علا
وفيها الصبر ولد القوي على مناقشة ما يحتاج إلي النافشة بترو أناة»
يتم الصواب من الخطأ في الموضوع.
وفيها كثرةٌ المصادر المعروفة وغير المعروفة؛ يسْردها بلا كلل ولاملل»
منهاء ما مع جلَهٌالعلماء اء المشتغلين في العلم بأسمائها» فضلاً عن معرفتهم
وإني لعجب كيف نَل تلك التقول من مكامنهاء وهي في بطون الكتب
وبين تلك النقول شعاهاً مرشداً إليها ومغناطيساً دالأ عليها أصدق
أتصور أن
الدلالة وأدتّهاء
وسيجد القارئ المطالع فى حاشية الهداية» المزايا التي استنبطها الشيخ عبد
الفتاح أبو غدة أدام الله ظله» وسيدهش من قو ملكته ناصية التحقيق والتدقيق؛
والضبط والإتقان» ومناقشة اذاهب والآراء» والترجيح والتضعيف» والتجره
والإنصاف» دون لي للنصوص ولا اعتساف .
هذه الحاشية الممتعة» طبعت أول مرّة في حياة المؤلف سنة /41؟ هم
كثيرة؛ لما أن كتاب "الهداية " داخل في مقرر الدراسة النظامية في الهند
"الطباعة الهندية الحجرية» ذات الحواشي الغواشي! والسطور المنمنمة
والعبارات المستديرة على جوانب الصفحة الثلاث» والعبارات القصيرة المتداخلة
بين السطور» لضبط اسم أو كلمة؛ أو بيان عطف على معطوف أو إعراب أو
مع قرب السطور وتداخل الكلمات؛ فصارت قراءته -مع نفاسة مضمونه في كل
العلماء الهنديّون والباكستانيون» الذين ألفوا هذه الطريقة في الطباعة الحجرية»
وفي تداخل الكلمات في السطور» وإلا أفراد قليلون من العلماء العرب» الذين
يستهويهم التحقيق العلمي والفتوحات الربانية في المطبوعات الهندية» النفيسة
المضمون والعلم. -
وأما عام القراء العرب فما أبعدهم من الصبر على قراءة مل هذا الكتابء
إخواننا العلماء العرب؛ وحيل بينهم وبين ما يشتهون". اه("
هذه هي الأسباب التي عسّرت الاستفادة والإفادة» لكثير من العلماء
والطلاب من هذا الكتاب القيم المفيدد
ثقيلين» جتى إن الطالب المتأدب لا أراد قراءة العبارات المدورة» أو الكلمات
معكوسة الكتابة
يحول الكتاب ويدوره.
الأنسبله أن يطوف حول الكتاب ويدور بنفسه» بدل أن
تقدمة التعليق الممجد صفحة 34 من الطبعة الجديدة المنقحة .
وأيضا من جملة تلك الأسباب وقوع الأخطاء امطبعية الفاحشة»؛
: والسقطات» والكلمات المطموسة» وعدم ربط بعض الكلمات الشارحة بالألفاظ
ولما أن إدارة القرآن والعلوم الإسلامية قد حرصت منذ أسسها والدن العالم
الجاهد الشيخ نور أتمد رحمه الله تعالى» على أن تتحف العلماء والمكتبات
الإسلامية ؛ بكل ما هو مفيد ونافع من الكتب النادرة الحجوبة» فأردنا نشرهذا
الكتاب وتقديمه إلى العلماء وطلبة العلم » بأحسن أسلوب وأبرع منهاج» ونشكر
النفيس لدى أهل العلم وأولي المعرفة موقع القبول» تلقاء ما لاقينا من العناء في
*١ نسخ الكتاب مع الحواشي على نهج حديث: مراعياً علامات الترقيم
وتقسيم العبارات في الفقرات+؛ وتمييز المتن من الشرح بالخط الفوقى»
١ تنزيل الشروح والتعليقات في منازلهاء وربطها بالألفاظ المتصلة بهاء
** بعض الكلمات من عبارات كتاب الهداية يوجد عليها تعليقان من
وقدحمَّلنا على هذا مخافة تكثير الصفحات والبياض؛ لأن غالب هذه
التعليقات قصيرة جداء بحيث تشتمل على كلمة أو كلمتين أو أكثر.
