الخير الذي جاء به مد يل من عند ربه لينقذ به البشرية - من
عبودية العباد الى عبادة رب العباد.
لذلك لجوا إلى الكيد بالإسلام بوسائل غير المجابهة؛ تلك
الوسائل الرخيصة الخبيثة. منها دخول بعضهم في الإسلام لا حباً
اليهودي الذي أدخل شروراً كثيرة على المسلمين؛ ابتداء
بالتحريض على قتل الخليفة الراشد عثان بن عفان رضي الله عنه .
كدعوى الألوهية لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الراشد »
وبعد قتله دعواه انه رقع إلى المماء وان الرعد صوته. وغير ذلك
من العقائد الباطلة التي تقبلها الشيعة الروافض .
ثم تتابع أصحاب الشر وحلة الأفكار الخبيثة. وبدخول عام
المنطق والفلسفة على الإسلام دخل على العقيدة الإسلامية شر
مصدر ما يعتمد عليه غير الكتاب والسنة.
التحريف والتعطيل لأسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب العزيز-
وفي السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله يَمْ - إذ لا أعام من الله
عَِدٍ أعم الناس بالله واتقاهم له.
حينا دخل ذلك الشر هب علماء السنة يدفعون عن العقيدة
الإسلامية هذه الشبه ويبينون للناس خطرها على الأصل الأصيل
للدين الإسلامي - ألا وهو عقيدة التوحيد التي اذا هدمت هدم
الدين من أساسه؛ وهذا ما يريده اعداء الإسلام.
ومن علياء السلف الذين نهجوا هذا المنهج نصحاً للأمة وارشاداً
لها ء وتوضيحاً للذهب سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين ومن سار
على نهجهم » شيخ الاسلام أبو إسهاعيل الهروي الناصر لسنة رسول الله
التوحيد » الذي تقدمه للقراء + والذي هو واحد من تلك السلسلة
التي انتظمتها كتب سلف هذه الأمة الإمام أحد بن حنبل
والبخاري والدارمي وغيرهم في بيان المنهج الصحيح في باب أمماء
نرجو الله تعالل أن ينفع به شباب الإسلام وان يزيدهم هدى
وبصيرة للتمسك بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة
المدينة المنورة في 1463/7/97 ه
شيخ الإشلام أبوامَاعيلالأنضاري
هو الحافظ الإمام الزاهد عبدالله بن حمد بن علي بن خمد بن
امد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت الأنصاري ؛ الهروي
الفقيه المفسرء الواعظ » شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري. من
ولد أبي أيوب زيد بن خالد الأنصاري صاحب رسول الله صلى
ولد في شعبان سنة ست وتسعين وثلائثمائة. ذكر ذلك
عبدالقادر الرهاوي في كتاب ؛ المادح والممدوح » وهو لد ضخم
يتضمن مناقب شيخ الإسلام الأنصاري؛ وما يتعلق بهاء قال:
)١( مصادر ترجته: ١ - طبقات الحفاظ / للذهي 1188/9
7 - العبر للذهبي ٠14/3
© - طبقات الحنابلة لابن رجب» 80/1
- شذرات الذهبء لابن العهاد ؟/718 +
رأيته في تأريخ أني عبدالله الحسين بن محمد الهروي الكتي الذي قيّل
به على تأريخ إسحاق القراب الحافظ» وذكر أنه سأل أيا إسماعيل
كما ذكر ذلك عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي في ذيل تأريخ
ذي الحجة سنة مس وتسعين.
نذكر هنا بعض شيوخه الذين أخذ عنهم عام الحديث والتفسير
ومنهم من ورد ذكره في كتابه الأربعين هذا ؛ وقد ذكر بعض من
سمع منهم الذهبي في تذكرة الحفاظ ؛ وكذلك ابن رجب في ذيل
طبقات الحنابلة؛ فنقول سَمِعَ من يحبى بن عبار السجي وأني منصور
الأزدي » وأني الفضل الجارودي الحافظ» وشعيب البوشنجي ؛ وأني
سعيد الصيرفي. وأني نصر المفسر المقري. وأبي الحسن الطرازي »
وجاعة من أصحاب الم وأكثر عن أبي يعقوب القراب!
