0 شرح العقيدة الطحاوية
7ه كلها" وقد اعتمد في أكثر شرحه على كتب شيخ الإسلام ابن
تيمية والعلامة ابن القيم رحمهما الله -؛ فجاء شرحًا عظيمًاء حافلا
عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله فشرحها في مجالس علمية
متعددة» ومن ذلك شرحه لها في جامع الإمام علي بن المديني كله في
مدينة الرياض ضمن الدورات العلمية المكثفة في الصيف في أربعة أعوام
فعرضتٌ على الشيخ حفظه الله فكرة العناية بهذا الشرح؛
وتهيئته للطباعة؛ لما يرجى من نفع ذلك» فوافق على طلبي» أجزل الله
فاستعنت بالله على ذلك» وسار العمل في الإخراج على ما يلي:
١ كتابة ما في الأشرطة من الشرح»؛ ولم أدخل الأسئلة.
* أثبت نصوص الأحاديث والآثار والنقول على ما جاءت في
مصادرها .
(ب) إذا كان الحديث فى غير الصحيحين أخرجه من أشهر
وأهم المصادر من غير استيعاب» وأنقل ما تيسر من كلام أهل العلم عليه
تصحيساء أو تضعيقًا باختصار» إذ ليس هذا موضع استقصاء» وقد أحيل
() انظر ترجمته في : إثنباء الغمر اربق ووجيز الكلام 799/1 وشذرات
الذهب 8//افة.
مقدمة المعد رجح
للكتب المتخصصة في التخريج لمن أراد التوسع والزيادة في المواضع
٠ وثقت النقول» وأحلت في مواضع كثيرة من الشرح إلى كتب
الأئمة خصوصًا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم زيادة في
التوثيق والفائدة لمن أراد التوسع .
البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عام 4 ٠158ه» مع مراجعة المتن
الذي مع شرح ابن أبي العزء وبعض المخطوطات عند الحاجة» والفرق الذي
لا يترتب عليه اختلاف في المعنى لن أنبه عليه حفظا لوقت القارئ» وقد ميزت
المتن بتعريض خطه ووضعه بين أقواس صغيرة كهذه .٠
-١ وضعت عناوين في بداية المقاطع المشروحة من المتن في إطار
للتوضيح .
4 وضعت بين يدي الكتاب ترجمة مختصرة للإمام الطحاوي»
وأخرى للشيخ البراك.
هذاء وأسأل الله أن يجزي الشيخ عبد الرحمن البراك خير الجزاء؛
الكتاب ويجعله خالصاً لوجهه؛ إنه تعالى جواد كريم .
عبد الرحمن بن صالح بن عبد الله السدريس
الرياض
ترجمة الإمام الطحاوي ©
ترجمة الإمام الطحاوي
المصري الطحاوي» نسبة لقرية ١اطحا» فى صعيد مصر .
اختلف فى سنة ولادته فقيل : 9 77ه وقيل : /77ه والأكثر على الأول .
يونس بن عبد الأعلى» ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم؛
والربيع بن سليمان المرادي» وخاله إسماعيل المزني» وبكار بن قتيبة؛
ويزيد بن سنان» وأحمد بن أبي عمرانء ويحيى بن محمد بن عمروس»
رحل إلى الشام سنة 778ه» ولقي القاضي أبا خازم عبد الحميد بن
عبد العزيز» وتفقه عليه وتنقل بين مدن الشام وسمع من جماعة من
كان الطحاوي في أول أمره شافعيًّاء ثم تحول إلى مذهب أبي
.0 شرح العقيدة الطحاوية
وانتقل إلى مجلس القاضى الحنفى ابن أبى عمران.
واخترت مذهب أبي حنيفة؟ قال: لأني كنت أرى خالي يديم النظر في
له مؤلفات كثيرة منها: «شرح مشكل الآثار»» و«معاني الآثار»؛
و«اختلاف العلماء»» و«الشروط»» و«المختصر»ء و«أحكام القرآن»
و«الفرائض» وغيرها .
المقرئ» وأحمد بن عبد الوارث الزجاج؛ وعبد العزيز بن محمد
الجوهري قاضي الصعيدء ومحمد بن المظفر الحافظ» وخلق سواهم من
الرحالين في الحديث.
ثناء العلماء عليه :
قال مسلمة بن قاسم: كان ثقة جليل القدرء فقيه البدنء عالمًا
ترجمة الإمام الطحاوي را
وكان شديد العصبية فيه . ِ
وقال الخليلى: للطحاوي كتب مصنفات فى الحديث» وكان عالمًا
بالحديث . ِ ِ
وقال ابن عبد البر: كان من أعلم الناس بسير القوم - أي: أبي
بجميع مذاهب الفقهاء .
وقال الذهبي: الإمام العلامة الحافظ الكبير». محدث الديار
وقال ابن كثير: الفقيه الحنفى صاحب المصنفات المفيدة والفوائد.
وهو أحد الثقات الأثبات. والحفاظ الجهابذة.
توفي كَُلتْهُ بمصر ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة ١17ه.