الحواشي المستقلة.
ه* تصحيح الأغلاط الفاحشة التي توجد في الطبعات الهندية والباكستانية
السابقة + صححناها بعد المراجعة إلى المآخذ مثل : فتح القدير لابن الهمام»
داه
والبناية للعلامة العينى » والكفابة والعناية وغيرها من شروح الهداية.
+ وألحقنا في آخر كل مجلد من هذا الكتاب تخريج أحاديث الهداية
للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى المسمى بالدراية فى تخريج أحاديث
#١ وذكرت في كل حديث في هامشه موضع تخريجه في كتابي : نصب
الراية" للعلامة الزيلعى و "الدراية" للحافظ ابن حجر رحمهما الله تعالى بالإشارة
إلى رقم الحديث والصفحة والجلد؛ مع ذكر اسم الراوي والمصدرلوما ذكرهما
المحشي العلام رحمه الله تعالى» وللتمييز تعليق التخريج وبين تعليقات
العلامة اللكنوى رحمه الله وضعنا نجمة صغير: إشارة إلى تخريج الحديث وكتب
4 ذكر عنوان الكتب والأبواب في رأس الصفحات.
وفي الأخير نخص بالذكر الذين ساهموا معنا في تصحيح نصوص الكتاب
أستاذنا العالم الفاضل الشيخ مولانا مولابخش أدام الله ظله.
ل(مدير المدرسة العربية, الصديقية ببلوشستان)
الأستاذ المفتى عبد الغفار حفظه الله تعالى .
ل(مدير مدرسة مدينة العلوم كراتشي)
الأستاذ مولانا عبد الماجد حفظه الله تعالى
والله نسأل أن يوفقنا لخدمة الدين وعلومه وأهله؛ وخاصئّة لإكمال مشاريعنا
مركا
من إخراج الموسوعة الفقهية النادرة ” المحيط البرهانى " والإصدار الجديد من كتاب
الأشباه والنظائرلابن نجيم مع شرحه غمز عيون البصائر للعلامة الحموى رحمهما
اللهء والأشباه والنظائر لابن الملقن رحمه الله تعالى» والإصدار الجديد من كتاب
مناسك ملا على قاري رحمه الله؛ والطبع الجديد لكتاب ة الناسك في المناسك
أبناء الشيخ نو رأحمد رحمه الله تعالى
نعيم أشرف نو رأحمد عفا الله عنه
8 من رجب سنة 1417ه
المجلد الأول - جزء١ » مقدمة الهداية -١١٠- ترجمة صاحب الهداية
يسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الهداية
للإمام أبي الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي , حمه الله تعالى
ا غقها متعودًا من شرور العى والغى محمد عبد الحى» بن التحرير الفخيم ذى الفضل الجلى مولانا
: الحافظ الحاج محمد عبد الحليم اللكنوى» أدام الله الكريم فيضه العميم؛ حين الإ امة فى بلدة
4 استظل بظل العناية سدته السنية محط رحال أرباب الدراية؛ هو المستعان فى البداية والنباية»
الوزير الجواد الأعظم + والدستور الكريم الأفخم . عالى الجناب» النواب المستطاب؛ شجاع
الدولة مختار الملك تراب على خان ببادر سالار جنك لازال شمس جلاله بازغة؛ ويد جوده
' باسطة» الهم أيده كما أبدته بمحامد الدارين» بحرمة آل النبى سيد الثقلين عليه وآله صلوات رب
ٍِ فى ترجمة مؤلف الربداية وذكر تصائيفه
اعلم أن مؤلفها هو شيخ الإسلام الإمام الهمام» برهان الدين أبو الحسن على بن أبى بكر
ابن عبد الجليل بن الخليل بن أبى بكر الفرغانى المرغينانى"'"» من أولاد سيدنا أبى بكر
العظام» وتبرك بأنفاس الأئمة الكرام؛ تفقه على والده وعلى الشيخ الإمام بباء الدين على
ابن محمد بن إسماعيل الإسبيجابى» المتوفى بسمرقند سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
وكتب بعض أجدادى نقلاعن خط علاء الدين نبيره أن صاحب "الهداية” ولد عقيب
)١( مرغينان بفتح اميم وسكون الراء وكسر الفين المعجمة تحنية ونونين مدينة بفرغانة, كذا قيل.
