© - تخريج الأحاديث الشريفة تخريجاً وسطاً فلا هوطويل عمل
ولا قصير غل.
؛ - الترجمة لبعض الأعلام الذين ورد ذكرهم.
٠ - وضع عناوين داخلية للموضوعات.
- وضع فهارس للآيات والأحاديث والموضوعات.
امات
ترجمة ابن تيمية
هو أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن متا أبي القاسم .
الخضر التميري الحراني الدمشقي الحنبلي؛ أبو العباس تقي الدين
الإمام شيخ الإسلام؛ ولد في حران سنة 151ه وتحوّل به أبوه
إلى دمشق فبغ واشتهر. وطلب إلى مصر من أجل فتوى أفقى بها فقصدها
فتحامل عليه جماعة من أهلها فسجن مدة وُقل إلى الإسكندرية ثم أطلق
أعيد» ومات معتقلا بقلعة دمشق سنة 98لام فخرجت دمشق كلها في
جنازته. كان كثير البحث في فنون الحكمة داعية إصلاح في الدين» آية في
وقد جمعها تلميذه ابن القيم في رسالة له طبعها الدكتور صلاح الدين
المنجدء وقد تقدمت له ترجمة وافية في الرسالة التي نشرناها له بعنوان
«التحفة العراقية في الأمراض القلبيةم0.
)١( [انظر ترجته في البداية والنهاية ج ١4 ص 137 الشذرات ج + ص ١81 فوات
الوفيات ج ١ ص 74ء طبقات الحفاظ ص 910 والعبر للذهبي ج 4 ص 84+
الأعلام ج ١ ص 144 وله ترجمة مستفيضة في المطولات].
الفسل الأول
[الصراط المستقيم في الزهد والعبادة والورع]
قال الشيخ + رَحهُ الله:
[أهمية لزوم السئة:]
هو يحفظ من شر النفس والشيطان بدون الطرق المبتدعة» فإن أصحابها
اتباع الهوى؛ ولهذا سمي أصحاب البدع أصحاب الأهواء؛ فإن طريق
السئة علم وعدل وهدى؛ وفي البدعة جهل وظلم» وفيها اتباع الظطن
[معنى الضلال والغي والرشد :]
غاو ضال؛ والرشد ضد الغي والهدى ضد الضلال» وهومجانبة طريق
الفجار وأهل البدع» كما كان السلف ينبون عتبيا. قال تعالى: ؤإفخلف
من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون
. الآية 4ه من صورة مريم )١(
بين الشر وبين الرشدء وقال في آخر السورة: «إقل إني لا أملك لكم ضرأ
وقال الشيطان: «ؤولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين»9)
)١( الآية 149 من سورة الأعراف.
() الآية ٠١ من سورة الجن.
© الآية ١ من سورة الجن.
(ه) الآية 1 من سورة إبراهيم .
)١( الآية 41 من سورة الشعراء.
ص 349 طبعة دار صاد].
(4» الآية 7 من سورة القصص.
(١٠)الآية ؟ من سورة النجم .
«فالحسنات والسيثئات» في كتاب الله يراد ا أعمال الخير وأعمال
الشرء كما يراد بها النعم والمصائب والجزاء من جنس العمل» فمن عمل
وسيئات. كذلك من عمل غياً لقي غياً؛ وترك الصلاة واتباع الشهوات
غي يلقى صاحبه غياً. فلهذا قال الغشري: كل شر عند العرب غي»؛
تعبير عن ملاقاة الشرء وقال سبحانه: (أضاعوا الصلاة واتبعوا
أولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه»»: أي
يصلون صلاة الفجر والعصر. والداعي يقصد ربه ويريده» فتكون القلوب
في هذه الأشياء مريدة لربها محبة له.-
+147 قائل البيت المرقش الأصغر. انظر المفضليات» للضبيء ص )١(
©) الآية 54 من سورة مريم.
(4) الآية 7ه من سورة الأنعام.
[اتباع الشهوات :]
و فاتباع الشهوات» هواتباع ما تشتهيه النفس؛ فإن «الشهوات
جمع شهوة؛ والشهوة هي في الأصل: مصدر» ويسمى المشتهى شهوة.
تسمية للمفعول باسم المصدر. قال تعال: ؤويريد الذين يتبعون
الشهوات أن تميلوا ميلا عظيا»؛ فجعل التوبة في مقابلة اتباع
عظيا» يعدل بكم عن الصراط المستقيم إلى اتباع الشهوات عدولا عظياء
حديث ثوبان.
تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولوحرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها
الطريق. والعدول عن سواء الصراط إلى نهاية الشر؛ بل إذا بليت بذلك
فتوسط» وعد إلى الطريق بالتوبة.
