مغادرته لمديية روما إيذانا بتحويلها إلى مرتع خصب لسلطان البابوية
الحياة في أوربا طوال العصور الوسطى
وهناك مؤرخون يعتبرون أن سنة 1748م هي بداية العصور الوسطى
رميا إلى شضطرين متنفصلين: الشطر الشرقي وعاصمته الق سطنطينية
٠م على أنما البداية الفاصلة للعصور الوسطى وذلك نتيجة لقيام
القوط الغرييين بقيادة ملكهم الاريق بدخول شبه الجزيرة الإيطالية
س:نة 4777م حين أرسل صولحان الامبراطورية الغربيية منها إلى
محلها سلطة الكنيسة
أما بالنسبة لمنطقة الشرق الأدنى فقد شهدت ظهور الإسلام وبدأت
دولته عقب هجرة الرسول(ص) من مكة للكرمة إلى للديية النورة في
حضارية زاهرة في للناطق الي اد إليها الإسلام حق وصل إلى أوريا
حيث مكث الملسلمون في الأندلس ثمانئية قرون متعاقبة حي نماية القرن
الخامس عشر الميلادي
وينبغي أن نشير إلى كون العصور الوسطى في أوربا لم تكن دامسة في
الخاصة وإن كانت لا تعتبر بطبيعة الحال في مرتبة المدنية الرومانية الي
سبقتها في العصور القدعة أو مرتبة للدنية في العصور الأوربية الحديثة؛
وذلك لاختلاف مظاهر الحياة في تلك العصور» ومن أبرز خصائص
العصور الوسطى: ظاهرة العللية للمثلة في خضوع أوريبا لحكم
بامر من الخليفة عمر بن عبد العريز سنة (84هه] م))
لأوبسبب انغغال العباسيين في توطيد حكمهيم » اخذت الدولة
اليرنطية تستغل الظروف ل صالحها لنهابهم الحصون والثغور الاسلامية ؛
ولهذا اولى الخلفاء العباسين هذه الثغور اهمية كبيرة ؛ فقد حسن الخليفة
ابو جعفر المنصور هذه الثغور واعاد بنائها وجعل شا حاكما اداريا
مستقلا و حشد فيها الاف المقاتلين (ه)
"- ينظر البلاذري ؛ فتوح البلدان » ص77 ؟-وما بعدها
الطبري ؛ تاريخ ) ج1 )ص57 9 ابن الاثير +ج )ص
لبلاذري ؛ فتوح البلدان ص77 ؟
وقد ارسل الخليفة المهدي حملة عسكرية بقيادة الحسن بن قحطبة بن
تواصلت حملات العباسيين ضا البيرنطينين في عهد هارون الرشيد الذي
على المسلمين ؛ فدخل مدينة عمورية وخريما(©)
واستمرت العلاقات الحربية بين الدولتين حيث كانت الدولة البيزنطية
تتحين الفرص للاغارة على الاراضي الاسلامية ؛ فيقوم المسلمين بالرد
علة ذلك » وفي متتصف القرن الخامس الهجري هيمنت على الشرق
اسيا الصغرى وبداوا بالتوسع في البلاد الواقعة بين بحيرة وان وارومية
فهاجم الامبراطور البيزنطي رومانوس الاطراف الخمالية لبلاد الشام
ملاذكرد في عام (©1431ه/ 1010م) وسحق السلاحقة معظم اليش
البلاذري فتوح البلدان : كن١ 1 َ
ابن الاثير
ابن القلانسى
ابن العبري » تاريخ مختصر الدول » ص
أما الظاهرة الثانية فمثلت في ظهور البابوية كسلطة دينية وهيبة مسيطرة
بينما تلت الظاهرة الثالقة في ظهور نظام الإقطاع بجوانبه الإيجابية
أبلغ الأثر في تغيير الأوضاع الأوربية نتيجة لتعرف الأوربيين على
ظهور للسيحية وانتشارها
في العالم » وقد بلغت عند ثمُاية القرن الاول » ومطلع القرن الثاني
اعالي العراق وبلاد الشام ومصر والشمال الافريقي ؛ كما ملت البلقان
واسيا الصغرى وامتد نفوذها بعيدذا وراء حدودها السياسية حق وصل
شرقي الراين واعالي الدانوب في اوربا )١(
للشارب والاجناس ؛ تلفها حياة فكرية متناقضة هي مزيج من الفلسفة
اليونانية والليانات الوثنية ؛ فحين ولد السيد للسيح ( عليه السلام )
كان الع الم الرومافي يشعر بنوع من الخجذب الروحي والعاطفي نحو
الديانة الملسيحية؛ اذ سعم الرومان عبادة الدولة وعبادة الاباطرة وم
يستطع عامة الناس فهم الفلسفة اليونانية ذات للنطق العقلي الجاف ؛
