كامة المحقق
الجد لله الذى جعل الترياق فى السموم والأفراح فى الهموم وخوّل
عبده الصحة فأنعمه وابتلاه بالسقم فأثابه وجعل له كلاً من الأمرين
سبباً للسعادة . والصلاة والسلام على نبينا مد ِو الذى وصف الصحة
نعمة والمرض كفارة للذنوب ؛ أمَا بعد :
لا شك أن المرض والسقم شيء غير مود فى حياة الإنسان ؛ فا
من كائن حى إلا ويحترز عنه بجهده ويتجنب عن الأسباب والمقومات
التخلص منه كيفا أمكن .
وقد جرث سنة الله فى الدنيا أن يبتلى عباده بأنواع من البلايا
وألوان من الآفات فيبتليهم بالفقر تارةٌ والغنى أخرى وبالصحة طونًا
مرض داخلهم الهلع والخوف والجزع والفزع وحاولوا التخلّص منه بكل
ما يتسنّى لهم الوسيلة حنّى يلجأون إلى وسائل شركية تنال من
توحيد الله وشأنه ؛ فيرتادون القبور والضرائح ويسجدون عندها
ويطلبون أصحاببا كشف الضر ودفع المرض » وأا الؤمن
شرّ وصحة أو مرض ويرحّب به بثغر باسم وصدر رحيب ويرحّب
بالفقر ترحيبه بالغنى ويرحّب بالحزن ترحيبه بالفرح ويرحّب
فرار السلم من الأجراب ولكن الحياة حياة كل إنسان.. معرّضة
للبلايا والأفات والاسقام والامراض فبيا كان هناك أحد يقتع اليوم
بحسن الصحة وسلامة الجسد فإذا هو بالغد رهين الفراش وفريسة
الأمراض ؛ فعلى المؤمن أن يبتعد عن كل ما يؤدى إلى المرض ولكنه
إلا أنزل له دوا؛ » ثم يلتزم بالصبر عليه والشكر للهولا يجزع ولا
يفزع ويعتبره إختباراً من الله ويجتازه بنجاح -
إن الرض ليس كا يُطن نقمة بل هو نعمة من الله يعطيه
من يشاء فهو كفارة للذنوب و وسيلة للغفران ومطهرة للخبث وجلبة
للسعادة وممحقة للشقاء , به يتذكر العبد ربّه ويشكر آلاءه ويندم
الناس على الله وعلى أنفسهم وكفروا بنعمه ونسوا ذكره وقادوا في
هناك عدد هائل من الأحاديث والآثار التى تدل على أن المرضكفارة
لذنوب المؤمن وطهارة لروحه .وان مثله كثل الحديد يدخل النار
فيذهب خبثه ويبقى طيبه , وقد جع هذه الأحاديث والآثار كلها
العالم الكبير والمؤلف الشهير أبوبكر ابن أبوالدنيا -رحمه الل فى
كتابه «كتاب المرض والكفارات» لاك انه جهد مشكور للمؤلف
وخدمة مباركة فى مجال السئة ؛ أن جميع ما فيه من الأحاديث
من حيث المجموع .
والكتاب من نوادر مخطوطات دارالكتب الظاهرية بدمشق تحت
النسخة بخط نسخى قديم بدون النقط مما أدى إلى عدم وضوح كثير
حوالى ١/سطرا وعلى هامش بعض الاوراق تعليقات» وفى آخرها
سماغات قدل على توثيق الكتاب .
وقد ذكر البروكامان نسخة أخرى لهذا الكتاب وهى محفوظة فى
مكتبة لاله لى باستانبول برق(2174) ولكن ل يتيسرلى الحصول على
صورة هذه النسخة أومعرفة شيء عنها .
ونظراً لأهمية الكتاب وهدقاً إلى إحياء التراث الاسلامى فقد قت
بتحقيق نصه وتخريج أحاديثه وآثاره وقارنتها بالأصول الملطبوعة من
كتب السنة المشرفة للتحقق من صحة السياق ؛ والح عليها بما يتبين
لى فيه الصواب » والتعليق على الكتاب بما رأيت من الواجب ؛ ثم
ترجمت الرواة اللذكورة فيه بدون التكرار احترازاً عن الإطالة +
ورقت الأحاديث والآثار ترقياً تسلسلياً ؛ وأخيراً وضعت فهرس
الأحاديث والآثار تسهيلاً على المراجع والمصادر للباحثين والقراء
الكرام والعاملين عليها ؛ وجدير بالذكر أن الزيادة على الكتاب
جعلتها بين القوسين وأ فى الهامش . ِ
وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان,الى عمى
المؤقر امحترم فضيلة الشيخ مخشار أحمد الندوى مدير الدارالسلفية
_متعنا الله بطول حياته الذى حثنى على هذا العمل الثريف
الفاضل الأخ الأستاذ أكرء م مختار المدنى ؛ رئيس قسم البحث والتحقيق
حفظه الله تعالى ورعاه - الذى أشرف على هذا العمل الشريف ؛فقد
عم التحقيق ؛ ا أشكر الاخوان الذين ساههوا فى اخراج هذا الكتاب
فى صورة انيقة جزاه الله أحسن الجزاء .
