ومطيع الإزادة غير ملوم وهو فى ١
هذا المذهب بأن الإإادة والمشيئة ولمحبة و
هى نفس مشيئته ؛ وكل ما فى الكون فقد
وأخبوى شيخ الإسلام قدس الله روحه أنه لام بعض هذه الطائفة على عبة
ما بيغضه الله ورسوله فقال له الملوم : المحبة نار تحرق من القلب ما سوى مراد
المحبوب ؛ وجميع ما فى الكون مراده ؛ فأى شىء أبغض منه ؟ قال الشيخ
له : إذا كان قد سخط عل أق
ولعنيم وغضب علييم وذمهم فواليتهم أنت وأحيتيم
وأحببت أفعاهم ورضيتها تكون مواليًله أو معادياً ؟ قال : فبيت الجبرى وم ينطق بكلمة
وزعمت هذه الفرقة أنهم بذلك للسنة ناصرون » وللقدر مثبتون + ولأقوال أهل
البدع مبطلون فلخل اق وبا مسلط امكيف التاق ال ليزان غاية اللطفيف +
وقالوا إنها فى الحقيقة فعل الخلاق العليم
الرب ونواهيه كتكليف العبد أن يرق فوق السموات . وكتكليف ١
الأموات ؛ الله يعذب عباده أشد العذاب على فعل ال سا لد ل و
وليس أحد ميسر له بل هو عليه مقهور . ونرى العارف منيم ينشد مترنما + ومن زيه
لشىء » فليس فى أفعاله باء تسبيب ولا لام تعليل + وما ورد من ذلك فمحمول على
باء المصاحبة ولام العا
وزادوا على ذلك أن الأفعال لا تتقسم فى نفسها إلى حسن وقبيح + ولا فرق ى
نفس الأمر بين الصدق والكذب » والبر والفجور » والعدل والظلم » والسجود
للرحمن والسجود للشيطان ؛ والإحان إلى الخلق والإساءة إليهم » ومسبة الخالق
والثناء عليه عليه » وإنما نعلم الحسن من ذلك من القبيح بمجرد الأمر والنبى » ولذلك
وزاد بعض مققيهم على هذا أن الأجسام كلها متائلة فلا فرق فى الحقيقة بين
جسم النار وجسم الماء » ولا بين جسم الذهب وجسم الخشب + ولا بين المسك
فإذا جمعت بين قوم يعدم بقاء الأعراض + وقوفم بتائل الأجسام وتساوى
الأفعال + أن العبد لا فعل له البتة وأنه لا سبب فى الوجود » ولا قوة ولا غريزة
ولا طبيعة » وقوهم إن الرب تعالى ليس له فعل يقوم به + وفعله غير مفعوله ؛ وقوهم
وقوفم إنه لا يتكلم ولا يكلم ولا قال ولا يقول ولا سمع أحد خطابة ولا يسمعة +
لا يراه المؤمنون يوم القيامة جهرة بأبصارهم من فوقهم » أنتجت لك هذه الأصول
عقلاً يعارض السمع ويناقض الوحى ؛ وقد أوصاك الأشياخ عند التعارض بتقديم هذا
المعقول على ما جاء به الرسول :
ولا كانت معرفة الصواب فى مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل واقعة فى
مرتبة الحاجة + بل في مرتبة الضرورة ؛ اجتبدت فى جمع هذا الكتاب وتهذييه وتحريره
وتقريه + فجاء فرداً فى معناه بديعاً فى متا وجيت ( شقاء العليل فى مسائل
القضاء والقدر والحكمة والتعليل ) وجعلته أبواباً -
الباب الأول :
فى تقدير المقادير قبل خلق السموات والأّض +
الباب الثافى :
فى تقدير الرب تعال
العباد وسعادتهم وأرزاقهم وآجالهم وأعماهم قبل
خلقهم » وهو تقدير ثانٍ بعد الأول
الباب الثالث :
فى ذكر احتجاج آدم وموسى فى ذلك وحكم النبى عت لآدم .
