العقاب )١( وقال ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله
ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين (9) وقال ( ومن بعص الله
ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها أبداً (©) وقال ( فليحذر
وقال فلا وربك .لا يؤمنون حتى بحكموك فيما شجر بينهم +
قال رسول الله صل الله عليه وسلم « والذى نفمى بيده لا يؤمن
المنة والنووى في الاربعين بسند صحيح .
المسلم الحقيقى
علم بتلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية : أن المسلم لا يكون
مسلماً ولا مؤمثا إلا اذا اعتصم بالكتاب والسنة ؛ في العقائد والفرائض
السْن والأقوال والأعمال والافعال والاذكار + على وجه التسليم
والرضا والإخلاص » ظاهراً وباطناً ؛ خاصة عند المعارضة والمقابلة
يقدم قول النبى عثد على أقوال جميع أهل الأرض كاثناً من كان
وأذكاره لق على جميع الأذكار الواردة عن المشايخ أهل الطرق
فحتذ يكون المسلم مسلما حقيقياً طائعاً لله ورسوله . قال تعالىل
وغيرهم + ويعرض تلك الأوراد على الكتاب والسئة
تعريف السنة والبدعة
من ضروريات ال أن يعلم المسلم صفة السئة والبدعة والفرق
بينهما . فليعلم الأخ الكريم أن السئة لغة: الطريق وشرعا: هى
ما بين وفسر بها النبى ع كتاب الله تعالى قولا وفعلا وتقريراً
وما سوى ذلك بدعة .
والسنة هى الطريق المتبع . وهى دين الإسلام ء الى لا يزيغ عنها
إلا جاهل هالك مبتلع .
والبدعة أصل مادلها الاختراع على غير مثال سابق ومنه قوله
تعالى ( بديع السموات والارض ) أى مخترعهما من غير مثال سابق
شرع لنا ال قال تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا (©)
وأما البدءة شرعا : فهى الحدث في الدين بعاد الأكمال » أى بعاد
١ الاعراف : آية »0 »؟ - آل عمران : آية ٠١١ ؟ الشورى : آية ١١
النبى ع وخلفائه الراشدين » وقد جعلها أهل البدع د
لا يجوز خلافها 6 كا في زعم التجانيين وغيرهم .
تقسيم البدعة
والبدعة تنقسم الى دينية ودنيوية . فكل بدعة في الدين ضلالة + ىا
نص عليه الرسول عد واصحابه ؛ فلا يجوز لمسلم أن يغير
ما قاله الرسول عل ؛ أو يعمل عملا 6 أو يقول قولا أو يأخذ
فذلك كله بدعة ضلاله » وصاحبها في النار بلا شك ؛ بدليل ما أخبر
رواه مسلم عن عائشة » وقال ايضا ١ كل بدعة ضلالة و كل ضلالة
في الثار » أى صاحبها .
وأما البدعة في المصالح الد : فلا حرج في ذلك : ما دامت
نافعة غير ضارة في الدين ؛ ولا فيها ارتكاب محرم : أو هدم أصل
من أصول الدين » لقول النبى عل في حديث راقع بن خديج
الذى رواه مسلم © قال في 7 أنا بشر إذا امرتكم بشى من
ورد التيجانية وما شاكله بدعة
الآن يا أخى تأمل في أى قسم تجعل ورد التيجانية © فانذ جعلتها
لأول - وهو لمتبادر عندكم فقد قال تعالى ١ اليوم
الك كم مل كم وأتممت عليكم نعمى ورضيت لكم الإسلام
سمعت مالكا رحمه الله يقول ( من ابتدع بدعة في الأسلام يراها حسنة
فقد زعم أن محمداً عَلٍ خان الرسالة » ذكره الشاطى .
وقال يقد « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » زواه
مسلم . أى رد على الرسول عليه السلام بأن ديئه ناقص © وأن
المبتدع هو أتمه ببدعته ؛ أو أنه مردود على صاحبه . وقال ب
قى أمى على ثلاث وسبعينفرقة + كلهم ني النار إلاملة واحدة
قالوا : من هى يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه اليوم واصحابي »
زمن النبىى تك ؛ ولا في زمن الخلفاء الراشدين . وكل من عبد
الله بشى" غير ما جاءت به النبوة + فهو داخل في الفرق النارية بلا
شك يدليل ما اخبر به النبى عَم قال 8 من بعش منكم فسيرى
وسنة الغلفاء الراشدين من بعدى تمسكوا بها + وعضوا عليها
النسائي وغيرهما .
ومعلوم بالضروره :
ان الله لا يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدعها
أعلم يا أخى ؛ أن البدعة لا يقبل الله معها عبادة ؛ من صلاة وصيام
وحج وزكاة وغير ذلك » ويخرج صاحبها من الدين كما تخرجالشعرة
من العجين » ومجالس صاحبها تنزع من العصمة © ويوكل الى
نفسه ؛ والماشى اليه وموقره معين على هدم الإسلام . كذا ذكر
الشاطبى في الاعتصام .
