هه 0 صصصصصدهه دص دهده موقف السنة والكتاب ههه
ونتناول فيه ما يأتي :
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -
- آراء العلماء في قتل رجال الأمن وقتل الأمريكان ٠
الفصل الخامس : القنوت ٠
ونتناول فيه ما يأتي '
- تعريف القنوت .
- أقسام القنوت.
- أقوال العلماء في مشروعية قنوت التوازل ٠
- الدعاء في قنوت النوازل» والجهر في قنوت النوازل
- آراء العلماء في القنوت. ١
الفصل السادس : الدواء الناجع
ونتناول فيه ما يأتي :
- كيفية الخروج من هذه الأحداث المختلفة والفتن المتلاحقة ٠
«الإسلام دين السلامض
نتحدث خلال هذا الفصل عن اهتمام الإسلام في كتابه وسنة رسوله لد
بالسلام لعزي في مجتمعاته الإسلامية؛ وبالسلام الخارجي - أيضًا- بين دول
رضي الله عنهم .
الناس قبل الإملام:
نشير في البداية إلى حالة الناس قبل مجيء الإسلام فقد كان العالم يعيش في
حروب حارقة؛ تسفك فيها الدماء. وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء؛ وتنهب
الأموال» وتخرب الدور والقصور» وتنمو العداوات والاشقا بين الدول والجماعات
- فبين دولتي الرومان والقوط حرب مشتعلة.
- وشبه جويرة البلقان هدف لعبث البرابرة
- وهجمات الألمان تتابع على الطليان.
- والروم والفرس في حروب دامية الصعرة
- وجزيرة العرب تشتعل بين قبائلها الحرب لأسباب عصبية تافهة؛ كحرب
الآلاف من الشباب والنساء والأطفال» ومثلها حرب داحس والغبراء وأمثالها كثيرة.
هذه بإيجاز شديد - حالة العالم- في صراع ٍ ودائم قبل أن يبعث ث نبي
الإسلام لجع ؛ رسول أمنٍ وإيمان إلى الناس جميمًا: وما أَرسَلْنَاك لأ رْحْمَة
السلام الداخلي أولاً:
وبدأت الرحمة الإلهية ممثلة في الرسالة والرسول داخل المجتمع الإسلامي؛
للاستفادة الذاتية أولاً» ثم الاستعداد والإعداد للتبشير بهاء وتعميمها بين الناس
جميعًاً خارج هذا اللجتمع الجديد الرشيد وذلك:
(١)؛ قضايا معاصرة في محكمة الفكر الإسلامي؛ /١ أحمد محمد جمال (صنل4)
صصصصدهصتهصتدتدتت موقف السنة والكتاب .هه
لأن الإسلام يقوم على اتحاد القول والعمل؛ نفاق العقيدة والسلوك» ويأبى
- ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فقد ربَّى الإسلام أتباعه على حب السلام» واتخاذ
وسائله ومقدماته المؤدية إليه ؛ المحفّقة له. وبدأ بالرسول نفسه كم فأنزل الله عز
الله :
راح ول لا 5
كانت هذه هي الخطوة الأولى» أو المرحلة الأولى لتربية المسلم على حب
السلام؛ واتخاذ الوسيلة المؤدية إليه؛ والابتعاد عن الخصام والصدام مع المخالفين
داخل المجتمع الإسلامي؛ فلا دعوة إلى الإسلام إلا بالحستى؛ ولا جدال مع
المعارضين إلا بالتي هي أحسن .
وكانت الخطوة- أو المرحلة- الثانية التي خطاها نبي الإسلام ورسول السلام نحو
تحقيق الأمن الداخلي في مجتمع المسلمين هي إعلانه: أن ١ الناس سواسيةٌ كأستان
المشط» وقرأ على أصحابه وأتباعه ما أنزل الله عز وجل عليه من مبادئ الوحدة
الإنسانية وحقيقة التفاضل بين الناس» هذا التفاضل الذي يقوم على الإيمان بالله
أولاء ان ثم العمل الصالح؛ والإحسان إلى الناس؛ واجتناب المظالم والمآئم: ؛ لأن هذا
السلوك الفضل في نظر الإسلام هو الذي يحقق السلام في المجتمع الإنساني. حيث
لا تكون إساءة من كبير لصغيرء ولا ظلم من قوي لضعيف» ولا إعتاة على بحق
وهناك آيات قرآنية وأحاديث نبوية متعددة ومؤكدة للوحدة الإنسانية؛ وكلها
تهدف إلى انتزاع عصبية الجنس واللون والطبقة من صدور الناس» وإقرار المحبة فيها
على أساس الأخوة الإنسانية والدينية معًا؛ لأن الإسلام هو أيضًا دين التوحيد
والتوحيد يعني ألا يتنازع الإنسان آلهة متعددة؛ إنما هو إله واحد يخضع له ويركع؛
ركيل 003:4
وإذا تحققت الوحدة الدينية والوحدة الإنسانية في المجتمع البشري؛ تحقق السلام
بين قطاعات هذا وبين أقرادف فلا زعامات ورئاسات وقداسات تعبد من
طبقات بعضها فوق بعض. لمجرد السلطان أو الجاه أو الغنى أو اللوت. إنما هو
هه [ ١١ ددهتت موقف السنة والكتاب ههه
ولم يكتف القرآن وحديث الرسول كِْهِ بتربية المسلمين على مقاومة العصبية
والقوسية في أنفسهم وحدهم ؛ بل ذكّرهم القرآن بما يتتهجه اليهود والنصارى من
عصبية دينية يكرّها الإسلام أيضً . مع كراهيته للعصبية الجنسية والقومية .
