"- وهي مأرز الإيمان كما روى أبو هريرة ذه أن الرسول تل قال: "إن
الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها"( ؟/ 177).
©*- دعا للها الرسول 8 بمضاعفة البركة؛ روى أنس #ه عن النبي قم
قال: "اللهم اجعل بالمدينة ضِغْفيٌ ما جعلت بمكة من البركة"
"ما بين بي ومنبري روضة من رياض الجنة؛ ومنبري على حوضي"
ه- مضاعفة الصلاة في المسجد النبوي. روى أبو هريرة #نه قال: قال
رسول الله #4 : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما
الله عنها قالت: قال رسول اللَّه ك8 : "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا
- حذر الرسول كَ من إرادة أهلها بسوء؛ روى سعد بن أبي وقاص
نه قال: سمعت الني قل يقول: " لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع
وغير ذلك من الأحاديث والآثار الي يمكن الرجوع إليها فيما أشرت
ولا غرو إذاً أن تكون المدينة مناط اهتمام العلماء والمورخين» حيث
حرصوا على تدوين تاريخها والتعرف على كل معلم من معالمهاء ولذا
كثرت المؤلفات الي تعنى بها قلا وحديشاً؛ ونشرت حولها مقالات
وبحوث عديدة في الصحف والمجلات والدوريات؛ وقد قامت في عصرنا
حركة دائبة في تحقيق بعض المؤلفات المخطوطة عن المديئة ولا يزال
من مرقده» وبعض ما حقق يحتاج إلى إعادة نظر وتحقيق إذ قام بأمره من
وهي حركة في عمومها وفرت مصادر ومراجع متعددة ومتنوعة عن
المدينة؛ وإن كان بعض ما صدر عنها يحتاج إلى تسديد وتقويم غير أنه لا
يستغي أي باحث أو دارس لتاريخ المديئة وما يتصل به من الجوانب
الأخرى عن الوقوف على أبعاد هذه الحركة؛ والتعرف على ما دار في
علمي يرصد مسيرة هذه الحركة ويجمع بين دفتيه شتات ما ألف من
)١( مثال ذلك تحقيق كتاب نصيحة المشاور لابن فرحون؛ وكتاب الجواهر
الثمينة في محاسن المديئة محمد بن كبريت. الأول عمل فيه حسين
شكري؛ والثاني أحمد سلم.
لات
في شتى جوانبها مما ييسر لهم سبل البحث والتقصي» والوصول إلى أكبر
قدر من المصادر والمراء اجع الي تثرى بحوثهم على ضوء ما يقتضيه المنهج
الأمثل للبحث؛ ولذا حرصت منذ ما يزيد على ثلاث سنوات على تتبع
مسيرة هذه الحركة» ورصد ما يدور في فلكها من كتب وبحوث بكل دقة
وعناية؛ وتوصلت بفضل الله وتوفيقه إلى عدد ليس بالقليل مما هو مطبوع
وإليه الرسول كَل حين قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"
وهو حب منبثق من حب الرسول يَ الذي ينبغي أن يفوق حب أي
والشباب على ثراها وفي جنباتها الحبيبة؛ وتزودت من المنابع الغرة بالعلم
والمعرفة في المسجد النبوي مهوى أفئدة المسلمين وطلاب العلم؛ وفي
مكتباتها الغنية بنفائس الكتب والمخطوطات وفي مدارسها العامرة
بالمعرفة؛ مما يجعل لها بتوفيق الله الفضل الكبير الذي يُطرّق عنقي ويحملي
على التفاني في خدمتها على النحو الذي يرضي الله ورسوله كما يجعل
الحديث والتأليف عنها من الأمور المحببة إلى النفس» وقد أحس بذلك من
قبل السمهودي الذي ألف أهم وأوفى مصدر في تاريخها وهو "وفاء الوفا"
وقال في مقدمته: )1/١( (هذا وقد جبلت القلوب على الشغف بأخبار
هذا المحل وأحواله كما هو دأب كل محب).
وآمل أن أنال بذلك الأجر والمثوبة من الله .
المدينة المنورة من بحوث ومقالات ودراسات في المحلات» والدوريات.
فيها حديث أو وصف للمدينة المنورة ومعالمهاء والملحق الثاني خصصته
لما هو باللغة الإنجليزية من المصادر والمراجع حول المدينة وتاريخهاء
"- رتبت محتوى القسم الأول والثاني» وكذلك الملحق الأول على
حروف المعجم.
في تاريخ المدينة؛ أو ما يتعلق به من الجوانب الأخرى كالجانب
والأدبي؛ والزراعي وغير ذلك» سواء أكان الكتاب يحمل في عنوانه اسم
المدينة أم لم يكن كذلك؛ وإنما اشتمل على بعض الفصول» أو المباحث
أن جل ما أوردته من مؤلفات وبحوث ودراسات بما له صلة مباشرة
بالمدينة وتاريمها .
- أفردت كتب الرحلات تملحق خاص بها لكثرتها من جهة؛
قد لا تتوفر في غيرهاء ولذا حرصت على إيراد ما وقفت عليه منها مما
يتوفر فيه ذلك.