الباب الرابع
فى ذكر التقدير الثالث والجنين فى بطن أمه +
الباب الخامس :
فى ذكر التقدير الرابع ليلة القدر +
الباب السادس :
فى ذكر التقدير الخامس اليومى +
الباب السابع : :
فى أن سبق المقادير بالسعادة والشقاوة لا يقتضى ترك الأعمال ؛ بل يوجب
الاجتباد والحرص لأنه تقدير بالأشباب
لباب الثامن ؛:
الاب التاسع :
الباب العاشر :
فى مراتب القضاء والقدر الثى من استكمل معرفتها والإممان بها فقد آمن
بالقدر + وذكر المرتبة الأول +
الباب الحادى عشر :
فى ذكر المرتبة الثانية من مراتب القضاء والقدر وهى مرتبة الكتابة +
الباب الثانى عشر :
فى ذكر المرتبة الثالثة وهى مرتبة المشيئة +
الباب الثالث عشر
فى ذكر المرتبة الرابعة وهى مرتبة خلق الأعمال
الباب الرابع عشر :
فى الهدى والضلال ومراتهما .
الباب الخامس عشر :
الباب السادس عشر :
فى تفرد الرب بالخلق للذات والصفات والأفعال .
الباب السابيع عشر : ب
الباب الثامن عشر :
فى فعل وأفعل فى القضاء والقدر والكسب وذكر الفعل والاتفعال .
الباب التاسع عشر :
فى ذكر مناظرة بين جب وى
الباب العشرون :
لى مناظرة بين قدرى وستى .
الباب الحادى والعشرون :
أرصييد التستام الإلي عن لخر ولد لقي
الباب الثانى والعشرون :
والعواقب الحميدة التى فعل وأمر لأجلها وهو من أجل أبواب الكتاب
الباب الثالث والعشرون :
فى استيفاء شبه نفاة الحكمة وذكر الأجوبة المفصلة عنها
الباب الرابع والعشرون :
فى معنى قول السلف : من
الباب الخامس والعشرون :
فى بيان بطلان قول من قال
الباب السادس والعشرون :
الباب السابع والعشرو؛
بالقضاء والقدر والعدل والتوحيد والحكمة ثحت قوله : 8 ماض
ل الإيمان الإمانٌ بالقدر خيره وشو
وخلره بره
الرب تعالى مريد للشر وفاعل له ؛ وامتناع إطلاق
فى دخول الإنماد
فيَّ حكمك ؛ عدل في قصال
الباب الثامن والعشرون :
فى أحكام الرضا بالقضاء واختلاف الناس فى ذلك :
الباب التاسع والعشرون
الباب الموفى ثلاثين :
فى الفطرة الأول النى فطر الله عباده عليه + وبيان أنها لا تناف القضاء والعدل بل
توافقه ولجامعه
الم يه ؛ وما كان فيه من خطأ فمنى ومن الشيطان » والله برىء منه ورسوله .
عائدته ؛ فلا تعجل بإنكار مالم يتقدم لك أسباب عرقت ؛ ولا يحملنك
مؤلفه وأصحابه على أن تحرم ما فيه من الفوائد التى لعلك لا تظفر بها فى كتاب +
لقه بعلمه وحكمته وهو العليم الحكم ؛ والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وله ذو
الفضل العظم .
