صحيفة الإثنين ؛ فأخذت هذه الجريدة لأنظر فيها أنباء اليوم فإذا داخلها ملحق صغير
للأطفال يكاد يستغرقه كله مقال رئيسى بعنوان ١امحمد النبى المزيف» كتب بلغة سهلة
مبسطة » ولكنها مليئة بالهزء والسخرية!!!
وقد بنى المقال على فكرة أن القرآن مقتبس من التوراة والإنجيل اقتباسًا مشوهًا لأن
ضمنه كتابه من أفواه اليهود الذين كانوا يسكنون جزيرة العرب » ومن بعض الرهبان
الذين لقيهم فى أثناء رحلته إلى الشام!!!
وهكذا يعمل النصارى على تنشئة أبنائهم منذ الصغر على احترام عقيدتهم
وحدها ويرابط الكاثوليك فى حصن غرناطة » مستأنفين إلى اليوم مطاردة الإسلم
حتى فى نشرات الأطفال بعد أن أجلوا أتباعه من هذا الحصن قبل بضعة قرون»
هذا ما سجله الشيخ الأديب فى كتابه اللطيف «جولات فى الفكر الإسلابى» ومن
حق القارئ أن يتساءل : إذا كانوا يربون أولادهم على هذا الغرار فكيف نربى نحن
أولادنا؟! وما هى المناهج التى اختارها عميد الأدب العربى عندما كان وزيب للتربية
والتعليم » أو اختارها أمثاله لتخريج أجيال تعرف دينها ونبيها وتاريخها وتراثها؟؟
ويعلم أولو النهى وذوو الإنصاف أن الإسلام مخترع الحريات الدينية منذ العصور
فريدة » تجاور فيها أهل الكتاب مع علماء الإسلام ؛ فكانت الحضارة الإسلامية نتاج
جهود مشتركة وتعاون صالح بين الكثرة المسلمة والقلة اليهودية أو النصرانية
الطائفية زرع الاستعمار
حتى جاء الاستعمار الحديث فشرع يشحن أفشدة الطوائف الدينية فى العالم
الإسلامى بالحقد والغش على إخوانهم الطيبين » ويختلق حكايات مفتراة عن ظلم
زرع الفتن ويقول الشيخ عبدالله سحنون فى هذا المجال : أحب أن أوضح هذه
تتمتع بجميع الحقوق » ويتوافر لها ما ليس لأقلية أخرى فى بلد غير إسلامى » إلا أنها
لاتقنع إلا بالهيمنة على أجهزة الحكم والقوانين الدستورية واستطاعت بذلك إحكام
# ما رأى فضيلتكم فيما يحدث الآن بالمسجد الأقصى من منع للصلاة فيه ؛
والحراسة اليهودية الدائمة له؟!
© أجاب القرآن الكريم عن هذا التساؤل فقال : ف ومن أَظلّم مم مُتع مَسَاجِد الله أن
يذكر فيهَا اسم وسعئ في خرَابها 6( وأعمال اليهود بأذى المسجد الأقصى شديدة
فحسب + بل يعدون العدة لهدم المسجد وبناء هيكل سليمان «المزعوم» وهم يصرحون
بذلك دون حياء » وقد تمت عدة محاولات لتنفيذ هذه الجريمة » ولكن الله هو الذى
يحرس حرماته وبيوته والغريب أن فى «العهد القديم فى سفر حزقيال» إيماء ببناء
الهيكل على نحو معين استغرق الوصف فيه قرابة صفحتين!
ولم نفهم معنى الإشارة
© هل تعتبر قضية المسجد الأقصى » قضية عربية » أم قضية إسلامية؟
« إن قضية فلسطين منذ بداية التاريخ قضية إسلامية » ومهما كان سكان بيت
المقدس فإن القضية لا تتغير » والتاريخ يحيى أطوارها منذ بدء إنشاء أورشليم و«شليم»
هو «سليم» كما ينطق اليهود موسى «موشى» وظل بيت المقدس يتداول بين اليهود
والفاتحين عدة قرون ثم آل إلى العرب منذ خمسة عشر قرنًا إلى منتصف هذا القرن
وربما استطاع الفرنجة أن يستولوا عليه نحو 8 سنة ولكن المسلمين بقيادة صلاح الدين
وحلم اليهود أن يستولوا على بيت الملقدس وينشثوا دولتهم المزعومة «إسرائيل
الكبرى» من الخليج إلى المحيط حتى يستعبدوا العالم أجمع وهذا الحلم هو محصلة
وعد تملك فلسطين كان يترجم ما فى العهد القديم ؛ لأن «البروتستانتى» يرى أن العهد
القديم واجب النفاذ!!
