والعمال جميعا ) حتى جمهوربة و فجورود فى شمالى
القيصر ايفان الهائل » فتوجس من جميع التجار +
فاستولى عليها وقتل ستين الفا من اهلها فى اقل من
مرتبة المتسولين
وانثا تجار الشمال حمابة لانفسهم منالقرصان
اتحادا كان يعرف باسم الهنسا مقره مدينة لوبك
مديئة وكان له اسطول خاص به بجوب البحار »
وقد حارب ملوك انكلترا والداتمرك وهزمهم عندما
اجتراوا على تحيف الحقوق والمزايا التى كان يتمتع
أيّها تجار حلف الهنا
تنقل عبر الجبال وعبر البحار العميقة مستهدف ةكثيرا
من المخاطر حتى غدت كل رحلة من هذه الرحلات
التجارية مغامرة مجيدة » على ان هذا المقام يضيق بى
عن رواية هذه القصص » فهى تتطلب مدةمجلدات
المصور الوسطى مابشوقك الى الاستزادة من القراءة
فالمصور الوسطى كانت » كما حاولت ان ابين لكمعهد
المصور يعتقدون ان التقدم عمل مكروه من اعمال
الشيطان يجب صرف الناس عنه وكانتولبهم مقاليد
السلطة قد بر عليهم فرض ارادتهم على رقي
يجترثون بين الحين والحين على ولوج ميدان العلم
المحرم ) ولكنهم كانوا بجازون على ذلك سوء الجزاء »
والسميد منهم من كان ينجو بحياته ولو حكم عليه
بالسجن عشرين عاما ٠
التجارة الدولية على غربى اوربا كما كان النيل يفيض
على وادى مصر القديمة مخلفا وراءه آثار الخصب
والرخاء والرخاء ممثاه فراغ من العمل يتيبح للرجال
والنساء الفرصة لشراء المخطوطات والاهتمام بالآداب
والفنون والموسسيقى 4 ومن ثم تملك النفوس مرة
ظلت خرسا لاتفصح ولاتبين واصبحت المدن ؟#
على التحلل من ذلك المجال الشديد الفسيق الدى
نزل هؤلاء الرواد الى ميدان العمل » و فتحوا نوافلاً
_ بغبار الزمن » فراوا على نورها مالجمع من نيج
المنكبوت خلال العصور الطويلة شبه المظلمة » فاخذوا
بنظفونبيوتهم ؛ ثم ثنوابحدائقهم » وانطلقواالىالحقول
وأنشاوا يقولون : هذا عالم بهيج يطيب لنا العيشش
ومندئد دالت دولة المصور الوسعلى 4 وبزغ نجم
عالم جديا ٠
لم تكن النهضة حركة سياسية أو دينية » وائما
كانت طورا من اطوار الفكر فلقد استمر رجال
النهضة فى طاعتهم لامهم الكنيسة » وكانوا رعايا ملوك
ملابس جديدة » وبتكلمون لغة جديدة ) وبعيشون
فى بيوتهم الجديدة عيشة جديدة
بنتظرونه فى العالم الآخر من حياة طيبة مباركة ) بل
ولقذ سبق ان حذرتك كثرا من الخطر الدذدى
يكتنف تاريخ الاحداث التاريخية » فالناس باخدون
هذه التواريخ قضية مسلمة وهم ينظرون الى العصور
الوسطن على انها عهد ظلمة وجهالة » واذا بالاعة
تدق مؤذنة بحلول النهضة ؛ واذا بالمدن والقصور
تفيض بنور الشوق الى المعرفة العقلية
والحق انه يستحيل علينا ان نرسم حدودا فاصلة
بين حوادث التاريخ فعد اجمع المؤرخون على أن
القرن الثالثعشر يدخل بلا شك فى العصورالوسطى )
ولكن هل كان ذلك القرن عهدا يسوده الركود والظلام
