ملت محمد قل في أمته بأقبح الخلف. وعُظّمت البِليَّة؛ واشتدّت
الرزيّة؛ وظهر المبتتدعون. وتنطع المتنطعون» وانتشرت البدع» ومات
وانعكس الزمان» وانيرد كل قوم ببدعتهم» وحزب الأحزاب» وخولف
الكتاب. واتّخذ أهل الإلحاد رؤوساً وأربابا. وتحولت البدعة إلى أهل
الاتفاق» وتهرّك في العسرة العامة وأهل الأسواق» ونعق إبليس بأوليائه نعقة
شيعاًء وميزوا قطعاًء وشمتت بهم أهل الأديان السالفة والمذاهب
أهواءهم » ولله عز وجل عقوبات في خلقه عند ترك أمره ومخالفة رسله»
ما أصاب من قبلهم من الأمم الماضين»1).
«لهذا تمام الحكاية؛ فكأنه رحمه الله تكلم على لسان الجميع».
)١( من مقدمة كتابه الجامع الماتع النافع «الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانة
(1) من كلام الإمام الشاطبي رحمه الله في هذا الكتاب (ص 38).
ولكن؛ لا تظنها القاضية؛ فقد انحدر من صلب الشريعة رجال
قريهم منذرين؛ ليذبوا عن الإسلام انتحال الغالين» وتأويل الجاهلين»
وتحريف المبطلين؛ الذين اتّخذوا القرآن عضين» وفّقوا الجمع فكانوا
عزين» فامعنوا في شبه الباطل نحراً وتقتيل؛ تارة بالعلم والتعليم ؛ وأخرى
بالرد والتحذير» وكرة بالهجر والتعنيف» وكرات بالتأليف والتصنيف .
«وقد كتب كثير من العلماء في البدع» وكان أكثر ما كتبوا في الترهيب
غُدي إلى ما هُدي إليه أبو إسحاق الشاطبي من البحث الأصولي في هذا
الموضوع» وتقسيمه إلى أبواب يدخل في كل منها فصول كثيرة»00.
وهو بذلك من أوّل من قعّد أصول علم معرفة البدع ؛ فإن كتابه
ولهذا مما دفعنا إلى الاعتناء به؛ وتحقيق نصوصه. وتخريج أحاديثه؛
بحسب الوسع والوقت» والله ولي التوفيق .
. من مقدمة الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله للطبعة الأولى )١(
هو إبراهيم بن موسى بن محمد الغرناطي الشهير بالشاطبي ؛ ويكنى
بأبي إسحاق.
استفاد من أعلام كانوا ذوي شهرة ذائعة ودور هام في خدمة العلم؛
منهم : أبو عبدالله محمد بن الفخار البَيّرِي » وأبو جعفر أحمد الشقوري »
وأبو سعيد فرج بن قاسم بن أحمد بن لب التغلبي ؛ وأبو عبدالله محمد بن
علي البلنسي+ وأبو عبدالله محمد بن أبي الحجاج اليحصبي ؛ وغيرهم
وأخذ عنه جماعة من أعلام غرناطة: أبو يحيى محمد بن عاصم»
وأخوه أبو بكر القاضي » وأبو عبدالله محمد البياني » وأبو جعفر أحمد
القصار. وأبو عبدالله محمد بن محمد بن علي بن عبدالواحد المجاري .
وله تواليف نفيسة؛ اشتملت على تحريرات للقواعد وتحقيقات
٠ شرح جليل على «الخلاصة في النحو».
؛ - «عنوان الاتفاق في عنم الاشتقاق».
+ - «كتاب المجالسن» شرح فيه كتاب البيوع من «صحيح
توفي رحمه الله في شعبان سنة (1/460ه) .
مصادر ترجمته:
«الأعلام»» الزركلي » ١( / 01).
«إيضاح المكنون» البغدادي (3 / 177).
«برنامج المجاري»؛ محمد المجاري؛ .)١١6(
«شجرة النور الزكية في طبقات المالكية»؛. محمد مخلوف.؛ (صض
«فهرس الفهارس»» الكتاني » .)١4١/ ١(
«معجم المصنفين».؛ التونكي (4 / 44/8 -464)-
«معجم المؤلفين». عمر رضا كحالة )١14- ١1١18 / ١(
منهج التحقيق ووصف النسخة الخطية
أنءستتستشرست سم سم هلسمسمسمم
معقوفتين [ ]؛ فزيادة مني لا يصح المعنى إلا بها.
4 كتبت مقدمة لبيان أهمية الكتاب.
© - كتبت ترجمة موجزة للمصنف رحمه الله تعالى .
وأسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبّل جهد المقل بقّبول حسن» ويذّخر
لي ثواب أعمالي إلى يوم القيامة.
وصف النسخة المعتمدة:
أما النسخة الخطية التي اعتمدت عليها؛ فقد حصلت عليها من
مكتبة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة؛ وهي واقعة في (78؟)
ورقة؛ في كل وجه (18) سطراً؛ وفي كل سطر )٠١( كلمات تقريباً؛ وهي
مكتوبة بالخط المغربي .
وهي نسخة لم تسلم من الأخطاء والتحريفات» ولكنها خير من
النسخة التي اعتمدها الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله في الطبعة
هو الآخر من الكثير من الأخطاء والسقطات؛ فبذلت ما استطعت من جهد
في سبيل الحصول على نصٌ متكامل بالجمع بينهماء والاستفادة منهماء
والتصحيح من مصادر التخريج في النصوص المنقولة ؛ وقد أشرت إلى ذلك
ومما يجدر ذكره أن المنّة اخترمت المؤلف رحمه الله قبل إتمام
والله الهادي إلى سواء السبيل .
وكتب
سليم بن عيدالهلالي
مل راض بان
مزا ابن سطع 4 نم بغ
إبسم الت الرجمزالرحيم ما طالب عاسيرنا ركع
الزلثة امرىد عل كل حازم الزة حزم به ا
7 0 اا نعج را
والصلا انسلا عط
الورقة الأولى من المخطوط
تخ بيع ]الشرسر الخصوم مر عنوا سوال عاال ب
زات بال | عم
يا ابد | جطوى نشقربا الوا باويسول
حلا علص مذ
مط ألم ب سم عد عبر
وكرة يمولو دان نون يح تج و كار هل وباد د مزمسس
الورقة الثانية من المخطوط