وإذا طمع غيرهم بالمال والمتاع + جعلوه فداء لعقيدتهم +
مسترخصاً في أدنى حرمة من حرمات دينبم . تصوّر أيها القارئ الكريم
كيف هب المؤمنون مهاجرين من مكة إلى المدينة كل على قدر حاله
إن ذلك . فنزل عن راحلته . وانتثل ما في كنانته . ثم قال : بامعشر
حيَى ٠. ربح البيع + فنزل قوله تعالى : «ومن_الناس من ابشري نفسه
ابتغاء مرضاة الله . والله رؤوف بالعبادة!
فهو أكثر من أن ندلل عليه أ
ماجاء في النصر القرآني في
وهي من أخطر المعارك
وصدق الله ورسوله
أما يهم لال ولع 8م تعرف الأرض في مسيرة الانسان الطويلة
فوقها أن توارث قوم كا
واختيار : إلا في أصحاب محمد سد عل ول تتفجر ينابيع الأريجية والبذل
228/3 انظر طبقات ابن سعد - ١
قرابة أو رابطة دم + وعن طواعية
رابةٍ أو رابطة دم بن ظَوا
الإملام :
محمد ع ؛ لذلك استحقوا ثناء الله عز وجل الذي تتلو؛
الألسنة على الدوام طوال السنين والأعوام «والذين تبؤُوا الدار الإ ع
وبهذا كانوا موضع محبة كل مؤمن جاء بعدهم وعرف كل مسار هم
فضلهم ويم + وأنهم سبب في وصول نعمة الإيمان والإسلام إليه
يقولون : ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ؛ ولا تجعل في
وفي هذا يقول أبو زرعة الرا بيت الرجل ينتقص
أحداً من أصحاب رسول الله ع فاعلم أنه زنديق . وذلك ان الرسول
أصحاب_رمسول الله ع . وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليطارا
الكتاب والسنة . والجرح بهم أولى وهم زنادقة) !5
ولقد وجدنا في تاريخ الإسلام أنه لا يجمل على الصحابة الذين أمرنا
بحبهم والترضي عهم ؛ ومعرفة فضلهم وقدرهم . إلا أعداء الاسلام
ويتعللون بشن الحجج ويسلكون مختلف الأساليب : وما فيهم غير الكراهي
لهذا الدين
إنك أيها القارئ الكريم لو تأملت أصحاب الأنبياء السابقع
لوجدت البون بينم وبين أصحاب محمد ته بعيدا ؛ والاختلاف ظاهراً
2 - انظر الكفاية للخطيب البغدادي اص 97.
+ وذلك من نواح عديدة ؛ إن موسى وهو من أولي العزم من
الرسل : وقد استفرغ طافقة وبذل جهده في تربية بي اسرائيل + والقكين
جيل نصرء أو طليعة تبليغ يأنمنها على رسالته من بعده .
واستخلف أخاه هارون فيهم ثم رجع إليهم فوجدهم قد لوا وانحرفرا
وزاغوا : قال تعالى : «وواعدنا موسّى ثلاثين ليلة : وأتممناها بعشر ء فم
ميقات ربه أربعين ليلة » وقال موسى لأحيد هارون انلقني في قي
وأصلح قلا تيع ؛ م موسى .من يعد
وقارن أيها القارئ الكريم بين صحب موسَّى عليه السلام وهو يقول
لهم : «ياقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم
عليهما : ادخلوا علهم الباب فإن دخلتموه فانكم غالبون وعلى الله
فاذهب أنت وربك فقاتلا » إنا هاهنا قاعدون » قال : رب إني لا أملك
إلا نفسي وأخي » فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين قال : فإنها حرمة علهم
أربعين سنة يتببون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين؛ المائدة الآيات
وبين صحب محمد عل وقد لاقوا عدهم على غير ميعاد » وغير
استعداد فوقف فيهم خطيباً صلوات الله وسلامه عليه ؛ وقال لهم : أشيروا
ٍِ لي أيها الناس + فقام الصَدِيق فقال وأحسن القول ؛ ثم قام عمر فقال
وأحسن القول » ثم قام المقداد بن عمرو فقال : يارسول الله إمض لما
برك الغاد لجالدنا معك دونه حتَّى تبلغه . ثم قام سعد بن معاذ فقال :
والله لكأنك تريدنا بارسول الله؟ قال : أجل + قال : فقد آمنا بك
معك + ما تخلف منا رجل واحد » وما نكره أن تلقى بنا عدؤنا غداً » إنا
قر رسول الله عل ؛ ثم قال : (سيروا وأبشروا فإن الله تعالل وعدني
إحدى الطائفتين » والله لكأني أنظر إلى مصارع_القوم).
