والمسند» الذي حوى ثلاثين ألف حديث تقريياً؛ وليس هو الكتاب
الوحيد الذي وصلنا من مصتفاته» أما الإمام ابن معينء فلا تحد بين
أيدينا من آثاره ومصنفاته الحديثية سوى ثلاثة أجزاء حوت ما لا يزيد
ألف حديث.
ولأن اثنين من هذه الأجزاء قد خُدما من قبل أحوين فاضلين»
وقدّماهما بحثين مكمّلين للحصول على درجة الماجستير بمجامعة الملك
سعود؛ وبقي الثالث دون تحقيق أوخدمة؛ مع ما تقدّم من أهمّته. لذا
طلبة العلم ليستفيدوا منه؛ بعد أن ظلّ سنوات عديدة حبيساً في خزائن
ترجمة الإمام يحيى بن معين!'!
الإمام يحيى بن معين أحد أئمة هذا العلم الكبار» ولذلك ترجم له
كثيرون من المتقدّمين» والمتأخرين» والمعاصرين» وتعتبر الترجمة الضافية
الي كنبها شيخنا الفاضل الدكتور أحمد نور سيف حفظه الله في
مقدّمة تحقيقه كتاب التاريخ له برواية الدوري؛ من أوسع ما كب
فأكمل عمل الدكتور أحمد؛ وكتب ترجمة واسعة في مقدّمة تحقيقه
صفحة؛ ولا أظن أني سآتي مجديد عليهماء ولذلك ستكون الترجمة
مختصرة جداً.
)١( انظر في ترجته: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (318-314/1)»؛ وتاريخ
بغداد للخطيب (181-117/14)؛ وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى
7/١( :07-4 4)؛ وتهذيب الكمال للمرّي (8714-847/131)؛ وسير أعلام
هو الإمام يحبى بن معين بن عون بن زياد الْرَّي الفطفاني مولاهم»
ثلاث وثلاثين ومائتين» بالمدينة أيام الحج؛ قبل أن بحج.
تلقى ابن معين العلم على شيوخ عديدين» وقد ذكر الدكتور أحمد
سيف في مقلم تحقيقه تاريخ الدوري (147/1 وما بعدها) واحداً
وأربعين ومائة شيخ» وذيّل عليه الشيخ عصام السناني في مقدمة تحقيقه
رواية الصوفي ص:(78 وما بعدها)؛ واحداً وعشرين رماتة راو
وسأقتصر على ذكر شيوخه الذين روى عنهم أحاديث هذا الجز؛
والنصوص الي رواها عنهم؛ وأحيل على تراجمهم في مواضعها:
١ عبد الرزاق بن غمام الصنعاني ممعصر0
عبد الرحمن بن مهدي ( 0
+- إسحاق بن يوسف الأزرق 1١
ل بشر بن السري (4)
4- سعيد بن الحكم» ابن أبي مريم -)١(
١١ عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي -)٠(
١ عباد بن العوام الكلابي (7)
8 محمد بن جعفر الهذلي 1
١١ المعتمر بن سليمان التيمي )5
-١ هشيم بن بشير السلمي -)٠(
4- يحبى بن زكريا بن أبي زائدة )٠١(
الدكتور أحمد سيف في مقدمة تحقيقه »1٠0/1( وما بعدها) ستين
من تلاميذ يحيى بن معين الذين رووا عنه بعض أحاديشه الي معناء
وعددهم سبعة عشر راوياً؛ وذلك من خلال تخريج هذه الأحاديث.
كان الإمام ابن معين من أولفك العلماء الذين بُذلوا حياتهم
المراكز العلمية لتحقيق هذا الهدف» فأخذ العلم عن شيوخ كثيرين»
وأخذ عنه تلامذة أكثر كما تقدّم» وكتب من الحديث؛ وجمع من
مبثوثة في المراجع الي ترجمت له؛ وأكتفي في هذا المقام ما ذكره إمام
الجرح والتعديل وعلل الحديث الإمام علي بن المديي» وهو من هوء
انتهى العلم بالبصرة إلى يحبى بن أبي كثيرء وقتادة.
وعلم الكوفة إلى أبي إسحاق والأعمش.
وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب؛ وعمرو بن ديثار.
[زكريا] بن أبي زائدة؛ ووكيع؛ وابن المبارك -وهو أوسع هؤلاء
تقدّم أن يحيى بن معين ممن كان يهتم بكتابة الحديث» فقد سأله
ولم يكن يكتب أحاديث الثقات ومقبولي الرواية فقط»؛ بل وكتب
عن الكذّابين إذ كان يقول: وأيّ صاحب حديث لا يكتب عن كذّاب
انظر: تاريخ بغداد (47/1) و (145-147/14).
لكن مع هذه الآلاف المؤلفة من الأحاديث الي كتبها بيده لم
بلغت أربعين رواية - مع ملاحظة أن بعض الأحاديث رواها غير واحد
منهم - وهذا إحضاء بها(ا:
-١ صحيح الإمام البخاري: ثلاث روايات؛ برقم (3761)؛
*- سنن ابن ماجه: رواية واحدة؛ برقم (47797)
4 سنن الترمذي: روايتان» برقم .)7١785( )77١(
8 سنن النسائي: أربع روايات: برقم (0 0 (4 1777
7- سنن أبي داود: سبع وعشرون رواية؛ برقم (98(:)67١)؛
١ للخم لكلاج دعم (حفك حلي
)١( اعتمدت في التزقيم على الطبعات المذكورة في مراجع البحث.
إلا ثلاثة أجزاء صغيرة هي:
-١ حديث يحبى بن معين. برواية أحمد بن الحسن الصوفي؛ عنه:
وهو الجزء الأوّل من الفوائد المنتقاة الغرائب الحسان؛ رواية أبي
الحسن الحربي عن الصو والمعروفة باسم والحربيات»» ويلغ عدد
السناني؛ بحثاً مكملاً لمتطلّبات درجة الماجستير بجامعة الملك سعود
بالرياض عام 415 ١ه
"- حديث يحبى بن معين, برواية أحمد بن علي المروزي؛ عنه:
وهو في ثلاثة أجزاء؛ وقد وقعت جميع أجزاثه للحافظ ابن حجر
(انظر: المجمع المؤوسس 10/١ وفتح الباري 573/8)؛ لكن لم يصلنا
حققه أخونا الشيخ / خالد بن عبد الله السبيت؛ بحثاً مكمّلاً لتطلبات
درجة الماجستير بجامعة الملك سعود بالرياض عام 415 ١ه.
١ حديث يحبى بن معين: برواية يحى بن أحمد ٠
يولفها ابتداءٌ وإنما هي عبارة عن أحكام وأجوبة تتعلق بالرواة أو علل
الأحاديث؛ كان ابن معين دائماً ما يُسأل عنها باعتباره إمام اجرح
والتعديل في وقته؛ وكانت هذه الأحكام والأجوبة تدر من قبل بعض
تلاميذه الذين رووهاء فأصبحت تعرف باسم ,الروايات عن ابن معينم»
وهي عديدة.
أ التاريخ» برواية أبي الفضل العباس بن محمد بن حاتم الدوري.
وهي أكبر الروايات إذ تقارب نصوصها أربعماثة وخمسة آلاف
نص» وقد حقّقه شيخنا الدكتور أحمد نور سيف وحصل به على
درجة الدكتوراه من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 487 7١1ه بتقدير تماز
مع مرتبة الشرف الأولى» وهو مطبوع بمركز البحث العلمي مجامعة أم
القرى في أربع بجلّدات عام 1744ه.
ب معرفة الرجال عن يحبى بن معين؛ برواية أحمد بن محمد بن
القاسم بن محرز:
وتبلغ روايته ثلث رواية الدوري تقريا وقد طبع الكتاب في
جزأين ممجمع اللغة العربية بدمشق؛ الجزء الأول بتحقيق محمد كامل
القصار والثاني بتحقيق محمد بن مطيع الحافظ وغزوة بدير.
ج سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين؛ وهو أبو إسحاق
إبراهيم بن عبد الله الختلي:
وتبلغ روايته تسعين وثانماثة نص؛ وهو مطبوع عن مكتبة الدار
بالمدينة؛ بتحقيق شيخنا الدكتور أحمد نور سيف عام 408 ١ه.