الاسلام من الطابع الخرافي ليجعله يصبٌ في الطابع العقليٍ والعقلاني ٠
لنردها وري زيفها وبطلانها وقيامها على مقدمات فاسدة وأغلوطات باطلة؛ إنها
خارجة عن موضوع كتابنا هذا الذي هو أحد كتب السنة المتأخرة في القرن
الخامس الهجري .
لكننا نقول إن معرفة الموضوع والضعيف » لا تقل أهمية عن معرفة
الصحيح والحسن » فإن هناك أحاديث تدور على ألسنة الناس بعضها لا
أصل لا في كلام رسول الله ف وبعضها الآخر ضعيف أو موضوع عليه .
وقد يلمز البعض أو يطعن في محدث يروى هذا النوع من الأحاديث -
كأمثال الديلمي - يقال لأمثال هؤلاء : إن الملحدث الذي يروي غير الملحدث
الذي ينبت ويقرر ويصحح . يعرف هذا من له أدنى دراية بالحديث . إذ سوق
البحث عن الإسناد وال لتعرف أو لتحكم على هذا الحديث بالصحة أو
بالضعف .
فالديلمي مشلا والذي نحن بصدد تحقيق ونشر هذا الكتاب له ؛ قد
ضعيفة ؛ لكن هذا ليس مطعنا في عالم ثقة كالديلمي » سيرى القاريء كيف
وثقه العلماء . ذلك لأنه محدث ناقل لم يتعقب أحاديثه بالنقد ولا الحكم عليها بما
يناسبها من وصفٍ : كالضعيف والموضوع والمنقطع والمدلس والمعضل والحسن
والصحيح . .. الخ -
الترهات عند من يهرف بما لا يعرف ؛ ويفسد وهو يظن نفسه من كبار
المصلحين !.
ني عند فساد أمتي فله أج ر شهيد » . عكفنا عل مؤ لف هام من مؤلفات السنة قدانطوىق
في زوايا النسيان » لم تمتد إليه يد باحث » ولم يظهره للنور يراع محقق ٠
هذا هو كتاب « الفردوس » للامام أبي شجاع شيرويه بن شهردار
الديلمي ؛ والذي تأمل أننا قد أخرجناه بفضل الله تعالى بحلة جديدة » حق
صار كأنه موسوعة حديثية تلزم كل باحث في الحديث ؛ ويرجع إليها كل مهتم
بالسنة الشريفة . والفضل أيضاً » لدار الكتاب العربي التي اهتمت بنشر كتب
الحديث وعلى الأخص كتاب الفردوس للديلمي ؛ والتي ساعدت على اخراج
هذا الكتاب إلى حيز الوجود بعد أن طواه ليل طويل من الإهمال والنسيان +
ونخص بالشكر والتقدير الذكتور حسن شرف الذي أشرف على تصحيح الكتاب
ولا نقول أننا قد بَلَقنَا الغاية المصوى في هذا الكتاب» فالإنسان هو
مستحسن » ولو زيد كذا لكان أفضل + ولو أنقص كذا لكان أتم » وهذا دليل
اللهم اجعل عملنا هذا خالصاً لوجهك الكريم » وذخراً لنا يوم القيامة .
فواز ومعتصم
خسركان بن زينونه بن خسرو بن ورداذ بن ديلم بن السباس بن كشكري بن
داجي بن كنوش بن عبد الرحمن بن عبد الله صاحب رسول الله فق الضحاك
الحدث الحافظ المؤرخ : الثقة الثبت ؛ ولد في سنة 446 ه
( 057٠م ) وتوني في 14 رجب 4 .8 ه ( ٠١١١م ) . لم نظفر؛ للأسف +
عن حياته إلا بالقليل النادر المكرر في المراجع والذي لا يتجاوز أسطراً ٠
في السئة؛ قليل الكلام ؛ عمل « معيداً » بالمدرسة العالية بهمذان -
قال يحى بن منده : شاب كيس حسن ذكيٌّ القلب صلبٌ في السنة قليل
) 187/4( انظر الوافي بالوفيات للصفدي ( 47/4 ) + وشذرات الذهب لابن العماد )١(
وسير ١ ) 1730 -1784/4( وهدية العارفين ( 414/8 ) . وتذكرة الحفاظ للذهبي
) 168 -164/4( أعلام النبلاء للذهبي أي أ (70/ 17/8778 ) والعبر للذهبي
. ) 8+ وطبقات ابن الصلاح ( الورقة
+ ) 174/7 ( والاعلام للزركلي ) 704/4 ( ومعجم المؤلفين لعمر كحالة
الكلام؛ وقال الذهبي تارة : متوسط الحفظ وغيره أبر منه وأتقن . وتارة
أخرى : حسن المعرفة وغيره أتقن منه .
مشايخه : سمع الديلمي من :
)١( أبي الفضل محمد بن عثمان القَومسَاني .
(1) ويوسف بن محمد بن يوسف المستملي +
(©) وأبي الفرج علي بن محمد بن علي الجريري البجليٍ ٠
(4) وأحمد بن عيسى بن عباد الدينوري ٠
(5) وأبي منصور عبد الباقي بن علي العطار .
(+) وأبي القاسم بن البُسري ٠
() وأبي عمرو بن مثذه .
(/) وسقيان بن الحسن بن منجويه ٠
(4) وعبد الحميد بن الحسن القضاعي ٠
)٠١( وأبي نصر الزيبي +
روى عنه :
)١( ابنه شهردار .
