وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وأشهد أن محمدًا عبد ودسوله.
من أهل العلم قديمًا وحديثًا في
أصول الذين» أو فرع من فروعه» في جزء مفرد على طريقة معيّّة لبيان فكرة
)١( ورد عن النبي 8 من ع طرق» قوله : «من حفظ على أمتي أربعين حديثً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في
زمرة الفقهاء والعلماء» ولكنه حديث ضعيف؛ قال الإمام الّووي في «مقدمته» على «الأربعين الّووية» : «واتفق.
وانظر «الضعيفة» (40/84) للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني تله
مقاصد صالحة رضي الله -تعالى - عن قاصديها .
وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله؛ وهي أربعون حدينًا مشتملة على
مدار الإسلام عليه؛ أو هو نصف الإسلام أو ثلثه أو نحو ذلك» ثم التزمتٌ في هذه
الأربعين أن تكون صحيحةً؛ ومعظمها في «صحيحي البخاري ومسلم»؛ وأذكرها
نعم ؛ فقد وفق الله الإمام النّووي لمقصده؛ فقد جمع أربعين حديثًا من جوامع
كلم النبي كَل في أعظم باب في هذا الأمرء ألا وهو باب الإسلام بأصوله وفروعه
ولا يزالٌ أهل العلم بعد ذلك يصنّفُون في أبواب الإسلام وغُراه وأسهمه؛ فهذا
الله تعالى-. :
فعندما انقضى زمن البو بموت النبئ ل وأتى أصحابّه ما يُوعدون؛ وطلّتْ
)١( إلا ما كان منها لنصرة البدع والفرق الضالة.
والمرتابين الذين سلكوا سبل الشيطان؛ وكيف تلاعب بهم الشيطان والأهواء حتى
للإسلام من بين الأديان» والسَُةِ من بين الفرق والأهواء؛ واستشعر مَنْ بِعدَهُم مِنَّ
التابعين وأتباعهم بإحسان من السّلف الصالح عظيمٌ مئة الله عليهم بأن وفقهم
فعن معاوية بن قرة أنَّ سالم بن عبدالله حدّثه عن ابن عمر با قال : «ما فرحثٌ
وقال أبو العالية: دما أدري أي النعمتين علي أعظم: إِذْ أخرجني الله من
الشرك إلى الإسلام؛ أو عَصَمَنِي في الإسلام أن يكون لي فيه هوى؟”".
وقال ابن عون : «من مات على الإسلام والسنَّة؛ فله بشير بل خير؟”".
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟»؛ فقتٌ: بفضلك يا رب ثم
لوشوسل سس
وعن ابن وضّاح عن الإمام عبدالله بن المبارك كِلهْ قال: «اعلم أخي أن
وقال صَلْحَةُ بِنُ عيب لله البغدادي لَِْ: «وافق ركوبي ركوبٌ أحمد بن حنبل
وكان الإمام أحمد يقول في دعائه : «أمَاتنَا اله على الإسلام والسئة".
وقال الإمام البربهاري في الفقرة الأولى من «شرح السنّة» ص (1): «اعلموا
أن الإسلام هوا هي الإسلام» ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر».
وقال أبو بكر بن عيَّاش: «السئّة في الإسلام أعزُّ من الإسلام في سائر
قال مالك بن مِغْوّل : «إذا تسمَّى الرّجل بغير الإسلام والسئّة؛ فَألْحِفةُ
وقد وردت مثل هذه الكلمات عن كثير من العلماء الذين عَرَقُوا فضل السَُة
والمنهاج السّلفِي على البدع والمناهج المنحرفة والأهواء الرديّة» فمن هؤلاء
العلماء: الإمام الألباني حيث كان يقول دائمًا : «الحمد لله على الإسلام ولس .
(7) رواه ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد» (ص *18)
(©) «طبقات الحنابلة» 174/10
(4) رواه ابن الجوزي في دمناقب الإمام أحمد» (ص171)
خرجه اللالكائي (44)؛ و«تلبيس إبليس» (ص4١).
