ع بين يدى الكتاب 0
فى البدء نقول : إن الإسلام دين الحياة » لم يترك لنا صغيرة ولا كبيرة إلا
فمنهج الإسلام أصلح مناهج التشريع قدا وحديثا ؛ وليس هذا بغريب » ولا
هذا التشريع القيم ينقسم إلى معاملاتٍ 6 وعقائد + وآداب وسلوكيات
وشرادها أن تبلغ الإنسان إلى السمو الخلقى . لأ السمو الخلقى مطلب شريف
منيف + إذ الحُلق قوام الحياة الفاضلة ؛ وهو رأس الأمر فيا + وقدماً قال شوق :
ولذا كان ثناء ربنا عز وجل على رسوله - عي - بمدح خلقه العظم » فقال جل
شال -
ف وانك لعل خلق عظم 016 .
ولقد ذكر لنا رسولنا - عل - أن من أسباب بعشته إتمام مكارم
الأخلاق » فقد قال :
« إنما بعنت لأتمم مكارم الأخلاق 6 .
وهكذا يعلمنا الإسلام بتشريعاته القيمة » وسلوكياته الرفيعة أن الصفات
الفاضلة المحمودة تكسب أهلها المدح والثناء » وتجعلهم أهل المكانة العالية فى الدنيا
والأخرة .
8 سورة القم: 4
(1) صحيح . أخرجه أحمد (941/7) وغوه ؛ وسيأنى تخرعية
الأخلاق ١
وفى هذه الصفحات التراثية نقرأ عن الجود وأهله » وبذل المعروف ؛ وحسر.
الخليقة » ولين الكلام + وخفض الجناح ؛ وحفظ الأمانة » وإكرام الضيف والجار »
والصدقة على ذوى الأرحام ؛ والحلم والرفق إلى غير ذلك من صفات أصحاب الخلق
الحسن +
ونحن فى عصرنا هذا أحوج ما نكون إلى مكارم الأخلاق » لذا كان اختيارنا
لتحقيق هذا الكتاب النفيس
وقد اعتمدت فى تحقيق هذا الكتاب على الطبعة الأولى له التى صدرت سنة
+7 م » وأخرجها إلى النور لأول مرة المستشرق جيمزا . يلمى + وقد اعتمد هو
بدوره عل مخطوطات الكتاب التى عثر عليها بمصر والشام ؛ وأئبت فروق المخطوطات
فى هوامش الكتاب
+ ونكن برك با الأمر الأعي؛ والعبء الأعظم » أل وهو الحقيق الصوصل
الكتاب مر ن حيث الجرح والتعديل » إذ أن هذا المطلب ضرورى فى عصرنا حتى
تعرف ما تأخذ ؛ وما تدع +
فليس بطيبٍ أن ينقل المرء أحاديث باطلة وموضوعة » وآثار ضعيفة ومهلهلة
الإستاد » وبين يديه اللآلء الغالية من صحيح الحديث والأثر .
ولق تبرج الله صدرى لتحقيق الكتاب حتى ينضم إلى باق سلسلة كتب
مكتبة « ابن أبى الدنيا » التى عزمنا إن شاء الله على إخراجها إلى محبى التراث +
وجمهور العربية ٠ 1
8 ترجمة ا مصنف
هو الإمام المحدث » الحافظ » العلامة : عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان
ولد ابن أن الدنيا بغداد سنة ثمان ومائتين ١ ونشاً فها © ول يفارق أرض
بغداد إلا فى القليل النادر » ولذا فاته من سماع الأسانيد العالية الكثير +
كان الإمام - رحمه الله - من الوعاظ ؛ وقد اشتهر بأنه صاحب فصاحة
وقد أورد الحافظ ابن كثير - رحمه الله - حكاية تدل على ميلغ ذلك لدية
ليس هذا من كلامك » هذا كان الرشيد أمر أن يُعرض عليه ألواح أولاده فى كل يوم
مات واستراح من الكتّاب .
قال : وكأن اموت أسهل عليك من الكتّاب .
بكاءٌ شديداً ؛ ثم قال : وابتدأت فقرأت عليه نوادر الأعراب » قال : فضحك
وممن قام بتأدييهم الخليفة المعتضاد +
© - شيوخه الذين أخذ عنهم :
سمع من : سعيد بن سلمان » وعلى بن الجعد ؛ وسعيد بن محمد الجرمى +
وخلف بن هشام ؛ وخالد بن خداش ؛ وعبد الله بن خيران » صاحب المسعودى +
وأبا نصر اتمار » وعبيد الله العيشى +
وروى عن : أحمد بن إبراهم الموصلى » وإبراهم بن المنذراء وزهمر إن
حرب » وعبد الله بن عوان + وسريج بن يونس ؛ وكامل بن طلاحة ومنصور إن
أنى مزاحم » وأى عبيد القاسم بن سلام » ومحمد بن سعد كاتب الواقدى » وداود
ابن رشيد » والحسن بن حماد وغيرهم ٠
حَدْتَ عنه : الحارث بن ألى أسامة مع تقدمة ؛ والحسين بن صفوان
البرذعى » وأخرج له ابن ماجه فى التقسم » وأبو بكر التجاد حت عنه ؛ وأحمد بن
ه - ثاء العلماء عليه :
قال امام الذعبى عن اين أى الدني : ٠ كان صندوقاً + أدياً » إخارياً» كثر
العلم .. حديثه فى غاية العلو » ٠ [ تذكرة الحافظ : 7 : 21/7 ]
بالأخبار والروايات 6 ٠
[ الجرح والتعديل : 1767/7/8 ]
وقال عنه ابن كثير : « المشهور بالتصانيف الكثيرة » النافعة » الشائعة +
البداية والنهاية ١١ : 71 ]
كان الإمام - رحمه الله - واعظاً ومؤدباً - م سلف القول”- وقد صنف فى
أغر لس كثيرة ؛ من تاريخ ؛ ورقاق ؛ وغيرهما .