(1) ومحمد بن الفضل الإسفراييني. ِ
(©) وأبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ ( العطار ) +
(4) وأبو موسى المديني .
إن المصادر التي ذكرت أيا شجاع ؛ لم تذكر من كتبه إلا ثلاثة :
أولها وأشهرها كتاب الفردوس الذي نحن بصدد تحقيقه واسمه
الكامل :
« فردوس الأخيار وروي الأخبار بالباء بمأثورالخطاب المخرّج على كتاب
الشهاب في الحديث ( للإمام المحدث القضاعي » وستأتي ترجمته ) أو فردوس
أول 287/1 القاهرة ثان 178/7 سليم آغا 178 جار الله 144-747 بروسه
أولو جامع الحديث ١88 آصفية (484/1 : ١4 راميور أول 1708:0167
ياتنه ١//ا - 078 وبعنوان مسند الفردوس رامبور أول ( ١١١ :364 ) مخطوط
القاهرة حديث ( 266 ) .
وذكر الزركلي : «أنه يوجد + قة في شستربتي الرقم 7071
و4017 ومنه المجلد الأول في خزانة الرباط (131) أوقاف . رأيته واسمه
عليه الفردوس بأثور الخطاب » .
وقد أورد في هذا الكتاب نحواً من عشرة آلاف حديث قصار محذوفة
البعض على عشرين حرفا(!) من حروف المعجم من غير ذكر إسناد لما سوى
راوها من الصحابة رضوان الله عليهم .
وهذه الحروف هي رموز الكتب الحديثية التي اعتمدها في كتابه ونقل عنها
وذكرها بجانب كل حديث. وقد جرى على هذه الطريقة في الترتيب كشير من
وقد تناول هذا الكتاب محدث عصره وفريد زمانه الامام الحافظ ابن حجر
الملتقط» وزهر الفردوس .
الكتاب الشاني: تاريخ همذان .
الكتاب الثالث : رياض الأنس لعقلاء الإنس في معرفة أحاديث النبي ق8:
وتاريخ الخلفاء ؛ وهو مخطوط في القاهرة أول 4/8 وان 104/8 وأورد
وقد ساق له الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ حديثاً مسنداً عنه فقال :
« أخبرنا محمد بن قايماز أنا الحسين بن مبارك وعبد الله بن عمر قالا : أنا
الفتوح الطائي أنا : شيرويه بن شهردار الديلمي الحافظ أنا : إبراهيم بن محمد
القفال أنا : ابراهيم بن عبد الله بن خرشيو قولة أنا : أبو سعيد بن الإعرابي
بمكة أنا : أحمد بن بحبى بن المنذر ثا أبي ثنا أبو العطوف عن الزهري أن أبا
سلمة أخبره عن أبي هريرة سمعت النبي فيه يقول :
له ما نقتم من َه أه .
هو أبو منصور شهردار بن الحافظ شيرويه بن شهردار حمدد .اال ١ا
الإمام العالم المحدث المفيد الأديب » الشافعي المذهب ولد سنة 487 ه
“٠ © وتوفي في رجب في سنة مه ها 1157م
سمع من :
(1) أبي الفتح عبدوس بن عبد الله .
(4) حمد بن نصر الأعمش .
(*) أبي محمد الدوني .
(+) فيد بن عبد الرحمن الشعراني .
0 أبي بكر أحمد بن محمد بن زنجويه فقيه زنجان - (ذكر أنه سمع منه
مسند الإمام أحمد في سنة خمس مائة )-
(8) مكي بن منصور الكرجي .
(4) أبومنصور بن الحسين المقومي وقد اجازله سئة *48 . قال الحافظ
الذهبي في سير أعلام النبلاء : وسمع ببغداد .
. ابنه أبومسلم أحمد )١(
() أبو سهل عبد السلام بن فتحة السرفولي - الذي روى عنه :
« الألقاب » للشيرازي
(©) أبو سعد السمعاني .
روى له الذهبي حديثاً باسناده عنه قال :
أخبرنا أحمد بن المؤيد الزاهد » أخبرنا عبد السلام بن فتحة سنة ثمان
4ه ؛ أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر البيّع » أخبرنا جميد بن مأمون » أخبرنا أبو
بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ » أخبرنا أبو سعيد هو عبد الله بن
محمد بن محبورالتميمي » حدثنا أبو بكر هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن
مهدي ؛ حدثنا عبد العزيز بن يجبى + حدثنا مالك عن أب الزناد » عن الأعرج
عن أبي هريرة » عن النبي كي قال :
غضي » .
ذكره ابن السمعاني فقال : «كان حافظاً عارفاً بالحديث فهباً عارفاً بالأدب
وطلبه . رحل إلى أصبهان مع والده ثم رحل إلى بغداد وسمع وروى » ٠
لم ينقل لنا مترجوه عنه أنه ألف كتاباً غير « مسد الفردوس » . وفيه أسند
وضع وموزاً لمخرجي الحديث. قال الإسنوي ري ناته : «خرج أسانيد كتاب
وذكر له المناوي في شرح الجامع الصغير المسمى بفيض القدير إسياً آخر وهو :
«إبانة الشبه في معرفة كيفية الوقوف على ما في كتاب الفردوس من علامات
الحروف » ( فيض 18/١ ) .