له شهرة واسعة ذو باع طويل في معرفة الس رواية ودراية؛ وأثثى عليه
كثير من العلماء» وأقروا له بالإمامة والحفظ حتى أنه كان يلقب بشيخ
؛ إن في إخراج هذا الكتاب وأمثاله من الكتب التي تعرض منهج أهل السنّة من
السلف الصالح في أصول الدين رداً على من اتهم أهل السّة بقلة المؤلفات
في مذهبهم» وخصوصاً أن عصر مؤلف هذا الكتاب قريب من القرون
#__ تشجيع المشايخ الذين استشرتهم في تحقيق هذا الكتاب ودراسته.
منهج البحث
اقتضت طبيعة البحث تقسيمه ثلاثة أقسام:
القسم الأول: في ترجمة مؤلف الكتاب
لذلك العصر» ثم الحالة الفكرية والعلمية؛ وأثر ذلك على شخصية المؤلف.
المبحث الثاني: تحدثت فيه عن شخصية المؤلف. وعرضت فيه لجوانب
مهمة من هذه الشخصية مما تمكنت من الحصول عليه من مراجع .
القسم الثاني : دراسة الكتاب
المبحث الأول: التعريف بالكتاب. وبدات فيه بالتعريف بالنسخ المخطوطة
للكتاب وأوصافهاء ثم استعرضت نسخ الكتاب المطبوعة.
وبعد هذا بحثت في تحقيق الاسم الصحيح للكتاب» وانتهيت إلى إثبات
ثم أكدت صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه؛ ثم بحثت في تاريخ تأليف
المؤلف في هذا الكتاب ثم ختمت هذا المبحث بتقويم الكتاب مبيناً قيمته وأهميته.
والمبحث الثاني من هذا القسم : دراسة تحليلية لموضوعات الكتاب.
ومنهجي في هذه الدراسة: هو استعراض مختصر لجميع موضوعات الكتاب
على حسب ترتييها فيه؛ مع التعليق عليهاء والتنبيه على المسائل المهمة التي لم
يتعرض لها المؤلف» والاستدلال لما لم يذكر له دليلاً؛ أو زيادة أدلة مهمة؛ وقد
وضعت في بداية كل موضوع عنواناً مناسباً له. وبلغ عدد هذه الموضوعات أربعة
وعشرين موضوعاً.
القسم الثالث: تحقيق الكتاب
وقد سلكت في تحقيق هذا الكتاب منهجاً يقوم على ما يأتي:
الفروق في الهامش؛ إلا إذا كان ما في (ب) أصوب وأرجح ففي هذه الحالة
أنبته في المتن مع التعليل في الهامش» وبيان مقابله في (1).
الهامش فقط .
الزيادات المهمة في نسخة ( ظ ) ألحقتها في المتن أو في الحاشية بين
حاصرتين هكذا1 ].
؛ ما يحتاج إلى تصويب وتقويم: إن كان السياق يقتضيه الله في المتن بين
خطين مائلين هكذا / / وإلاّ نبهت عليه في الهامش .
8 ما يحتاج إلى تشكيل من الآيات والأحاديث والأعلام وغيرها ضبطته بالشكل
بعد الرجوع إلى مظانه.
اب صححت الأخطاء الإملاثية؛ والتزمت بعلامات الترقيم .
. وضعت عناوين فرعية لمتن الكتاب للتوضيح ١
ثانياً: ترقيم الآيات الواردة في الكتاب مع ذكر سورها في الهامش +
ثالثاً: تخريج الأحاديث الواردة فيه من مراجعها؛ وإذا كان الحديث مُخرجاً
رابعاً: تخريج الآثار» وتوثيق التقول والأقوال الواردة ما أمكن ذلك.
زة للأعلام غير المشهورين في الكتاب»؛ ولم أترك سوى
من لم أجد له ترجمة وهم قلة بعد بحث طويل.
سادساً: التعريف بالطوائف والفرق المذكورة في الكتاب.
سابعاً: التعريف بالأماكن الغريبة الواردة في الكتاب .
ثامناً: توضيح الألفاظ والعبارات الغامضة.
تاسعاً: تعليق موجز على ما يستدعي ذلك في بعض المسائل.
عاشراً: ذيلت البحث بالفهارس الآتية:
خامساً: ترجمة مو.
١ - فهرس المصادر والمراجع.
- فهرس الآيات.
٠ فهرس الأحاديث.
؛ فهرس آثار الصحابة.
فهرس الأعلام.
+ - فهرس الطوائف والفرق
١ فهرس الأماكن.
