الجزيل لكل : من صاحب الفضيلة عميد كلية الحديث الشريف
والدراسات الإسلامية ؛ والأساتذة الذين ساعدوني أيٍّ مساعدة في
البحث . -فجزاهم الله عني أحسن الجزاء -. ِ .
وأسأل الله أن يجعل أعمالنا جيعاً خالصة لوجهه الكريم » وأن
ولاشك أنّ القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأول
للإسلام + والسنة هي المصدر الثاني » لأنها مبيّئة له ومفصلة
وهي التطبيق العملي على يد رسول الله كي ؛ كما قال الله تعالى :
[ النحل : ]» ولذلك حاولت المساهمة في خدمة هذا المصدر
الثاني بقدر وسعتي وطاقتي + ولذلق اخترت تحقيق وتخريج كتاب
« جزء فيه ثلاثة وثلاثون حديثاً من حديث أبي القاسم البغوي »
لما كان المقصود مرضاة للربٌ تبارك وتعالى ف( وقل عسى أن يهدينٍ دبي
لأقرب من هذا رشداً 4 [ الكهف : ؛ ] شمرت عن ساعدي
أما سبب اختياري لهذا الكتاب فهولأسباب ؛ منها :
١ علاقته بالحديث النبوي الشريف .
١" وبموضوعي حيث أني طالب في كلية الحديث الشريف
١٠ رجاء الإسهام في خدمة السنة النبوية المطهّرة -
سائلا المولى عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
المقدمة
الباب الأوّل : ترجة المؤلف
هو: عبدالله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور
ابن شاهنشاه» أبو القاسم ابن بنت أحمد بن منيع - بغوي الأصل -.
منسوب إلى مدينة « بَغْثُور » بضم الشين المعجمة »
وسكون الواو وراء » بليدة بين هراة ومرو المروز » ويقال لها
« بغ 6 أيضا من مدائن إقليم خراسان ؛ وهي على مسيرة يوم
ويعرف بالبغوي نسبةٌ إلى جده لأمه الحافظ أبي جعفر
أحمد بن منيع - البغوي الأصل -.
-)451/ :1( معجم البلدان: )١(
-) 44* :14( سير أعلام النبلاء: )(
ذكر أبو بكر الخطيب بسنده فقال : سمعت عبدالله بن محمد
البغوي يقول :
ّ ات بخط جدي أحمد بن منيع : « ولد أبو القاسم ابن بنتي
يوم الإثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين » وقال أيضاً :
« رأيت على كتاب جدي بخط يده « ولد عبدالله بن محمد أبو
أول يوم في شهر رمضان في صدر النهار من سنة
وكتب بخطه إملاءً » وذكر الخطيب فقال : قال أبوالقاسم :
« وطلبت الحديث » وأول من كتبت عنه إملاءً في شهر ربيع الأول
سنة خمس وعشرين » وأول من كتبت عنه الإملاء » إسحاق بن
إسماعيل » وكان يحضر مجلسه المحدثون م"
ولا نعلم أحداً في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي
القاسم ؛ فأدرك الأسانيد العالية وحدثه جماعة عن صغار
)117 :10( : تاريخ بغداد )١(
117 : ٠١( تاريخ بغداد: )(
وقال أبو بكر الخطيب : لا يُعرف في الإسلام محدث وازذئى
عبدالله بن محمد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة
وثلثمائة » وقال أيضاً : لا يُعرف في الإسلام رجل حدّث بعد
استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي البصري .
سمع من أحمد بن حنبل ؛ وعلي بن المديني ؛ وعلي بن
الجعد » وأبي نصر التمار » وخلف بن هشام البزار ؛ وهدبة بن
خالد ؛ وشيبان بن فروخ ؛ ويحيى بن عبد الحميد الحماني +
وبشر بن الوليد الكيدي ؛ وعبيدالله بن محمد العغيشي ؛ ومحرز بن
عون ؛ وسويد بن سعيد » وداود بن عمرو الضبي » وداود بن
رشيد ؛ وأبي بكر بن أبي شيبة ؛ ومحمد بن حسان السمتي » وأبي
الربيع الزهراني » وعبيد الله بن عمر القواريري ؛ ومحمد بن جعفر
الوركاني » وأبي خيثمة زهير بن حرب ؛ ومحمد بن بكر بن الريّان »
وخلق كثير .
حدث عنه يحيئ بن صاعد » وابن قانع » وأبو علي
-)441 :14( “سير أعلام النبلاء: )١(
الحاكم ؛ وأبو الحسن الدارقطني » وأبو بكر بن شاذان . وأبو
حفص بن شاهين » وأبو القاسم عيسئ بن علي الوزيرء وأبو الفتح
مسلم محمد بن أحمد الكاتب بمصر ؛ وخلق كثير!.
+ ثناء العلماء عليه :
قال أبو بكر الخطيب : سيل ابن أبي حاتم : عن أبي القاسم
البغوي يدخل في الصحيح ؟ قال : نعم ؟.
