إنما عليك البلاغ المبين
إلى الرشد ويهدي للتي هي أقوم؛ ويقرأ القرآن آناء الليل وأطراف النهار ثم لا
يتدبر معانيه ولا يهتدي إلى لغةٍ الحوار الهادئ السمح اللين. الاسلوب والمنهج
وفي أفضل وأشرف مهمة يكرم بها مخلوق على وجه البسيطة.
كل الأنبياء والرسل ممّن اصطفاهم الله ليكونوا رسلاً مبشرين ومنذرين كانوا
بشراً يأكلونّ كما تأكل الناس ويمشونٌ د في الأسواق وقد شرّفهم الله بحملٍ
وضلالة وفساد ويبشرونهم بالجئة ونعيمها لو استقاموا واتبعوا الرسل وما أوتوا
تكليفهم بحملٍ الرسالة بالاستقامة والصلاح والخلى الحسن.
دعوتهم
حيثُ يجعل رسالته. فكانً قبول الناس لدعوتهم تأتي عن إيمانٍ صادق بالله عزَّ
8 ومضات إيمانية
ولذلك كانَ تبليغهم لرسالةٍ ربهم تأتي بالمحاورة والحجة والمنطق وليسّ
بالاستمالة المادية أو العنف أو الإكراه.
كة لَلِكَثا.-- © دعي ١
وكان البلا يأتيهم من رسلهم في ثوب النصيحة أبداً» وهم لم يخبروا منهم
إلا النصحّ والإرشاد من قبلٍ أن يأتوهم رسلاً من رب العالمين.
ذلك لأنَّ العقيدة لا تبنى إلا عن قناعة تامة ويقين راسخ فمّن جاءُ التبليغ
الإلهي جلياً وواضحاً لا لبس في ولا ريبة فأبى واستكبر واستمسكٌ بما وجدَّ عليه
وكانَ التوجيه الرباني لأنبياء» ورسله أن يتم تبيلغ رسالاته باللين حتى
لطواغيت الأرض» وها هوالتوجيه الرياني لنبيه موسى (88) وهوّ يأمره بدعوة
فرعون إلى الإسلام -فرعون الذي علا في الأرض وقالَ للناس أنا ربكم
الذي لا يعرف إلا القوة والجبروت- أن يقول لهُ قولاً ليناً لعلةُ يتذكر ما يفعله
بقومهٍ من ظلم ويتذكر ما هوّ علي من ضلالة ويخشى عقاب الله فيؤمن.
الإلهي الكريم بحمل الرسالة (حاشاهم أن يفعلوا ذلك
هم حملة رسالةٍ عظيمة وهم مؤتمنون على تبليفها لأقوامهم بكلّ صدقٍ ووفاء وأن
يبذلوا في سبيلٍ ذلك كلّ جهدهم وجل حياتهم. ولأنهم أحرص الناس على
وينبذوا ما كان علي آبائهم من قبل .
بدعوتهم إلى نبذٍ الضلالة الغي هم عليها واتباع طريق الهدي الإلهي وترك سبيلٌ
إيذاء أنبيائهم ورسلهم وقذفهم بالجهل والجنون والسحر بل وقتلهم حتى +
قصة نوح عليدٍ السلام مع قوم هيّ قمة الصبر والتحمّل.
والخسارة والجاه والسلطة فكانً جوابهم لنوح عليه السلام : ولماذا نتبعك وأنتّ
هؤلاء القوم في مجلسٍ واحد منكباً بمنكب ونحنٌ نطردهم من مجالسنا؟؟ أينَّ
رغم هذا الجحود والإنكار والإنصراف عن اثباع دعوة الحق ورغمٌ هذا
التكبر والتعالي فإ نوحاً علي السلام استمرّ في دعوتهم مئات السنين لا يكل ولا
يمل فهوّ يعرف التشريف الرباني لهذا التكليف ويعرف آداب الدعوة والتبليغ .
ومضات إيمانية
أي صبر وقوة تحمل هوّ الذي صب الله في قلب نب تهن
والقلوب الصدثة المشربة بالفستي والفجور والغواية.
ادع الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
ها هوّ التوجيه الرباني لكل من يقوم بأعباءٍ الدعوة إلى الله رسولاً كان أو
فقيهاً أو عالماً أو مسلماً عاديأوكل حسب المهمة والتكليف المناط بهٍ أو ينوءُ هو
يحمله تطوعا- أن يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة والنصيحة وأن يجادلهم
بالبينة والقرينة والدليل فقط» فالجدلٌ العقيم الذي لا يرجى منهُ خيراً لا يليق بمن
يدعوالناس إلى منهج الله.
كما © هرب ن.
أسوةٌ حسنة في التخاتي بخلتي كريم وأسوة حسنة في السير على منهج القويم
والاقتداء بو في اسلوب دعوته ولين طباعه ونوع خطابهٍ للمشركين من قومه
إنها الرحمة الإلهية القي غمرت قلبّ الرسول الكريم مُحمّد (ي) فاستمدٌ
صفاتٍ الباري عزَّ وجل .
هذا اللين وهذا العطف وهذو الك التي اتصفّ بها رسول الله تتجلى في
مشهد في غايةٍ العثف والشدة وسوء الأخلاق رجلٍ كريم عزيز الصفات
نقي الشمائل ورسول من رب العالمين؛ جاءً يدعوهم إلى الهدى فسلّطوا علي
صبيانهم وسفهائهم وجمعوهم في صفين ومع صيحاتٍ السباب واللعان والسخرية
رسول الله وأشرف خلتيٍ الله يكون حالة هكذا؟؟ حتى أنهكة التعب وأخذ منةٌ
الألم كلّ مأخذ وأمي وجية الشريف وقدماة الكريمتان وقا إلى جدار يشكر
حاله ويبث حزنة لله خالقه بحديث مفعم بالإيمان الصادق بالله والتذلل
والخضوع له والإنقياد الكامل لمشيئته.