وقد يلقت انتباه القارىء أن معظم مؤلفاته لا تكاد تخرج عن المضمون
الأخلاق ؛ والرسالة التربوية ؛ وهذا هو دأب السلف الصالح فيما يكتبون +
ومما يبين لنا كثرة هذه المصنفات وتنوعها ؛ قول الحافظ المفسر أنى الفداء بن
كثير - رحمه الله - إذ يقول
صتّف فى كل فن مشهور ؛ واشتهرت مصنفاته ؛ وشاع ذكرها ؛ وهى تزيد
على ماثة مصنف ؛ وقيل إنها نحو الثلمائة مصنف » وقيل أكثر » وقيل أقل على سبيل
الإيضاح لمؤلفاته ؛ نذكر بعضا منها ؛ مع ملاحظة أن فيها ما هو مفقود ؛ والبعض
الآخر موجود ؛ ومنها منها المطبوع ؛ ومنها المخطوط ٠
١ - رسالة الفرج بعد الشدة ؛ طبع عدة طبعات » آخرها طبعة مكتبة الصحابة
- قضاء الحوائج .
ٍِ* - الحلم .
؛ - التوكل عل الله .
م - الصمت . طبع بدار الاعتصام
+ - الشكر . طبع عدة طبعات
١ - القبور ء مازال مخطوطاً
- ذكر الموت +
٠ - الأولياء +
- مصائد الشيطان - ١7
٠ مكارم الأخلاق - ٠8
+ من عاش بعد الموت -
١؟ - المرض والكفارات ٠
- الوجل ٠
© - إصلاح المال ٠
- البعث والدشور +
5 - التواضع والخمول ٠
مكائد الشيطان ٠
- الأنواء +
8 - مجابو الدعوة ٠
4 - فضل رمضان +
.© - اليقين +
توف ابن أى الدنيا بيغداد سنة مائتين وإحدى وثانين » ودفن بالشونيزيه +
طبع بمكتبة القرآن
طبع ممكتبة القرآن
طبع بمكتبة القرآنز
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
وهو الكتاب الذى بين أيدينا
وقد أصدرته مكتبة القرآن محققا
طبع بدار الاعتصاٍ
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
طبع بدار الاعتصام
مازال مخطوطاً
مازال مخطوطاً
طبع بمكتبة القرآنز
مازال مخطوطاً
طبع بمكتبة القرآتٌ
مازال مخطوطاً
رحمه الله رحمة واسعة ؛ وجزاه كل الخير عما قدمه للإسلام من عطاء وعلم » ولمزيد
من التفاصيل عن حياة الإمام عليك بالرجوع إلى المصادر والمراجع التالية ؛
يخ بغداد : )44/٠١( -
تذكرة الحفاظ : (177/7) .
- العير : (18/1) 2
- الفهرست لابن النديم : (ص/177) +
- الجرح والتعديل لابن أنى حاتم : (ه/1167) +
طبقات الحتابلة : (197/1) +
١ )17-١١/5( : التهذيب للحافظ
١ )3497/17( : سير أعلام النبلاء للذهبى - ٠
. )198-744( : طبقات الحفاظ - ١١
١ )87/7( : النجوم الزاهرة - ١١
+ )77/1( : الكامل لابن الأثير - ٠٠
على فالكتب لي
تمثل جهد الأستاذ جيمزااً.بلمى فى نقله لنصوص الكتاب وذلث بنسخه من
مخطوطاته التى عثر عليبها ؛ ثم قام بذكر حديث مبسط عن مخطوطات الكتاب +
وذكر الفروف الواقعة فى كل نسخة » وأعد فهارس علمية ولكنها تخلو من فهرس
الأحاديث النبوية والآثار السلفية +
وتمثل جهدى فى تقدمى للكتاب ؛ وتحقيقى لنصوصه من ناحية الصحة
والخطأً فى سند المصنف » وهذا من الأمور الجديرة بالاهتام فى عصرنا © وخرّجت
قليلة الورود فى هذا الكتاب ؛ ثم أعددت فهارس للأحاديث والآثار » وأعدت فهرس
الأعلام بحسب ما صح عندى من طريقة للترتيب من حيث سهولة البحث ؛ وكاد
ك الفهارس التى قام الأستاذ
ٍِ قم ؛ وقمت بوضع العناوين الدا
عدا عناوين الأبواب فهى من وضع المصنف ٠
زا بإعدادها + وذلك
لية لخلو الكتاب منها + ما
الحسنات.؛ وبستر علينا السيكات ؛ ويضمن عنا التبعات ؛ ويثبتنا عند الممات ٠
إنه على ما بشاء قدير_
مجدى فتحى السيد إبراهم
طنط - مصر
الورتة الأول للمخطوط بدار الكتب المصرية
صورة ا الذى اعتمد عليه الأستاذ ب