المجلد الأول - جزء١ ؛ مقدمة الهداية -١١7- ترجمة صاحب الهداية
صلاة العصر يوم الاثنين الثامن من رجب سنة إحدى عشرة وخمسمائثة» ووفق لحج بيت الله
وزيارة قبر الرسول بل فى سنة أربع وأربعين وخمسمائة؛ وتوفى ليلة الثلثاء الرابع عشر من ذى
الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة» كذا فى" كشف الظنون" ٠
وقيل : سنة ستة وتسعين وخمسمائة؛ ودفن فى سمرقند» وقد نقل أن فى سمرقند تربة
المحمديين» دفن فيها نحو من أربع ماثة نفس كل منهم يقال له: محمد.
صنف وأفتى وأخذ عنه الجم الغفير» ولماامات صاحب الهداية منعوا دفنه بها ودفن بقريها
وله تآليف منها كتاب مجموع النوازل» وكتاب فى الفرائض» وكتاب التجنيس والمزيد»
فقد جمع د بين مسائل مختصر القدورى والجامع الصغير» واختار فيه ترتيب الجامع الصغير
مجلدًاء كذا فى مفتاح السعادة"
وما تبين فيه الإطناب وخشى أن يبجر منه الكتاب؛ شرح المتن ثانيًا مختصرا حاويًا نافع
الأنام من الخواص
والعوام» وقد أنشد الإمام عماد الدين بن شيخ الإسلام صاحب الهداية” فى حقها:
كتاب الهداية يبدى الهدى - إلى حافظيه ويجلو العمى
كذا قال العلامة اله داد فى حاشية الهداية ولغيره:
إن الهداية كالقرآن قد نسخت .| ماصتفوا قبلها فى الشرع من كتب
وهل هذا الة إل إلا مما روى أن صاحب الهداية بقى فى تصنيفها ثلاث عشرة سنة؛ وكان
بطعام يوم كان يقول له : خله ورح » فإذا راح كان بطعمه أحد الطلبة أوغيرهم» فإذا أتى الخادم
ووجد الإناء فارغا يظن أنه أكل بنفسه -
وأول من قرأ الهداية على مؤلفها شمس الأئمة الكردرى"
الأربعاء من ذى القعدة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة؛ وهو مقبول
كذا قال سعدى فى حاشية
)١( قال العينى فى شرح الهداية هو مفقود الآن.
(©) كردر كجعفر ناحية ايست يعجم. (من)
المجلد الأول - جزء١ » مقدمة الهداية -7؟١- عادات صاحب الهداية وطريقته في كتابه
لملية؛ وقد اعشى جم غفير من العلاء وجمع كثي من الفضلاءبتحرير الحواشي والشروح على
فل هذا إلا بعدم الوقوف بجلالة قدره وعدم الاطلاع على فخامة علمه؛ وقد خرج أحاديتة
الشيخ محى الدين عبد القادر بن محمد القرشى المصرى وسماه العناية بمعرفة أحاديث الهداية
دتوفى سنة خمس وسبعين وسبعمائة؛ والشيخ علاء الدين وسماه الكفاية فى معرفة أحاديث
الهداية؛ والشيخ جمال الدين عبدالله ابن يوسف الزيلعى”" سماه نصب الرأية لأحاديث
وسماه الدراية فى منتخب أحاديث الهدايةء كذا فى " كشف الظنون”.