فحسب ؟ لا لم يكن هذا حاله قط » فقد كان الناس
العظيمة آخدة فى النشوء » وكانت التجارة الكبيرة
آخدة فى النمو وعلت ابراج الكنسائس القوطيسة
المستدقة الطرف هامات ابراج الحصون المتداعية
وذرى اضقف المجالس البلدية وكان العالم كله
فى حركة دائبة » واخذ الرجال البارزون الاقوياء من
أعضاء المجالس البلدية الذين كانوا قد ادركوا وشيكا
ما بلغوه من سلطان بفضل الثروات التى جمموها
حديثا يناضلون سادتهم الا قطاعيين فى سبيل زيادة
اجترا الناسمرة أخرىعلىالتفكبر فى السعادة »
وتملكهم الفخر والاعتزاز بما بلغوه من عرفان »
حتى لقد لهجت السنتهم بالنهضة أو ببعث
الحضارة من جديف ٠» '
فطئوا وشيكا الى ان القوة فى الكثرة بنافغلون
أعضاء المجالس البلدية ذوى البأاس وهب الملوك
واصحاب مشورتهم الدهاة يصيدون فى هذه المياه
فى المجالس واعضاء النقابات الذين تملكتهم الدهشة
واكلت قلوبهم الخببة والحسرة
وكانت لنوار الطرفاتالخابية فى سساات الليل
الطويلة لا تشجع على الاسترسال فى مناقشة المسائل
السياسية والاقتصادية » فاخ الشسعراء المتجولون
وشعراء الالمان المفنون ببددون هذه الوحشة فيرددون
اناشيد الحب والمغامرات والبطولة والوقاء للنساء
الجميلات كافة
اما الشباب الدينبرموا ببطء التقدم » فقد اخدوا
وكان اهل العصور الوسطى يذهبون فى التفكر
مذهبا دوليا ؛ وقد يبدو هداالقولعسير الفهم 6 ولكن
مهلا فاجلوه لك نحن المحدثين ندين بالقومية )
أو الابطاليين » نتحدث بالانجليزية او الفرنسية او
الابطالية » ونذهبالىالجاممات الانكليزبة او الفرنية
او الايطالية » الا اذا اردنا التخصص فى فرع بعينه
من فروع المغرفة لابدرس الا فى بلد غير بلادنا ؛ ومن
ثم نتعلم لغه أخرى » ونذهب الى ميونخ او مدريد او
موسكو اما اهل القرنين الثالث عشر والرابع عشر
أو ايطاليون » بل كان المرء منهم بقول « انا من اهل
شيفيلد أو بردو او جنوة » ؛ لانهم كانواجميعاينتمون
الامم الصغيرة بتلك الآفة الخطيرة ولنذك رعلىسبيل
المثال ارازمس المبشر المقليم بالتسامح والابتهساج ٠
والسرور والذ ىكتبمؤٌ لفاته فىالقرن السادسعشر
فقد كان هذا الرجل من اهل قربة هولندية صغيرة
كتب باللاتينية فاستمع اليه العالم بأسره ولو كان
ارازمس حيا اليوم لكتب بالهولندية ؛ ولما استطاع
ولاضطر ناشروه الى ترجمة مؤلفاته الى عشرين لفة
مختلفةحتى يسهل فهمهعلىسائر اهلاوربا وامريكا ؛
النفقات حرية بان تصرفهم تماما عن تحمل هذه
المشقة » او الاقدام على هذه المخاطرة
مضت + فقد كان اكثر الناس لابراون ولا بكتبون
فن الكتابة المسير » فكانواينتمون الى جمهوربة دولبة
تحترم قيود اللفة أو القومية وكانت الجاممات هى
معاقل هذه الجمهورية ) وكانت تختلف عن المماقل