الباب الأول
فى تقدير المقادير قبل خلق السموات والأرض
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله عل يقول ١: كتب
الله مقادير الخلائق قبل أن يخلتى السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على
الما » رواه مسلم فى الصحيح . وفيه دليل على أن خلق العرش سابق على خلق
قال عبادة بن الصامت لابنه : يا بنى إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن
يقول : 8 إن أول ما خلق الله القلم + فقال له اكتب ؛ فقال : رب وماذا أكتب ؟
قال : أكتب مقادير كل شىء حتى تقوم الساعة » يا بنى : سمعت رسول الله عله
يقول : ه من مات على غير هذا فليس منى +
وكتابه القلم للقدر كان فى الساعة التى خلق قيها لما واه الإنام أحمد فى مسنده
مريض أتخايل فيه الموت فقلت : يا أبتاه أوصنى واجتهد لى ؛ فقال أجلسونى ؛ فلما
أجلسوه قال : يا بنى إنك لن تجد طعم الإيمان ولن تبلغ حق حقيقة العلم بالل تبارك
وتعال حتى تؤمن بالقدر خيه وشو . قلت : يا أبتاه » وكيف لى أن أعلم ما خير
ليخطكك ؛ يا بنى إنى سمعت رسول الله كته يقول أول ما خلق الله تعال
القلم ثم قال اكتب فجرى فى تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة » يا بنى إن
وهذا الذى كتبه القلم هو القدر لما رواه ابن وهب ؛ أخبرنى عمر بن محمد أن
سليمان بن مهران حدثه قال : قال عبادة بن الصامت : ادعوا لى ابنى - وهو
رسول الله عت : ١ فمن لم يؤمن بالقدر خية وشره أحرقه الله بالنار »
وعن عبد الله بن عباس قال : كنت خلف النبى عت يوماً فقال لى : ٠ يا غلام
وقال : حديث حسن صحيح +
وعن أنى هريرة قال : قلت : يا سول الله إنى رجل شاب ؛ وأنا أخاف على
نفسى العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء ؛ فسكت عنى ؛ ثم قلت مثل ذلك فقال
أنى سلمة بن عبد الرحمن عن أنى هريرة . ورواه ابن وهب فى كتاب القدر . وقال
الحسن فأناه يزيد بن أنى ميم السلول يتوكاً عل عصا فقال : يا أيا سعيد أخيرق عن
قول الله عز وجل :
فقال الحسن : نعم ؛ والله إن الله ليقضى القضية فى السماء ثم يضرب فا أجلاً
ليأخذ العصا ما يأخذها إلا بقضاء وقدر
عنها لغنى ثم لا صبر لى عنبا ؛ قال الحسن : أو لا ترى . واختلف فى الضمير فى قوله
من قل أذ ترام ..
قال : يا أبا سعيد والله لقد أخذتا وإنى
السياق وقوله : ١ نبرأها » فينتظم التقادير الثلاثة انتظاماً واحداً ؛ والله أعلم .
قال ابن وهب : أخبونى عمر بن محمد أن سليمان بن مهران حدثه قال : قال
عبد الله بن مسعود : أن أول شىء خلقه الله عز وجل من خلقه القلم . فقال له
اكتب فكتب كل شىء يكون فى الدنيا إلى يوم القيامة ؛ فيجمع بين الكتاب الأل
وبين أعمال العباد فلا يخالف ألفاً ولا واوا و ولا ] ميماً .
وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله ع يقول : « إن الله عز وجل
خلق خلقه فى ظلمة ثم ألقى عليهم من نوه » فمن أصابه من ذلك النور شىء
اهتدى ؛ ومن أخطأه ضل ؛ قال عبد الله : فلذلك أقول : جف القلم بما هو
كائن » رواه الإنام أحمد .
وقال أبو داود : حدثنا عباس بن الوليد بن مزيد قال : أخبو أنى قا
حائط له بالطائف يقال له الوهط فقلت : خصال بلغتي عنك تحدث بها عن
رسول الله تت أنه قال : ١ من شرب الحمر لم تقبل
خلق خلقه فى ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور يومعذ اهتدى
ومن أخطأه ضل ؛ فلذلك أقول جف القلم على علم الله ؛ .
ورواه الإنام أحمد فى مسنده أطول من هذا عن عبد الله بن فيروز الديلمى قال يي
دخلت على عبد الله بن عمرو وهو فى حائط له بالطائف يقال له الوهط وهو مخاصر
فتى من قريش يزن بشرب الخمر ؛ فقلت : بلغنى عنك حديث أن من شرب شرية
الفتى ذكر الخمر اجتذب يده من يده ثم انطلق » فقال عبد الله بن غمرو :ف
لا أحل ىّ لأحد أن يقول على مالم أقل » سمعت رسول الله صل الله تعالى عليه وسلم