وروى عن الأوزاعى أنه قال : كان بعض أهل العلم يقول :
لا يقبل الله من ذى بدعة صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ولا
فروى عن ابن عباس قال قال رسول الله عل ؛ أبي الله أن يقبل
عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ؛ وذكر مثل هذه الأحاديث
الشيخ عبد القادر الحيلاني البغدادى في كتاب « غنية الطالبين »
وكان أيوب السختياني ل : ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً
إلا ازداد بعداً من الله . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضى الله
فتأملوا كيف جعل ترك المئة ضلالة . وفي رواية ؛ لو تركم سئة
عل قال « إني تارك فيكم ثقلين ؛ أولحهما كتاب الله
والنور من,استمسك به وأخذ به كان على الهدى + ومن أخطاه ضل
بير . وفي رواية أن النبى
فيه الهدى
سنا .
وقال ابو هريرة : إن الرسول تَلِثٍ قال ؛ سيكون في أمتى دجالون
قال « من أحياسنة من ستتى قد أميتت بعدى فان له من الأأجر مثل
أجر من عمل بها + من غير أن ينقص ذلك من أجورهم . شينا ومن
ابتدع بدعة ضلالة لا ترضى الله ولا رسوله كان عليه مثل و
حديث حن .
وني حديث معاذ مرفوعاً ١ إذا حدث في أمى البدع 6 وشتم
اصحابي فليظهر العالم علمه » فمن لم يفعل فعليه لعئة الله والملائكة
والناس أجمعين » ذكره الأجرى من طريق الوليد بن مسلم في
كتاب السنة . وعن الحسن قال : صاحب البدعة لا يزداد اجتهادا
وقال الفضيل بن عياض : اتبع طريق الهدى ؛ ولا يضرك قلة
أبن وهب عن مفيان قال كان رجل فقيه © يقول ما أحب
ابيع
وقال ابن سيرين : اسرع الناس ردة اهل الأهواء +
وعن يحى بن ابي كثير قال : إذا لقيت صاحب بدعة في طريق
وعن بعض السلف : من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة
وقال الفضيل بن عياض : من جلس مع صاحب ع
الحكمة كذا ذكر الشاطبى في كتابه ١ الاعتصام ١ عنهم ٠
والبدعة : هى السبب في إلقاء العداوة والبغضاء
كل فريق يرى أن طريقته خير من طريقة صاحبه +
انيون : لا يجوز زيارة من ليس على طريقتهم ٠
وأنكروا في ذلك قول الله تعالى ( 44 : ٠١ إنما المؤمنون اخوة )
وانكروا الأحاديث الواردة في زيارة الأخحوان . افتترك العمل بالآية
الكربمة والأحاديث الواردة في ذلك لقول أحد كائنا من كا
اللهم لا . والفرقة من أخس أوصاف المبتدعة ولوازمها . لأنه خروج
يق الجماعة أهل الإسلام +
عن حكم الله ونه
صاحب البدعة ملعون وممنوعمن الشفاعة المحمدية
« حلت شفاعتى لأمتى ؛ إلا صاحب بدعة » ذكره الشاطى في
اعنسا
لقول النبى بد ١ إن الله حجر التوبة عن كل صاحب بدعة »
أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » ذكره
الغاطى عن. مالك
ومعلوم لكل ذى لب : أن هذه الطرق كلها محدثة لأن ما لم يكن
في زمن النبى عط ديئاً فهو بدعة باتفاق السلف والخلف ؛ وبعد
صاحبها عن حوض النبى علي لحديث رواه مالك في الموطأ ولفظه
« فليذادن رجال عن حوضى كا يذاد البعير الضال أناديهم :
ألا هلم هلم ؛ فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك فأقول : فسحقاً ؛ فسحقاً
وقد تبرأ الله ورسوله من أصحاب البدعة © قال تعالى (6 : 184
بدعة بتوبة ؛ وما انتقل صاحب بدعة إلا الى شر منها . وقال عمر
بن عبد العزيز « سن رسول الله يك سنناً . وسن ولاة الامر من
بعده سنا . الأخذ بها تصديق لكتاب الله واستكمال لطاعة الله
الله . ليس لأحد تغيبرها ولا تبديلها © ولا النظر في
زقوة على د
نتىء خالفها . من عمل بها مهتد ؛ ومن انتصر با منصور 6 ومن
خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين » وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم
وساءت مصيرا ومما يعزى لأبي الياس الألباني : ثلاث لو كتين في
لا ترتفع . ومن ورع لا ضع . كذا في الشاطبي عنهم والآثار هنا
يخرج الى ما هو شر منها + كا في حديث أبي ذر أن البى عتم
قال و سيكون من أمتى قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز حلاقيمهم ©
يخرجون من الدين كا بخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه
هم شر الخلق والخليقة 6
فهذه شهادة : أن المبتدع لا توبة له ؛ وسبب بعده عن التوبة : أن
الدخول نحت أوامر الشريعة صعب على النفس : لأنه أمر يخالف
ثقيل ؛ والنفس إنما تنشط بما يوافق هواها لا بما يخالفه . وكل بدعة
فللهوى فيها مدخل + لانها راجعة الى نظر خترعها + لا إلى نظر الشارع
فكيف يمكنه الحروج عن ذلك + ودواعى الهوى بحسن له ما تمسك