الجمع من حفظه. وأما جده فهو شيخ الإسلام محجد
الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله» الفقيه»
المقرىء المحدث المفسر الأصولى» النحوى أحد الحفاظ
الأعلام . ا
لنا شيخ الإسلام على هذه الصورة العظيمة من العلم
:الصحيح والعمل الصالح. .
بالرجال رواة الحديث» وجرحهم وتعديلهم وطبقاتهم
ومعرفة بفنون الحديث وبالعالى والنازل» والصحيح
واستخراج الحجج منهء وإليه المنتهى في عزفه إلى
كل حديث لايعرفه ابن تيمية فليس بحديث. ولكن
الإحاطة للهء غير اله من بحر وغينٌ من الأئمة
ويقول عنه كمال الدين بن الزملكاني الشافعي:
أحداً فانقطع مع ولا تكلم في علم من العلوم إلا فاق
التصنيف وجودة العبارة».
ويقول عنه الحافظ فتح الدين بن سيد الناس: «كاد
يستوعب السنن والآثار حفظاء إذا تكلم في التفسير فهو
حامل رايته» أو أفتى في الفقه فهو مدرك غايته أو ذاكر
ويقول عنه الشيخ تقى الدين بن دقيق العيد:
«رأيتٌ رجلا سائرُ العلوم بين عينيه يأخذ ما شاء منها
ويترك ما يشاء».
لات
بكتاب الله وسنة رسوله فيه ولا أتبع لها منه».
وبالجملة فإن الحديث عن علمه ومعرفته وديانته
لذلك نكتفى با قدمنا من أقوال العلماء ونختمها بقول
الحافظ الذهبى .
يقول عنه الحافظ الذهبى: «شيخنا وشيخ
سمع الحديث وأكثر بنفسه من طلبه؛ وكتب ورج »
وبرعٌ ف تفسير القرآن» وغاص في دقيق معانيه؛
واستنبط منه أشياء لم يُسبق إليهاء وبرع في الحديث
أصوله وصحابيه .
وفاق الناسٌ في معرفة الفقه؛ واختلاف المذاهب»
بمذهب بل يقول با [صح] دليله عنده.
ونصر الل بأوضح حجج وأبهر براهين» وأوذى في
ذات الله من اللخالفين. وأخيف في نشر السنة
المحضة؛ حتى أعلى الله مناره. وجمع قلوب أهل
التقوى على محبته والدعاء له
وجّبّل قلوبٌ الملوك والأمراء على الانقياد له غالبا
وعلى طاعته؛ وأحيا به الله الشام بل والإسلام» بعد أن
كاد ينثلم لما أقبل حزب التتر والبغى في خيلائهم.
مثل» فلو حلفتُ بين الركن والمقام لحلفت أنى ما رأيت
جاهد شيخ الإسلام في سبيل نصرة الحق وإزهاق
الباطل جهادا لم يثنه عنه ما تعرض له من نحن
ودسائس» ول يكن السجن الذى دخله شيخ الإسلام
متها إلا من له التصرف في القلوب» وكان يقول في
قتلونى فقتل شهادة».
فلم يكن شيخ الإسلام مجردٌ عالم يحفظ الأدلة
جاهد المرتدين وأهل البدع.المارقين؛ وكان يأمر
فيذكر ابن كثير في حوادث سنة 144 أنه في السابع
عشر من رجب: دار الشيخ تقى الدين رحمه الله
الخمور وأراقوهاء وعزّروا جماعة من أهل الحانات
ستلات
هذا وقد ألف شيخ الإسلام كنباً ورسائل تشهد
باطلاعه الواسع ومعرفته التامة بكلام الصحابة
والتابعين وتابعيهم؛ كما تشهد بمعرفته بأقوال الأثمة
الفقهاء الذين عليهم مدار الفتوى في الأمصار» وتشهد
أيضا هذه الكتب بتمسكه الكامل بالدليل الصحيح
وتقديمه على كل ما سواه من أقوال الناس .
ولقد كان لابن تيمية أثر بالغ في معاصريه؛ وفيمن
جاء بعده ممن سلكوا سبيل السلف الصالح أهل السنة
السجن بعد حياة حافلة بالعلم والعمل الصالح
والدفاع عن الحق ومجاهدة الباطل» فرحمه الله رحمة
واسعة وأجزل له المثوبة والعطاء .
(أخذنا غالب نقول ترجمة من كتاب: ابن تيمية
للدكتور محمد يوسف موسى).
هنى رسالة صغيرة الحجم جليلة القدر قرأتها منذ
فيها شيخ الإسلام بأسلوبه المميز وبحججه الواضحة
المستقيمة لموضوع مهم ضلت فيه طوائف كثيرة من
ركز فيها شيخ الإسلام على بيان حقيقة الولاية؛ وأنه
الظاهر والباطن» ثم بين أن العمل الصادر عن المجانين
ومسلوبى العقول غير صحيح ولا يعتد به ومن ثم
يمتنع أن يكون الجنون أو سلب العقل طريقاً إلى ولاية
الله وكرامته» لقد ركز شيخ الإسلام على هذا ونه
وفضّله واحتج له بالحجج الواضحة المستقيمة بأسلوب
جيل عد صل اللي الشهد رن ري
أهمية الرسالة. لقد تعرض ابن تيمية في هذه الرسالة -
الموضوعات المهمة مثل:
أحكام الصلاة ومنزلتها من الدين.
حكم من يترك حضور الجمعة والجاعات.
حكم من اعتقد ولاية من لا يؤدى الفرائض ولا يترك
المحرمات
حكم صلاة ذاهب العقل.
حكم صلاة الناعس .
حكم تكليف من زال عقله بسبب محرم.
حكم إسلام المجئون أو كفره.
شروط الولاية.
خرق العادات ليس دليلا على الولاية إذا خالف
صاحبها الشرع المنزل.
العذر بالجهل وضوابطه.
حكم من والى الله تارة ووالى الشيطان تارة أخرى.
وغير ذلك من المواضيع المهمة التى لا ينبغى لمسلم
حريص على معرفة دينه أن يكون ذاهلا عنها. فرحم
الله شيخ الإسلام رحمة واسعة وجزاه خير الجزاء.
هذه الرسالة مأخوذة من «مجموع الفتاوى» وكان
اسمها هناك «مسألة في اتباع الرسول بصريح
عمل شيخ الإسلام لذا فقد غيرت عنوانها إلى ما
رأيته مناسباً للتعبير عن صلب الرسالة: «أولياء
هذه التسمية من عمل الشيخ ما أقدمت على
تغيير حرف منهاء
وضعت عناوين لكل فقرة أو عدة فقرات رأيت
أن العنوان المخشار ماسب لا ومعبر عنها
ووضعته بين علامتين هكذا [ ].
كل كلام موجود بين علامتين هكذا [ ] سواء