الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على سيدنا
فهذه؛ ولله الحمد» الطبعة الثانية لهذا الكتاب» وقد
تأخرت إعادة طبعه لعوامل أحسب أن منها عنوان الكتاب
وعدم كمال دلالته على الموضوع» فرأيت لذلك أن أغير
وهو: «حصول الطلب بسلوك الأدب»؛ راجياً من الله تعالى
أن يعم به النفع ويكتب لي به الأجرء
إن رأى أن يُقوْمْ شيئاً أو يعلّق على أمر ماء ويرسلها على
وهذه الطبعة فيها بعض زيادات» وفيها تراجم للأعلام
هذا والله تعالى أعلم وأحكم؛ وصلى الله وسلم على
٠ بسب حسول الطلب بسلوك الأدب
مقدمة الطبعةالأولى ...يي ١١
كاملين عَطِرِئيْنِ على مؤذّب
العالمين» وعَلَم المؤبين» سيدنا أبي القاسم متعم مكارم
وجعل بيننا وبينه نسباً؛ ورزقنا منه سبباً؛ وأشعر قلبك
الأول عِزّه؛ وأودع صدرك برده؛ وعرّفك حلاوته.
الذي هو من أعظم أسباب الكفران
أشرع في تصنيف هذا الذي أُعدّه للآخرة» وتأليف ما لم
أرد به المفاخرة؛ إذ عندي من الأعمال ما يمنعني
المضائق
فالله أرجو أن يعم به النفع» ٠ فيكون تذكرة للمنتهي»
جمع كل أبواب الآداب؛ ولا استيعاب ما ورد فيها من
مقدمة الطبعة الأولى اااي ٠١
يكون فيما أورده غايةٌ الاعتبار؛ والله المسؤول أن يجازيّني
أشار علي من أحبٍ الاسم لما فيه من صعوبة على
والمحافل وزيهاء وفوق ذلك كلّه هو مطلوب الله تعالى
ورسوله كَل ومنهاج الصالحين؛ وسمة المتعبدين
تعريق الآني صصص
تعريف الأدب
قال صاحب «اللسان»:
«الأدب: الذي يتأدب به الأديب من الناس» سمي
وقال صاحب «المصباح»:
قال أبو زيد الأنصارق””"
() الإمام العلامة حجة العرب أبو زيد سعيد بن أوس
١١ __ ب حصول الطلب بسلوك الأدب
وقال صاحب «التاج»:
وفي «الترشيح»: هو استعمال ما يُحمد قولاً وفعلاً؛
أو الأخذ أو الوقوف مع المستحسنات؛ أو تعظيم من فوقك
شرح «أدب الكاتب»:
وعشرين وماثة؛ وكان من مشايخ علماء اللغة الكبار مثل:
سيبويه والأصمعيٌ وخلف الأحمر؛ توفي سنة 716+
رحمه الله تعالى» انظر دسير أعلام النبلاءة: 446/4 - 443
(1) «المصباح المنير»: (أدب).
() شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجيّ المصريي
الحنفي صاحب التليف السائدة» وأحد أفراد الدنياء أخذ عن
توفي سنة ٠١64 بمصرء؛ وقد أناف على التسعين» انظر
(©) العلامة الإمام اللغويٍ التنحويٍ أبو منصور موهوب بن#
تعريف الأدب
«الأدب في اللغة: ححسن الأخلاق وفعل المكارم. .
وقال ابن السيد البَطْلَيَوْسِيَ'": الأدب أدب النفس
وقال الإمام ابن القيم'""» رحمه الله تعالى:
«وعلم الأدب: هو علم إصلاح اللسان والخطاب؛
وإصابة مواقعه؛ وتحسين ألفاظه؛ وصيانته عن الخطأ
- أحمد بن محمد الجواا يّ إمام الخليفة المتفي؛ ولد سنة
7 وكان ثقة ورعاء وافر العقل» غزير الفضلء من
توفي سنة 948 رحمه الله تعالى. انظر «سير أعلام النبلاء»
)١( العلامة أبو محمد عبدالله بن محمد بن السيد الب
النحويٍ اللغوي. صاحب التصانيف والنظم الفاا
57١ انظر المصدر السابق: 14/ 7ه - 7ف
(©) الإمام المشهور محمد بن أبي بكر بن أيوب الزُرَعيّْ
الدمشقيئ» شمس الدين الحنبليّ؛ ولد سئة 341 وتوفي سئة
السلف» انظر «الدرر الكامنة»: 11/4 - 19
(4) دارج السالكين»: 76/7
١4 _ببببسس__ حمسول الطلب بسلوك الأدب
انع من فروع الأدب.
«وحقيقة الأدب استعمال الخلق الجميل»”".
وقال الإمام ابن المبارك”""» رحمه الله تعالى:
«قد أكثر الناس القول في الأدب؛ ونحن نقول: إنه
معرفة النفس ورعوناتهال""» وتجنب تلك الرعونات»©.
ومن أجمع وأجمل ما رأيته في تعريف الأدب؛ قول
07/1 «مدارج السالكين»: )١(
() عبدالله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة؛ القة لبت فقيه؛
18١ وله 1 سنةء انظر ١١ يا
(4) دارج السالكينة: 100/1
(ه) الإمام الحافظ العارف الزاهد أبو عبدالله محمد بن علي بن
الحسن الحكيم الترمذي. كان ذا رحلة ومعرفة؛ وله مصنفات
وفضائل ومواعظ وحكم. توفي في حدود سنة 77١
رحمه الله تعالى؛ وكان قد مجر لكلام مضطرب في الولاية
والنبوة ذُكر عنه أنه قاله؛ والله أعلم؛ انظر «سير أعلام