المصورالوسطى وعصر النهضةتختلف ايضا عنالعصر
الحديث من حيث نشأة هذه الجامعات فالجامعة فى
العصر الحديثتقوم على المنوال التالىالذى قلمايصيبه
التغير : رجل ثرى بريد ان يعمل عملا نافعا للجماعة
ومدرسين وهكذا تبدا الجامعة بقدر كبير من المال
يودع فى احد المصارف » ثم يستخدم فى اقامة المبانى
والمعمامل ومضاجع للطلبة » ثم يستاجر الأسباتدة
المحترفون » وتعقد امتحانات القبول وهكذا تسير
اذ يتفق ان بتحدث رجل حكيم الى نفه فيقول
١ لقد كشفت حقيقة كبرى وينبغى لى ان اعلم الناس
ما اعلم » ) ثم دأخذفىتلفين حكمته حيثما وجد نفرامن
مميل المصور الوسطى
متكلماشائق الحديث ؛ اجتمعالناس حولهلابنصرفون
عنه » اما اذا كان عييا سقيم الحديث هز الناس
اخذ بعض الشسبانيواظبون شيئا فشيئا على الحضور
للاستماع الى حكم هذا المعلم العظيم 6 وجلبوا معهم
الكراسات والدوى الصغيرة وريشة الكتابة » ليدونوا
مابنفعهم من كلماته » وقد يتفق ان بسقط المطر يوما
فياوى المدرس وتلاميذه الى ركن خال او الى حجرة
المدرس وجرت العادة بان يجلس المدرس على مقمد
والتلاميذ من حوله جلوس على الارض ٠
( 88ا(0176:8لا ) ٠ فى العصور الوسطى جماعة من
كل شىء » اما البناء الذى يقوم فيه بالتدريس فلم يك
ولاذكر لكم على سبيلالمثال بعضماحدث فى القرن
التاسع كان فى ساليرنو بالقرب من ابلى نغفر من
الأطباء النابهين اجتذبوا اليهم عددا من الراغبين ف
امتهان مهنة الطب ؛ وهكذا نشات جامعة ساليرنو التى
حكمة بقراط الطبيب الاغريقى العظيمالدى كانيمارس
الطب فى بلاد الاغريق القديمة فى القرن الخامس قبل
الميبلاد ٠ وجاء بعد ذلك ابيلار وهو فقس
ابسن بريتانى فاخ بحاضر فى اللاهوت والمنطق
للملم ليحضروا عليه واقبل غبره من القساوسسة
ما امتلات باربس بجموع صاخبة من الطلاب الانكلير
والالمان والابطالبين وآخرين من اهل السويد والمجر ٠
القديمة القائمة فى جريرةصغيرة من جزر نهرالسين ٠
وقام فى بولونيا من أعمال ابطاليا راهب بدعى جراتيان
يصنف الكتب الملدرسية لاولئك الدين كانت مهلتهم
لقنضبهم معرفة قوانين الكنيسة لم وفد شباب
القساوسة وكثير من غير رجال الدين من جميع انحاء
أوربا للاستماعالىجراتيان وهوبشرحآراءهويفرها 6
واراد هؤلاء أن يتقوا شر أاصحاب الاملاك واصحاب
فانشاوا لهم رابطة او جامعة » فكانت هذه الرابطة نواة
لجامعة بولونيا ٠
وحدث بعد ذلك نراع فى جامعة باريس نا من
ظرد الطلبة غير الفرنسيين منها وحدث فى الوقت
“الطلبة الذين كانوا بتلقون العلم خارجها وكون طائفة
من المدرسين والطلبة المبعادين من جامعة باربس نواة
جامعةاكسفورد ) وهكذانشاتتلكالجامعة الشهيرة
وقد حدث مثل هذا فى عام ١١76 اذ وقع انقسام فى
جانتقبزاوتيا الخريج موت رسوحا ل أخطون وَكبتهم
تفخر بها هذهالمدينة وهكذا انتقلتالحركة الجامعية
