إن كان الفكر وحده لا يستطيع بلوغ كل المرامي فإن للعقل من حيث ما هو عقل إمكانات من دلائل الحرمان تجاوزها وإهمالها ، وبما أن كثير من العقول معوقة عن إدراك الحقائق التى تنبني عليها الرؤية الواضحة الصافية للأمور ، تلك الرؤية الضرورية لتحديد موقع الإنسان في الخارطة الوجودية والحاكمة لأنواع المعاملات الصدارة عنه أو العائدة إليه ، نرى أنه لا بد من الكلام على الحجب المانعة للإدراك أو المحرفة له ، على سبيل الإجمال مع بعض التفصيل إذ لا يمكن أن تحصر هذه الحجب أو تستقصى على التمام ، وقد قسم الكلام فيها على أربعة أبواب الباب الأول : الحجب المعرفية العامة الباب الثاني : الحجب التدينية الباب الثالث : التلبيساتالباب الرابع : كمال الكلام