-٠ درجت على أن أقدم بين يدي كل كتاب نبذة موجزة تُعرّف
صفحاته» ومكان وتاريخ النشر إذا كان مطبوعاً؛ أما المخطوط فأذكر
وبعض الملحوظات حسب الإمكان. وذلك كله فيما تيسر لي الاطلاع
فأكتفي بتوثيقه وما يقتضيه التوثيق من ذكر المصادر الي أشارت إليه؛ أو
ذكرته؛ واكتفيت بالوصف الموجز جداً لبعض المصادر التادرة الي لم
يتيسر لي العثور عليهاء وذلك من خلال بعض الفهارس أو المصادر الي
أشارت إليهاء
+- وضعت للكتاب فهرساً موضوعياً يعتمد على تصنيف الكتب
بحسب موضوعاتهاء والمدار في ذلك هو مادة الكتاب؛ والصبغة الغالبة
جاه
من الكتب تدور حول موضوع بعينه عن المدينة وتاريمهاء كالتاريخغ
العام» وتاريخ المسجد النبوي» والجانب الجغرافي» والعمراني» والتعليمي»
ولا شك أن الاتجاه إلى رصد حركة التدوين والتأليف في تاريحا
الحضاري والعلمي يعد أساساً قوياً للتعرف على جهود العلماء في كل
ميدان من ميادين المعرفة؛ وينتج عن ذلك التصور الدقيق لواقعنا العلمي
للإفادة من التزاث المرصود فيما يقومون به من بحوث ودراسات وأعمال
ولقد كان للعلماء المسلمين دور رائد في صناعة الفهارس أو المعاجم
الي ترصد حركة التأليف والتدوين لما دججه يراع العلماء والمفكرين
والأدباء السابقين من مؤلفات ومصنفات في شتى فئون العلم والمعرفة»
ولعل أول فارس يرود هذا الميدان هو أبو الفرج محمد بن أبي يعقوب
إسحاق بن محمد بن إسحاق الوراق المعروف بالنديم المتوفى سنة ثمانين
كبيرا من أوائل المؤلفات والمصنفات في مختلف أنواع العلوم والمعارف منذ
النساخ لتببيضه؛ وإخراجه للناس”'" وهو بذلك يكون قد أصدر في
.7 انظر مقدمة الناشر للفهرست الصفحة ( أ ) ومقدمة المؤلف ص )١(
النصف الثاني من القرن الرابع أول عمل ببلوجرافي من نوعه وفتح الباب
لمن بعده في هذا المضمار فتوالت الكتب الي تحذو حذوه ومنها:
-١ إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد: لمحمد بن إبراهيم بن ساعد
الأنصاري السنجاري الأكفاني المتوفى سنة 44لاه
؟- مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم: لأحمد بن
مصطفى الشهير بطاش كبرى زاده المتوفى عام 4ه
#- فهرست العلوم: لحافظ الدين العجمي المتوفى عام 6 6١٠ه.
؛- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجي خليفة المتوفى
-٠ إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: لإجماعيل بن محمد
أمين البغدادي.
+- هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين: لإسماعيل بن محمد أمين
-٠ أسماء الكتب المتمم لكشف الطنون: لعبد اللطيف بن محمد رياضي
زاده» المتوفى عام: 8ل ١ه
ولبعض المعاصرين جهود مفيدة في هذا المضمار منها:
-١ معجم مصنفات القرآن الكريم: للدكتور علي شواخ إسحاق» في
أربعة أجزاء من منشورات دار الرفاعي» بالرياض+
- الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة: للسيد محمد بن
جعفر الكتاني.
#- معجم ما ألف عن رسول الله 4: للدكتور صلاح الدين المتجدء
؛- معجم المعاجم (وهو فهرست لما ألف عن المعاجم) لأحمد الشرقاوي
وما أشد حاجتنا إلى هذا اللون من التأليف إذ يعود بالنفع العميم على
وقبل أن أضع القلم لابد أن ألقي بعض الضوء على المحاولة الي قام
بها الدكتور عبد الرزاق الصاعدي في كتابه (معجم ما ألف عن المدينة
المدورة قلا وحديشاً) ويقع هذا الكتاب بدون الفهارس في (117)
التعجل جعله يبتعد عن الإتقان والدقة والنضج فجاء محاولة قاصرة من
-١ أن المولف لم يحاول الاستيعاب والتقصي لجمع أكبر قدر من المؤلفات
حول المدينة المنورة؛ واكتفى بذكر (7174) من الكتب والدراسات
في حين أن المؤلفات عن المدينة تتجاوز هذا العدد بأكثر من الضعف
"- أورد المولف أسماء كتب لا أساس ولا وجود لاء وإن لم تكن مخترزعة
أ/ أخبار الحرب بين الأوس والخزرج؛ الذي جاء عنده تحت رقم: 6
في الصفحة رقم: 717» منسوباً للددكتور محمد العيد الخطراوي»
وليس للدكتور كتاب بهذا العنوان؛ وإنما كتابه هو: (شعر الحرب
في الجاهلية عند الأوس والخزرج) وقد ذكره المؤلف نفسه في
حرف الشين تحت رقم: 147 ص4 لا-
صدر عن مكتبة دار التزاث بهذه المعلومات المذكورة تحت هذا
العنوان إنما هو كتابه (المدينة في العصر الأموي) وقد ذكره المؤلف
نفسه تحت رقم : 178 ص لاق
ج/ كتاب عن المدينة والحجاز - لأبي عبد الله السكوني» ورد عنده
تحت رقم: 187 ص 88 والسكوني ليس له كتاب خاص عن
المدينة؛ ويدو من كلام الدكتور صالح العلي الذي استشهد
المؤلف ببعضه أن السكوني له جهود حول المواضع والبلدان عامة
مما يخص منطقة العراق والكوفة وطريق الحاج» وطريق حاج
د/ وصف مشاهد مكة والمديدة. ورد عنده تحت رقم: 7176 ص
)١( انظر بحث الدكتور صالح العلي في بحلة العلمي العراقي» المجلد الحادي
عشر عام 1784 ص 157