والحق الذى لامربة فيه ان كثيرا من دروس هؤلاء
الفت سماع اللوغارتيمات والنظريات الهندمسية
وقف فيه العالم وركدت فيه الهمم ؛ ذلك ان نفوس
بالحماسة باورها القلق ؛ فاخلت تلقى بالسؤال
تلو السؤال فى شىء من التهيب والاستحياه وقد
ولقد مر بالمرح شخصية متغردة قبل ان بسدل
الستار على المشهد الاخبر من عالم القرون الوسطى ٠
وينبغى لكم الا تقنعوا بمعرفة اسم هذه الشخصية
فحسب ) فهى شخصية رجل كان يعرف بدانتى
الليغيرى ) اكتحلت ميناه بمرأى الحياة عام 1378 »
وشب فى مدينة اسلافه فى الوقت الذى كان فيه
جيوتو برسم على حوائط كنيسة الصليب المقدس )
وكان دانتى فى ذهابه الى المدرسة يشاهد فى كثير من
القتال الفظيع الذى لم يكن بخمد له أوار بين الجلف
والفبلين » اىبيناتباع البابا وانصار الامبراطور وما
شب دانتى دخل فى زمرة الجلف لان اباه كان منهم +
قمبنة بان تفع فريسة الفوغى النائسئثة من تنافس
وكان امله ان ياتى امبراطور قوى فيميد الى البلاد
الوحدة والنظام +6 ولكن امله ذهب ادراج الرباح
وطرد اتباع الامبراطور من فلورنسسا مام 107 )
وظلدانتى من ذلك الوقت الى حين وفانهعام 176١
طربدا يهيم بين خرائب رافنا الموحشة ؛ باكل من
انهم كانوا رحماء بشاعر فى محنته وبؤسه
واضطر دانتى فى مثفاه الذى امتد مدة سنوات
الى ان يبرر مسلكهواعماله مندما كان زعيمازنمسقط
راسه ؛ وحينما كان يقضى ابامه سائرا على ضفاف
الجميلة النى مانت فى عصمة رجل غيره قبل النكبة
النى حلت باتباع الامبراطور بمشر سنين او تحوها :-
لقد خاب دانتى فى بلوغ منية حياته » فقد خدم
أمام بلاط فاسد بسرقة اموال الامة 6 فحكم عليه
بالتفصيل الظروف التى أدت الى خيبته +6 وصور
وطنه المحبوب ابطاليا الى ساحة يصول فيها الجنود
الطفاة الاشرار المحبون لانفسهم
كثيفة يوم الثلاثاء السابق على عيد الفصح من عام
) وكيف اعترض سبيله فهد وسبع وذلب 6
فادرك انه لا محالة هالك » وعند ذلك لاح له من بين
الاشجار شبح ابيض لقد كان هذا الشبح فرجيل
ترقب من علياء سمائها مصير حبيبها المخلص ٠
وقد أخذ فرجيل بيد دانتى ») وذهب به الى
المطهر » ثم الى الجحيم » وطفقا بتوغلان فى طريقهما
الى ان بلغا قرارة الجحيم حيث وجدا الشسبطان
الشهرة والنجاح بالنفاق والخداع ولقى دانتى قبل
أن يصل هو وفرجيل الى هذه البقعة الفظيمة كل
والبابوات والفرسان المغامرون والمرابون المتمسكنون»
وقد كتب عليهم العذاب الابدى ؛ أو كانوا ينتظرون
يوم الخلاص حينما بفادرون المطهر الى السماء
انها قصة عجيبة ) او هى كتاب يشمل كل ماكان
اهل القرن الثالث عشر يفعلونه او يشعرون به آم
المنغى الفلورنى الوحيد بلازمه دائما ابدا طيف
ومن عجب أن الموت كان بطوى بجناحيه ذاهم
الشاعر الحزين الذى ينتنسب الى العصور الوسطى »