8 - فهرس الموضوعات.
خطة البحث
سار هذا البحث بموجب المخطط الآتي:
المقدمة. وتتضمن ما يلي:
١ سبب اختيار البحث,
7 - منهج البحث.
٠ خطة البحث.
القسم الأول: ترجمة المؤلف. وهو على مبحثين:
ثانياً: الحالة الفكرية والعلمية.
المبحث الثاني : شخصيته. ويشتمل على ما يأتي:
8 - ثناء العلماء عليه.
المبحث الأول: التعريف بالكتاب. ويشتمل على ما يأتي:
١ وصف النسخ المخطوطة.
"- طبع الكتاب.
* تحقيق اسم الكتاب.
؛ - صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف.
* - تاريخ تأليف الكتاب .
١ - سبب تأليف الكتاب وموضوعه.
١ منهج المؤلف في الكتاب.
8 - تقويم الكتاب.
المبحث الثاني: الدراسة التحليلية لموضوعات الكتاب.
القسم الثالث: تحقيق الكتاب.
وفي نهاية هذه المقدمة أشكر الله العلي القدير الذي بنعمته تتم الصالحات»
حيث أعانني ووفقني لإكمال هذا البحث؛ ثم أشكر جامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية ممثلة بكلية أصول الدين بالرياض حيث هيات لي كثيراً مما يتطلبه
كما أشكر كل من أسهم معي في خدمة هذا البحث وساعدني بأي وسيلة.
راجياً للجميع حسن المثوبة وعظيم الجزاء من عند الله تبارك وتعالى .
وأسأل الله جل وعلا التوفيق والهداية والثبات على دينه القويم؛ إنه سميع
ثانياً: الحالة الفكرية والعلمية .
الحالة السياسية
عاش المؤلف أبو عثمان الصابوني في الربع الأخير من القرن الرابع؛
وفي النصف الأول من القرن الخامس. وبالتحديد من سنة 7*73ه إلى سنة
وقد عاصر ثلاثة من خلفاء الدولة العباسية؛ أولهم هو الخليفة الطائع لله
أبو بكر عبد الكريم بن المطيع لله» تولى الخلافة من سنة 77*ه إلى أن خلع سنة
والثاني هو الخليفة القادر بالله أبو العباس أحمد بن إسحاق بن جعفرء تقلد
الخلافة سنة7/1ه حتى توفي سنة 77 ها"
أما الخليفة الثالث فهو القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله؛ تولى
الخلافة عند موت أبيه سئة 477ه حتى توفي سنة 7ه"
وقد ضعفت سلطة الخلفاء العباسيين هذه الفترة» فكان أمر الخلافة في يد
410 0408 انظر كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي ص )١(
7/4 انظر تاريخ بغداد )(
477 0417 تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ©
يقول الإمام الذهبي موضحاً ذلك: (كان المطيع وابنه مستضعقين مع بني
وب ولم يزك أمر الخلفاء في ضعف إلى أن استخلف المقتفي!" بالل فصلح
أمر الخلافة ليلا وكان دست الخلافة لبني عبيد الرافضة بمصر أميزء وكلمتهم
أنفد ومملكتهم تناطح مملكة العباسيين في وقتهم)!".
السامانية”؟ ثم استولى عليها بنو سُبكيكين!؛ ثم بنو
بويه هم من قواد الديلم الذين تطاولوا للاستيلاء على أعمال الخلفاء العباسيين» فتنقلوا
على بلاد فارس ثم شيراز وأحاطوا بأعمال الخلافة بنواحي بغداد من شرقها وشمالها
وكانت الخلافة قد طرقها الإعلال وغلب عليها الموالي والصنائع . (انظر تاريخ ابن خلدون
() هو المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بالله العباسي
أمير المؤمئين.
خلافته خمساً وعشرين سنة. توفي في ربيع الآخر سئة 55هه. العبر في خبر من غبر
للذهبي 1548/4 شذرات الذهب في أخبار من ذهب 1779/4
(©) من كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 404 2408
)ؤ أصل بني سامان من العجم كان جدهم أسد بن سامان من أهل خراسان. (انظر تاريخ ابن
خلدون 6017/7
قال ابن الأثير: كانت دولتهم قد انتشرت وطبقت كثيراً من الأرض من حدود حلوان إلى
بلاد الترك بما وراء النهر وكانت من أحسن الدول سيرة وعدلاً. الكامل 144/4. وقد
(المصدر السابق 148/4» المنتظم 61/8).