وينبغى هنا أن أذكر أن هذا باكورة عمل للمحقق وقد سعى
تعالى أن يددنى إلى الصواب وينفع به جميماً ويجعل عملى خالماً
لوج الكريم انه نعم الولى ونعم الوكيل +
عبدالوكيل رياض أحمد الندوىق
الورقة الأولى من المخطوط
لتلا
معو ب لولم اسكور بع وج د
> رح لد ل كاد ا
لوي لاد راس كردا لدرة #نشي وعل
ا رضا العم سروم لجرا كناد مصمة
الورقة الأخيرة من المخطوط
صورة سباع مما اتصل بخطٌ الحافظ أالقادم على بن ب
بلغت بقراءلى لى الشاريخ المقدم ذكره .
سمع جميمه منَى أبن أبوممد القاسم بن على والشيوخ أبوالبناء مود
وأبوالفتح ناصر بن أالحسن الكتالى ؛ وعبدالله بن تغلب المسقلانى »
وبكر بن امم الأدنى ؛ وابنه عمر ؛ وحماد بن أب طاهر النجاد »
مولام بن علاهم السونى ٠ ٍ
وسمع النصف الأول ممد بن حيان القرشى » ومسرف بن ابراهم
وسمع النصف الأخير أبوالحسن على بن عبدالباق الخراط ؛ وفتوح
ابن معالى الفراء ؛ وهبدالوهاب بن أبىعلى الكتانى » وأبوغالب بن
ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة فى المسجد الجامع بدمشق وها
وهب والجد لله وكتب على بن الحسن بن هبة الله بخطة "٠١
سمع جميع ما فيه على الفقيه العام أببالقادم عبدالصد بن مد بن
أببالفضل الأنصارى + وأبى مد عبدالوهاب بن هبة الله البزاز بإجازتها
من أبوسعد الطوبى بقراءة الشهاب أبىممد عبدالله بن عبداللك بن
تم الشيبانى صاحبه الشيخ الامام سديد الدين أبومنصور حمد بن مى
ابن أبيبكر لشيخنا الواسطى» وفرخ بن عبدالله الخنيسى الصفوى »
وصالح بن يوسف بن جد النابلسى ؛, وممد بن حسان بن رافع
العامرى » وابرهم بن مد أبىبكر العفصى وذلك فى شهر ذى الحجة
من سنة ستائة بجامع دمشق وصحّ يوسف ٠
كتاب المرض والكفارات
تأليف
أووبكر عبدالله بن عمد بن عبهد بن سفيان المعروف بابن أبى الدنيا
١ - رواية أعبدالله حمد بن عبدالله بن أحمد الطفار الأصبهاق
رواية أإبسعيد مد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرق
النيسابورى عنه ,
؟ رواية الشيخ أىالفضل محمد بن أحمد بن أبى الحسين العارف
© رواية الشيخ الإمام أإرسعد حمد بن أبالعباس احمد بن مد بن
الخليل الطومى عنه .
٠ رواية القاضى عبدالصد أىالقاسم بن مد بن الفضل الأنصارىق
الخلال : كلاهما عن أبىسعيد الطونسى وحده .
سماع ممدين مك بن أب بكر لشيخنا الواسطى عفى الله عنهها +
روى هذا الكتاب عن مصنفه أيضاً أبوالحسن أحمد بن حمد بن عمر
ابن أبان العبدى البناى
وقف يوسف بن حمد بن منصور الهلالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اوبه نستعين
أخبرنا القاض الإمام العالم جمال الدين قراءة عليه وأنا أ مع
قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبوسعد حمد بن أحمد بن حمد بن الخليل
الأبيوردى ثم الطوسى الفقيه » قال : أخبرنا خالى الشيخ أبوالفضل
مد بن أحمد بن أب الحسين العارف المهلي » قال : أخبرنا الشيخ الثقة
أبوسعيد خمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرف » أخبرنا
أبو عبدالله محمد بن عبدالله الأصبهانى الصّفار بنيسابورسنة سبع
وسبعين وثلاث مائة ؛ أخبرنا أبوبكر عبدالله بن مد بن عبيد القرثى
العروف بابن أوالدنيا ٠
. اسناده : حسن )١(
صدوق يخطئ ؛ من العاشرة مات سنة اربع وعشرين /بخ مكدس ؛