فىحينكانت ابوابالحياة تفتحأمام الطفل الذى قدرلهان
يكون اول رجل فى عصر النهضة كان ذلك الرجل
هو فرنسسكو بتراركه ابن مسجل العقود فى مدينة
لدراسة القانون ليدخل فى سلك المحامين مثل ابيه »
ولكن الصبى كان راغبا عن المحاماة » فقد كان بكره
القاثنون ويود ان يكون من رجال العلم والشعر ) وقد
القوبة تخلق المجائب كما يقولون ٠
وقام بترارك برحلاتطوبلةبنسخ فيهاالمخطوطات
فى الفلاندرز وى الاديرة التتى على ضفاف الرين وفى
باريس ولييج ؛ ثم فى روما ؛ وارتحل من بعد » واقام
فى واد منمزل من جبال فوكلوز الموحشة وهناك
درس وكتب ) وسرعان ما ذاعت شسهرته فى العلم
لطلابها ؛ وحمل ملك نابولى على استقدامه لتعليم
المرور بمدينة رومة » وكان الناس فيها قد سمعوا
بشهرته فى نشر مؤلفات عدد من الكتاب الرومانالدين
كاد ال لنليان بلفهم بأذياله ) فقم قرارهم على
الاحتفال به فى الساحة القديمة لهذه المدينة العظيمة؛
يوضع على رؤوس الشعراء ٠
المحيدة التى الت تقدير الناس » لاه كتب فى الامور
أنهم كانوا قد ضاقوا بالجدل فى امور الدين فبينما
بضاعة الجيل المافخى ٠ وكان بترارك اذا مابلغ مدينة
من المدن هرع الناس الى لقانه ») والاحتغالبهاحتفالهم
بالفزاة الفاتحين ٠ >
الجماهر لقد كان كلاهما يمثل عصره خير تمثيل )
فقد امتلات جوانحهما بالشوق الى المعرفة ؛ وصحت
ينقبان فى المكتبات المهجورة التى عفا عليها الزمان :
مساهما يكشفان عنمخطوط آخر لفرجيل أو لاوفيد
أو للوكربتس أو غيرهم من شعراء اللاتين القدماء ٠
داع يدعو الناس الى السسير بوجوه علاها الهم)مرتدين
فيه الموت فالحياة جميلة وقد خلق الناس ليسمدوا
بمجرف ثم نقب فى الأرض ؛ فما الذى سوف تجده؟
واطلال مبان قديمة ان هذه الآثار جميما قد
الارض تفقد حكم هؤلاء القوم العالم طرا الف سئة
وكانوا اقوباء اثرباء طلمتهم بهية ؛ وحسبك ان تلقى
قظرة الى تمثال الامبراطور اغسطس النصفى ولم
يكن هؤلاء بطبيعة الحال من التصازى ) ومن ثم فقد
لايتأتى لهم قط دخول الجنة وخير مايرجى لهم
انهم سيقضون ايامهم فى المطهر حيث مر بهم دانتى
القديمةٍ لهو الجنة فى نظر كل فان 6 ومهما يكن من
شىء فنحن لانفيش الا مرة واحدة 6 فلتعد ولتمرح
وصفوة القول ان تلك الروح هى التى كانت قد
اخذت تسيطر على الدروب المتوبة فى كثير من مدن
ايطاليا الصغيرة وانت تعلم ماذا نقصسد بعبارة
« جنون الدراجة » او ١ جنون السيارة » فقد
اخترع شخص الدراجة فما كان من الناس الذين
وبسيروا فوق التلال والوديان ثم اخترع فيكانيكى
ماهر السيارة » فلم تعد ثمة حاجة الى تبديل الارجل
ثم تبديلها وتبديلها كما هو الحال فى الدراجة؛وحسبك
تفعل ماتريد ثم اراد كل فرد أن يقتنى سيارة؛واخدٍ
وعن مرشحات السيارة وعداد المسافات وتوفل
