واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
الله
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله» وخير الهدي هدي محمد #؛ وشر
فمن المسائل الاعتقادية الخطيرة التي تفرق المسلمون حولها منذ أن وُجدت
فتنازعت فيها الأفهام؛ واختلفت فيها المذاهب؛ فمن منكر لصحة الأحاديث
»)1( ‏صورة آل عمران: آية (167) () سورة النساء: آية‎ )١(
144/7 ‏أي ركلا 01 (4) عمدة القارىء‎
(©) سورة الأحزاب:

ومن مفرط في تأويل الأحاديث الواردة في النزول الإلهي حتى أدى به إلى
فمن رحمة الله عز وجل لهذه الأمة: أن قيّض لها علماء مصلحين. يحفظون
عقيدتهاء وينفون عنها تأويلات المنحرفين» فهم المعنيون أصالة بقوله فَ: «يحمل
هذا العلم من كل خلف عدوله» ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين»
وتأويل الجاهلين»".
حتى يأتي أمر الله وهم كذلكم0).
‎)١(‏ أصول الدين للبزدوي (ص: 7؟):
‏() عمدة القارىه (700/1)
‏(©) أخرجه ابن عدي في الكامل (157/1).
والخطيب البغدادي في كتاب: شرف أصحاب الحديث (ص: 8؟)-
وفي الجامع لاخلاق الراوي وآداب السامع (138/1).
وكلاهما من طريق ابن صالح الاشعري عن أبي هري
والعقيلي في الضعفاء (4/1). وابن عدي في الكامل (157/1).
وكلاهما من طريق القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة الباهلي
وأخرجه البزار كما في مجمع الزوائد (140/1).
وقال الهيثمي : (وفيه عمربن خالد القرني كذبه يحى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى
الوضع». قال القسطلاني : يتقوى الحديث بتعدد طرقه فيكون حسناً. انظر: ارشاد الساري
‏قلت: ومعناه صحيح ومنطبق على أئمة الدين.
‏(4) أخرجه ملم كتاب الإمارة - باب قوله 8 «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق»
1513/9 حديث (1470)
وأبوداود ‏ كتاب الفتن والملاحم - باب ذكر الفتن ودلائلها (© / ‎48٠‏ حديث (4781). وابن
ماجه في المقدمة (8/1)؛ حديث ‎.)٠١(‏ جميعهم من طريق أبي أسماء الرحبي عن ثويان.

المؤولين. ومن هؤلاء الأثمة الأعلام الإمام (ابن تيمية) فقد جاهد في تبيين العقيدة
الصحيحة كما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله يِل وكما فهمها الصحابة وسلف
وحارب التأويلات المنحرفة والأفكار الدخيلة. فألف الكتب والرسائل في
لكون موضوع بحثي لنيل درجة الماجستير.
أسباب اختيار البحث:
أولا: لان كتاب شرح حديث النزول: من الكتب السلفية المهمة التي
تبين عقيدة أهل السئة وسلف الأمة وعلماثها في النزول الإلهيء ولأن مؤلفه من
علماء السلف المشهود لهم بالرسوخ في العلم؛ سواء في الأصول أو في الفروع-
ثانياً: إن كتب شيخ الإسلام (القي تشرح عقيدة أهل السنة والجماعة) قد
نشر الكثير منهاء لكن الذي نشر منها محققاً قليل؛ وكذا الحال بالنسبة لكتاب شرح
- ثالاً: قلة الكتب السلفية ‏ فيما أعلم ‏ التي تبحث في النزول الإلهي وتجيب
على الإشكالات والتساؤلات التي قد تطرأ على الذهن أو يثيرها المبتدعة.
- رابعاً: أهمية المواضيع التي بحثها المؤلف في ثنايا الكتاب وعالج فيها
الإشكالات والتساؤلات التي يثيرها من ليس على منهج السلف فيورد الإشكالات
المحتملة ويتناول الإشكال بالتحليل ويبين حقيقته ومعناه. ويستعرض آراء الفرق
في الموضوع» ويرد كل رأي إلى أصحابه» ويبين خطاء من صوابه بالقرآن الكريم
والسنة النبوية المطهرة وبفهم الصحابة رضوان الله عليهم.
خامساً: ما غلب على الناس من انتحال البدع الاعتقادية التي من بينها: نفي