الله .
إنهم جيل نصراء ول خيرء وأئمة دعوة » أما أولئك فأجيال هزيمة +
تعالى وحكته أن يؤتمن هؤلاء على الدعوة السياوية الأخيرة بعد التحاق
صاحها صلوات الله عليه بالرفيق الأعلى ليقوموا بمهمة الأنبياء في التبليغ
أما علمت أيها القارئ الكريم أن أصحاب عينّى وحوارييه الذين
غرس فيهم لين الجانب + وحسن المعاملة هم الذين طلبوا منه أن يريهم
معجزاته وييرهن هم على ربه: قال تعالى يم : «إذ قال
الحواريون + باعيى ابن حا يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من
المائدة الآية 113- 114.
لك قلة معرفة أولئلك الحوارين بربهم + وهذا لم
ٍ بام من صحابة رسول الله ع فهم لم يسألوه معجزة
او شيئا من ذلك والنصوص .بين يديك ففتشها .
ولا تحسين أن هذا الإخلاص والتفاني مقصوراً على الرجال دون النساء
والشبان بل كانوا جميعاً سواء . يتسابقون في مرضاة الله ورسوله :
ويتبافتون على حياض الموت في سبيل الله : في إثر وقعة أحد ١
اها المسلمين وفقدوا سادة منهم مر رسول القه مث بامرأة من بي
دينار وقد أصيب زوجها وأبوها مع رسول الله عله بأحد فلا نعو ها
: نا فعل رسول الله تله قالوا : خراً ياأم فلان ؛ هو بحمد الله
+ قالت : أرونيه أنظر إليه + ال
هم في الحل بعد أن
في ديلهم وحبّهم لبيع لقلكك العجب كا تملك أبا سفيان فانطلق قائلا
هذا يقول الشاعر
فاجاب : كلا لا سلمت من الردى
ويُصاب أنف محمد برعاف
أجل : لا يعرف عظمة هذا الجيل إلا من قرأ سيرته وتابع حركته
ومسيرته بعد الإسلام فإذا عرف ذلك أدرك لماذا أثتى الله عليم وزكاهم
في محكم , تنزيله ووصفهم بأنهم خير أمة أخرجت للناس #كنتم خير أمة
أخرج للناس تأمرون بالمعروف وتنبون عن المنكره آل عمران الآية 110.
وقد جعلهم الله تعالى المثل الأعلّى الذي تطمح الانسانية إلى الوصول
ويكون الرسول عليكم شهيدا» البقرة 143.
بة لا يتقدمهم إلا الأنبياء والرسل
الله وسلامه عليه #خير الناس قرني +
إن موقعهم في الصدارة من ال
الكرام ؛ وفي هذا يقول الني صلوات
ثم الذين بلونهم ...) وبهذا فهم لا بحتاجون بعد شهادة الله والرسول لهم
بالفضل والخيرية إلى تركية بشر
٠» وقد كان رسول الله عل يثني على بعض
مناقب الخيرء وكريم الخلال » وينبه إلى خصائص بيوتات وجاعات
لتكون هذه الخصال والخلال محل الائتساء والاقتداء من جميع المسلمين ؛
حوةاجدي م نطاق بشريتهم بكل نوازعها + فهم ليسوا ملائكة +
الخطأ ؛ في .ترق غال جداء
وإذا كانوا يدرجون في نطاق البشرية فلاشك أنهم يخلفون في
الرأي + ويجحتهدون في القضايا فيصييون حيناً ويخطئون حيئاً آخر ؛ وقد كان
واحد منهم رأي ؛ بل إن القرآن الكريم حدثنا عن اختلافهم في الرأي
كسبوا ...ي النساء 88.
