علی خط النار مذکرات الرئیس الباکستانی برويز مشرف
الوصف
قبل الانتقال إلى عرض هذا المؤلف لابد من الإعراب عن دهشتنا الكبيرة من لجوء رئيس دولة إلى كتابة مذكراته مع أنه لا يزال يحتف حساب مع الذاكرة وكتب التاريخ. -وعندما صدرت المذكرات باللغة الإنجليزية عام 2006 أثارت بعض محتوياتها استغرابا. فعلى سبيل المثال علقت صحيفة واشنطن بوست بالقول: إن حاكم باكستان شخصية متناقضة: ديكتاتور على اقتناع بأنه أفضل أمل للديمقراطية، مسلم حداثي متردد في مواجهة المسلمين الأصوليين، ورجل قوي يشع ثقة بالنفس لكنه يشعر طوال حياته بقلة الأمان لكونه من عائلة مهاجرة
ويبدأ الكتاب بسلسلة من المفاجآت الصادمة. فأول ما يبدأ به الكاتب هو وصف محاولات الاغتيال التي تعرض إليها، ببعض الإسهاب والتفاصيل.
ولعل هذه من ضمن أفضل مقاطع الكتاب حيث إنها تنقل مشاعر الشخص في تلك اللحظات الصعبة. أما الصدمة الحقيقية فهي مواجهة القارئ بميل الكاتب إلى مديح الذات الذي ليس ثمة ما يسوغه، وسنعود إلى ذلك.
البنية
الباب الأول من الكتاب/السيرة الذاتية "في البدء"، ويضم خمسة فصول، وهو مخصص للحديث عن خلفية تقسيم شبه القارة الهندية وتأسيس دولة باكستان إلا أنه لا يمكن عد ذلك العرض تاريخيا، بل إنه سياسي بامتياز، ومن منظور واحد بكل تأكيد.
الباب الثاني من الكتاب "الحياة في الجيش"، وهذه المذكرات كما اسلفنا نوع من المجاهرة لم تكن متوقعة نهائيا.
إهداء
أهدي هذا الكتاب إلى شعب الباكستان
الذي يكدح ويضحي ويصلي
من أجل وطنه
يستحن هذا الشعب فيادة ملتزمة غير أثانية تستطيع مساعدته على
تحقيق قدراته الهائلة.
إلى أمي
القوة الدائعة في حياني
والني ما زال بها ودعاؤها غير المشروطن
مقدمة لت ١
تمهيد: وجهاً لوجه مع الإرهاب - 7
الباب الأول: في البده لف
الفصل الأول: قطار إلى الباكستان 7
الفصل الثاني : الاستقرار في كراتشي 77
الفصل الثالث: تركيا - سنوات تشكيل الشخصية 7
الفصل الرابع: العودة إلى الوطن ل
الفصل الخامس: الانطلاق من العش 1
الباب الثاني : الحياة في البيان لممسسسنس سسسسسسست.... أ
الفصل السابع: في قلب المعركة 4
الفصل الثامن: الحياة في المعركة 7
الفصل التاسع: الحياة في العقد الفظيع متسيس ١١
الفصل العاشر: من قائد إلى قائد أعلى بدا
الفصل الحادي عشر: نزاع كارجيل ١7
الباب الثالث: دراما الاختطاف ,17
الفصل الثاني عشر: طائرة إلى الباكمتان لسسسسسسسننسسس.ب. لاا١
الفصل الثالث عشر: المؤامرة 7
الفصل الرابع عشر: الانقلاب المضاد ف
الفصل الخامس عشر: تحليل الانتحار ببسي #قا
على خط الثاو
الباب الرابع: إعادة بناء الأمة بس س١
الفصل السابع عشر: البحث عن الديموقراطية
الفصل الثامن عشر: إصلاح اتظام سسا سس"
الفصل التاسع عشر: دقع الاقتصاد إلى الإمام لغنا
الباب الخامس: الحرب على الإرهاب 4
الفصل العشرون: اليوم الذي غيِّر العالم 91
الفصل الحادي والعشرون: عمر وأسامة سس 17
الفصل الثاني والعشرون: الحرب تأتي إلى الباكستان فس
الفصل الثالث والعشرون: المطاردة ف
الفصل الرابع والعشرون: تضييق الخناق .... »79
الفصل الخامس والعشرون: القاعدة في الجبال ييا
الفصل السادس والعشرون: العلاقة المتبادلة بين الإرهاب والدين ست 744
الباب السادس: الباكستان - الداخل والخارج 74
الفصل السابع والعشرون: انتشار الأسلحة النووية ببستت 7١1١
الفصل الثامن والعشرون: الدبلوماسية الدولية 7
الفصل التاسع والعشرون: القطاع الاجتماعي بلا
الفصل الثلاثون: تحرير المرأة 747
الفصل الحادي والثلاثون: الصورة اللطيفة للباكستان 16
الفصل الثاني والثلاثون: القيادة المحك - الزلزال 4
الخاتمة: تأملات ١
خارطة لمناطق القبلية الخاضعة للحكم الفدرالي/الإتحادي
خريطة
مقدمة
هذا الكتاب نافذة على دولة الباكستان المعاصرة» وعلى دوري في
سيلمس هذه الصفات في الكتاب. وسوف أتجنب معالجة القضايا الحساسة التي
تقيّد التعامل معها عوامل لها علاقة بالأمن القومي.