المستكشفون فى قلب البلاد المجهولة للبحث عن موارد
جديدة للبترول ونبتت الغابات فى سومطرة والكَنمُو
لتمدنا بالمطاط وزاد شأن البترول والمطاط زيادة
مليمة فاقتثل اناس فى مسيل الحصول غليهما :
واصبح العالم كله مشفو فا بالسيارات ) واستطاع
الاطفال الصفار النطئ بكلمة سيارة قبل أن يتيسر
لهم النطق بكلمة بايا او ماما +
وفى القرن الرابع عشر جن اهل ابطاليا بما كشف
اهل اوربا الغربية كافة وكان المثور على مخطوط
مجهول ذريعة تتخذ لمطلة ينقطع فيها الناس عن
العمل وكان الرجبل الذى يكتب كنابا فى النحو
يشتهر شهرة الرجل الذى يخترع البوم شسمعة
احتراق جديدة اما دارس الآداب اليونانبة
والرومانية القديمة » او المعالم الذى كان بقف جهوده
على دراسة البشر بدل اضاعة وقته فى الدرامات
الدينية العقيمة فكان الناس يحتفون به احتفاء
بعود لتوه 6 وقد فتحوشيكا جيع جزائرالمتوحثين
وقد حدث ابان هذه اليقظة المقلبة حادث شجم
كثيرا على دراسة الفلاسفة والمؤلفين القدماء لقد
الخد الترك يستانفون حملاتهم على اوربا ؛ وضيقوا
الخناق على القسطنطينية قصبةمابقىمنالامبراطورية
الرومانية القديمة وى عام 1797 أارسل الامبراطور
مانويل بالبواوغس رجلا بدعى عمانويل خربسر
لوراس الى اوربا الغربية ليشرح للناس حرج مركز
الامبراطورية البوزنطية ؛ ويألهم العون ولكن
هده المعونة لم تتحقق قط فقد كان العالم الرومالى
الكاتوليكى بنزل به العقاب الذدى بنتظر امثال هؤلاء
الهراطقة الاشرار ومهما يكن من قلة اهتمام اوربا
القدماء الذين شيد مستعمروهم المديئة الواقمة على
البوسفور بعد حرب طروادة بخمسة قرون ولقد
ارسطو وهوميروس وافلاطون * ولكن لم تكن لديهم
بتدريسها
وسمع حكام فلورنسا بزبارة خريسواورانس ؛)
وجن اهل هذه المدينة شوقا الى تعلم اليونانية ؛
فسالوه ان بتفضل بالحلول بينهم وتعليمهم اياها ١
المتشوقين الى المعرفة شدوا رحالهم الى مدينة الارنو:
يميشون مما بنصدق عليهم به الناس + ويقيمون ف
يصرفون الافعال باللفة اليونانية » ويتعرقوا على
سوفوكل وهوميروس ١
وفى اثناء ذلك كان الاساتذة القدماء فى الجاممات
يدرسسون لاهوتهم القديم 6 ومنطقهم العنيق )
ويفسرون ماخفى من أسرار المهد القديم)ويناقشون
ماورد من علم عجيب فى النسخ اليونانية والمربية
والاسبانيةواللاتينية التى كانت فى ايديهم من مؤلفات
باس وفزع ؛ ثم انقلبوا غاضبين اذ زاد الامر عن
حده ) وهجر الشسباب اروقة الدرس فى الجاممات
القائمة ليسستمعوا الى رجل من الدعاة الى احياء
الآداب اليونانية والرومانية القديمة » عجيبالنظرات
وذهب رجال الجامعات الىاولى الأمر لرقع شكواهم؛
ولكن لم يكن فى مقدور احد ان بجبر جوادا حرونا
على الشرب ؛ او يحمل آذانا مدبرة عن الاستماع الى
شىء لابسترعى اهتمامها وكان اساتدة الجاممات