و«بلفور» كان رجل دين أولأً ثم رجل سياسة ثانيًا ؛ وهذه معلومة لا يفهمها كثير
من الناس ولكن المسلمين فى نوم عميق وسبات طويل
النجاة فى تصحيح الانتماء
ذكر فضيلتكم الانتماء الإسلامى فما هو مفهوم الانتماء؟ وما هو واجب
المسلمين نحو قضية الانتماء الإسلامى كما ترونها؟
« من واجبى - فى البداية أن أنصف الانتماء الإسلامى » الذى ألحقت به هزائم
شتى » فهذا الانتماء حقيقة شريفة القدر ء ممتدة الأثر » موصولة بأعظم تراث فى الوجود ؛
لانت عر الوجى من أل الدنيا إلى أبدها » وكل ما خالفه مبتور الصلة بالسماء
و«امحمد» هو الإنسان العظيم لأشرف سيرة وأصدق بلاغ » وهو أعلى قمة فى
تاريخ الأحياء
و«الإسلام» هو المنهج الذى توارث الثنبيون الدعوة إليه » وقيادة البشرية نحوه »
فكيف يكون الانتماء إليه خفيض الصوت أو ذليل الجانب أو موضع الإهمال؟ وكيف
إن الاستماع إلى هذه الدعوات والنزعات قطع لأوصال المسلمين » وجعل الأمة
الواحدة أما متناكرة » ومكين لذئاب الاستعمار العاللى من الانفراد بكل أمة والإجهاز
إن اليهودى فى أية قارة يرفع رأسه بانتمائه ويقول دون حذر أو خجل : أنا يهودى!!
إن العمل للوحدة الإسلامية شرف عظيم ومجد شامخ » ويجب أن يدرك العرب
قبل غيرهم من الأجناس التى تكون الأمة الإسلامية الكبرى هذه الحقيقة » وأن يكون
ولاؤهم لدينهم لا الجنسهم
© ماذا تقولون من خلال تجربتكم الطويلة فى حقل الدعوة للعاملين الآن فى مجال
العمل الإسلامى؟
)١( الأنبياء : 7 ٠
الإسلام غنيمة باردة للمتربصين بالإسلام وإننى لا أحب أن أرى الدعاة يبدءون
العمل من الصفر ء غير منتفعين بما حدث لإخوانهم الدعاة والعلماء ولا يقبل فى هذا
المجال الاعتذار بحسن النية ؛ وإذا كان الجهل بقوانين البشر لا ينجى من اللائمة فإن
«أحده » قيل لهم دون مواربة لما سألوا عن سر الهزمة » ف قل هو من عند أنفُسكُم 6("
إن أى يقظة إنسانية إنما تنهض بدءا وختامًا على حدة العقل وصفاء القلب ؛
والإسلام أنهض العرب وحلق بهم فى الآفاق لأنه أنعش هذه الملكات الإنسانية
وأطلقها تسعى
ومن خلال تجربتى أقول للدعاة الجدد فى هذا الميدان إن الصحرة الإسلامية
الحاضرة ينبغى أن ترتسم الخطى الأولى فإننى أؤمن أن العون الأعلى يظفر به
المجتهدون » فعلينا أن نجتهد فى ترشيد صحوتنا المعاصرة حتى تؤتى ثمارها بأمر ربها
العبادات ومد لولها الأخلاقى !
العبادات التى شرعت فى الإسلام واعتبرت أركانًا فى الإيمان به ليست طقوسًا مبهمة
من النوع الذى يربط الإنسان بالغيوب المجهولة » ويكلفه بأداء أعمال غامضة وحركات لا
معنى لها » كلا فالفرائض التى ألزم بها كل منتسب إليه » هى تمارين متكررة لتعويد المرء أن
إنها أشبه بالتمارين الرياضية التى يقبل الإنسان عليها بشغف ٠ ملتمسًا من المداومة
عليها عافية البدن وسلامة الحياة » والقرآن الكريم والسنة المطهرة يكشفان -بوضوح- عن
هذه الحقائق » فالصلاة الواجبة عندما أمر الله بها أبان الحكمة من إقامتها فقال : ل( وأقم
اللا إن الصّلاة تنه عَن الْمَحْشَاءِ وَالْصْكَرٍ ( فالابتعاد عن الرذائل والتطهر من سوء
القول وسوء العمل » هو حقيقة الصلاة » وقد روى فى حديث يرويه النبى عن ربه : «إنما
معصيتى ؛ وقطع النهار فى ذكرى ؛ ورحم المسكين وابن السبيل والأرملة ورحم
المصاب» » والزكاة المفروضة ليست ضريبة تؤخذ من الجيوب بل هى -أولا- غرس لمشاعر
الحنان والرأفة وتوطيد لعلاقات التعارف والألفة بين شتى الطبقات
وقد نص القرآن الكريم على الغاية من إخراج الزكاة بقوله : «( خُذ من أَموَالهِم صَدقَة