على مسرح الأحداث فضول كبيرء حيالي شخصياً وحيال الوطن الذي أقوده
مليون نسمة يتحدثون لغات مختلفة. إضافة إلى ذلك فالممتدلون ,
وصف البعض حكم الباكستان بأنه أشد بم صعوبة في العالم؛ ولقد
وضختت القضايا والمشاكل الداخلية. وأعادت تشكيل علاقاتنا الخارجية.
تلعب أمتنا دوراً مركزياً في مسيرة أحداث القرن الحادي والعشرين» ولن
يساهم ما يحدث في الباكستان في السنوات القادمة سواء في الشؤون
الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية - في تحديد نتائج الحرب العالمية على
على خط الث
الإرهاب وحسب» بل سيرسم معالم المستقيل للإسلام والغرب على حد سواء.
وأنا مصمم على أن يسود هذا المستقيل السلام والازدهار ليس فقط للباكستان
بل للمجتمع الدولي عامة. إن هذه الرؤية ممكنة التحقيق فقط إذا عمل العالم
الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على التوصل إلى حلول للقضايا التي
وأفتاب» وشابتام خلال فترة تأليف هذا الكتاب. ولقد منحوني الثقة على المضي
قدما رغم جدول أعمالي المليء » بالأشغال. كما أنني أشكر شخصياً همايون
جوهر وبروس نيكولز على إسهامهما بتدقيق هذا النصء ف «همايون؛ أمضى
ساعات طوال في تحرير وتدقيق ما كتبته. ولكني أود أن أشكر بصورة خاصة
ضابط أركاني العميد عاصم باجوا لما بذله من جهود مضنية في تسجيل أفكاري
إنجاز هذا العمل وإكماله أمراً صعب المثال.
برويز مشرف
إسلام أباد» الباكتان
تمهيد
وجهاً لوجه مع الإرهاب
فجاى حدث انفجار كبير فطارت سيارتي عن الأرض. كان ذلك في يوم
٠ كانون الأول/ديسمبر عام 7087 حين كنت في طريقي نحو منزلي في
بيت الجيش» بعد أن حطت طائرتي في إسلام أباد بدقائق. لقد وجه الإرهابيون
المتطرفون ضربتهم في عقر دارناء وكانت نجاتي ونجاة الآخرين بفضل من الله
لقد جابهت الموت وتحديته عدة مرات في الماضي لأن القدر ابت “+
وإنني لأدعو الله أن ينعم علي باستمرار السلامة من الأذى.