فى عادات! "أ صاحب اربراب
الدهلوى فى مدارج | ة. وقال أبو السعود: إن صاحب الهداية إذا ذكر خاصة تمترفه يقول:
رضى الله عنه انتبى» وإغا لم يذكر نفسه بصيائة التكلم تحر عن توهم الأنانية» وهذامن
العادات المستمرة لسادات الفقهاء والمحدثين رحمهم الله تعالى .
ومنبا: أنه يؤخر'"" دليل المذهب الذى هو المختار عنده» كذا فى النباية فى آخر كتاب أدب
القاضى دفى العنبة فى باب البيع الشاسد وفى فتح القدير فى كتاب الصرف؛ وفى نا
من عادة المصنف المستمرة أن ب خر القوى عند ذكر الأدلة على الأقوال المختلفة ليقع
المؤخر بمنزلة الجواب عن المقدم» وإن كان قدم القوى فى الأكثر عند نقل الأقوال .
دقل فى دقف النر ع العلامة قاسم أن الراد بللشيخ فى الاصطلاح من لم يدرك الإام-
(؟) معسقلان بالقتم شهرينست بشام وآثرا عروس الشام كويند. (من)
ذا فى "الشهاية” قبيل كتاب الصرف.
(*) لزين الدين الشيخ محمد آفتدى بن الحسن الشهير بقاضى زاده الرومى الحوفى سنة ثلاث عشرة وتسعمائة. كذا قيل.
المجلد الأول - جزء١ ؛ مقدمة الهدابة -١- عادات صاحب الهداية وطريقته في كتابه
ومنها : أنه إذا قال : "فى ديارنا يريد به المدن التى وراء النبر» كذا يفهم من فتح القدير »
ومنها: أنه يعبر عن الآبة التى ذكرها فيما قبل ب"ما تلونا”» وعن الدليل المقلى الذى ذكره
الأذكار فى كشف الرموز والأسرار. وقلما يقول إشارة إليه “ما ذكرنا” كذا يفهم من فتح القدير
فى باب ما يوجب القصاص وما لا يوجبه . وفى السعادة أنه يقول؛ لماذكرنا” فيما هو أعم ويعبر
عن قول الصحابى رضى الله تعالى عنه بالأثرء وقد لا يغرا الخبر والأثر كذا فى مفتاح السعادة +
ومنها: أنه يعبر عن الدليل العقلى بالفقه ويقول: "وا
ومنها: أنه را يذكر الدليل العقلى بضد العقلى كأنه يوم إلىلمه؛ قال فى نتائج الأفكار
دأب الصنف أنه يقول بعد ذكر دليل على مدعى» وهذا لأ إلخ» ويريد به ذكر دليل فى بعاد أنه
ومنبا: أنه حيث ذكر الأصل أرا به للبسوط للإسام أيى عبد الله محماد بن الحسن
الشييانى!" الحنفى كذافى شرح مولانا حميد الدين وقال فى كشف الظنون : الأصل الذى كان
يستصحبه الإمام أبو يوسف معه هو المؤلف المعروف بالمبسوط الذى هو أضل الشيبانى الذى
يريد به مختصر القدورى أيضًا كذا فى كشف الظنون"» وشرح مولانا حميد الدين إلا أن أكثر
الشراح والمحشين حرروا فى بعض المواضع قبل لفظالكتاب بتفسيره الجامع الصغير» وفى بعضها
ومنها: أنه يذكر لفظ "قال إذاكانت المسألة مسألة القدورى أو الجامع الصغير» أو كانت
مذكورة في البداية؛ كذافى غايةالبيانا» وقيها فى فصل أحكام امخض ئ ما يقول لفظ قال إذا
كانت المسألة مذكورة فى البداية مسندًا للفعل إما إلى الإمام محمد أو إلى القدورى
وقال القاضى محمود العينى: الهداية فى الحقيقة شرح الجامع الصغير للإمام محمد
فيه كذا" كذا فى مفتاح السعادة .
صيغة العروف وهذا هو الظاهر من حيث العربة والممنى.
0 وقال عبد التفور اللاري فى حاشيه على الهداي : الظاهر من لفظ الكتاب إذا أطلق هو القدوري