والتحدث ؛ والقراءة ؛ وصحة الكتابة +
غير كارهين + وأن نيدأ معهم من المرحلة الأولى متدرجين وأن نزودهم
بالتدرييات اللغوية ؛ والأساليب العصرية التى مجعلهم يجيدون فن الإعراب ٠
وانطلاقًا من هذا الإدراك أقدم هذا الكتاب للإخرة الزملاء » ولأبنائنا
الطلاب بادثاً بالإعراب والبناء ؛ وجامعاً فى الباب الأول لقضايا الجملة
الاسمية و الفعلية ؛ وأحكامها الإعرابية ؛ وفى الباب الثاني بيتت
متعلقات الجملة وتوابعها » وفى السباب الشالث جمعت الأساليب النحوية
ووضحت أحكامها الإعرابية ؛ وفى الباب الرابع اخترت فى إيجاز بعض
الحروف والكلمات التى حمل عدة معان وأوجه إعراب » وأخيراً وقفت مع
فى الإعراب ؛ وذكرت آراء النحاة فيها لتوجيه القراءات +
وقد وضعت بين يدى الجميع قرارات «مجمع اللغة العربية) فى تيسير
النحو على أبناثنا الطلاب للاستفادة منها ؛ والجمع بينها وبين آراء النحويين
لوجهه ؛ وأن يكتبنى ويكتبه عنده من المقبولين ؛ فهو حسبى ونعم الوكيل
رجب سنة ١61١1ه
نوفمبر سنة 1845م
أبو طارق وشيماء
محمد على أبو العباس
محل
الإعراب بين ا معنى وامبنى
بار 2
*+ الإعراب لغة واصطلاحاً :
الإعراب لغة هو ؛ الإبانة عَمَّا في النفسر + تقول : عت عن جاجتى ؛ أى
نفسها» » أى تبين وتوضح بصريح النطق ؛ وهذا المعنى اللغوى هو الأصل لمعنى
الإعراب
* الغرض من الإعراب : والغرض منه ما يلى :
-١ الإبانة عن المعانى - كما قلنا - لأنه يعين معنى الجملة بالنفى أو
بالاستفهام أو بالتعجب أو غير ذلك
الدقة فى التعبير عن المعانى بالشخصيص أو اوقا كتين ؛ لإزالة
الُِم من ذهن السامع ؛ ولإعطاء المتكلم سعة فى التعبير عن المعنى الواحد بعدة
صور
* معانى الإعراب : ذهب كثير من النحاة إلى أن الرفع علم الفاعلية ؛ وبقية
المرفوعات مشبهة به ؛ والنصب علم المفعولية ؛ وبقية المنصوبات ملحقة بالمفا:
والجر علم الإضافة . وقيل : بل المبتداأ والخبر هما الأصل فى استحقاق الرقع
والباقى من المرفوعات محمول عليهما . وقيل : المرفوعات كلها أصول » والرفع
عمدة فهو أقوى الحركات ؛ والنصب علم الفضلة ؛ والجر علم الإضافة -
#كيف تعرب ؟
لوا : الإعراب فرع المعنى . فعليك بنظرة تفصيلية تستطيع بها أن تلم
بالمعنى المراد الذى يوصلك إلى الإعراب ؛ وما لم يفهم معناه يمكن استنباط
الإعراب من فحوى الكلام وما يناسب المقام +
١ أن تكثر من قراءة القرآن الكريم لتمثل النحو (معناه ومبناه) من الناحية
الذهنية دون إدراك للقواعد الإعرابية » وكذا قراءة الشعر العربى ؛ والنصوص الن
أن تعبر عن الحرف الواحد باسمه الخاص به أو المشترك + مثل «ذاكرت»
فيقال : الثاء فاعل ؛ أو الضمير فاعل ؛ ولا يقال «ت» فاعل ؛ إذ لا يكون اسم
ظاهر هكذا .
4 أن تتبع الأخبار للمبتداً أو النواسخ ؛ والأجوبة للشرط والاستفهام والقسم +
والفاعل للفعل؛ وهكذا حتى يتم المعنى بمعرفة ما محتاج إليه الكلمات من
أن تعين نوع الفعل من ماض ؛ أو مضارع ؛ أو أمر ؛ كما يعين نوع
المفعول .
