أحاديث عشرذي الحجة وأيام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرم «(«
ثوابه؛ وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء
شيء منها .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما » عن النبي 8 قال : (ما من
عمل أزكى عند الله عز وجل » ولا أعظمُ أجراً من خير يعمله في
عشر الأضحى ) قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ( ولا الجهاد
في سبل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع
من ذلك بشيء ) رواه الدارمي بإسناد حسن!".
إن إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالل على عبده »
لأنه يدرك موسماً من مواسم الطاعة الي تكون غوناً للمسلم بتوفيق
الله على تحصيل الثواب واغتنام الأجرء فعلى المسلم أن يستشعر هذه
النعمة؛ ويستحضر عظم أجر العمل فيهاء ويغتنم الأوقات» وأن يُظهر
كما قال أبو عثمان النهدي رحمه الله : (كانوا يعظمون ثلاث
عشرات : العشر الأخير من رمضان » والعشر الأَزَّلَ من ذي الحجة »
والعشر الأول من المحرم ) (©.
وفي العشر أعمال فاضلة وطاعة
+ )748/1( » سنن الدارمي (758/1) وانظر « إرواء الغليل )١(
)١؟5/7( لطائف المعارف ص (34) ؛ وأبر عثمان النهدي ترجمه الحافظ في "تقذيب التهذيب" )7(
+ وقد مات في نماية القرن الأول
سر أحاديث عشرذي الحجة وأيام التشريق.. وبليها رسالة في أحاديث شهر الله المحردر
١ الإكثار من نوافل الصلاة؛ والصدقة؛ وسائر الأعمال
الصالحة؛ كبر الوالدين؛ وصلة الأرحام؛ والتوبة النصوح؛ وحسن
. الإكثار من ذكز الله تعالى » وتكبيره » وتلاوة كتابه "
٠“ الصيام » فإن صيام تسع ذي الحجة وإن لم يثبت فيها دليل
بخصوصه في العشر ؛ لكنه من أفضل الأعمال الصالحة الي حث عليها
ابي و ؛ فيكون استحباب صومها مستفاداً من عموم الأدلة .
4 الحج والعمرة » وهما من أفضل الأعمال ؛ كما سأي إن
شاء الله .
٠ الحرص على الأضحية وعدم التهاون فيها » لعظم أجرها عند
الله تعالى .
اللهم أيقظلنا من رقدات الغفلة» ووفقنا للاستعداد قبل القلة؛
وارزقنا اغتنام الزمان وقت المهلة؛ وألهمنا الاستفادة من مواسم الخيرات»
وصلّى الله وسلم على نينا محمد ...
أحاديث عشرذي الحجة وأيام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرر «
ما يجتنبه في العشر من أراد الأضحية
عن أم سلمة رضي الله عنها أن البي ك8 قال: ( إذا رأيتم
هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره
الحديث دليل على أنه إذا دخلت العشر وأراد الإنسان أن يضحي
أضحيته؛ فإن كان له أكثر من أضحية جاز له الأخذ بعد ذبح الأولى .
وأظهر قولي أهل العلم أن ذلك للتحريم» لأنه الأصل في النهي؛ فإن
أحاديث عشرذي الحجة وأيام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرر ١
وهذا النهي يخص صاحب الأضحية ؛ لقوله: ( وأراد أن يضحي )
ومن ضحى عن غيره بوصية أو وكالة فلا يحرم عليه أخذ شيء من
شعره أو ظفره أو بشرته ؛ لأن الأضحية ليست له .
ومن أخذ من شعره المباح أَحخْدُهُ ؛ أو ظفره أول العشر لعدم إرادته
الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك من حين الإرادة .
ومن احتاج إلى أخذ شيء من ذلك لتضرره ببقائه كانكسار ظفر
أو جرح عليه شعر يتعين أخذه فلا بأس ؛ لأن الضحي ليس بأعظم من
المحرم الذي أبيح له الحلق إذا كان مريضاً أو به أذى من رأسه » لكن
المحرم عليه الفدية » والمضحي لا فدية عليه .