الناس بنعمون بسعادة طارئة على نفوسهم ٠
وقام فى فلورنسا » معقل النهضة العظيم + قتال
علنيف بين النظام القديم والنظام الحديد ٠
وكان على مؤخرة جند العصور الوسسعلى راهب
دومينيكى متجهم الوجه ؛ شديد الكراهية لكل ماهو
جميل ) استبسل فى النضال ؛ واخد بنذر الناس يوما
بعد يوم فى قاعات ساننا ماربا دلفيورى الفبيحة
بريق السيوف يلمع فى السماء » فاخد بعظ الاطفال
الصغار عساهم يجتثبون سبيل الفى الدى كان قد
اخ يفضىبابائهم الى التهلكة ؛ونظم جاعات منالشبان
جهودهم لخدمة الاله الاعظم » وكان الراهب قد ادعى
انه نبى من قبله وفشيت الناس نجاة نوبة من
نوبات الجنون روعتهم » فوعدوا بان يكفروا عن حبهم
الدنس للجمال والملذات ؛ وحملوا كتبهم وتمائيلهم
رقصا أبعد مايكون عن الدين؛ فى حين كان سافونارولا
يضرم النار بمشعله فى الكنوز المتراكمة
فقدوها ») فقد حملهم هذا اللتعصمب المخيف علىتدمر
على كل ماتاه ) ذلك انه كان رجلا راسخ العقيدة ؛
حاول ان يحيا حياة دبنية ؛ وقضى متعمدا على
اينما وجدها فقد كان حب الجمال الوثنى شرا فى
نظر هذا الابن المخلص من ابناء الكئيسة ) واكنه كان
يقاتل فى سبيل عهد قضى وتولى » ولم يفمل البابا فى
فى عام 177١ توفى شيخ ورع انفق اثئين وسبعين
جدران دير جبل القديس اجنس بالقرب من
مدبنة زقوله ) وهى مدينة هولندبة قديمة من مدن
الهنسا على نهر ابزل +
وكان هذا الرجل يعرف بالاخ توماس + ولد فى
قربة كمبين ) ومن ثم لقب بتوماس الكمبيثى
وارسل وهو فى الثانية عشرة من عمره الى مدينة
والذى كان واعظا متجولا مشهورا جمعية اخوان
الحياة المالوفة وكان هؤلاء الاخوان الطيبون رجال
دنيا متواضعين ؛6 حاولوا ان بعيشوا تلك العيشة
اشتغالهم باعمالهم العادية كالنجارة والنقش والبناء
وانشا هؤلاءالاخوان مدرسةممتازة لتعليم من يستحق
التعليم من ابناءالفقراء حكمة آباءالكنيسة ّّ وقد تعلم
وكيف ينخ المخطوطات » ثم اخ على نفسه العهد ؛
وحزم كتبه القليلة وحملها على ظهره وسار الى زفوله
وشتقوه ثم حرقوا جثمانه وسط صياح الجماهر
منه » فقد يكون سافونارولا رجلا عظيما من رجال
القرن الحادى عشر 4 ولكنه زعيم قضية خاسرة
فى القرن الخامس عشر وسواء اكانت سبيل القرون
الوسعلى الى الأحسن أو الن الأسواء فانها كانت قد
دالت عندما انقلب البابا رجلا بدين باحياء الآداب
البونانية والرومانبة القديمة » واصبح الفاتيكان اشهر
متحف للآثار الرومانية والبونانية
بدا الناس يشسعرون بحاجتهم الى التعبير عن
عنسعادتهم بالشعروالنحت والعمارةوالتصوير
وبالكتب بطبعونها
وهناك تنهدتنهد من ازاح عن صدرهحملا ثقيلا بمدان
أغلق دونه بابا حجبه عن عالم مضطرب ام يصادف
هوى فى نفسه وقد عاش توماس فى عصر ملىء