فتنظيف النفس من أدران النقص + والتسامى بلمجتمع إلى مستوى أنبل هو الحكمة الأولى
ومن أجل ذلك وسع النبى كي فى دلالة كلمة الصدقة التى ينبغى أن يبذلها
المسلم فقال : تبسمك فى وجه أخيك صدقة » وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر
صدقة » وإرشادك الرجل فى أرض الضلال لك صدقة » وإماطتك الأذى والشوك
والعظم عن الطريق لك صدقة » وإفراغك من دلوك فى دلو أخيك لك صدقة » وبصرك
للرجل الردىء البصر لك صدقة»
إلى الأهداف التى رسمها الإسلام » وقاد العرب فى الجاهلية المظلمة إليها
)١( العنكبوت : 40 (7) التوبة ٠١٠:
وكذلك شرع الإسلام الصوم ؛ » فلم ينظر إليه على أنه حرمان مؤقت من بعض الأطعمة
والأشربة » بل اعتبره خطوة إلى حرمان النفس دائمًا من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكورة
وإقرارًا لهذا المعنى قال الرسول َي : «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس
وقال : «ليس الصيام من الأكل والشراب ؛ إنما الصيام من اللغو والرفث فإن
وقد يحسب الإنسان أن السفر إلى البقاع المقدسة » الذى كلف به المستطيع واعتبر
من فرائض الإسلام » يحسب الإنسان هذا الستفر رحلة مجردة عن المعانى الخلقية ,
فى الحديث عن هذه الشعيرة :
هذا العرض مجمل لبعض العبادات التى اشتهر بها الإسلام » وعرفت على أنها
أركانه الأصيلة » تستبين منه متانة الأواصر التى تربط الدين بالخلق
الرسول كي فى قوله : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»
191 : البقرة : 187 (؟) البقرة )١(
هل تعامل المرأة فى بلادنا وفق تعاليم الإسلام؟
الأستاذ محمد الغزالى من العلماء المعروفين بالرأى الجرىء والحجة القوية ؛ وقد
كزين جائبًا كبيرً عن كتاباته للتأكيد على الأبعاد الحضارية للدين الإسلامى
والتصدى لأصحاب النظرة الضيقة من المتزمتين والذين لا هم لهم إلا إغلاق أبواب
الاجتهاد فى الدين وهو هنا يطرح قضية تحتاج إلى وقفة طويلة من القراء » لأنها تمس
جانبًا من أهم جوانب حياتنا الحاضرة وتتعلق بوضع المرأة فى العالم الإسلامى
ا محرز
هل عوملت المرأة فى العالم الإسلامى وف تعاليم الإسلام؟ ما أظن!
إن الحاكم فى مستدركه روى حديثًا موضوعًا حكم العالم الإسلامى أكثر من ألف
عام » يقول هذا الحديث : لا تعلموا النساء الكتابة » ولا تسكنوهن الغرف أى إذا
كان البيت مكونًا من طبقات لم يجز إسكان النساء فى الطبقات العليا ؛ حسبهن ظهر
لم يجز إسكان النساء فى الطبقات وتطبيقًا لهذا الحديث المكذوب لم تفتح مدرسة
لتعليم البنات فى قرية أو مدينة خلال القرون الماضية » وأصبح تثقيف النساء من
الفضول » بل من المناكر ال محظورة !!
وروى عبدالله بن عمر قول رسول الله : «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» 6 وفى
رواية أخرى : «ائذ نوا للنساء بالليل إلى المساجد» ٠
فقال ابنه معترضًا التوجيه النبوى » إذن يتخذنه دغلاً أى مهربًا لاقتراف المفاسد
والله للمنعهن!!
فوكز عبدالله ابنه فى صدره » واشتد عليه غضبه » وقال : أقول قال رسول الله
وتقول : لا وقاطعه إلى آخر حياته
والغريب أن العالم الإسلامى لم يكترث لرواية ابن عمر على صحتها وتبع رأى
الولد السيئ الأدب!!
ارتياد النساء للمساجد
ويوجد حظر على ارتياد النساء للمساجد
وبعد جهاد سنين طويلة للسماح بصلاة المرأة فى المسجد أمكن فتح أقل من 1/1٠١
من بيوت الله لإماء الله » أما الكثرة الساحقة من مساجد القرى والمدن فهيهات أن
يدخلها النساء !!