ويرى ما على بد قوم مشركين يرسلٌ اليه الروح الأمين فيقول له وشت
لأطبقتَ عليهم الجبلين بأمرٍ الله فلا تقوم لهم قائمة.
ولكنه (88) وهوّ النبي المبعوث رحمةٌ للعالمين لا يريد انتقاماً فيتمنى على
قلبةٌ الشريف خالٍ من الحقد والضغينة وإنما هوّ هادٍ يريدٌ صلاح قوم والله
استدلالات من المنهج الرسالي في الدعوة:
الاتزرع العقيدة في القلب بالإكراه والترهيب إنما بالحجة والبينة والخطاب
اللين ويهدي الله بعدّ ذلك من يشاء.
الصبر والتحمّل وتقبّل الأذى والإعراض من الآخرين هيّ أدوات التهورض
الدعوة إلى الله لا تورث التكبّر والتعالي بل تورث التواضع وخفض الجتاح
فيأتي الخطاب هادثاً في ثوبٍ النصيحة ليل شغاف القلوب.
٠ اصلوب الزجر والتعنيف اسلوب عقيم لا يتلاثمٌ مع روج المنهج الرسالي
"1 ومضات إيمانية
٠ لا تشهير بمن أعرضّ ولا تكفير لمن أبى أن يسمع فلا يتصبن أحد نفسةٌ
الكلمة الطيبة كغرس طيب ونسمة باردة تهبئ النفس والقلب لتقل النصيحة؛
والكلمة النابية والخطاب القاسي كلفحة دخان أسود تُنفّْر الناس وتوتر النفس
يَشنّ شُكونه إلا أصواتُ طيورٍ النورس وهي تحومُ محلقةً حول المركب ٍ
المعلومات حول سرعة المركب أو موقعة أو حالة الطقس المتوقعة أو أقرب ترقا
على متن هذا المركب فئاتٌ ثلاث.
الفئة الأولى:
يكن سي جا اماد ل ب
تُرى كم كلمة يمكن أ بقطرةٍ مدادٍ واحدة؟؟ وكم تحتوي هذه البحار
الكم الهائل من المداد؟؟
0 ومضات إيمانية
إن الأمر ١ الأرقام التي تتداولها وَتذخل في
الله لنا هذا المثل إِتَلَمْس بالدليل المَحُسوس استحالة الإحاطة بعلم الله.
الفئة الثانية:
الى الله عندما يضيق بها الحال وتُحاصرها المشاكل ولكن بعد الْفِراجٍ الأمر
شُرعان ما تعود لِغيُّها وتنسى فضل الله عليها .
وهي على متن هذا المركب الآن تنظر الى الوضع الذي هي فيه؛ في عَرْضض
الفئة الثالثة:
أحواله وأحوال من حوله» وليس من العقل والمنطق أن تفكيره بعالم آخر
وَيتركُ كل الأمور ١ بية خارج نُطاق تفكيره.
المركب وهي تتلالأً على صفحة الماء. ولا يزال المركب في عرض البحر لا
شيء يعكر صفوه ولا شيء ينم عن وجود خلل في الطقس قد يُذِرٌ بمشكلة.
غرة يَضْطرب البحر ويهيج ويعلو موجه . في البدء جاءة صوت
الطان مم (لا داعي للقلق فأجهزتنا لا تشير الى اضطراب كبير في حركة
الرياح. . . قد تكون دوامة وقنية ليس إلا ولكن البسوا لباس الطوْف احتباطاً).
قلوب الجميع ويِضْطَرِبٌ طاقم المركب ويتشنّج صوت القبطان ويعلو وهو يصدّر
الفئة الأولى بعد أن وَضّعت نفسها تَحتَ أمرة طاقم المركب وأبدت
ومضات إيمانية 8
الله سبحانه وتعالى ورفعت أكفها الى السماء تدعوه أن يُنجي المركب ومن فيه
الفئة الثانية اسْتَْلَمَتْ للوف والقلق وصارت تركض على غير هدى
تستفسر من طاقم المركب عن حقيقة ما يجري تارة؛ وتلْجاً الى الفئة الأولى
طالبة منها الإكثار من الدعاء تارة أخرى.
ها وتلعن طاقم المَرْكب وتطلب منهم عمل شي*
الفئة الثالثة صارت
يخرج الموقف عن السيطرة.
وتأخذ الفئة الثانية هي الأخرى بالدعاء من الله أن يُتْجِيهم من هذا الكُرْب
تتعطل كل أجهزة الرادار والاتصال والانارة ويغدو المركب كريشة في مهب
الريح. ويأتي صوت القبطان كالنحيب: (لم نتمكن من الاتصال بفرق الانقاذ
وتتعالى أصوات الجميع بالدعاء.
من الله الا هو؛ تعظلت كل القوانين الأرضية المادية ولا منجي الا الله خالق
هذا الكون وموجد القوانين التي تُحرّكٌ كل شيء في الوجود؛ في الأرض
وينتما التجميم متهمك في التحيس والدضاء الدفع المركية
ضيق لا تتصارع فيه أمواج البحر وكأنما ثمة تيار هوائي قوي
تجاه خليج
به الى داخل