مصادر الترجمة:
الإرشاد في معرفة علماء الحديث 477/١ وجامع بيان العلم
7 والأنساب 4 77 و4/ 7ف وتاريخ دمشق 7714/9 ووفيات
الأعيان 71/١ وسير أعلام النبلاء 77/15 والبداية والنهاية 7/16
والجواهر المضية 771/١ ولسان الميزان .41٠9/١
0-0 شرح العقيدة الطحاوية
عبد الرحممن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك» ينحدر نسبه من
بطن العرينات من قبيلة سبيع.
ولد الشيخ في بلدة البكيرية من منطقة القصيم في شهر ذي القعدة
سنة 57 ١١ه.
فتربى خير تربية .
زوج أمه محمد بن حمود البراك.
وفي مكة التحق الشيخ بالمدرسة الرحمانية» وهو في السنة الثانية
الابتدائية قدر الله أن يصاب بمرض في عينيه تسبب في ذهاب بصره؛
سنين تقريبًا على عمه عبد الله بن منصور البراك» ثم قرأ على مقرئ البلد
عبد الرحمن بن سالم الكريديس رحمهم الله.
وفي حدود عام 1774 و17718١ه بدا الشيخ حضور الدروس
والقراءة على العلماء» فقرأ على الشيخ عبد العزيز بن عبد الله السبيل كلتم
ترجمة الشيخ عبد الرحمن البراك نض
جملة من كتاب «التوحيد»» و«الأجرومية»» وقرأ على الشيخ محمد بن
مقبل كَلَنْهُ «الثلاثة الأصول».
ثم سافر إلى مكة مرة أخرى في عام 17717ه تقريبًا. ومكث بها
ثلاث سنين» فقرأ في مكة على الشيخ عبد الله بن محمد الخليفي كلتم
إمام المسجد الحرام في «الآجرومية»؛ وهناك التقى بعالم فاضل من كبار
تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم كين وهو: الشيخ صالح بن حسين
العلي العراقي كَل وكان من أصدقاء الشيخ عبد العزيز بن باز كلثم
مديرًا للمدرسة العزيزة في بلدة الدلم أحب الشيخ صالح أن يرافقه الشيخ
عبد الرحمن حفاوة به فصحبه لطلب العلم على الشيخ ابن باز حين كان
قاضيًا في بلدة الدلم» فرحل معه في ربيع الأول من عام 774١ه؛
تلك السنة الإلمام بقواعد التجويد الأساسية.
وفي نفس السنة سافر مع جمع من الطلاب مع الشيخ ابن باز إلى
الحج» وبعد عودته ترك الدراسة في المدرسة العزيزة؛ وآثر حفظ المتون
مع طلاب الشيخ عبد العزيز بن بازء ولازم دروس الشيخ ابن باز
المتنوعة» فقد كان يُقرأ عليه فى : كتاب «التوحيد»» و«الأصول الثلاثة»؛
والعمدة الأحكام)ء و«بلوغ المرام)؛ وامسند أحمدا» واتفسير ابن كثير»؛
ومكث في الدلم في رعاية الشيخ صالح العراقي» فقد كان مقيمًا
في بيته. ودرس عليه علم العروض .
مالك»» ومن «ألفية العراقي» في علوم الحديث.
0 شرح العقيدة الطحاوية
ثم لما فتح المعهد العلمي في الرياض في عام 17760ه انتقل إليه
كثير من طلاب المشايخ» ومنهم طلاب الشيخ عبد العزيز ابن بازء
فاضطر الشيخ للتسجيل فيه؛ وبدأت دراسة أول دفعة فيه في محرم
1171ه» وكانت الدراسة في المعهد تتكون من مرحلتين: تمهيدي
للمبتدئين الصغار» وثانوي لمن بعدهم» والتحق به كثير من طلاب العلم
في وقتهاء وكانت الدراسة الثانوية أربع سنوات فتخرج عام 4/ا؟1هى؛
والتحق بكلية الشريعة؛ وتخرج فيها سنة 177/8ه.
وتتلمذ في المعهد والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم:
العلامة عبد العزيز ابن بازء والعلامة محمد الأمين الشنقيطي؛
ودرّسهم في المعهد في التفسيرء وأصول الفقه؛ والعلامة عبد الرزاق
عفيفي ودرّسهم في التوحيد. والنحوء وأصول الفقه؛ والشيخ محمد
عبد الرزاق حمزة» والشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيدء والشيخ
عبد الرحمن الأفريقي» والشيخ عبد اللطيف سرحان درس عليه النحوء
وآخرين رحمهم الله جميعًا .
وكان في تلك المدة يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم
آل الشيخ في المسجد.
وأكبر مشايخه عنده؛ وأعظمهم أثرًا في نفسه الإمام العلامة
عبد العزيز ابن باز كته فقد أفاد منه أكثر من خمسين عامًَا بددًا من عام
حب الدليل» ونبذ التقليد» والتدقيق في علوم اللغة. كالنحوء؛ والصرفء
والعروض .
الأعمال التي تولاها :
عيّن الشيخ مدرسًا في «المعهد العلمي» في مدينة الرياض عام
وتولى تدريس العلوم الشرعية» ولما افتتبحت كلية أصول الدين عام