متحمس عادر لها
ريس المرورة الما العام للقراى ا حسام
هذه هي الطبعة الثانية من كتاب ( اليمن الانسان والحضارة ) للمؤرخ
الكبير القاضي العلامة عبد الله عبد الوهاب المجاهد الشماحي . وقد كان
الكتاب منذ ظهر محل احتمام المؤرخين والباحثين » ول يظهر بعده كتاب أو مقال
جاء يطرح جانبا من تاريخ اليمن » إلا كان هذا الكتاب من أهم مراجعة لا سيا
في التاريخ الحديث حيث لم يكن القاضي عبد الله الشماحي فيه أحد المؤرخين
للأحداث وإنما أحد المشاركين في صنعها وأحد المصطلين بنارها ؛فقد كان منذ
نصف قرن أو يزيد في منطقة القلب من الأحداث التي شهدتها البلاد ابتداء من
انطلاق أول همسة ضد الإمام يجبى وإلى زوال حكم آل حميد الدين وانقراضه .
وبممناسبة صدور الطبعة الثانية من هذا الكتاب التاريخي التفيس لا بد أن
لذكر اليمنيين بأهمية العناية بتاريخهم » ونذكر الألجيال الفتية بالحرص على توثيق
مراحل التاريخ والوقوف في وجه المتطاولين على شوامخ المؤرخين وشوامخ
يكن تاريخه سوى معارك دامية لم تتوقف الا منذ سنوات قليلة » وعليهم أن
يتنيهوا إلى أن التاريخ يزداد أهمية عند الشعوب كلما وهن عزمها؛ أوساء
حاضرها » فالتاريخ يخلق الحافز الدائم إلى استعادة المجد القديم + :وهو الذي
يعلم الآمم والأفراد طريق النمبوض ويكشف لا عن مواطن الضعف وعوامل
الارادة والقوة . ولأن للتاريخ كل هذه الأهمية فقد عكف عدد من أبناء اليمن
منذ قيام ثورة سيتمبر المظفرة لدراسة تاريخ بلادهم في محاولة لشحذ الهمم وقهر
روح التخاذل والتفكك » ولكي يضعوا أمام الأجيال الحاضرة والقادمة مزيدا من
الحقائق التي انطمست. طوال قرون التسلط والاعتساف .
النقص والمشاركة في القاء الأضواء على تاريخنا القديم» والحديث بعد أن تحررت
البلاد من مرحلة الكتابة الرسمية للتاريخ واستنطاق الوقائع والأحداث من خلال
الحاكمين بأمرهم والذين لا يقيمون للشعوب ادنى وزن .
وإذا كانت اليمن بسبب عوامل متلفة قد عانت من انحطاط شامل
اتسعت خارطته الزمنية إلى عدة قرون » فإن منطق الخطور ومنطق الانتماء إلى
الأمة العربية الساثرة رغم المعوقات في طريق النمو الصاعد كفيل بأن يضعها في
المكان اللائق من العصر ؛ وبالتالي من استشراف عالمها المرتقب .
والله ولي التوفيق . .
دار الكلمة صنعاء
من رام بعرفني ويعرف نزعني
من أجل هذا الشعب عمري جله
إن الشعوب على الشباب مصيرها
وتمسك بمبادىء غاياها
فالى الشباب تجار أهديتها
هما ليقرأ من ملامح صوري
وقوى الشباب معارف بفتصوة
صد الدخيل بعمزة وبوحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
( والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه )
تمهيد
اليمن :
صفحة مجد لامعة . وقلعة نضال عربي شامخحة . . ومعتصم إنسانية
اليمن :
اليمن .
التي تشهد لها النهضة الإنسانية تحت راية الحضارة بأنها القوة الرافعة لتلك
اليمن :
في تاريخ الإسلام سند الدعوة وملجاً الرسول » وبانية ذلك التاريخ
المشرق الصفحة ؛ الواضح الغرة » القوي العزة » الخصب بأدابه وعلومه وثقافته
اليمن :
منبع فوار دائم الفيضان بالبطولة والحضارة » عليه تبرعمت نواة الحياة
ووجد الإنسان الأول .