(1) «الإبانة الشغرى» (170)
بفهم ومنهاج السُّلف الصَّالح
من جهةٍ كونهِ يضبط فهم المسلم من الخطأ والرلّل » وبُقَومْ سلوكه من
والمتشابهاتٍ من الأمورٍ دون غلوّ أو تقصير» أو إفراط أو تفريط
فأهل السّة -أتباع المنهاج السّلفي - لا يأخذون أصلًا أو فرعًا من فروع الذين
ويجعلونه أكبر َنم ومبلغ علمهم» ويثركون أو يُهملون أو يَنسَوْن بِقهُ؛ بل
يتمسكون بالدّين كله بكماله وشموله» فَهُمْ على النقيض من أهل ابيع الذين
0 قال -تعالى. -: أو
أهل السنَّة وس بين الخوارج والمُرجكة في مسائل الإيمان والكفر.
وأهل السنَّه وس بين الشيعة والنَّاصبة في حب وموالاة آل البيت .
وأهل السنّة وسطٌ بين المشّهة والمعطّلة في الأسماء والصّفات .
فالتوحيد أولًا وقبل كل شيء» ولا يُقدّمون على قول رسول الله ل قولَ أحدٍ من
البشر» ثم يقدّمون الأهم فالمهم وَفْقَ راد لله ورسوله و» بخلاف أهل الأهواء
بكلام البشر من هنا وهناك» وضيَّوا أوقاتهم وأفرغوا جهودهم وجهود أتباعهم في
يحرف القول رودا ومحيطيها بأكاليل التقديس . .
إذ إن «الإسلام أعطى لكل أمر من الأمور نصيبًا من الأهميّة» وَوَزَته في ميزانه
إن ضَبِظ السب في الأهميّة والتقدير بين شتى الأوامر» ومختلف المناهي
ا عليه؛ فقال أحدهم: الفيل يشبه النّخلة ؛
ولكن الخطأ جاء من المغالاة في الجزء؛ وتعميم حكمه على الكل".
)١( «زاد الدّعاة»: (ص:10-04)؛ للدكتور عبدالمهيمن طّان.
وقد حرصتُ في هذه «الأربعين» أن أجمع من جوامع كلم النبيّ َي أحاديث
1 يق الحق وتوضّح منار السَييلِ
أ نعم قال:
فهل سمعتٌ يمقام محمد #لا؟ (يعني الذي
رُّجُونَ من النار بعد أن يكونوا فيها ؛ قال
عِيدَانُ السّمَاسم؛ قال فَيَدخُلُونَ نهرًا من أنهار ١ م
فهذا حديث واحد في العقيدة مما له اتصال بالمنهاج قد غاب عن أولئك النَقَِ
تين العلاج للمسلمين ممَّا يصيبهم من انحرافات ومصائب في دينهم ودنياهم » ثم
أماكن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة» ثم ب
إلى دينهم» وأ المستقبل للإسلام والمسلمين بفهم السّلف الصالحين .
الأربعين حديثًا الرئيسة أكثر من غيرها » فذكرت أكثر من
مصدر من مصادر السُنََّ بتخريج كل حديث منها لتصل إلى أربعة أو خمسة مصادر
أو أكثر أحيانًا؛ أما باقي الأحاديث والآثار في الكتاب فلم أتوسع في تخريجها +
بل قد أكتفي غالبًا بذكر مصدر أو اثنين» وإذا كان الحديث في البخاري ومسلم أو
على كل حديث مع ذكر المصدر ورقم الحديث ليسهل الرُجوع إليه.
بأطراف الفكرة التي من أجلها جمعتُ هذا الكتاب -وهي بيان المنهج السّلفِي من
وأصالته؛ مع التدليل والتمثيل كتاب واحد-»
ٍ كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم؛
ابن باز والشيخ ١ ن؛ وغيرهم كثير معن عُرف
بصحّة العقيدة وسلامة المنهج وكثرة العلم» وتَرْكِيات العلماء له.
فعندما يكون بين يدي المسلم كتاب يجمع أصول وفروع المنهاج السَلفِي بانتقاء
وترت وتسلسل للج والبراهين والأدلة النقلّة والعقلية بأسلوب مُيُمّر يدجن
التعقيد والغموض؛ فإ ذلك يُسهّلُ الفهم والمعرفة والحفظ» ويُحفْقُ النقع
الكتاب كله ونصح له؛ وأشادبه؛ وقال َه حسنُ التسلسل والعَرْضٍ ؛ وح على
سعيد (محمد موسى) حسين إدريس
- الأردن