الوهاج » فأبصرها أولو البصائر وأنكرها العمي والعور..
ولله در القائل حيث يقول :
لقد درج أعداء الإسلام منذ القديم ؛ على التشكيك
في نبي الإسلام ؛ والطعن في رسالته والنيل من كرامته +
ينتحلون الأكاذيب والأباطيل ؛ ليشككوا المؤمنين في
دينهم .. ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته عل +
ولاعجب أن نسمع مثل هذا البهتاذ ان والإفتراء والتضليل
في حق الأنبياء والمرسلين ؛ فتلك منة الله في خلقه .
بربّك هادياً ونصيرًا » . وقبل أن نتحدث عن ؛ أمهات
المؤمنين » الطاهرات؛ وحكمة الزواج بهن نحب أن
ترد على شبهة سقيمة » طلما آثارها كثير من الأعداء ..
من الصليبيين الحاقدين + والغربيّين المتعصبين .
الحقائق .. ولينالوا من صاحب الرسالة العظمى محمد
ابن عبد اللهء صلوات الله وسلامه عليه .
لهم يقولون :
. «لقد كان محمد رجلا شهوانياً .. يدير وراء
واحدة أو بأربع ؛ كما أوجب عل أتباعه .. بل عدّد
الزوجات فتزوج عشر نسوة ع يزيد سير مع الشهوة +
وميلًا مع الهوى .!
«فرق كبير وعظيم ؛ بين «عيسى » وبين «محمد»
فرق بين من يغالب هواه ؛ ويجاهد نفسه كعيسى بن
الصلاة والسلام .رجلا شهوانياً.. إنما كان رسولاً إنسانياً ..
الطريق السوي .. وليس هو إلهاً ولا ابن إله - كما
لله عليهم بالوحي ؛ والرسالة ل إِنّمَا أن بكر ملم
حتى يخالف سنتهم؛ أو ينقض طريقتهم» فالرسل
الكرام قد حكى القرآن عنهم بقول الله جل وعلا:
وذرية الا
فعلام إِذَّا يثيرون هذه الزوابع الهوجاء في حق خاتم
النبيّين عليه الصلاة والسلام ؟ ولكن كما يقول القائل :
«قد تنك العين ضوء الشمس من َم
وينكر الف طعم الماء من سق »
وصدق الله حيث يقول:
ف الصدور 6 ,
أيها الإخوة الأفاضل :
الكريم ؛ وتُلقمان الحجر لكل مفتر أليم .. يريد أن ينال
من طاحب الرسالة محمد بن عبدالله يجب آلا نغثل
الله عليهن أجمعين .
أولا”: لم يعدّد الرسول الكريم َك زوجاته إلا بعد
بلوغه سن الشيخوخة » أي بعد أن جاوز من العمر
الوحيدة من بين نسائه التي تزوجها عت وهي في حالة
الصبا والبكارة .
هذه التهمة : وبطلان ذلك الادعاء : الذي ألصقه به
المستشرقون الحاقدون .
السيرّ مع الهوى» أو جرد الاستمتاع بالنساء» لتزوّج
في سن «الشباب » لا في من «الشيخوخة » ولتزوج
الأبكار الشابات» لا الأرامل المسنّات .. وهو القائل
لجابر بن عبد الله حين جاءه وعلى وجهه أثر التطيب
والنعمة :
«هل تزوجت ؟ قال : نعم .. قال : بكرا أم ثيباً ؟
فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر؛ وهو عليه
السلام يعرف طريق (الاستمتاع) وسبيل (الشهوة) فهل
يعقل أن يتزوج الأرامل ويترك الأبكار » ويتزوج في
الاستمتاع والشهوة ؟!
إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول
تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاء من الفتيات
الأبكار الجميلات : فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل
العسرء وريعان الشباب ؟ ولاذا ترك الزواج بالأبكار»
وتزوج الثيبات ؟
وبدحض كل شبهة وبهتان ويردٌ على كل أناك أليم »
فما كان زواج الرسول بقصد «الهوى + أو «الشهوة +
وإنما كان لحكم جليلة ؛ وغايات نبيلة ؛ وأهداف سامية
الأعنى » وحكموا منطق العقل والوجدان .. وسوف
يجدون في هذا الزواج «المثل الأعلى » في الإنسان الفاضل
الكريم » والرسول النبي الرحيم ؛ الذي ضحي براحته
في سبيل مصلحة غيره» وي سبيل مصلحة الدعوة
والإملام .
أيها الإخوة الافاضل :
إن الحكمة من «تعدد زوجات الرسول» عله
أولا" : الحكمة التعليمية -
ثانياً : الحكمة التشريعية .
ثالثا : الحكمة الإجتماعية .
رابعاً : الحكمة السياسية .
ولنتحدث باختصار عن كلٍ من هذه الحِكُم الأربع +
ثم تُثقبها بالحديث عن أمهات المؤم:
وحكمة الزواج بكل واحدة منهن استقلالًا فنقول ومن
الله نستمد العون .
أولا” : الحكمة التعليمية :
لقد كانث الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول
ع هي تخريج بضع معلمات للنساء» يعلمنهن الأحكام
الشرعية .. فالنساءً نصيف المجتمع ؛ وقد فُرِضَ عليهن
من التكاليف ما فرض على الرجال ..
ع عن بعض الأمور الشرعية ؛ وخاصة المتعلقة بهن
كأحكام الحيض والنفاس ؛ والجنابة والأمور الزوجية ؛
وغيرها من الأحكام ؛ وقد كانت المرأة تغالب حياءها
حينما تريد أن تسل الرسول الكريم عن بعض هذه
المسائل .
في خدرها .. فما كان عليه الصلاة والسلام يستطيع
أن يجيب عن كل سؤال يعرض عليه من جهة النساءرٍ
بالصراحة الكاملة» بل كان كني في بعض الأحيان؛