لتسكنوا إليها وجعل بيدكم مودة ورحمة » الروم 3١: ومادة
سكن تضمن معنى شاملاً واسعاً فهي تعني في اللغة فيما تعنيه الأمن
والراحة والمتعة ؛ وما هو أشبه بشعور الطفل في حضن أمه ؛ وهذا لا
يتحقق إلا بوجود المودة المشتركة والرحمة المشتركة بين الزوجين .
وإني لأتمنى أن يكون هذا الكتاب المبارك بين يدي كل زوج
يرجع إلى قراءته بين الفترة والأخرى ليذكر ما جهل ويتعلم مانسى .
ولذاذ اني أرجو أن يكتب لهذا الكتاب أوسع الفرص للانتشار
لتعم الفائدة ؛ ويتحقق الانتفاع لعل ذلك يغير من حال المجتمع إلى
أحسن ؛ ويذوق عش الزوجية الذي تظله المحبة وتغمره الرحمة طعم
السعادة ؛ ولذة الهناء ٠
هذا وإن استجابة فضيلتكم لاقتراحي بالاستغداء عن بعض
الآثار والقصص إما لأن مضمونها يعارض موضوع الكتاب , أو لأنها
قد توحي بإيحاءات غير مرغوبة ؛ أو لأنه يظهر عليها الصنعة
والاختلاق ؛ وفي غيرها من الصحيح غنية عنها , إن استجابتكم لهذا
الاقتراح ليدل على ما تتمتعون به من تواضع جم ؛ وبراءة من رؤية
العمل , وذلك لعمر الله من أنبل ما اتصف به العلماء المخلصون ٠
أثابكم الله , وأعظم أجركم ؛ وجعل عملكم المبارك هذا عملا
نافعاً ؛ دائم الأجر , غير منقطع الغواب +
والسلام عليكم وبحمة الله ويركاته
فى 13 /167777ه محبكم
ِ محمد صالح الحصين
عكس تحرير الشيخ صالح الحصين حفظه الله
برص معي
2 ا الال وفرع يي ايقن * مر ناص
ل ل ع الارقي الث الام
لاوز م مدل » دير عر مدورهاء
المي 0 به ا تي _ دام كا از رهين أ
انه > دا لازم اه ل ل ب
اما ززم مرجع كم بار ومئ الاب اولظ تبتر 1 يِ
ع ١ آه لج اوشاع ادك
ماتقئير تم ولام جم مياه و روءٌ
الما داعم ا رجام عت
راسم عل در ودرا َس
المي 0م81
معد ١ ع الم ولام لهاف السْمم دوين
اقول الشيخ صالح حفظه الله : لاحب الفضيلة الشيخ الجليل العارف أبي طلحة؛ قال أبوطلحة : ما انا بشيخ ولا عارف +
نما هذا من حسن ظن الشسخ بي وفي الحديث : «ظن المؤمن خير» لعل الله يجعلني كذلك :وقد استشرت أحد أصحاب الشيخ
الخصين (من الشيخ عبدالقادر م رغلاني صاحب مكتبه دار الإيان بالدينة الدبوية) حول هذه الجملة قائلا : إن العارلين بحالي
سيستغربون وريما يهزؤون بي عندما يعرفون توصيفي بهذه الأرصاف ؛ بل أنا أخجل من نفسي ؛ لأني أعرف بحالي من غيري +
الك من الشيخ ؛ لذا أترك هذه الجملة على حالها وأقول كما قال أحدهم : أهب لصالمن بات نعم اسؤااله يري علاطا (آبم طلعة).
مقدمة الكتاب
الحمد لله القال: «إزين للناس حب الشهوات من النساء
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام
والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب 0 قل أُؤْبْتُكم
بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهاز
خالدين فيها وأزواج مطهّرة ورضوان من الله والله بصيرٌ بالعباد #
آل عمران : 18-16 .
لقوم يتفكرون » الروم : ١؟ . (الذي جعل المرأة سكناً للرجل يسكن
القوسين من كلام ابن القيم رحمه الله) .
وقال العلماء : ليس المراد بالحب حب الشهوات العارمة والرغبة
بعده أسوأ النتائج وأفدح المآسي ٠
جاء في كتاب :كيف تبني حياتك الزوجية ص 14 : ينمو الحب
الحقيقي بين الزوجين على مر الأيام ؛ وتدعمه العشرة والصحبة ؛ إنه يحل
تدريجياً محل الحب الخيالي ؛ كلما ازدادت العشرة والصحبة ... وليس
معنى ذلك أنه لا يصح الزواج بين غير المتحابين ؛ فإن الحب غالبا يتولد
بعد الزواج نتيجة تبادل المحبة وحسن التفاهم والمعاملة الطيبة ؛
وإنكار الذات .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال : يا رسول الله ! في
حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم فنحن نحب الموسر وهي
تحب المعدم ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لم ير للمتحابين
مثل البكاح» . أخرجه ابن حبان والحاكم وقال الحاكم : صحيح على شرط
مسلم ولم يخرجاه . والحديث حسن بمجموع طرقه .
الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً» النساء أ
فهل من باب غير بابه نقصد ؟ وهل من بحر غير بحره نستقي ؟
بعدما قَطعنا الله من رحمته الخاصة ؛ فحذار من الوقوع في قطيعة الرحم
وتدير جبداً .