ومنه قبل ثمانية آلاف عام استقى العالم الحضارة التي أخرجت فيا بعد
السعادة » وتحكته من أداء رسالته الإنسانية التي عرف بها قبل الإسلام وبعده -
اليمن :
اليمن :
إهداء
والقادمين من أصلاب المستقبل نبدي ومضة عن تاريخ اليمن ٠
أيها الأبناء إليكم اليمن بنا ويثقلها تتوجه 6 فإنكم أنتم اليمن الخالدة بكم
تتكيف اليمن » إن الأبثاء البره عليهم أن تمس شخصيتهم اليمنية بأذى +
اليمني عارفين ؛ وبقيمه الأخلاقية معتزين ؛ ومن حاضركم متزودين بما تدعو
إليه الظروف من أسلحة علمية ومسادية تجعلكم حماة لشخصيتكم اليمنية
وعقيدتكم الإسلامية من التلاشي والمبوعة والذوبان والإمعية ٠
ولكي تكونوا محتفظينبشخصيتكماليمنية وعقيدتكم الإسلامية المتفتحة
متفاعلين مع حاضركم ؛ بناة لمستقبلكم
رأينا أن نضع بين أيديكم مواضيع عن اليمن الطبيعية قل أن طرقها
المؤرخون لتكون هذه المواضيع فاتحة للدراسة والتقد » وقد أضفتا إلى هذه
المواضيع ومضات خاطفة عن تاريخ اليمن الحضاري والحكومات والدول اليمنية
بقصد التسلسل التاريخي الذي يسهل معه تفهم مواقف النضال اليمتي ومحطاته
الرئيسية عبر التاريخ » ول نسمح للقلم أن يسترسل في وصف الحكومات
والحضارات بكيفية مانعة جامعة فقد أحلنا محاولة التوسع والمزيد إلى ما كتبه عن
حضارتنا والدول المؤرخون الذين من آخرهم المؤرخ الكبير القاضي العلامة
محمد بن علي الأكوع الحوالي والسيد أحمد شرف الدين ومن رجالات القرث
الرابع عشر العرشي والويسي والجرافي وغيرهم » وقد أولينا أحداث القرن
الرابع عشر اهتماما خاصا لأن ما كتب عنها قليل .
وإنا لتأمل أن يكون فيا سنكتبه عيرة وموعظة بهيا نجنب أبناءنا ويمننا الشر
الشاجم من تعدد العقائد والمذاهب التي مزقت الوحدة اليمنية وجعلت اليمن
السعيد مسرحاً للشقاء والصراع » ومتورداً للغرباء وعشاق السلطة والمال © وهو
ما يجب أن نتخلص منه على يدي الحكم الجمهوري إن شاء الله .
أرض الجمهورية العربية اليمنية
تقع في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية يجدها من الغرب البحر
الأحمر ومن الشرق القسم الشرقي من الربع الخالي +
ومن الجنوب أرض الجنوب اليمني » ومن الشمال إقليم عسير ونجرات
7م النتين وستين وتسعماثة وألف ميلادية الموافق 7 شهر ربيع الأول سنة
مساحتها وسكانا : تقدر بخمسة وسبعين ألف ميل مربع » ويقدر
سكانا بما لا يقل عن تسعة ملايين نسمة كلهم عرب مسلموك .
أقسامها ثلاثة 4
١ تبامة : وهو سهل ساحلي عل شرق البحر الأحمر ( القلزم ) يراوح
عرضه بين 40 - 60 ميلا ومعظمه صالح للزراعة ويحتوي عل كمية وافرة من
المياه الجوفية ؛ ومن أودية تهامة : حرضء موزء مسردداء سهام ؛ رماع »
زبيد . ومن مدنها : حرض » ميدي » الرمث ء اللحية » الزهرة ؛ الزيدية »
القناوص » الضحى » باجل » القطيع » المراوعه » الحديدة ؛ الدريهمي +
المنصورية » بيت الفقيه ؛ زبيد » حيس » المخا . وتتصل ببلاد الزيدية بواسطة