ومن استقرا الشريعة الإسلامية؛ وتعمق في معانيها
ورحمة الخلق من الإنس والجن أشهر من أن يتكلم
فيها أو يجادل عليها. فهدف دعوة الرسول فيه الأسمئ
إخراج الناس من الظلمات إلى النور وزحزحتهم من الثار
أما رحمة الدواب والبهائم ففي الشريعة منها الشيء
قد ذكر العلامة أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين
الألباني - حفظه الله ورعاه عدة أحاديث عن الرسول كَل
وآثار عن الصحابة رضي الله عنهم تدل على مدى رحمة
شئت في السلسلة المباركة الصحيحة (78/1 -8/).
وهذا الجزء اللطيف الذي ألفه الحافظ محمد بن عبد
وقد أبرز من خلال هذا الجزء الأحاديث التي وردت
بضرب الدواب؛ وذكر الأحاديث التي تدل على مدى
العناية والرحمة بالدواب» وحاول أن يوفق بينهاء وقد أجاد
١ عدم الإلتزام بالصحيح من الأحاديث ولعل ذلك
لأن المسألة في فضائل الأعمال.
7 عدم عزو وتخريج بعض الأحاديث.
٠ ذكره أحاديث وأبواب بالمعنى.
وقد حاولت من خلال تحقيقي لهذا الجزء أن أسد هذا
النقص ولكن أنى لي ذلك والله المستعان.
وقد خطر لي أن أتكلم عن مسألة الضرب في الشريعة
ولو بشكل مختصر فأقول:
الضرب قد يراد منه التأديب والتعليم؛ أو العقاب» أو
الإنتقام؛ أو حب الظهور والفساد والعلو على الخلق.
وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالنوعين الأولين وذلك
لمصلحة الخلق. فقد جاء في القرآن الكريم قوله سبحانه:
عيَاكَيِدًال» النساء : جزء من الآية 74
فهذه الآية في الزوجة الناشز أنه لا بأس أن تضرب
للتأديب ولعلاج النشوز ولكن كما قال الرسول قَيه: «لا
ماجه (1485)؛ وقال الخطابي في «معالم السنن»: في
الحديث من الفقه أن ضرب النساء في منع حقوق النكاح
مباح إلا أنه ضرب غير مبرح» وفيه بيان أن الصبر على
سوء أخلاقهن والتجافي عما يكون منهن أفضل اه. انظر
سنن أبي داود تحقيق دعاس (1167).
وقال رسول الله كَيةٍ: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء
سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر» أخرجه الإمام
أحمد (187/7) وأبو داود (448 - 4473) بسند حسن عن
عبد الله بن عمرو. وهذا الضرب للولدء الذي هو قطعة من
فهذا الضرب هو للتأديب والتعليم» وشرطه ألا يكسر
وقد كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه دِرّة يضرب
بها المخالفين.
أما الضرب للعقاب؛ فكما هو معروف في الحدود
الشرعية؛ كحد شارب الخمر» وحد الزاني غير المحصن.
والضرب لا يراد لذاته إنما يراد للتأديب أو عقوبة
وتطهيراً لفاعل الذنب» وهذا الضرب رحمة للمضروب لأن
فَعُوقب به فهو كفاله» متفق عليه من حديث
والحمد لله أولاً وآخر على الإسلام والسئة.
© هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكربن
عثمان بن محمد؛ الملقب شمس الدين» أبو الخير وأبو
عبد الله بن الزين أو الجلال أبي الفضل وأبي محمد
السخاوي الأصل؛ القاهري الشافعي.
© ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانماثة.
© شيوخه كثيرون أشهرهم الحافظ ابن حجر
١ فتح المغيث بشرح ألفية الحديث.
7 المقاصد الحسنة في الأحاديث الجارية على
٠ الجواهر والدرر في ترجمة الشيخ ابن حجر
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخغ
* - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع.
توفي بالمدينة يوم الأحد الثامن والعشرين من شعبان
سنة 407 ها'". انظر ترجمته لنفسه في الضوء اللامع
(8// 7 - 7*) وانظر شذرات الذهب -77/٠١( 19).
)١( لم أسهب في ترجمته لأنه قد كفانا مؤنتها كما ترجم لنفسه في
الضوء اللامع 7/80 71).
ترجمة كاتب النسخة الأصل
ب وهو تلميذ المؤلف
© هو عز الدين عبد العزيز بن عمر بن محمد بن
محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمي المكي أبو
© ولد ليلة السبت السادس عشر من شوال سئة
© رحل لطلب العلم إلى بلاد كثيرة منها مصر والشام
ألف العزبن فهد معجماً لشيوخه يحوي ألف شيخ
© جده أبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن
عبد الله بن فهد الهاشمي (ت 87/1
© والده نجم الدين أبو القاسم عمر بن محمد
© برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي (ت 488)-
© شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي
(ت 407) وغيرهم كثير .
كان من المكثرين للتصنيف منها:
© بلوغ القرى بذيل إتحاف الورى-
© ترتيب طبقات القراء للذهبي ٠
© الترغيب والاجتهاد في الباعث لذوي الهمم العلية
على الجهاد.
© غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام (وهو الوحيد
المطبوع من مؤلفاته).
توفي بعد ظهر يوم الجمعة ثامن عشر جمادي الأولى
من سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة.
مراجع ترجمته:
الضوء اللامع 715-734/4؛ شذرات الذعب