وثابت بن قاسم .
وأحمد بن عبيد بن ناصح .
- وإسحاق الكاذي في «جزء مفرده» وذكر أنه جمعه
وأبو القاسم عبدالحكيم بن حبان المصري .
والزمخشري في «الفائق في غريب الحديث».
ثم القاضي عياض في «بغية الرائد لما تضمنه حديث
أم زرع من الفوائدى؛ وهو أجمعها وأوسعهاء وأخذ
منه غالب الشراح بعد
وممن شرحه أبو الفضل محمد بن عبدالكريم بن
وقد استفاد من الكتب التي سبقته؛ فإنه التقط
فوائدهاء ورتبها ترتيبا بديعاء وراعى فيه الإيجاز
والاختصار» قال رحمه الله تعالى :
دواعلم ان حديث أم زرع قد تكلم في تفسيره
ومعانيه جماعةٌ من المتقدّمين والمتاخرين من علماء
الحديث وأصحاب اللغة؛ وفيما أوردناه ما يحوي
قلت: ورجعت إلى شرح أبي عبيد والزمخشري
تعالى .
وكتابنا هذا أودعه ابن المصلفٍ عبذالكريم في
كتابه «التدوين في أخبار قزوين»""؛ فإنه ذكره في آخر
ترجمة والده ضمن كتابه المزبور» وأطلق عليها: «القول
الفصل في فضل أبي الفضل» وختمها ب «فصل في
روايته»» فقال رحمه الله تعالى :
ريت أن أورد من زمايلتة جديا تسوت ذوقع
الاختيار على حديث أم زرغ الطويل ذيله». الجزيل
نيله. ومن أراد من الناظر من إفراد الحديث بشرحه»
)7١ انظر (صفحة )١(
)©77 - 35١ في المجلد الأول (الصفحات )7(
فوقع في قلبي أن أفرد كلام المصنف على هذا الحديث
بالطويل الممل» ولا بالمختصر المخلّ؛ وذكرفيه جملا
من الفوائد الفرائد» التي يحسن بطلاب العلم أن يقفوا
النسوة من فصاحة الألفاظ» وبلاغة العبارة والبديع ما لا
مزيد عليه. ولا سيما كلام 0 زرع» فإنه- مع كثرة
فصوله وقلة فضوله مختار الكلمات. واضحات
الأولى والعاشرة أيضاً - من فنون التشبيه والاستعارة
والكناية والإشارة والموازنة والترصيع والمناسبة والتوسيع
والمبالغة والتسجيع والتوليد وضرب المثل وأنواع
المجانسة وإلزام ما لا يلزم والإيغال والمقابلة والمطابقة
والاحتراس وحسن التفسير والترديد وغرابة التقسيم وغير
ذلك أشياء ظاهرة لمن تأملها. وكمل ذلك أن غالب
() التدوين في أخبار قزوين: (81/1)
ذلك 2 في قالب الانسجاي وأتى به الخاطر بغير
هذا وقد وقع بعض التصحيف في الأصل الذي
وقد قمت بتخريج الحديث؛ وعزو الآيات إلى السور
وأرقامها من القرآن الكريم» فض الكلام على
الغريب» وأجملتٌُ مجمل معنى كلام النسوة الوارد في
الحديث؛ وأسهبتٌ في ذكر الفوائد والعبر المستنبطة
منه؛ معتمداً في ذلك كله على كلام العلماء السابقينء
من أشهرهم: أبي عبيد والقاضي عياض والزمخشري
وابن حجر؛ وكثتُ أقوم بتهذيب كلامهم في بعض
)187 - 187( من كلام القاضي عياض في دبغية الرائدة: )١(
محمد وآله وصحبه
صلى الله على |
سواء
ترجمة المصنئّف
كناه أبواه بأبي الفضل رعاية لاسم جده؛ وأما
«رأيتٌ في آخر مختصرات كتبها في اسنة سبع
وعشرين وخمس مئة: وكتب رافع بن عبدالكريم بن
عبدالكريم؛ ثم استقر اسمه بعد ثلاث سنين أو أربع
من أول تفقهه على محمد».
قزوين من التلقيب ب« (بابا) و(بابويه)؛ يعنون أنه
والرافعية من أولاد العرب الذين توطُنوا قزوين في
عهد التابعين
العدول والق
اة وأهل العلم.
ولد أبو الفضل سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة
عباد الله الصالحين» ونقل المصنف من محلّة آبائه ف
طريق صامغان» إلى دار جده في المدينة العتيقة؛ وقام
تربية. بأطيب مكسب. وكان له حنين إلى تلك الدار
به جده إلى مفتي البلدة وإمام أثمتها أبي بكر
ملكداد بن علي العمكري - رحمه الله تعالى -» وعرضة
رسول الله َل وسأله أن يعلّمه ما يحتاج إليه؛ ويأذن له
على غيره من الأثمة من أهل بلدته ويتباحث معهم؛
وتسنت لأبي الفضل الرّحلة في طلب العلم
وثلاثين وخمس مئة في صفرء واشتغل بتعليق الخلاف
على الإمام أبي نصر حامد بن محمود الخطيب؛ وسمع
الحديث منه؛ ومن غيره كالحسن بن محمد الغزال
البلخي والقاضي الحسن بن محمد الاستراباذي
وغيرهماء ثم عاد إلى قزوين في آخر شوال السنة؛ ثم
خرج إلى بغداد في رمضان سنة ست وثلاثين وخمس
الدمشقي وأبو مشهور الرزاز وأبو نصر المبارك بن
المبارك وأحمد بن يحتى الزهري؛ وسمع بها الحديث
وثلاثين وخمس مثة؛ وعقد المجالس في التاجية؛ في
صفر سنة النتين وأربعين وخمس مئة.
خرج منها على قصد نيسابور في شهر ربيع الأول
من هذه السنة؛ وبقي في الطريق أشهراء ودخل نيسابور
في رمضان السنة. وأقام مدة عند الإمام محمد بن
يحبى» وكانت له الدولة وقتئذ. وعليه إقبال الطلبة»
وكان يعد الكمال في تلامذته. والشريف مَنْ حضر
درسه» والرشيد من فاز بلقائه. وسمع بها الحديث من
مشايخها؛ وسمع بطوس وآمل وغيرها من جماعة؛ وعاد
إلى قزوين في صفر سئة تسع وأربعين وخمس مثة.
الخليلي التدريس في مدرسته؛ وعيّنت له الحظيرة
ربيع الأول من السنة. واقبلت عليه المتفقهة وأولاد
المعارف» وكان ينتابه جماعة من أهل العلم والصلاح
عبدالكريم ومحمد وعبدالرحمن» وخالاهم محمد وعمر
ابنا سعدبن أحمد الزاكاني» والقضاة عمر وعلي
ومحمد وسعد وعبدالعظيم بنو عبدالحميد بن
عبدالعزيز ين إسماعيل المالكي» ومحمد بن أسعد بن
محمد العاقلي» وجماعة.