا . . ومن المدهش أن كل من
في كل ما ذهب إليه ؛ ولكن هو إنسان يعتريه الغضب والرضا والحب والبغْضِ ٠
فنقول : « قصة عبد الغني المقدسيّ صاحب « الكمال » ساقها الذهبي في
« تذكرة الحفاظ » (1378/4) على لسانه فقال : « كنا نسمعُ بالموصل كتاب
« الضعفاء » للعقيلي ؛ فأخذني أهل الموصل وأرادوا قتلي من أجل ذكر رجل فيه
فجاءني رجل طويل بسيفٍ » فقلت : لعله يقتاني فأستريح !! قال : فلم يصنع شيئاً
فقال : دلما دخل يعني عبد الغني الموصل سمع كتاب العقيلي في الجرح والتعديل +
وجواباً اقول :
الأحناف أكثر دا من وجوده في غيرهم .
وذنب العقيلٌ عند الكوثري أنه أورد أبا حنيفة رحمه الله تعالى في « الضعفاء » !!
قال البخاريٌ في « الكبير » (41/1/4) :
وقال مسلمٌ في « الكنى والأسماء » (ق )1/٠١ :
« مضطرب الحديث ؛ ليس له كبير حديثٍ صحيح .0
وقال النسائيُ في « الضعفاء » (510) :
وقال ابن سعدٍ في « الطبقات » (167/5) :
« كان ضعيفاً في الحديث » .
ابن المبارك :
ذكره ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » (48+0/1/4)
وقال أحمد
« حديث أبي حنيفة ضعيف ؛ ورأبُ ضعيف » .
رواه العقيلي في « الضعفاء » (ق 1/119) بسندٍ صحيح
وكذا روى العقيلي عن ابن معين قال