كما في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم : «مثل المؤمن كمثل
)١( الآية 77 من سورة النساء
() رواه الإمام أحمد في مسنده؛ ج ه ص 187؛ ومالك في الطهارة؛ باب جامع الوضوءء
سالم وثوبان. ولكن أخرجه الدارمي وابن حبان في صحيحه من طريق ثوبان متصلاً.
(©) الآية 134 من سورة النساء
إلى ربهمل»؛ قال تعالى: إوسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها
السموات والأرض أعدت للمتقين»""؛ إلى قوله: «ونعم أجر
فاحشة أو ظلموا أنفسهم96)؛ '» أي بذنب آخر غير الفاحشة؛ فعطف العام
بلقيس: «إرب إني ظلمت نفسي 6 وقال تعالى عموماً عن أهل القرى
الإنسان ضعيفاً»(”') . قال مجاهد وغيره: يتبعون الشهوات الزنا. وقال
)١( رواه الإمام أحمد في مسنده؛ ج 7 ص 8© مع اختلاف يسير في اللفظء
ورواه ابن حبان في صحيحه. انظر الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان؛ ج ١
ص 378 تحقيق شعيب الأرناؤوط. ورواه اوبعل انظر مجمع الزوائدء ج ٠١
اص 701. قال اليثمي عن رواية أحمد وابي يعلى: ورجالما رجال الصحيح غير
أبي سليمان الليشي وعبدالله بن الوليد التميمي وكلاهما ثقة. ومعنى الحديث أنه يبعد
عن ربه بالذنوب وأصل إمانه ثابت (لسان العرب» ج ١4 ص )+
(9) الآية 137 من سورة آل عمران.
(©) الآية 179 من سورة آل عمران.
(4) الآية 178 من سورة آل عمران.
(ه) الآية 18 من
»١( الآية 44 من صورة التمل.
() الآية 1١١ من سورة هود.
(ه) الآية 178 من سورة آل
(4) الآية 17 من
(١٠)الآية 14 من صورة
ابن زيد: هم أهل الباطل. وقال السدي: هم اليهود والنصارى والجميع
حق؛ فإنهم قد يتبعون الشهوات مع الكفرء وقد يكون مع الاعتراف بأنها
ثم ذكر أنه «خلق الإنسان ضعيفاً» وسياق الكلام يدل على أنه
ضعيف عن ترك الشهوات» فلا بد له من شهوة مباحة يستغني'بها عن
المحرمة؛ ولهذا قال طاووس ومقاتل: ضعيف في قلة الصبر عن النساء»
وقال الزجاج وابن كيسان: ضعيف العزم عن قهر الهوى. وقيل: ضعيف
لابد أن يوجد مع ذلك أنه ضعيف عن الصبر ليناسب ماذكر في الآية؛
فإنه قال: «ؤإيريد الله أن يخفف عنكم»') وهو تسهيل التكليف بأن ب
قبل ذلك: «إلمن خشي العنت منكم. وأن تصبروا خير لكم. والله غفور
فهو سبحانه مع إباحته نكاح الإماء عند عدم الطول وخشية العنت
العنت وأنه ليس النكاح كإباحة الميتة عند المخمصة”"؛ فإن ذلك لا يمكن
الصبر عنه.
[حكم الاستمناء:]
وكذلك من أباح «الاستمناء» عند الضرورة فالصبر عن الاستمثاء
أفضل. فقد روي عن ابن عباس: أن نكاح الإماء خير منه؛ وهوخير من
الزناء فإذا كان الصبر عن نكاح الإماء أفضل فعن الاستمناء بطريق الأول
لا سيا وكثير من العلماء أو أكثرهم يجزمون بتحريمه مطلقاً؛ وهو أحد
الأقوال في مذهب أحمد. واختاره ابن عقيل في المفردات والمشهور عنه
يعني عن أحمد _ أنه محرم إلا إذا خشي العنت. والثالث أنه مكروه إلا
فإذا كان قد أباح ما يمكن الصبر عنه» فذلك لتسهيل التكليف كما
و «الاستمناء» لا بباح عند أكثر العلماء سلفاً وخلفاً سواء خشي
العنت أولم يش ذلك. وكلام ابن عباس وما روي عن أحمد فيه إنما هولمن
الوقوع في ذلك فأبيح له ذلك لتكسير شدة عنته وشهوته.
استمنائه صورة كأنه بجامعهاء فهذا كله محرم لا يقول به أحمد ولا غيره وقد
أوجب فيه بعضهم الحد والصبر عن هذا من [الواجبات لامن]
[وجوب الصبر عن المحرمات :]
وتهواها. قال تعالى: ؤوليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله
)١( الآية 18 من سورة النساء.
() الآية 18 من صورة النساء.
(©) الآية ؟3 من صورة النور