لكنه بالقطع لا يتعمد أحد منهم الاقدام على الإساءة للدين أو التجني
على العقيدة وان الذين تقوم على أكتافهم المبادئ + ويهممهم تنبض
الدعوات هم أخلص ما بكون ها
» واعلم أيها القارئ الكريم ؛ أن أصحاب رسول الله عل ليسوا في
الفضل سواء ولا في الدرجة بواء : بل الفضل دانما للمتقدم + والسابق
إلى الإسلام قال تعالى : «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار
والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنهه سورة التوبة الآية
0 . وقال تعالى : 5لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل
أوللك أعظم درجة من الذ؛ ن بعد وقاتلوا : وكلَاً وعد الله
ل أحد ء ولا يبلغ مياه فقتل : بن اك متهم
ينقص قدرهم + ولا يسلب الخيربة والأفضلية عن جيلهم .
٠ ولقد تعرض هذا الجيل قديماً وحديثاً إلى حملات العداء والتشويه
لتاريخهم وسيرتهم العطرة ؛ وهم معالم الهدى أمام الانسانية وشبابها الصاعد
خاصة » فا أحوج هذا الشباب إلى معرفة تاريخ هذا الجيل الفريد من
صحيح المضادر وموثوق الكتب ؛ وتقديمها أسوة وقدرة + فهو والله واجب
وأي واجب ؛ حتّى لا يهجم على شتمهم جهول حاقد . أو الإعتداء على
حرمتهم زنديق ملحد . قال القاضي عياض في الشفال : (وسب آل
3 - نظر الشفا 307/2 في بحث مهم جداً في هذا الموضوع فانظره.
وقال أيذ : من شت أحداً م من أصحاب النو بي عت أبا بكر أو عيبر
عبان ؛ أو معاوية © أو عمرو بن العاض إن قال : كانوا على ضلال
وكفر قتل ؛ وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة لاس نكل نكالاً شديدا)
وهكذا كانت نظرة أهل 88 لجيل الصحابة + وعلى هذا يربون الأبناء
والاحفاد »+ مع مع التوقير و
كا أسأله تعال أن يتفعني به وامسلمين + ويثييني حسنات أجدها في
صحفتي يوم الدين + صل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
وإني إذ أقدم هذا الكتاب القج أمأل الله
في غرة جادى الآخرة 1403ه
الدكتور فاروق حادة
جاوره» الكهف 34. 37
وقال تعالى : «والصاحب بالجَنبٍه. وهو الرافق في اللسفرء أو
الزوجة ويدخل في اطلاق هذه الآبة الملازم وغيره . ولو صحب الإنسان
رجلاً ساعة من نار ء أو لازمه في بعض أسفاره لدخل في ذلك لأنه
يصدق أن يقال : صحبت فلاناً في سفري ساعة من النار.
وفي الحديث الصحيح قوله عليه الصلاة والسلام لعائشة : «إنكن
صواحب يوسف» أي خلقكن كأخلاق النسوة اللائي كان هن قصة مع
يوسف : وقال تعالى : «ياصاحي السجن»
وتوسع في إطلاق الصحبة بين العقلاء والجادات + ومنه تسمية عبد
الله بن مسعود: صاحب السواك والنعلين والوسادة !©
ب - أما في الاصطلاح : الصحاني هو من لني ١
(.) انظر كتاينا المنبج الاسلامي في الجرح والتعديل اص 186 وما بعدها
وي في تيب الأساء واللغات 3134/1/2 ويجنع صاحب على متحي
كشاب وشبان . والأصحاب جمع صحب كفرخ وأفراخ
وجمع الأصحاب أصاحيب . وقوطم في النداء : أباضاح معناه : صاحي : وصحبتة
2 - انظر الروض الاسم في الاب عن سنة أبي القاسم 58/1