يضاف الى ذلك تحلل النظام الاجتماعي القائم على اسس طبقية (
الاسياد والعبيد ) نما جعل الناس يلتمسون في اللسيحية السق تلعو الى
البساطة وتطهير النفس مخرجا من الحياة الق يحبوما ء لذا فقد انتشرت
ينهي القرن لليلادي الاول الا وكانت كل ولاية رومانية تضم جالية
مسيحية ؛ بل ان للسيحيين كونوا جالية كبيرة في روما نفسها في وقت
مبكر مما عرضهم لاضطهاد الامبراطور الروماني نيرون (؟)
ارسلان اسم محمد عند اعتناقه الاسلام بدل من اسرائيل الذي كان
يعرف به واضفى عليه الخليفة القائم العباسي لقب غر الدين ( عاشضورء
اوربا العصور الوسطى » ص١47 )
معركة ملاذكرد والاستغاثة بالغرب
ميخائيلر(*) السابع ان يطلب العون من البابا جرنجوري(**) السابع
وفي سنة (7/4١٠م) جهز البابا جريجوري جيسشا لغرض ارسال حملة
تسترجع بما اسيا الصغرى من المسلمين الى بيزنئطة بعد هسماعة للطلب
للتتكرر من قبل الامبراطور ميخائيل (©) وسعى البايبا الى اتحاد
الكنيستين الشرقية والغربية لكن الظروف الي أحاطت بالبابا جريجوري
وهي مشكلة الخلافات بينه وبين روبرت (***) جويسكارد(ة) ؛ ثح تلا
ذلك مشكلة التقليد العلماني (****) مما اعاقه عن تحقيق خطته (ه)
)١( باركر : ارنست ؛ الحروب الصليبية ؛+ط7 »دار النهضة العربيقء
(بيروت )١97117 ص9٠
5 ميحائيل السابع : امبراطور بيزنطي اغتخصب العرض -٠١701(
ازعج هتري الرابع وبقية ملوك الغرب ( عاشور ؛ اوريا العصور
الوسطى +ص57)
() العريي » الدولة البيزنطية ص19
الا العرين » الدولة البيرنطية +ءص8179
غرب فرنسا الى جنوب ايطاليا وحاول اقامة دولة نورمائندية على
(4) رستم » الروم وصلاقم بالعرب جص ١١-1١
(****) التقليد العلماي : لا يجوز للحاكم العلماي ( السياسي ) ان
يقلد رجال الدين المناصب الدينية فمن يعمل ذلك يحرم من الكنيسة
وقد اعلن هذا القرار البلبا جريجوري السابع سنة ٠١78 (عاشضورء
اوريا العصور الوسطى ص 9817-48 )
(ه) عطا ؛ الترك في العصور الوسطى +ص19
وبعد تدهور احوال الامبراطورية البيزنطية فتح لمجال للطامعين في الحكم
(// ١٠م) الذي نصب نفسه امبراطورا باسم نقفور الثالث بعاد تعاونه
مع السلاجقة )١( ؛ ولكن الجيش تمكن من القيام بانقلاب ضادءة ؛
اكثر الاباطرة كفاءة عسكرية وادارية تمكن بسياسته من المحافظطة على
وحدة الامبراطورية من الفوضى وعالجح للشاكل الخارجية والداخلية
المعقادة واتقن مخاطر البعض الاخر ))(©)
نجح الكسيوس في الوصول الى العرش بعد سلسلة من الفتن
والاضطرابات والمؤامرات الداخلية وساعد على ذلك خدماته الحرية
الي قدمها للدولة اثناء مشاكلها وكوارثها وكان عارفا باحوال البلاد
واثناء تسلمه منصبه واجهته مشكلة السلاجقة لذا توجه ثحو البابا
اوربان(**) الثاني الذي تسلم منصبه سنة (9/ا١م)(8) وذلك لحاجة
الامبراطورية البيزنطية الى جيش من المرتزقة يكونون تحت مرة
الامبراطور وسيطرته ؛ وقد اعرب البابا اوربان القاني عن خحشضيته من قوة
السلاجقة وقسوكم على الكنائس الشرقية فاراد تعاون جميع ملوك اوربا
وامرائهم في حملة صلبية لحماية القبر للقدس وحجاج بيت المقلس (1)
كما يزعمون
(*) نتفور (301801618168 1110081118 ) وهو احد قادة الامبراطور
عاشور ) د سعيد عبد الفتاح تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب قٍِ
يوسف ؛ تاريخ الدولة البيزنطية © ص١٠
(***) اوربان الثاني : فرنسي الاصل كان راهبا في مدينة كلوني بفرنسا
( المطوي ؛ محمد العروسي ؛ الحروب الصليية في للشرفق والغرب ؛
مؤسسة جواهر للطباعة ٠ بيروت )٠907 عاصا؟ )