إنها اللحظات التي تكون فيها حالة الزفير. أطول من الشهيق. ٠
السكون في مكان لا حياة فيه!
وقبيل توديع الحياة. . في اللحظات الأخيرة. . في الدقائق
والثواني الأخيرة من العمر. . بماذا يتلفط الإنسان؟
ماذا يقول وهو مقبل على أمر هؤول؟
الدنيا. . وهم يودّعون اللحظات الفانية من أعمارهم؟!
ويحسن هنا أن نذكر أن من السنة أن ب
أهل الجنة إن شاء الله. وَبُكْرَهُ الإكثار عليه والموالاة لثلا يضجر وهو
بعده بكلام آخر. .
وبعد الباب الأول يعقد المؤلف باباً ثانياً في حسن الظنٌ بالله عند
تزول الموت.
ثم مقالة الخلفاء الراشدين» وخلفاء من بني أمية وبني العباس عند
حضور الموت.
ثم ما قاله الأمراء والحكّام والولاة عند نزول الموت بهم
وبابٌ في تعزية النفس عند الاحتضار بالصبر والاحتساب.
ثم الجزع عند الموت مخافة سوء المردء
وباب أخير في أقوال وأحوال شتّى .
وهذه العناوين وضعها المؤلف؛ ما عدا الأول والأخير منهاء التي
زادها المحقق من عنده.
وكان هذا التقسيم الموضوعي دافعاً للاستغناء عن وضع عناوين
فرعية لهاء بل اكتفى المحفّق بوضع فهرس تفصيلي شامل للكتاب في
آخر الفهارس» بالإضافة إلى فهارس أخرى علمية يستفيد منها الباحث.
وفي تلك الأبواب المفعمة بالتأثر. طاف بنا المؤلف بفئات
أن يكون حسن الظنٌ بربه. . وهو صاحب زهد ورقائق!
وماذا عسى أن يكون آخر كلام محف هذا الكتاب؛ وهو قد وقف
ومنهم من خاف وانهار بعد ما رأى السوء قبيل الانطفاء. ومنهم من
استسلم. . ثم ابتسم» بعد ما رأى النور والحبور من رسل ربه وهو
لقد رفعتٌ يدي إلى خالقي قبل أن أبدأ بنسخ هذا الكتاب
حياة أخرى . . هي حياة البرزخ!
وإن الذي تديّرتُه من كلام العلماء أن حال المرء عند الموت يكون
الصلاح والتقوى أو بعداً عنهماء إن إصلاحاً في الأرض أو إفساداً. .
اب الخمر عندما يُلقن كلمة لا إله إلا الله؛ لا يستطيع أن
أن يدخل القبر!
والشاعرٌ ما زال يقول شعراً!
الناس
وأهل الإيمان والصلاح يتلفظون بالآيات القرآنية الكريمة؛
ويطلبون رؤية الصالحين؛ وينطقون بحكم ووصايا جليلة؛ قُلَّ أن توجد
بين الأحياء!
على أن من أهل الإيمان من يجزع جزعاً شديداً في تلك
وخوفهم الشديد من عذاب الله» وشفقة على أنفسهم من عدم رضائهم
الناس» ولا هم عُرفوا بعلم أو حرفة؛ ولكن العبرة حاصلة؛ والحكمة
فيدوّنوا المواقف والعبر في حياة الناس» ويفردوها في تصانيف. وما
وهذا هو الكتاب الخامس الذي وفقني الله لتحقيقه؛ للعالم
الحافظ» الإخباريي المحدّث؛ عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي»
المعروف بابن أبي الدنيا ات 181ه)ء الذي سبق الحديث عن علمه
ووجاهته في مقدمات كتب سابقة له.
والكتاب في أصله مخطوط من ظاهرية دمشق؛ يقع في (74)
ورقة؛ ضمن مجموع حديث 347 (ق -١ 0/9 في كل وجه 1١
سطراً. وهو بخط مقروء لا بأس به. ولا يُعرف تاريخ نسخه» لكن
قد يقترب من القرن الثامن أو التاسع الهجري. وفيه بعض الأخطاء
الورقات المثبتة صورتها في آخر هذه المقدمة.
ولا أعرف لها نسخة ثانية.
وأدعوه عزَّ وجل أن يجعل آخر كلامي وكلام إخواني القراء في
عور عمل ,فااسيت(لإسع كيرفلا
[ أحاديث وآثار في الاحتضار ]
مجميم
١ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الهروي"' قال: حدثنا
أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي المعروف بابن
أبي
الدنياا"؟ قال: حدثنا أحمد بن حاتم الطويل”""» وعبيد الله بن عمر
ريد" قآل: حلظيا يحيى بن طخمارة قال بحت أيا حي
الخدري” قال: قال رسول الله كلِة:
هر ممن يروي عن ابن أبي الدنياء كما في تهذيب الكمال 71/16
مؤلف الكتاب. صدوق؛ حافظ. ت 181 ه. تقريب التهذيب 11١
أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل. قال يحى بن ليس به بأس. ووثقه عند
الدارقطني. تاريخ بغداد 117/4
عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري البصري» أبو سعيد. نزيل
بغداد. ثقة ثبت. ات 198 ه. تقريب التهذيب 7
يشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي البصري» أبو إسماعيل . ثقة ثبت عابد. ت
8 ه. المصدر السابق ١174
عمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري المدني. لا بأس به؛ وروايته عن أنس
مرسلة. ات 140 ه. المصدر السابق 404+
المصدر السابق 544؛ تهذيب الكمال 47/4/90
الصحابي الجليل سعد بن مالك الأنصاري. ات 4لا ه.
رواه مسلم في صحيحه؛ كتاب الجنائز» باب تلقين الموتى لا إله إلا الله
*/؛ والترمذي في سننه؛ كتاب الجنائزء باب ما جاء في تلقين المريض عند
الموت 147/7 رقم 477 وقال: حديث حسن غريب صحيح . وابن ماجه في -