ولا يجوز للمرأة أن توكل أحداً على أضحيتها لتأخذ من شعرها
كما قد تفهمه بعض النساء لأن الحكم متعلق باللضحي نفسه؛ سواء
وَكُل غيره أم لا وأما الوكيل فلا يتعلق به في .
ولا حرج في غسل الرأس للرجل والمرأة أيام العشر» لأنه و إنما
لمى عن الأخذ » ولأن المحرم أذنّ له أن يغسل رأسه .
ومن أراد أن يضحي ثم عزم على الحج فإنه لا يأخذ من أشعاره
على أرجح الأقوال» وكذا إذا رمي جمرة العقبة يوم العيد .
وصلّى الله وسلم على نبينا محمد ..
ده أحاديث عشرذي الحجة وايام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرر سردا
وجوب الحج والمبادرة به
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن البي ك8 قال: (بني
الإسلام على حمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله »
وإقام الصلاة » وإيتاء الزكاة ؛ وحج البيت ؛ وصوم رمضان )
الحديث دليل على وجوب الحج وأنه ركن من أركان الإسلام لمن
+ )15( أخرحه البخاري رقم (8) ومسلم رقم )١(
عدر لحاديث عشر ذي الحجة وأيام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرم هه
ومن فضل الله تعالى ورحمته وتيسيره أن الحج فَرْضنٌ مرةٌ في العمر »
لقوله ي: (الحج مرة؛ فمن زاد فهو تطوع ) أخرجه أصحاب السنن
فيحب على المسلم المبادرة بالحج إذا توفرت الشروط وانتفت
الموانع » فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له من الموائع
وقد ورد عن ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال : قال
وقد وردت عدة أحاديث مفادها وجوب المبادرة والسعي لأداء
كتاب الله تعالىل» كقوله جل 1 * وَسَرِعُوا إل
حديث ابن عباس رضي الله عنهما ؛ وهو حديث صحيح ؛ وأصله في مسلم )١3737( من حديث
أن هريرة له +
() أخرجه أحمد (714/1) وحسنه الألباني في إرواء الغليل (1748/4) وانظر : أضواء البياث
فالواحب على كل مسلم ومسلمة أن ييادر إلى أداء هذا الركن
العمل على حَجّ من تحت ولايتهم من الأبناء والبنات وغيرهم » لعموم
ويتأكد ذلك في حق البنت قبل زواجهاء لأن حجها قبل أن تتزوج
سهل وميسور؛ بخلاف ما إذا تزوجت فقد يعتريها الحمل والإرضاع
وليس للزوج أن يمنع زوجته من حجة الإسلام ؛ لأا واجبة بأصل
الشرع؛ وينبغي للزوج إن كان قادرا أن يكون عونا لزوجته على أداء
فريضتهاء ولا سيما من كان حديث عهد بالزواج؛ فيسهل مهمتهاء إما
بسفره معهاء أو بالإذن لأحد إخوائما أو غيرهم من محارمها بالحج ماء
اللهم أيقظنا من نوم الغفلة» ونبُّهنا لاغتنام أوقات المهلة؛ ووفقنا
لمصالحنا ؛ واعصمنا من ذنوبنا وقبائحناء واستعمل في طاعتك جميع
+ )1875( أخرجه البخاري رقم (887) ومسلم رقم )١(
راس أحاديث عشر ذي الحجة وأيام التشريق.. ويليها رسالة في أحاديث شهر الله المحرم «
عن أبي هريرة فله قال : سمعت رسول الله و يقول: ( من حج
الحديث دليل على فضل الحج وعظيم ثوابه عند الله تعالل؛ وأن
الأول : قوله : ( فلم يَرْقُت ) وهو بضم الفا مضارع رقت
وإما في حضرة النساء بالإفضاء إليهن بجماع أو مباشرة لشهوة .