محكمة؛ أو سئّة متبعة؛ أو حكمة راشدة أو بيت شعر أو مثل سائرء أو
قصة هادفة.
ولهذا أردت أن أجمع بين يدي الخطباء كتاباً؛ يجمع لهم ذلك»
فيكون عوناً لهم في خطبهم؛ وقد شاء الله أن كتاب سير أعلام النبلاء
ضالتي من أفعال السلف الصالح الجلية البهية؛ في طاعة الله؛ فأخذت منها
كل قولء ومثل وشعر ومواقف كريمة وبؤبته على فهرس «رياض الصالحين»
للإمام النووي رحمه الله فكانت الأبواب الثمانون الأول تقريباً متشابهة َ
فعلى الخطيب حين يقرأ هذا لكتاب أن يجمع بينه وبين رياض
الصالحين حتى يكتمل تحضير الموضوع؛ وخاصةً أن كتاب رياض الصالحين
في مقدمة كل باب فقةُ الإمام النووي.
الميدان لهم قدم السبق في هذا الميدان» فقد اختصوا أنفسهم بالكثير الكثير
وكذلك سبى إلى مثل هذا الفضل (الدكتور محمد بن حسن بن عقيل
موسى الشريف) صاحب كتاب [نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء] إذ
ترجم لألفٍ من مشاهير الأعلام مختصراً بذلك سير أعلام النبلاء؛ ثم جعل
في آخر الكتاب فهرساً للمواضيع قريبة كثيراً في مواضيع هذا الكتاب»
فهممت أن أقطع عملي وأمزق ورقي بعد أن اطلعت على كتاب نزهة
الفضلاء» ولكن بفضل الله ورحمته نظرت إلى بعض الفروق الواضحة
والجلية في عملي على النحو التالي:
-١ أن الشواهد التي في هذا الكتاب فيها تبويب للمواضيع وارتباط
بالشواهد من الآيات والأحاديث والفقه حسب ما في رياض
"- أن الموضوع مجموع بين يدي الخطيب في صفحات متتالية متسلسلة
ليس بحاجة للبحث عنها في صفحات متباعدة.
*- تذكرت قول الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنما
فأحبيت أن أرمي بسهم غَرْبٍ لعل الله أن ينفع به في الدنيا والآخرة.
المؤلف
كيف أتعامل مع هذا الكتاب؟
هذا الكتاب مبوب على رياض الصالحين» فينبغي على الخطيب أن
يجمع بين هذه الآثار وبين أبواب رياض الصالحين؛ ويلتفت لفقه
الإمام الثووي رحمه الله في مطلع كل باب.
اختر أقرب الشخصيات إلى علم الناس» وأحبها إلى قلوبها بدءاً
بالصحابة فالتابعين ثم أجلًاء الأمة الأعلام وهكذا.
لا ترم سهامك كلها مرة واحدة؛ بل اختر شاهدين أو ثلاثة ثم ادخر
اعلم أن هذا الترتيب اجتهاد بشر مثلك. وربما يهديك اجتهادك إلى
أن تنقل شاهداً من موضع لآخرء أو تختاره في موضوع على غير
ترتيب هذا الكتاب.
واعلم أن الشواهد المبثوثة دليل على أن أعمال العباد حقيقة ماثلة
وتطبيق عملي لنصوص الشريعة وآداب الدين.
وأحكمها وأقواهاء فارموا به ثبت الله قلويكم وسدد قولكم.
المؤلف
-١ باب الإخلاص
وإحضار النية في جميع الأعمال
والأقوال والأحوال البارزة والخفية
أعلم أني ركيت في الإسلام ذنباً أعظم علي منه (أي الشهرة
أهل يُسمي حجاً ولا غُمرة قطء يقول: إن الله يعلم ني" .
ل قال مغيرة: كان لشريح القاضي بيت
يدري الناس ما يصنع يا
فيه يوم الجمعة لا
ل] قال أبو العالية رفيع بن مهران: تعلمت الكتابة والقرآن فما شعر
المصحف فيغطيه!".
قال الربيع بن خثيم: كل ما لا يُراد به وجهُ الله يَضْمَجِلَ
لا عن الأعمش قال: كان ابن أبي ليلى يصلي فإذا دخل الداخل نام
على فراقنةة؟.
لآ قال محمد بن علي السلمي:
لا عن مجاهد قال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نيّة؛ ثم رزق الله النية
() ج ؟إفداء
(ه) اج 60/4©. العشار: الذي يجمع زكاة الزروع
ا قيل: كان الحسن في مجلس فقيل لأبي العلاء يزيد بن عبدلله بن
قال الذهبي: ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصدء فإن أعجبه
لا قيل: كان ابن محيريز من أحرص شيء أن يكتم من نفسه أحسن
عدو
لا قال غالب القطان: قال بكر بن عبدالله المزني: إياك من الكلام ما
لا نظر رجاء بن حيوة إلى رجل ينعس بعد الصبح فقال: انتيه لا
يظنون أن ذا عن سهر!*".
ل عن ابن أبي ُجيح قال: لم يكن ببلدنا أحد أحسن من مداراة
لآ عن الحسن بن حبيب قال: رأيت على ميمون بن مهران جُبّة
() ج أرق
أبي لبابة قال: أقرب الناس إلى الرياء آمنهم منه'
لا عن زائدة أن منصور بن المعتمر صام أربعين سنة» وقام ليلهاء وكان
فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة”".
ل عن أبي حازم المديني قال: لا تُعادين رجلاً ولا تتاصبنه ختى تنظر
أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر!".
ل عن أبي حازم المديني قال: اكتم حسناتك كما تكتم سيئاتك!*".
لا قيل: كان محمد بن واسع يسرد الصوم ويخفيه".
ل قال عبدالرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أد
آخر من يرفع يده"
ل عن هشام الدستوائي قال: والله ما أستطيع أن أقول: إني ذهبت
يوماً قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل.
قال الذهبي: والله ولا أناء فقد كان السلف يطلبون الحلا
إلى الإخلاص في أثناء الطريق كما قال مجاهد وغيره: طلبنا هذا العلم وما
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنياء وليُْتَى عليهم فلهم ما نووا. قال
العمل» وإنما العالم من يخشى الله تعالى.
العلم؛ فصاروا همجاً رعاعاء غاية المدرس منهم أن يحصل كتباً مثمنة.
لآ عن هشام بن حسان قال: ما رأيت أحداً يطلب بالعلم وجه الله إلا