بالقلاتل » حافل بالاوبثة والموت المداهم المبافت ففى
بوهيمياباأواسط أوربا كان الاتباعالمخلصون ليوهانس
هن - صديق جون ويكليف المصلح الانكليزى:
الذى احرق على المحرقة ؛ بامر من مجلس
البايا والامبراطور والثلاثة والعشرين كرديثالا ؛
والثلائة والثلاثين من رؤساء الاساقفة والاأساقفة ء
وأمام المانة والخمسين من رؤساء الاديرة 3 وأمام
الامراء والدوقات الذين بلع عددهم اكثر من مانة *
وكان هؤلاءجميما قد اجتمعواللنظر فىاصلاحالكنيسة
اللممسبحية أما فى الغرب فد كانتت فرنسا مشتبكة
من حسن التوفيق ان ظهرت فى هذا الوقت نفسه
مميت فى سبيل السيادة على أوربا الغربية واما فى
الجنوب » فقد كان البابا في روما يستنزل لمنات
السماء على بابا آخر كان يستقر فى افينيون من اعمال
الشرق البعيد فقد كان الترك بدمرون آخر ما ابقت
بداوا حملتهم الاخيرة للقضاء على سادتهم التثر +
وأما الاخ توماس فقد قنع بصومعتهالساكنة » فلم
كان بجول فى عقله من افكار وقد اودع كل ما كانت
تكنه جوائحه بين دفتى كتاب صغير اسماه «١ التمثل
بالمسسيح )) وقد ترجم هذا الكتاب منذ ذلك الحين
اى كتاب آخر ما عدا الكتاب المقدس وقراه جمهرة
من الناس يبلغعددهم عدد من در سوا التوراةوالانجيل»
واثر فى حياة ملايين لاتحصى من الناس لقد كان
هذا الكتاب اثرا من آثار رجل تجلى مثله الاعلى فى
هدوء قابما فى ركن صغير ومعه كتاب صفر ٠
لقد كان الاخ توماس الصالح يمثل اصفى الغابات
فى العصور الوسطى + فقد كانت تحيط به من كل
جانب قوى عصر النهضة الظافرة ؛ وصيحات
الاننسانيين 11070801868 ببشرونبالمصور الحديثة »
وكانت العصور الوسطى تتجمع قواها للضربة
الاخيرة كانت الاديرة قد اصلحت + واقلع الرهبان
الرذائل وضرب أوللك البسطاء اهل الااستقامة
وحاولوا بذلك ان يردوا الناس الى الصراط المستقيم
والاستسلام لارادة الله ) ولكن جهودهم كلها ذهبت
بددا » فقد اندفع العالم فى طريقه متجاوزا اوللسك
وذهبت ؛ وبزغت شمس ذلك المهد العظيم 6 عهد
التعبير
ولتسمح لى ابها القارىء أن أبدى من حين الى
آخر اسفى لآن ارانى مضطرا الى استعمال كثير جدا
منالكلمات الرنانئة ٠ وكم كنتاودانيكون فى مقدورى
كاية طلم تاريخ فى بعت من مقع راح )ولع
ذلك فوق الاستطاعة ؛ فانت لا تستطيع ان تكتب
كنانا مدرسيا فى الهندسة دون أن نشبي الى المثلث
القائم الزاوية ؛ والى المثلثات والمنشور المستطيمل
الاضطرار الى معرفة معنى كثير من الكلمات المجيبة
فانى اقصد بذلك ان الناس لم يعودوا يقنعون بالقيام
بدور النظارة ؛ ويجلسون فى صمت يستممون الى
الامبراطور والبابا ينبثانهم بما يفعلون وفيما يفكرون
فقد ارادوا ان يكون لهم شان على مرح الحياة »
واصروا على التعبير عن آرائهم الخاصة فاذا انفق
ان كاناحدهم معنيابونالحكم مثل المؤرخالفلورنسى