١ قد يكون للشىء إعراب إذا كان وحده ؛ فإذا اتصل به شىء آخر تغير
فلو قلت : ما أنت وزيدا؟ «فأنت» مرفوع بفعل محذوف ؛ والأصل : ما تصنع
وزيدا؟ أو ما تكون وزيدا؟ ؛ فلما حذف الفعل برز الضمير وانفصل » وأصبح فى
محل رفع فاعلا ؛ أو اسما لكان حسب التقدير ٠
لا أن مخترز من التباس الأصلى بالزائد ؛ لأن الأصلى لا يمكن الاستغناء عنه»
دون ا محل ٠
هه أن تذكر متعلق الظرف والجار والمجرور ؛ وهل هو فعل أو شبهه ؛ كما أن
المجرور بحرف جر زائد لا يتعلق بشىء فلا متعلق له ٠
4 أن تذكر محل الجملة , إن كان لها محل + وهل هو الرفع ؛ أو النصب
. أن تبين صلة الموصول الاسمى والعائد المذكور ؛ فإن كان محذوفاً قدره -٠
-١١ أن تبين إعراب اسم الإشارة أو الموصول ؛ إن وقع فاعلاً فمحله الرفع + أو
١ ألا يجرى لسانك على عبارة اعتدتها فتستعملها فى غير محلها , كأن
تقول فى «كنت ؛ وكانوا»ه فى الناقصة : فعل وفاعل ؛ لما ألف من قول ذلك فى
الصواب فى فن الإعراب ؛ بعون من الواحد الوهاب
*«+ء ا معرب وا مبنى :
* الإعراب بالحركات والحروف : يعرب الاسم المفرد بالحركات رفعاً
وجراً ؛ إلا الممنوع من الصرف فإنه يجر بالفتحة مثل : ٠ كتاب عاذ
فعائشة : مضاف إليه مجرور بالفتحة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ؛ وكذلك جمع
التكسير يعرب بالحركات مثل : «فى المعهد رجال أكفاء» فرجال : مبتداً مرفوع
بالضمة , وكذلك أكفاء : نعت مرفوع بالضمة أيضاً . أما المثنى فيعرب بالألف
رفعاً ؛ وبالياء نصباً وجرا ؛ مثل «هذان الطالبان فاهمان ؛ وقابلت الطالبين +
وداثنان واثنتان» تلحقان بالمثنى أيضاً فتعربان إعرابه ؛ ويعرب جمع المذكر السالم
فالمحمدون : مبتداً مرفوع بالواو » والمسلمين : اسم إن منصوب بالياء » ونون المثى
مكسورة ؛ ونون جمع المذكر السالم مفتوحة ٠
متفوفى المعهده ٠
ارب الأسماء الخمسة بالواو رفعاً وبالألف نصباً » وبالياء جراً ؛ و
وذهبت إلى حميك» . ويعرب جمع المؤنث السالم بالضمة رفعا وبالكسرة نصباً
وجراً » تقول : «إنَّ المسلمات ناجحات»
عرضت لجنة الأصول بمجمع اللغة العربية على مؤتمر الدورة السادسة
والثلاثين قراراً لها يجيز إلحاق اسم غير العاقل بوصفه فى جمعه جمع مؤنث
سالا ؛ فيقال فى جمع فراع
أولاً : أن بعض الكلمات يمكن إجازته على توهم التاء فى مفرده ؛ كما فى
ثانياً : أن ما لا يدخل حت هذا الباب من التعليل أو ذاك يمكن إجازته حملا
على المسموع من أمثاله ؛ واستناساً بأقوال بعض النحاة فى إجازته
ثالغا : أن الهدف هو قبول ما شاع من الكلمات المجموعة جمع تأنيث ؛ بناء
على تسويغ لغوى ؛ أو رأى ارتضاه بعض النحاة ؛ دون وضع قاعدة عامة تطلق
الجواز ٠
وها هو نص القرار
ترى اللجنة إجازة جموع التأنيث الشائعة التالية ؛ إطارات بلاغات - جزاءات
وذلك على أساس الخضوع لضابط عام من ضوابط اللغة ؛ كاعتبار الثاء فى
المشرد » أو لح الصفة فيه » وما لا يندرج من هذه الجموع نحت ذلك يجاز
مذكر غير عاقل . وبما قاله سيبويه » والزمخشرئ ؛ وابن عصفور ؛ والرَضِئُ +
وغيرهم من إجازة جمع التأنيث ث للمذكر غير العاقل إذا لم يسمع له جمع
فراغات ؛ وفى جمع صمام : صمامات ؛ ونحو
تكسير ؛ وبما قاله ابن الأنبارى ؛ والفراء » وابن جنى والكندى , من إجازة
* قرار مجمع اللغة العربية فى علامات الإعراب
قدم الدكتور شوقى ضيف مذكرة فى موضوع : «العلامات الأصلية والعلامات
الشرعية» جاء فيها أن النحاة جعلوا للإعراب علامات أصلية هى : الضمة والفتحة
والكسرة ؛ وعلامات فرعية تنوب عن هذه العلامات الأصلية ؛ وهى قسمان : قسم
تنوب فيه حركة عن حركة ؛ ويجرى هذا فى باب جمع المؤنث السالم وما ألحق
يه وباب الممنوع من الصرف ؛ وقسم ينوب فيه الحرف عن الخركة ؛ ويجرى ذلك
فى باب الأسماء الخمسة وباب المثنى وما ألحق به وباب جمع المذكر السالم وما
ألحق به .