يقول الله عز وجل :
وهم يَتنُونَ الكتاب) لبق :0113
ثم أرشدهم القرآن إلى الموقف السليم الكريم ؛ الذي يحب أن يقفوء من أصحاب
الأديان الأخرى ورسلهم وكتبهم + » في قول الله تبارك وتعالى : (آمن الرُسول بما أنزل
وهناك خطوتان أخرتان من خطى السلام داخل المجتمع الإسلامي تتخذان تمهيدًاً
وإعداذًا ؛ لتحقيق السلام العالمي خارج اللحيط الإسلامي ؛ هما التآمر بالمعروف
والتناهي عن المنكر . والتواصي بالحق بين أعضاء المججمع وإقامة الحدود وإنزال
العقوبات » على الذين يحاولون باعتداءاتهم على الأنفس والأعراض والأموال أن
ولا نزيد أن نطيل الحديث عن هذين الركنين العظيمين من أركان السلام الداخلي
في المجتمع الإسلامي ؛ فهما معروفان لا يجهلهما حتى الدارس المبتدئ لنظام الحكم
ده من العنف والإرذاب 9ههذ د دهده ) جد وه
باستمراز السنة الخطباء ؛ وأقلام الكتاب .
وحسبنا أن نشير إلى آيتين من القرآن الكريم تؤكدان النتائج والثمرات المباركة
لتلك الخطى العملية التي يخطوها نظام الحكم الإسلامي في المجتمع لتحقيق السلام
وهم مدد» (الأتعام : 45)
فالأمن الداخلي يتحقق في المجتمع الإسلامي مع توحيد العقيدة في الخالق عز
وجل ؛ ووحدة المخلوقين؛ وتعاونهم على البر والتقوى + وإنكارهم للإثم والعدوان؛
ويتحقق لهم إلى جانب الأمان: السلطان أيضًا بمعنى الخلافة العادلة والُلْك الرشيد
السلام الخارجي:
يقول الأستاذ محمد عبد الله السمان: ليس هناك دين دعا إلى السلام كما دعا
إليه الإسلام + ولا مذهب من المذاهب السياسية الحديثة أو القديمة أسهم في تدعيم
السلام كما أسهم الإسلام!" .
ويذكر الأستاذ السمان : أن النبي م كان يستطيع أن يَثَقِم من جبابرة قريش
في عدوته إلى مكة المكرمة عام الفتح منتصر على الذين أخرجوه وأصحابه من مكة؛
ولكنه لم يفعل وآئر المسالمة معهم والعفو عنهم
بعد رحلة طويلة وشاقة من المدينة ونزلوا الحديبية ؛ ردتهم قريش؛ وهم قادرون على
)١( عن كتاب «الإسلام والأمن الدولي»
أن يدخلوا مكة عنوةً؛ واستجاب الرسول له لمطلب المشركين أن يعودوا عامهم
سو" يعتمروا العام القابل+؛ على الرغم من كراهية معظم الصحابة المرافقين
لاني لله لذلك حتى قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اعلام نرضى الدنية
تزل في ذلك قرآن يُتلى أبد الدهر» يبين حكمة مسالمة الرسول ا قري
والاعتمار من العام ١ ابل ف عولد مز رول رولا رجال وض وا سات لم
حرب؛ لسالت دماء بريثئة ولأزهقت نفوس زكية»؛ ولكن لا بأس بالانتظار للعام
القابل٠ وسيعقب العمرة التي تتم في سلام وهدوء فتح مبين؛ هو فتح مكة الذي
الإنسانية كلهاء من إقدام الرسول تم عند مقدمه إلى المديئة على إبرام معاهدة
سلام بين المسلمين واليهود المقيمين في المدينة؛ وإعطائهم الأمان في أنفسهم
الكتاب من يهود ونصارى» والإذن لهم بالزواج من نسائهم؛ والأكل من طعامهم؛
وقد تزوج الرسول لك نفسه بمارية القبطية؛ وهي نصرانية؛ وصفية بنت حبي ابن
أخطب اليهودية؛ بعد أن رضيتا بالإسلام ديئًا؛ وآمنتا بمحمدٍ نيا ورسولا» يقول الله
تبارك وتعالى؛
والآيتان واضحتان في الأمر بالبر والمسالمة لمن سالم وأحسن المعاملة أما الظالمون
معهم, والجزاء من جنس العمل. أو كما قال عز وجل :
5ت من العنف والإرحاب 55555
وإلى جانب ما يوجه إليه القرآن من إحسان معاملة أهل الكتاب- نرى البي
وقوله : «من قذف ذميًّا حّ له يوم القيامة بسياط من نار».
وقد سار الخلفاء الراشدون على منهج الرسول الكريم في مسالمة أهل الكتاب؛
فجدد أبو بكر عهد الأمان لنصارى نجران باليمن. وأعطى عمر بن الخطاب لنصارى
إيليا ببيت المقدس أمانًا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم ؛ كما أعطى القائدان العسكريان
المسلمان خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح الأمان لاهل الشام ؛ والحرية في
العقيدة والعبادة والعمل للكسب والمعاش . على عهد أبي بكر وعمر فلغ .
وما يروى في تاريخ الخلافة الراشدة أن سيدنا عمر بن الخطاب ناه كتب لأبي
الإسلام سلام على مخالفيه :
وعندما نتأمل الفرق بين نظام الإسلام السيامي وبين الأنظمة السياسية الأخرى -
بسببها تثور الأحقاد والعداوات» وتنشب الفن والحروب, وتتغلب الأغراض الأنانية
والطامع الاستعمارية .