التوكلّ في ترك العمل © والحجّةٌ عليهم في ذلك» + با
فيه النصوصٌ من كلام الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل
نفس قارثه الْأثَرُّ الحسن بقول الخليفة الراشد الأول
أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «إذا وعظتٌ فأوجز ء فإ
كبر الكلام يُسِي بعضه بعضاه. ا
الناس في عصره ؛ من التوجه للتزهد والتعبد والانقطاع عن
السعي والكسب ؛ ودعوى التوكل على الله في ترك العمل
للتفرغ للعبادة والتزوّد للآخرة.
فأراد أن يُْرقَهم أن السعيّ على العيال والعملّ
المشروع للاستغناء عن الناس » والصناعة أو التجارةً
المبرورة من أفضل العبادات وأرقى الطاعات » المذّخّرةٍ
للآخرة + فساق في هذا الكتاب جملةً من الآيات الكريمة »
الحلال وإصلاح المعاش » وذَكَر لهم في ذلك الح على
العمل : القوَةٌ من الأنبياء الذين كانوا يعملون » وطَرّفاً من
هدي الرسول الكريم عليه وعليهم أفضلٌ الصلاةٍ والسلام »
ليتأسرًا بهم ويمشوا على سيرتهم وقد أحسن وأجاد ء؛
التجارة والسعي لكسب الرزق » فقد غدت الدنيا عندهم
بعضهم يُقَدُمُ العمل والتوسعٌ في الدنيا على أداء الفرائض
َنْهُم الدنيا في تحصيل مَلَذَّتها وشهواتها ؛ حتى
وهم اليوم بحاجة إلى تحذير من أكل المال الحرام
والمشبوه » وإلى الزجرٍ عن الصناعة والتجارةٍ بالموبقات
والممنوعات » والمتاجرة بالمفسدات والمضلات © فقد
تغلغل في مالهم الربا » والرشوةٌ ؛ والغصبٌ ؛ والسرقة »
والاحتكار » والكذب ؛ والاحتيال » وأكل الحقوق +
ومنع الزكاة والواجبات + فلذلك ساءت أحوالهم »
مشبوه أو حرام » وأصبحوا طالبي الرفاهية يؤثرون الدنيا
على الآخرة » ويرتكبون في ذلك أكبر المخالفات وأشدّها
وهم يعلمون ولا يبالون!
وهذا مايدل عليه قول الرسول الصادق الأمين
صلى الله عليه وسلم : «كنُ لحم نبت من الحرام فالنارٌ أولى
لله عي" لا يكبل ا عي"
)١( أورده الإمام الغزالي في «الإحياء» 40:7 وقال الحافظ
عجر
() قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في «جامع العلوم
شائبة نقصٍ وعيب - 6+
© رواء مسلم في «صحيحه» ٠٠0:7 » في كتاب الزكاة +
وهو جزء من حديث طويل + ومعنى (لا قبل إل طياً) أي لا يَقبلٌ إل
والمنكرات » فليفحص عن المال الذي تتغذى به النفوس
سُحتٌ أي حرام ؛ والجِسَدُ المربى من السحْت النارٌ أولى
أو كان بسبب إخفاء العيب في السلعة أو كتمه » أو كان في
الموظفء أوعٌَ في تعامل بيع أو ضرا قام على
الاسترسال والائتمان للبابع أو المشتري + فكنُ هذا
وأرجو أن يجد القارىء الكريم في هذا الكتاب
وتجارته وكسبه بأحسن الفوائد وأطيب العوائد » فيطيبٌ من
التوفيق
طُبِعَ هذا الكتاب قديماً بمطبعة الترقي بدمشق سنة
١ 8 وقام بطبعه صديقي الفاضل الأستاذ حسام الدين
القدسي ؛ «عن نسخة الأستاذ الجليل الشيخ محمد زاهد
الكوثري + مع المقابلة بنسخة الخزانة الظاهرية بدمشق».
فقد مضى على طبعته هذه 37 سنة » وتَفِدَتْ تُتَخُّه من
زمن بعيد » فرحم الله الأستاذ القدسي والعلامة الكوثري
والكتاب المرشيد المفيد. وعن هذه الطبعة المتقنة المقابة
عليه بإيجاز خلال أسفاري » وفرغتُ من قراءته في الطائرة
أثناء سفري من الرياض إلى جُدَّة في 1405/5/4 ثم
عملي في الكتاب:
ورد في الكتاب ألفاظ غير قليلة تحتاج إلى ضبط
وشكل وتفسير » فضبطتها وشكلتها وفسرتها ؛ وراعيتُ في
ذلك بعض القراء الذين لا يتقنون العربية ؛ ليكون ذلك
الأخطاء التي بقيت في الطبعة الأولى وهي قليلة » وعلَقَتُ
بإيجاز على بعض المواضع التي رأيتها بحاجة جة إلى إيضاح
نبيين + وخْرّجِتٌُ الأحاديث والأآثار من غير إسهاب +
ويُلاحَظٌ أن الإمام أبا بكر الخال رحمه الله تعالى »
دون الكلام المشرلوهة الإمار أحمد رفير في ْنا
الأمانة والضبط » وبُعداً عن التصرف في
الكلام ؛ ومن ذلك ما جاء في الخبر ذي الرقم + (وأبوايٍّ
يُريسني) + وفي الخبر ذي الرقم 4 (ليش تسالني) ؛ وأصل
هذا ؛ وفي الختام: أسأل الله تعالى العون والسداد +
والتوفيق والإرشاد ؛ إلى خدمة شرعه المبين وسئة لبيه
الأمين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم + وأن
ينفع بهذا الكتاب كل قارىء ومستفيد ؛ وهو الولي
الحميد » والحمد لله رب العالمين ؛ وصلى الله وسلم على
في الرياض في 1414/1١/77 الف تبح أبوءُ
ترجمة المؤلف”:
هو الإمام العلامةٌ الحافظُ الفقيه » شيخ الحنا
كثير من أصحابه ١ ون
وسّمع من الحسن بن عَرّفة ٠ وسعدان ب
ويَحْيِى بن أبي طالب ؛ وحربٍ بن إسماعيل الكَزْمَانِي +
ثلاعباء والعبّاسٍ بن محمد الأوري + وأبي داوةٌ
وأبي جعفر محمد بن غُبيد الله بن المُنادي + وعبدٍ الله بن
147:14 من أعلام البلاء» للحافظ الذهبي )١(
يتصرف ب 4
أحمة بن حل ؛ والجس ين تراب الشكزمي + وأبي
الحسن المَيْموني » وإبراهيم بن إسحاق الحَرْبِي » ومحماٍ
ابن عوف الطَّاني » وإسحاق بنٍ سيّار الَّصِسِي ؛ وأبي بكر
ورحل إلى فارس » وإلى الشام » والجزيرة يطلب
فقة الإمام أحمد وفتاويّه وأجوبته ؛ وكتب عن الكبار
+ وجَمّع فأوعى ؛ ثم نه
يِ » من كلام الإمام بأخَرنا
عن أحمد في ثلاث مجلّدات ؛ وألف كتاب
وألفاظ أحمد » والدليلٌ على ذلك من الأحاديث» في ثلاث
قال أبو بكربن شَهْربار : كُْنا تع لأبي بكر
حدّث عنه: الإمامٌ أبو بكر عبد العزيز بن جعفر؛