الصفات عن الله لا سيما الصفات الفعلية » وكتابنا هذا فيه الردود المفحمة على
وآثر الحق» وتجرد عن الهوى والتعصب.
خطة البحث:
وقد قسمت البحث في هذا الموضوع إلى قسمين:
القسم الأول:
في ترجمة المؤلف» والتعريف بالكتاب» ويشتمل هذا القسم على الفصول
والمباحث التالية:
* الفصل الأول: ترجمة المؤلف» وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: حياته الشخصية.
المبحث الثاني : حياته العلمية.
المبحث الثالث: تفنيد قصة تنسب إلى ابن تيمية تتعلق
بحديث النزول.
* الفصل الثاني: التعريف بالكتاب ووصف المخطوطة» وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التعريف بالكتاب.
المبحث الثاني : التعريف بالمخطوطة.
القسم الثاني :

القِتَ الأول
في ترجمة المؤلف والتعريف بالكتاب

الفصل الأول
ترجمة المؤلف
المبحث الأول: حياته الشخصية؛
المبحث الثالث: (تفنيد قصة تنسب إلى لبن تيمية تعلق بالتزول).

المبحث الأول
حياته الشخصية
هو: أبو العباس» أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن محمد بن
‎)١(‏ انظر:_التبيان لابن ناصر الدين (ق 167 - ب).
() انظر: ترجمته في الكتب التالية:
‎١‏ العقود الدرية لابن عبدالهادي.
الأعلام العلية للبزار.
‎٠‏ البداية والنهاية (177/16)-
- تذكرة الحفاظ (1445/4)
*- ذيل طبقات الحنابلة (7//ا8*).
> الوافي بالوفيات (18/0).
‎١7‏ الدرر الكامنة (164/1).
8 فوات الوفيات (74/1).
4 شذرات الذهب (8*/5).
‎٠‏ النجوم الزاهرة (171/4).
‎١١‏ البدر الطالع (67/1).
‎١‏ فهرس الفهارس (777/1)
‎١٠‏ تاريخ ابن الوردي (4:5/7).
- القول الجلي في ترجمة الشيخ تقي الدين بن تيمية الحتبلي؛ تأليف: محمد
صفي الدين البخاري. -

واختلف العلماء في علة تسمية الأسرة ب «ابن تيمية»:
فذكر الصفدي: (أن
وقيل: (إن جده محمد بن الخضر حج على درب تيماء» فرأى هناك طفلة»
تجمع المصادر التي بين أيدينا: أن ابن تيمية ولد بحران» ثم انتقل مع والده
أما عن تاريخ ولادته: فتجمع المصادر التاريخية على أن ولادة أبي العباس
ن تيمية كانت سنة (151 ه)ء في شهر ربيع الأول» في اليوم العاشر منها").
محققاً كثير الفنون» له يد طولى في الفرائض والحساب)!».
وذكر ابن كثيرا"؟: أن له كرسياً للدراسة والتعليم والوعظ» وأنه تولى
دار الحديث السكرية؛ وبها كان سكنه. مات سنة (187 ه). ذلك أبوه.
‏كتاب ابن تيمية - حياته وعصره - لمحمد أبي زهرة.‎ -١١
-)4 ‏الوافي بالوفيات (16/9). () العقود الدرية (ص:‎ »١(

فهواشيع الإسلام ينء أبو ّ
عنه ابن شاكر الكتبي : (كان إماماً حجة بارعاًء في الفقه والحديث, وله بد طولى في
التفسير» ومعرفة تامة في الأصول؛ والإطلاع على مذاهب الناس» ولم يكن في
زماته مطل وله المصنفات النافعة في الأحكام: المسمى «بالمنتقى»)!. مات سنة
الأسرة الكبيرة.
‎١‏ عبدالرحيم بن محمد بن الخضر بن تيمية؛ مات سنة (107 ه)
‎١‏ محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن تيمية؛ الفقيه الواعظ» خطيب
‎٠7‏ عبدالغني بن محمد بن الخضربن تيمية. خطيب حرانء وابن خطييها
مات في سنة (174 ه)" .
‏4 - عبدالقاهربن أبي محمد بن القاسم بن تيمية؛ المحدث؛ حدّث في
دمشق وفي حران» وخطب بجامع حران» مات سنة (1لا1 ه)!".
‎٠‏ - عبدالأحد بن أي القاسم بن عبدالغني بن تيمية؛ مات في سنة
‎١‏ أبو القاسم بن محمد بن خالد. الحراني الفقيه؛ أخو شيخ الإسلام
‎)١(‏ فوات الوفيات (74/7). () الأسماء مرتبة على تاريخ الوفاة
() شذرات الذهب (5/؟). (8) ذيل طبقات الحنابلة (070/1).