بالمنزلة بين المنزلتين» ثُمْ حدثَ خلافٌ المرجئة؛ وقولهم: إِنْ الفاسق
وقد صَنّفَ العلماءً قديماً وحديثاً - في هذه المسائل تصانيف
متعددة؛ وممن صَنْفٌ في الإيمان من أئمة السُّلفٍ الإمام أحمدة"»
وأبو عُبَيْدِ القاسم بن سلأم؛ وأبو بكر بن أبي شيبة”""؛ ومحمد بن
أسلم الوسيء!".
هذه الرسالة التي, أقوم بتحقيقها لها منزلة عظمى»؛ ومكانة كبرى»
لأسباب كثيرة» منها:
الرسائل» وفي كثير من رسائل الشيخ؛ لكني لم أقف عليها في
شيء منهاء ثم سألت بعض أهل العلم والفضل المتخصصين في
لكني وقفت على الفصل الأخير من هذه الرسالة - وهو في (5)
ورقات - في الفتاوى (171/98 - 178)!"'؛ وفي الاستقامة
)١( طبع بتحقيق د. عطية الزهراني.
( وقد طبع الكتابان بتحقيق الشيخ الإمام ناصرالدين الألباني رحمه الله تعالى
© جامع العلوم والحكم لابن رجب (114/1 - 119
9 علماً بأن ما في الفتاوى فيه سقط كثير يتضح بمقارنة هذا الفصل بما في الفتاوى .
المصنف كالذيل لهذه الرسالة؛ أو أن هذا تصرف من الناسخ حيث
رأى نسخه هناء كما رأى ناسخ الأستقامة للمُصنف أن يكتب هذا
الفصل بتمامه فيهاء وكلا الاحتمالين وارد هنا وهناك .
" - كون هذه الرسالة في مسألة من أهم مسائل الدين؛ وهي مسألة
الأسماء والأحكام والإيمان» وتعريفه واختلاف الناس فيه.
٠ مكانة مؤلف هذه الرسالة؛ فهو المعروف عند الموافق والمخالف
باشيخ الإسلام.
؛ أن هذه الرسالة في شرح حديث أشكل على طوائف كثيرة من
# أن الشيخ رحمه الله لأهمية هذا الحديث شرحه عدة مرات كما
١ أهمية المسائل التي استطرد فيها الشيخ - كعادته - في هذه الرسالة؛
هذه بعض الأمور التي ساهمت في السعي على إخراج هذه الدرة
© اسم الكتاب:
حديث لا يَزْنِي الزانفي حين يزني وهو مؤمن . لابن تيمية».
)67( العقود الدرية )١(
وذكرها ابن عبدالهادي بهذا العنوان أيضاً في العقود الدرية (37)»
والشيخ الفوجياني ص(4).
© توثيق نسبة الكتاب إلى شيخ الإسلام:
الأولى من النسخة الخطية.
؟ أنْ هذه الرسالة ذكرها جماعة من العلماء ونسبوها للشيخ؛ فمنهم
والشيخ عطاء الله الفوجياني في فهرس مؤلفات
* - أسلوب الشيخ المتميز واضح فيها.
؟ - المطابقة بين ما ذكره الشيخ في هذه الرسالة؛ وبين ما أحال عليه
خ الإسلام (0)4 .
© نقض الاعتراض:
وقد يقول قائل إن هذه الرسالة لعلها مُسْمَلَّةٌ من إحدى رسائل
)١( وكتاب الفوجياني هذا لم بطبع بعد فيما أعلم - وقد أفدت كلامه هذا من كتاب
الشيخ عبدالرحمن الفريوافي «شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث» (318/1).
والجواب عن هذا الكلام من وجوه عدة؛ منها:
١ - أنّ هذه الرسالة من الرسائل المفردة لشيخ الإسلام؛ كما ذكر ذلك
؟ أنْ عدم ابتداء المصنف هذه الرسالة بخطية» وابتداؤه بقوله فصل
جامع الرسائل للشيخ محمد رشاد سالم رحمه الله؛ وهي في
الأصل رسائل مفردة جمعها الشيخ في هذا الجامع وأثبتها كما
في المحبة (147/9) قال: فصل في الحب والبغض. . . وهي تقع في
قرابة )7٠7( صفحة. وانظر (14/1)» »)٠7/1( (9/1) وغيرهاء
أما ما هو مدون في الفتاوى التي جمعها الشيخ ابن قاسم فهذا
© وصف النسخة الخطية:
تقع النسخة الخطية من هذه الرسالة القيمة ضمن مجموع عامته
لشيخ الإسلام رحمه الله وهي أول هذا المجموع؛ وفيه ترجمة شيخ
الإسلام لابن حجرء مستلة من الدرر الكامنة.
ومقياس الصفحة: )١٠# * ١8( سم .
في كل صفحة )1١( سطراًء في كل سطر )١١( كلمة قد تزيد
وقد تنقص .
