استحضار دلائل موضوعاته وشواهدهاء وما يؤيدها من حجج وبراهين حتى
رضوان الله عليهم دون زيادة أو تحريفٍ أو تشويه؛ بعبارة مختصرة وكلمات
موجزة؛ تروي غلة المستعجل ؛ وتؤسس للمتعلم المتمهل أولى لَب
ولكني أجد نفسي ملزماً أن بين بعضٌ المفاهيم في مقدمة شرحي وتحقيقي
للكتاب لالقي المزيد من الضوء؛ ولأوضح أكثر وأكثر عقيدة وآراء جميع
أولئك الذين ندين لهم بالفضل والعرفان لجهودهم وعلومهم وتفانيهم في
إيصال الفكر الإسلامي علماً وعملا إلينا جيل بعد جيل سواء أكانت آراؤهم
توافق ما ارتأتيه عند بعضهم أم تخالفه طالما أنهم ضمن الخط العقيدي
الصحيح مما قال به المشهود لهم بالعلم والتحقيق من سلفٍ أو خلف؛
لذلك عرضت آراء الجميع مع أدلتهم دون إفراط أو تفريط راجياً الله
ولا بد مرة ثانية من الوقوف بأدب واحترام أمام علماء أمتنا سواء
ويحضرني الحديث الشريف الجامع «انما الأعمال بالنيات» ولا شك عندي
أن الكلام الأول وهو مذهب السلف هو الكلام الأضح. والكلام الأخرهو
الذي لا أستطيع الأخذ به؛ مع تقديري لقائليه ومعتقديه . والله أعلم .
وقد سميت شرحي السجل في هامش الكتاب « الإيمان : أركانه » دلائله 2
ثراته » وهو شرح موجز لطيف يوضح المعاني الغريبة , ويزجي الدليل تلو
الدليل من كتاب الله تعالى » وسنة الرسول يَثمٍ بأوجز عبارة » وأدق
اصطلاح . راجياً من الله تعالى أن ينفع به ؛ ويجعله ذخراً لي يوم لا ينقع مال
ولا بنون إلا من أى الله بقلب سلم ٠
عبد العزيز عز الدين السيروان
هو طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهوب
اللُمُعوني الجزائري هاجر والده الشيخ صالح من الجزاشر إلى دمشق سنة
77 ه حيث تولى قضاء المالكية. ثم الدمشقي ولد في دمشق في ربيع
الثاني سنة ١738 ه: 1887 م. وسماه شيخ والده (الطاهر)» باحث من
أكابر العلماء بالدين واللغة والأدب كان شغوفاً باقتناء المخطوطات وجمعها
والبحث عنهاء شارك في إنشاء دار الكتب الظاهرية في دمشق؛ وجمع
فيها ما تفرق في خزائن العامة كما ساعد على إنشاء المكتبة الخالدية في
-١ في عام 1718 ه: 1418 م انتقل إلى مصر وسكن القاهرة.
- في عام 13738 ه: 1470 م عاد إلى دمشق ليكون عضوا في المجمع
العلمي العربي وسمي حينها مديراً لدار الكتب الظاهرية.
دعا له والده وذكر دعاءه في حاشية المجموع الفقهي بقوله «ظهره الله
من رجس دنياه؛ وبارك في عمره» وَرَزَفَهُ العلم والعمل به» وقد استجاب
الله دعاء الأب فكان عالماً بالدين واللغة والأدب
دخل الشيخ طاهر المدرسة الجقمقية الاستعدادية وتخرج منها شيخاً
عالما.ء وقد جمع في دراسته إلى جانب علوم الدين واللغة والأدب علوم
الطبيعة والرياضيات» كما أتقن تاريخ الملل والنحل .
لا والده الشيخ صالح بن أحمد الجزائري
ومبادى» العلوم .
> عبد الغني الميداني الغنيمي؛ أخذ عنه: الفقه والأصول.
أحسٌ رحمه الله وهو في مصر بدنو أجله فعاد إلى دمشق وقد ضعفت
قواه وظهر عليه الهرم وبقي إلى أن توفي رحمه الله بعد ثلاثة أشهر من
في ١4 ربيع الثاني 1778 ه الموافق ل ه كانون الثاني *147
ودفن في مقبرة ذي الكفل في سفح جبل قاسيون. رحمه الله.
- كتب الأستاذ خالد الرّيانَ في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية؛
التاريخ وملحقاته 171١-77
»- ألف الشيخ محمد سعيد الباني الدمشقي كتاباً سماه: تنوير البصائر
الكلام على أخلاقه ومزاياه.
فلا
*- كما ألّف الدكتور عدنان الخطيب كتاباً أسماه: الشيخ طاهر الجزائري
رائد النهضة العلمية في بلاد الشام؛ وأعلام من خريجي مدرسته.
مراجع ترجمته:
- مجلة المجمع العلمي العربي ١لا 17/7
و0 محاضرة كرد علي في مجلة المجمع 047-010//8 - 174-317
- كنوز الأجداد محمد كرد علي 45-6 .
ف الأعلام للزركلي ؟/177...
+- مُعجم المطبوعات العربية لسركيس 188 - 141
. 47-١ هدية العارفين للبغدادي -١/
8 - تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر لسعيد ١
4- فهرس الأزهرية 145/1 2*4 +ح/ثتل
-٠ فهرس التيمورية ١/ف1 ذلك انك امك كت ارخف
-١ إيضاح المكنون للبغدادي ١/1ك الا 4ك حمك لل
١/9 ١ فهرس دار الكبالمصرية أ/ت 4رت 14ت -١١
١٠ مجلة المجمع العلمي العربي 17/7 - 1 8/لالاة ح4ف
4 - المشرق 144/8- 148
٠٠ المقتطف 71ف/11-114 ١-7477
ه ه17/7 6لا ١777 مجلة الأزهر عدد شهر صَفْر - ١١7
8 - معجم المؤلفين ١٠/رذت 75 7
المفهوم الأوّل
التزول إلى السماء الدنياء وأمثال ذلك مما جاء به القرآن الكريم أو
عووجل
0 جين [القصص: 8ه] وقال الله فرحل
وتقول هل بن مزيد حت يض رب الع فيها قدسَهُ» وفي رواية أبي
وفي حديث أبي هريرة في آخر من بخرج من النار: «
وعل هذا مفى سلف الأمةء وعلماء السنة؛ تلقوها جميعاً بالإيمان
قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه»
والكيفٌ غير معقول. والإيمان به واجبٌ. والسؤال عله بدعة وما أراك إلا
ضالاً؛ وأمر به أن يُخرج من المجلس.
اطلام
وقال بعض السلف: قدَمُ الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم .
أقول: وعلى هذا أغلب علماء الأمة» لا يخالفهم في ذلك إلا متأول
أما رأي الإمام ابن الأثير الجزري (توفي: 105 ه) فقد أورده في كتابه
والحركة والسكون من قات الأجسام. والله يتعالى عن ذلك ويتقفدس.
والمراد به نزول الرحمة والألطاف الإلهية» وتُربُها من العباد» وتخصيصها بالليل
والثلث الأخير منه؛ لأنه وقت التهجد. غفلةٍ الناس عمن يتعرض لنفحات
رحمة الله؛ وعند ذلك تكون النية خالصة» والرغبة إلى الله وافرة. وذلك
مَظِنة القبول والإجابة. اه. عن الإمام البغوي في شرح السنة.