وأشار فى المذكرة إلى أن لجنة وزارة المعارف رأت ألا داعى لهذه النيابة وجعلت
كلا فى موضعه أصلا » وعلى هذا فجمع المؤنث السالم مثلا منصوب بالكسرة »
والأسماء الخمسة مرفوعة بالواو . وقد جاء قرار المجمع موافقاً لهذا الرأى ونصه :
الأصلية ؛ ففى نحو «جاء الزيدانه يقال : «الزيدانه مسند إليه مرفوع بالألف ٠
مجرور بالفتحة ؛ وهكذا .
وكان قرار اتاد المجامع العربية هو : اعتبار علامات الإعراب أصلية دون تمييز
بين أصلى وفرعى . وبعد دراسة الموضوع ومناقشة ما قدم فيه من مذكرات انتهت
اللجنة إلى قرار وافق عليه المجلس فى (د/48 ج/1/8) ! ثم المؤتمر فى (د/48
ج//ا) للمؤتمر (19774/7/5) ونصه كما يلى: ١ يرى المجمع توحيد أسماء
500 64/77 انظر : كتاب فى أصول اللقة )١(
ترمز د. للمؤثمر » ج للجلسة
*» الإعراب ا حلي والتقديري :
عند إعراب الاسم المقصور : وهو ما آخره ألف لازمة مفتوح ما قبلها مثل
«جاء الفتى» فإنهم يقدرون الحركات على آخره لأنها لا تظهر ؛ فيقولون :
«الفتى» فاعل مرفوع بضمة مقدرة » منع من ظهورها التعذر ؛ وكذلك الاسم
المنقوص فى حالتى الرفع والجر مثل : «جاء القاضى والداعى والهادى»
«فالقاضى» : فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل ؛ وإنما تظهر عليه
كما يقدرون الحركات على المبنيات حسب مواقعها فمثل : ١هذا محمد تعرب
«هذاه مبتدً مبني على السكون فى محل رفع + ونقول : «إن هذا محمد «فهذاه
اسم إن مبنى على السكون فى محل نصب ؛ «ولهذا الطالب جائزة» «فهذاه مبنى
على السكون فى محل جر باللام +
* قرار مجمع اللغة العربية بشأن اقتراح إلغاء الإعرابين السابقين :
اقترح الدكتور شوقى ضيف إلغاء الإعرابين التقديرى والمحلى ؛ واستأنس فى
ذلك بما انتهى إليه المجمع بعد دراسة تقرير لجنة وزارة المعارف للنظر فى تيسير
قواعد النحو والصرف من الاستغناء عن الصيغ الألوفة فى إعراب المبنيات + وفى
إعراب الاسم الذى تقدر عليه الحركات ؛ فيقال فى إعراب «من» فى نحو «جاء
من أكرمنى» من : اسم موصول مبنى مسند إليه محله الرفع ؛ وفى نحو «جاء
الفتى والقاضى» اسمان مسند إليهما محلهما الرفع . وقد أشار الدكتور شوقى
ضيف فى مذكرته التى قدمها فى هذا الموضوع إلى قرار امجمع اللغوى فى دمشق؛
والمجمع العلمى العراقى بالإبقاء على الإعرابين التقديرى المحلى ؛ ثم أشار إلى
التوصية التى أصدرها امخاد المجامع اللغوية الذى انعقد فى الجزائر سنة 19777 والتى
مجئ موافقة لقرار مجمع اللغة بدمشق +
وبعد دراسة الموضوع انتهت اللجنة إلي القرار الآتي :
ترى اللجنة أن ما انتهى إليه اماد المجامع العربية من الإبقاء على الإعراب
التقديرى والمحلى دون تعليل (أى دون تكليف التلاميذ تعليل خفاء الإعراب) فيه
تيسير فى تعليم النحو العربى ؛ ففى نحو «جاء القاضى» يقال : ٠القاضى» مرفوع
بضمة مقدرة ؛ وفى نحو «جاء مَن سافر» يقال : «مَن» فاعل مبنى محله الرفع +
وفى نحو «محمد يحضرا يقال : «يحضر» جملة فعلية خبر +