وهي في دار الكتب المصرية برقم (06485٠اب)» ورقم الفيلم
- والعلم عند الله أنها منسوخة في القرن الثامن أو التاسع”"".
© عملي في الكتاب ومنهج التحقيق:
١ - نسختٌ المخطوطة»؛ م تحري اجتناب خطأ الناسخ» وتصويب ما
وقع فيه من خطاء ولَمًا كانت النسخة الخطية لهذه الرسالة يتيمةً؛
اقتضى ذلك مني مراجعة بعض المواضع من كتب المصنف
وضْبطَّهُ على أكمل وجه.
ثم قابلت الفصل الأخير من هذه الرسالة يما هو موجود في الفتاوى»
والاستقامة للشيخ+ وأثبتُ ما وقع من خطاء أو تحريف من الناسخ ٠
وأما الصلاة على الرسول فقد وقعت في هذه النسخة بلفظ
«تعالى» وأئبتُ الباقي لسهولة طباعتها في أجهزة الطباعة الحديثة.
" - راعيت في نسخ المخطوطة قواعد الإملاء الحديثة.
4 عزوت الآيات إلى سورهاء وجعلتها في المتن حتى لا أثقل
الكتاب بالحواشي.
)170( وقد ذكر علي الشبل في «التبّتْ» أنها من القرن التاسع )١(
وأبين عند كل حديث حكم العلماء عليه من حيث الصحة أو
عليهم السلام لشهرتهم.
ومنهجي في الترجمة هو ذكر اسمه» وكنيته» وكلام أهل العلم
أنه يحتاج إلى شرح
4 عملت فهارس فنية وهي كالآتي:
أ- فهرس الآيات.
ب -فهرس الأحاديث.
اج - فهرس الآثار.
د - فهرس الأعلام.
ه - فهرس الفرق والجماعات والطوائف.
و - فهرس الشعر.
ز - فهرس المراجع والمصادر.
ح - فهرس الموضوعات.
وكان همي في هذا كله إخراج الكتاب بأسرع وقت إلى طلاب
أن هذا قد يطول فلعل الله بيسر ذلك إن دعت الحاجة - في طبعة
وبعد؛ فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني هذا العمل وأن
والمرجو من أهل العلم وطلابه إذا رأوا خطاً؛ أو هفوة أن
الفقير إلى عفو ربه الكبير
الكويت - الظهر ص.
الزمز البريدي (517067)
(1) كان هذا غالب دعاء شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ كما ذكر ذلك البزار في
الأعلام العلية (4* - 40)؛ وانظر «الفتاوى»: (46/18 - 45
ترجمة موجزة للمؤلف("
هو الشيخ الإمام الرباني؛ إمام الأئمة؛ ومفتي الأمة؛ وبحر
تقي الدين؛ أبو العباس» أحمد بن الشيخ الإمام شهاب الدين
المحاسن عبدالحليم بن الشيخ الإمام شيخ الإسلام مجدالدين أبي
البركات عبدالسلام بن أبي محمد بن عبدالله بن أبي القاسم الخُضِر
الحراني»؛ نزيل دمشقء وصاحب التصانيف التي لم يُسبق إلى مثلها.
ولد بحران يوم الاثنين عاشر - وقيل ثاني عشر - ربيع الأول سنة
إحدى وستين وست ماثة.
نشأ في تَصَوْنٍ تام وعفافٍ وَتالهِ؛ واقتصادٍ في الملبس والمأكل»
- 174/4( وهي مقتبسة من طبقات علماء الحديث لابن عبدالهادي تلميذ المترجم له )١(
ومن ترجمة الذهبي له في «ذيل تاريخ الإسلام». 7
وقد أَفْرَدَ ترجمته ابن عبدالهادي بكتاب مستقل وهو «العقود الدرية»؛ أما الكتب التي
رججاعاً إلى الله تعالى في سائر الأحوال والقضاياء وقّافاً عند حدود الله
أبوابه إلا ويفتح له من ذلك الباب أبواب» ويستدرك أشياء في ذلك
العلم على حذاق أهله.
وكان يحضر المدارس والمحافل في صِكّره؛ فيتكلم ويناظر»
ويُفحم الكبار» ويأتي بما يتحير منه أعيان البلد في العِلم»؛ وأفتى وله
نحو سبع عشرة سنة؛ وشرع في الجمع والتأليف من ذلك الوقت.
ومات والده وكان من كبار الحنابلة وأثمتهم - فدرّس بعده
العالم» وأخذ يفسر الكتاب العزيز أيام المجمع على كرسي من حفظهء
ِثُوْدةٍ وصوت جهوري فصيح. ا
وحَجّ سنة إحدى وتسعين وله ثلاثون سنة؛ ورجع وقد انتهت إليه
المراقبة له؛ والقمسك بالأثرء والدعاء إلى الله؛ وحُسن الأخلاق؛ ونفع
الخلق» والإحسان إليهم.