وللرجال عليهن درجة 6 البقرة :1748 ٠
والقائلٍ : ل فإن كرهتموهن فعسى أن تسكرهوا شيئاً ويجعل الله
فيه خيراً كثيراً النساء :14
والقائل : وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلن فامسكوهن بمعروف
عليم » البقرة :171 .
المضاجع واضربوهن فإن أطعتكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ؛ إن الله كان
كان عليماً خبيراً 0» النساء : 8-74* ١
إعراضافلاجناح عليهماأنيصلحابينهيماصلحاء
والصلح خير ؛ وأحضرت الأنفس الشح ؛ وإن تحسدوا وتتقوا فإن الله
وكان الله واسعاً حكيماً) النساء :174-178
وقودها الناس والحجارة » التحريم :6 ١
والقائل : قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم
يوم القيامة # الزمر : 18 2
والقائل : إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم»
التغابن : 4
قال القرطبي ٠: في تفسير هذه الأآية الكريمة :كما أن
عدواً بهذا المعنى بعينه ؛ وعموم قوله : من أزواجكم » يدخل فيه الذكر
والأنثى لدخولهما في كل آية والله أعلم ١ اه
فيها تحية وسلاماً 0 خالدين فيها حَسْت مستقراً ومُقاماً» الفرقان : 1-1/4لا
جعلنا الله منهم آمين ٠
والقائل : وذلك حكاية عن حاملي العرش الذين يستغفرون للذين
صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم م
فوق السماء وهو غافل عن الاستغفار لنفسه وأولاده وأزواجه وذرياته
غافلون» الروم :97
والصلاة والسسلام على مسن قسال : «الدنيا كلها متاع +
وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة» (رواه مسلم كما في المشكاة
رقم الحديث :)2 ١
والصلاة والسلام على من قال :«ما تركت بعدي فتنة أضر
على الرجال من النساء» (متفق عليه . المصدر السابق رقم : 29088 -
والصلاة والسلام على من قال حينما أبصر نساء وصبياناً
«اللهم أنتم من أحب الناس إلي». (البخاري مع الفتح : 8186 ) ١
وفي رواية لمسلم كلمة: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي؛ أعادها
ثلاث مرات . (وتقديم لفظ «اللهم» يقع للعبرك أو للاستشهاد بالله في
صدقه» قاله الحافظ في الفتح +
سبحان الله ! ما أعظم شأن الدساء ! أمهاتنا وأزواجنا وبناتنا
وأخواتنا والصبيان عند نبينا عليه الصلاة والسلام فقد قام لهم
فأنين يا معشر النساء ! حبيبات لحبيب الله صلوات ربي وسلامه
عليه وقد قال تعالى : «( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم » يهمه شأنكن
فعليكن الوفاء بما جاء به المصطفى تَنه ؛ ومن أقبح الجفاء أن ييسئ
الإنسان خالقه الذي ألقى في قلبه تَ حب أمته من الرجال والنساء
وجعله رحمة للعالمين » ومن أقبح الجفاء أيضاً أن ينسئ مثل هذا النبي
الكريم ته الذي قال في حقكن : «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» +
قال ابن القيم رحمه الله : ولا ريب أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان قد حُبب إليه الدساء . كما في الصحيح عن أنس عنه تله : رحبب
الطبراني في الأوسط والصغير : 167/١1 . والحاكم في المستدرك
٠٠7 وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ؛ ووافقه الذهبي
كما في هامش «الداء والدواء ص : 948 لابن القيم رحمه الله) .
زاد الإمام أحمد في كتابه «الزهد» في هذا الحديث : «أصبر عن
الطعام والشراب ولا أصبر عنهن» (كما في الداء والدواء لابن القيم ص 746)
والصصلاة والسلام عسلى من قال : لإحدى نساء الصحابة رضي
الله عنهم : «أذات بعل ؟ قالت : نعم ؛ قال : كيف أنت له ؟ قالت :لا
آلوه أي لا أقصر في طاعته إلا ما عجزت عنه ؛ قال : «فانظري أين أنت
والصلاة والسلام على من قال :؛ أكمل المؤمنين إيماناً : أحستهم
جو دير واااو قل 5 خلا . (المشكاة رقم
الحديث 9754) .
والصلاة والسلام على من قال :1... استوصوا بالنساء خيرا»
(متفق عليه كما في المشكاة رقم الحديث : 768؟7) +
البرية -صلى الله عليه وسلم بأمر من بيده الخير وهو على كل شي
قدير ؛ فمن لم يقبل الخير يستقبله الشر ؛ فتدبر جيدا » واختر ما
والصلاة والسلام على من قال :ل يفرك أي لا يبغض - مؤْمنٌ
مؤمنة إن كره منها خُلْقاً ؛ رضي منها آخر» . (رواه مسلم كما في
المشكاة رقم :776468 ).
الولاة من التيسير) ٠
والصلاة والسلام على من قال : «يسَّروا ولاتعسْروا»
قال أبو طلحة : هذا أصل من أصول الإسلام الذي يوز
بمتاقيل الذهب فلو لم يكن في الأخلاق إلا هذا وحده لكفى به شرفا ؛