ويتصل بالاقتراح السابق بإلغاء الإعراب التقديرى والمحلى اقتراح يقضى «بألا
يقدر للظرف والجار لمجرور متعلق عام ؛ فلا يقال فى نحو «محمد عندك ومحمد
فى الدار» إن الظرف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف هو الخبرا وقد اعتمد
الدكتور شوقى ضيف فى ذلك على رأى ابن مضاء بأنهما أنفسهما الخبر » ولا
متعلق هناك ولا محذوف ؛ وقد جاء قرار اماد المجامع اللغوية المعقد بالجزائر سنة
خللخام بالسكوت عن ذكر المتعلق به فى الظرف والجار والمجرور ؛ ويتصل
بالاقتراح السابق أيضاً اقتراح يقضى بأن يقال : إن الفعل المضارع منصوب بعد لام
التعليل ؛ ولام الجحود » وكى ؛ وحتى ؛ وأو » وفاء السببية + وواو المعية ؛ ولا
حاجة إلى تقدير «أن» مضمرة فى هذه المواضع +
وقد اعتمد الدكتور شوقى ضيف فى ذلك على رأى ابن مضاء ؛ وعلى ما نقل
عن الكوفيين من أنهم جعلوا الفعل المضارع منصوبا بعد اللام ؛ وكى ؛ وحتى +
أما بعد فاء السببية وواو المعية فجعلوه منصوبا على الخلاف ٠
وقد جاء قرار اتماد المجامع اللغوية على النحو الآتى : ما ينصب بأن مضمرة
وجوبا يقال: إنه منصوب بعد الأدوات الظاهرة
وبعد دراسة الموضوع انتهت اللجنة إلى القرار الآتى : « ترى اللجنة أن يكتفى
بأن يقال فى إعراب الفعل المضارع المنصوب بأن مضمرة إنه منصوب بعد الأدوات
الظاهرة » ٠
عرضت قرارات اللجنة الثلاثية على مجلس المجمع فى (د/48 ج/78) فوافق
من الواقع الميدانى : أرى من خلال الواقع الميدانى فى مجال تدريس اللغة
العربية لأكثر من ربع قرن أن نعمل على تيسير النحو بالاستغناء عن التقدير
للعوامل ال محذوفة ؛ وكثرة العلل والأقيسة مما فيه مشقة يكلفها التلميذ من غير فائدة
يجنيها فى ضبط كلمة أو تصحيح إعراب .
وإذا كانت القواعد وسيلة إلى الضبط فليكن الاهتمام بالهدف مع سهولة
الوسائل الموصلة إليه » وتأمل فى المجامع اللغوية أن تخطو خطوة أخرى فى تيسير
القواعد النحوية .
** المبنيات :
البناء : لزوم آخر الكلمة فى الاسم المبنى حالة واحدة من الضم أو الفتح أو
الكسر أو السكون مثل : حيث الآن فى ل . والأسماء المبنية سبعة هى :
الضمير » واسم الإشارة » والاسم الموصول » واسم الاستفهام + واسم الشرط +
والظرف + وأسماء الأفعال والأصوات .
وإليك تفصيل القول فيها بإيجاز :
-١ الضمير : اسم يدل على المتكلم أو المخاطب أو الغائب + وهو مستتر وبارزه
والبارز قسمان : متصل ومنفصل ؛ والمتصل لا يستقل بنفسه » بل يلحق بفعل أو
باسم ؛ وهو إما ضمير رفع مثل : تاء الفاعل «قرأت» ؛ وألف الاثنين مثل «قاما»»
وواو الجماعة «قاموا ؛ ويقومون؛ ؛ ونون النسوة مثل «قمن يا طالبات» .
وضمائر النصصب والجر المتصلة ثلاثة هى : كاف الخطاب وهاء الغيبة وياء المتكلم
الذى يصلح للرفع والنصب والجر هو «نا» مثل : «إننا نلنا الجائزة ؛ وبنا يعرف
وأنتم ؛ وأنتن » وهو ؛ وهى + وهما ؛ وهم » وهن) مثل ل + ونحن
فاهمون ؛ وهو فاهم» فالضمير مبتداً فى محل رفع مبنى + (إياي +