وسيل أبو بكر بن عبدان عن أبي القاسم عبدالله بن محمد
البغوي فقال : لا شك أنه يدخل في الصحيح ".
وقال أبو بكر الحطيب : وكان مكثراً » فهماً عارفاً ©
وقال الدارقطني : كان أبو القاسم بن منيع قلّ ما يتكلم على
الحديث » فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج!؟
وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن
البغوي » فقال : ثقة جبل © إمام من الأئمة ثبت + أقل المشائخ
خطأ » وكلامه في الحديث أحسن من كلام ابن صاعد(».
)١( سير أعلام النبلاء:
(1) تاريخ بغداد ( 01 113).
(©) تاريخ بغداد .)11١ :1١(
49 د ه) تاريخ بغداد (10: 113).
وقال الخطيب : « المحفوظ عن موسئ بن هارون توثيق
البغوي وثناءه عليه ومدحه له » وقال : لو جاز لإنسان أن يقال له
فوق الثقة لقيل له ؛ قلت : يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه +
يُذهب بنا » ابن منيع لا يقول إلا الحق 9" .
رأي ابن عدي : وقد سبق كلام أئمة الجرح والتعديل الذي
أثئىئ عليه عامتهم بخير ووثقه جهابذتهم إلا ابن عدى في كامله »
ترجم له فهاجم ؛ وفجأة أثنى عليه فقال : « وكان وراقا من ابتداء
أمره يورق على جده وعمه وغيرهما وكان يبيع أصل نفسه في كل
وقت » وأطّال الكلام وقال في آخر كلامه : « والبغوي كان معه
طرف من معرفة الحديث » ومن معرفة التصانيف » وهومن أهل
بيت الحديث ؛ جده ؛ وعمه وطال عمره واحتمله الناس واحتاجوا
إليه وقبله الناس ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه متكلم ذكرته
فبيّن من ذلك : أن ابن عدي أخرجه من عداد الضعفاء ونطق
الصواب . ومن ثم نجد الحافظ الذهبي يسوق كلام ابن عدي ثم
يعقبه بتوثيق الدارقطني والخطيب وغيرهما وقال : « قلت : قد
.)116 :1١( تاريخ بغداد )١(
ماثة ألف حديث لم يتهم في شيء منها ثم عطف وأنصف 06 -
وقال : « الحافظ الإمام الحجة المعَمر مسند العصر ».
وبعد حياة حافلة بالتحديث والرواية والجمع والتصنيف توفي
أبو القاسم عبدالله بن محمد بن منيع الوراق ليلة الفطر من سنة
عشرة وثلثماثة ؛ ودفن في مقبرة بابالتبن +
وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهراً واحداً ". فرحمه
الله رحمة واسعة .
+455 :16( سير أعلام النبلاء )١(
(1) انظر مصادر ترجمته في
الكامل في ضعفاء الرجال (4 : 15178 - 15114 وفهرست ابن النديم (ص 718
وتاريخ بغداد :1١( 117-111):؛ وطبقإت الحنابلة ( : *147-14)» واللباب
(: 134)؛ ومعجم البلدان (1: 457)؛ والأنساب (774:7)» والمنتظم (5:
7 - 190) والكامل في التاريخ (/: ١17)؛ وتذكرة الحفاظ (9: 177)؛ والعبر
(: 170 ودول الإسلام ١( :147)؛ وميزان الإعتدال (1 :447 - 441)؛ وسير
أعلام النبلاء (18: +44 -467)» والبداية والنهاية :1١( 137 134)» ولسان
الميزان (7: 341-774)» والنجوم الزاهرة (7: 173)؛ وشذرات الذهب (1:
15 والرسالة المستطرفة (رص 78)؛ وهدية العارفين (1: 444)» والأعلام (5:
14) + ومعجم المؤلفين (7: 136) . وتاريخ التراث العربي (في علوم القرآن
والحديث ) المجلد الأول » الجزء الأول رص 45-745 ) +
بات
ذكر فؤاد سزكين من آثاره :©
. معجم الصحابة ١
7 تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم أبو القاسم البغوي ٠
٠ حكايات شعبة وعمرو بن مرة.
_حديث أي سلمة.
. -_مسائل أحمد بن حنبل ٠
+ رواية كتاب الأشربة لأحمد بن حنبل .
١ ثلاثة وثلاثون حديثاً من حديث أبي القاسم تخريج أبي طالب
محمد بن علي بن الفتح بن العشاري - الذي نحن بصدد
وأضاف الشيخ الألباني من آثاره أيضاً :
_جزء متقى من جزء أبي الجهم العلاء بن موسى
٠ حديث أبي الجهم العلاء بن موسئ بن عطية عن شيوخه .
: تاريخ التراث العربي ( في علوم القرآن والحديث ) : المجلد الأول » الجزء الأول )١(
+ سنة 1407 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ط ميحرلادبع
() فهرس غطوطات دار الكتب الظاهرية ( من مخطوطات الحديث ): ص 131 -
1 . وضعه: محمد ناصر الدين الألباني؛ دمشق» مجموعة رقم : 177