وطبقته كما حدث عن أبي بكر أحد بن الحسين البيهقي "
)١( القراب الحافظ الإمام, محدث خراسان» أبو يعقوب اسحاق بن أي اسحاق
ابراهم بن حمد ؛ روى عنه أبو إسماعيل الهروي. تذكرة الحفاظ +/1100
(») انظر تذكرة الحفاظ 1138/3 في ترجة البيهقى.
بالاجازة؛ وسمع جامع أبي عيسى من عبدالجبار بن مد الجراحي
كما سمع بطوس وبسطام من عدد كبير من أهل العام وصحب
الشيوخ وتأدب بهم» وخرج الأمالي والفوائد .
مناقب الإمام أحمد », وكتاب ؛ منازل السائرين »؛ وكتاب
« علل المقامات» وكتاب « تفسير القرآن » بالفارسية؛ و ١ مجالس
التذكير ؛ بالفارسية وكتاب « الأربعين في دلائل التوحيد؛ وهو
وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ بعد ان ذكر عدداً من شيوخه:
وصنف الأربعين» وكتاب الفاروق في الصفات؛ وكتاب ذم الكلام
وأهله ؛ وكتاب منازل السائرين وأشياء ؛ وكان سيفاً مسلولاً على
وقد امتحن مرات.
وكان شيخ الإسلام الهروي -
حنبل في الاصول والفروع ذلك لأن مذهب الإمام أحمد - رحمه
الله - في الأصول هو مذهب أهل السنة والجاعة؛ الصحابة
والتابعين» ومن سلك منهجهم وقد امتحن الإمام أحمد رحه الله
يتبع مذهب الإمام أحد بن
- بسبب المعتزلة ومن سلك مسلكهم في نفي أو تحريف ما أثبته الله
كما أن الشيخ الهروي قد امتحن أيضاً في هذا الباب وأخرج
الحق لومة لائم.
قال ابن طاهر: سمعت الإمام أبا إسماعيل الأنصاري بهراة
وقد أورد ابن رجب في ترجته قصصاً كثيرة مما جرى له
تأريخه: ان مسعود بن سبكتكين قدم هراة سنة ثلاثين وأربعمائة
فاستحضر شيخ الإسلام وقال إل: ان الله عز وجل يضع
وجل لا يتضرر بالنار. والنار لا تضره؛ والرسول لا يكذب عليه
فاستحسن جوابه ورده مكرباً.
قلت: ويقصد من هذا ما جاء في صحيح البخاري ومسام
دري در عرف قر اسء
نقول بلجهن هل أمتلات تقول سل ينزيد .
قال عل : وأما النار فلا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد
حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط.
البخاري / في كتاب التفسير فتح الباري المجقح 6
ومسام / في كتاب الجنة / باب النار يدخلها الجبارون..
لحم ع 5
فهو مذهب الإمام أمد - رحه الله تعالل - كي أنه بلغ درجة
الاجتهاد » ولكنه يرى أن مذهب أحمد هو التمسك بالأثر الثابت
عن الرسول َل ؛ ولذلك يمد القارىء عن الإمام أحمد القولين
والثلاثة في المسألة الواحدة. وذلك بناء على ما يبلغه في المسألة من
مهاد
قال ابن السمعاني: سمعت أبا طاهر أحمد بن أبي غانم الثقفي
سمعت صاعد بن سيار الحافظ» سمعت أبا إمماعيل عبدالله بن
مد الأنصاري الإمام يقول: (مذهب أحمد أحدُ مذهب).
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: قلت: تخرج به خلق كثيرء
وفسر القرآن مدة؛ وفضائله كثيرة؛ ورأيت أهل الاتحاد يظلمون
كلامه في منازل السائرين » ويدّعون أنه موافقهم؛ ذائقٌ لوجدهي
السنة وعصبة آثار السلف» ولا ريب ان في منازل السائرين أشياء
قال: وفي الجملة هذا الكتاب لون آخر غير الانموذج الذي
اصفق !"" عليه صوفية التابعين» ودرج عليه نساك المحدثين؛ والله
)١( يعني الذي يعتقده حلولية الصوفية. أي أتحاد المخلوق بالخالق» تعالى الله عن
(©) تذكرة الحفاظ ©+/*118 - 114٠ / الطبعة الثالثة / دائرة المعارف العثمانية
- ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 00/7١ - 18 مطبعة السنة المحمدية <