كنت فى دولة الإمارات المتحدة » وشاركت فى قضية جديرة بالعرض » نشرتها جريدة
الاتحاد على هذا النحو : قال الأستاذ مصطفى شردى : نحن فى إحدى أمسيات
الثلاثاء بمسجد سعد بن أبى وقاص انتهى المحاضر من حديثه وبدا التحاور
سؤال جاء من الشرفة المخصصة للسيدات » تقول صاحبة السؤال إنها متزوجة منذ
سنوات من رجل له أكثر من زوجة وإن زوجها لا يسمح لها بزيارة أبيها ورعايته
بين الحين والآخر » على الرغم من أن الأب مسن وحيد ويحتاج إلى الرعاية والعناية ؛
والشعور ببر الأبناء » فهل تطيع الزوج وتهمل واجب رعاية الأب » أم تخالف زوجها
وتطيع قلبها وتكون بارة بوالدها؟
أثار السؤال الهمس » ثم سكت الجميع انتظارً لما سيرد به المحاضر وهو عالم فاضل »
وكان من الواضح أن السؤال مس أوتارًا فى العديد من القلوب » وأعتقد أن قلب المحاضر
من بينها ؛ حمد الرجل الله وأثنى على الرسول الكريم » وتحدث عن التزام الزوجة
بطاعة الزوج » وكيف أن الإسلام شدد على الوفاء والتمسك بهذا الالتزام لصلاح
الأسرة وسلامة المجتمع » وطالب الزوجة بأن تضاعف من جهدها لإقناع زوجها حتى
يسمح لها برعاية أبيها » إلا أنه اختتم إجابته برأى محدد اجتهد فيه فقال : إنه فى
حال تمسك الزوج بموقفه القاسى الغريب دون مبرر مقبول » فإنه على الزوجة أن تبادر
إلى زيارة أبيها ورعايته وتقديم حنانها إليه » لأن النص القرآنى بشأن بر الوالدين واضح
وقاطع وصريح » ولأن لهذا الزوج بالذات أكثر من زوجة تخدمه وترعاه إذا غابت عنه
واحدة لأداء واجب البر والإحسان تجاه والد عجوز مريض ضعيف أمرها الله بأن ترعاه
وتحسن إليه
انتهى المحاضر من إجابته فاشتد الهمس وبين الحاضرين عدد كبير من المتزوجين
بأكثر من واحدة وقد رأوا فى إجابة المحاضر تحريض للزوجات على عدم الالتزام بأوامر
الزوج » حتى ولو كانت متعارضة المنطق ومتضاربة مع المعقول
وبدأ فريق من الحاضرين يناقشون الرأى بأعصاب توشك على الانفلات » فقالوا :
إن رأى المحاضر يتعارض مع تعاليم الإسلام! ولابد من التراجع عنه » لأن طاعة الزوج
واجبة قبل أى اعتبار آخر » وتمسك ا محاضر برأيه وكادت تهب عاصفة من
الاحتجاجات بسبب هذا الرأى » إلى مهاترة لا يسمح بها
المهم أننا انصرفنا من المسجد والسؤال معلق بين الآراء التى اختلفت عليه!
كان مطلوبًا من الشيخ المفتى أن يغير فتواه » وأن يحكم بحبس المرأة فى البيت ولو
مات أبوها! وأيد ذلك الاتجاه أن متفيهقًا ذكر حديثًا معناه : أن الله رضى عن زوجة
بقيت فى بيتها حين توفى والدها فلم تعده فى مرضه الأخير لأن زوجها كان فى سفر
فلم يأذن لها بالخروج من البيت ٠
قلت : هذا حديث مكذوب واستغربت أن يطلب من امرأة ما باسم الإسلام أن تعق
المسكين عاطفة البنوة فماذا يبقى من كيانه الإنسانى فى بيت الزوجية؟ إنها ستكون
أسيرة فحل يملك أمرها وقهرها وحسب!
وفى الأرياف كان أغلب النساء يفقد ميراثه الشرعى ؛ فتقسم الأرض على الذكور
وحدهم ؛ ويقول الأخوة الذين اجتاحوا الأرض : كيف نترك غريبًا ينال بأرض أبينا؟
يعنون بالغريب زوج أختهم!
الشريفة لها تقليد عجيب أعنى الأسر التى تدعى الانتساب إلى البيت النبوى -
فالمرأة تجوت عانسنًا بائسة إذا لم يجثها الكفء من الأشراف » أما الرجل فله حق الزواج
ليست دعوة إلى تقليد الغرب
ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة
ويبدو أن هذا التقليد كان قصير العمر جدًا ؛ فاستخفى فى أيام الحرب والسلم على
سواء وتعتمد المستشفيات فى العالم الإسلامى اليوم على الممرضات الأجانب ؛
وإذا كان النساء قد منعن المساجد أفكان يؤذن لهن بالذهاب إلى ميادين القتال؟
ولا أريد أن يفهم غر أنى راغب فى نقل معالم الحضارة الغربية إلى مجتمعاتنا ؛
فهذه الحضارة تجمع خليطا من التقاليد الحسنة والتقاليد الرديئة