كانت أولى تجاربي في تفادي الموت؛ حين كنت شاباً عام 1471 حيث
كنت أتأرجح على غصن شجرة المانجو فانكسر الغصن ووقعت على الأرضء
عندما كنت برتبة رائد أفود سرية من قوات الفدائيين (المغاوير) في منطقة
الشمال الجبلية؛ كان من المفترض أن أكون على متن طائرة الخطوط الجوية
الباكستانية التي سقطت في نهر جليدي في أعالي جبال الهمالايا في رحلة من
جيلجيت إلى إسلام أياد. وكنت في اللحظة الأخير: قبل الإقلاع قد قررت عدم
القيام بالرحلة لأن رجلين من رجالي وجدتا بعد أن فقدناهما في انزياح
على خط النار
ومرة أخرى في ١7 آب/ أغسطس عام 1488 كنت ممن سيرافقون رئيس
الاختيار قد وقع علي لمنصب السكرتير العسكري للرئيس» لكن أحد الضباط
الآخرين برتبة عميد عين للمنصب في اللحظة الأخيرة؛ وهكذا قضى ذلك
لكني أكثر ما اقتربت من لقاء حتفي كان في عام 1448 حين كنت برتبة
فريق أتولى قيادة قوات مانجلاء وكان قد تم استدعائي إلى مؤتمر في راولبندي.
وبعد الانتهاء من العمل الرسمي ذهبت مع صديقي المقدم أسلام شيما كي
نلعب البريدج في مكتبه. وكان ذلك المكتب في موقع بعيد. راح قائد الطيران
التابع لي الذي كان في طريقه إلى مانجلا على متن مروحا
أراد أن يصطحبني معه إلى مانجلا لكي يوفر علينا عناء رحلة بالسيارة تستغرق
فعاد أدراجه حيث تحطمت الطائرة المروحية في أثناء الرحلة وقتل هو في
وفي ١١ تشرين الأول/ أكتوبر عام 1448 كنت أتبوأ منصب رئيس هيثة
أركان الجيش» وهو أعلى منصب عسكري في الباكستانء وكنت عائداً من
كوالالمبورء وكانت طائرتي على وشك الهبوط في مطار كراتشي؛ حين عمد
رئيس الوزراء عملياً إلى اختطاف الطائرة من الأرض حيث وضع الحواجز على
المدرجات وأغلق جميع مطارات الباكستان.» وأعطى الأوامر بأن تغادر طائرتي
أجواء الباكستان. وكان الوقود في طائرتي على وشك أن ينفد بحيث كانت
الطائرة ستسقط لا محالة؛ لولا أن سيطر الجيش على مطار كراتشي قبل فوات
أدت هذه المجابهة الخطيرة مع رئيس الوزراء بي إلى تسلّم زمام الحكم»؛ وهي
قصة سأرويها بالتفصيل فيما بعد
اشهيد
كما اقتربيت من الموت مرتين أخريين في أثناء الحرب بين الهند والباكستان
في عام 1478
وكأن هذه الأخطار التي واجهتها لم تكن كافية؛ فقد شاء القدر أن أكون
عائداً من الاشتراك في قمة الأمم المتحدة في نيويورك عام 7001 حين أرسل
قائد الطاثرة رسالة عاجلة إلى المراقبين الأر: يقول فيها باحتمال وجود قنبلة
على متن الطائرة. عدنا إلى نيويوركء وبعد تفتيش دقيق للطائرة دام عدة ساعات
تبين أن ذلك كان إنذاراً كاذباً. إلا أن أحداث شهر كانون الأول/ ديسمير عام
9 وضعتني على خط النار في الحرب ضد الإرهاب» وهذا سبب رئيسي
لتأليف هذا الكتاب» حيث ما زلت أخوض غمار هذه الحرب. ففي ١4 كانون
الأول/ديسمبر عام 7007» كانت طائرتي قد هبطت في مطار شاكال العسكري
وعلى مسافة 6 أميال ٠١ كيلومترات) من إسلام أباد. قابلني مساعدي وهو
«بيت الجيش». كنت أتحدث إلى سكرتيري العسكري اللواء نديم تاج الذي كان
أنه بينما كان زعماء الدول الأخرى يكتفون بزيارة مواقع الدمار والموت بعد
المواقع» بل كنت أنا المستهدف في هذه الأحداث. إلا أنني بخلاف معظم
أولئك الزعماء جندي أيضاً والقائد الأعلى للقوات المسلحة؛ وآمر قوات دولتي.
إن قدري هو أن أكون في قلب المعركة تدريباً وجاهزية وقدرات. لقد شاء القدر
وتزاحم الأحداث أن تكون الباكستان وأناء في خضم الحرب ضد الإرهاب.
ارتفعت سيارتي برمتها عن الأرض ارتفاعاً ملحوظاً» ومع أن صوت الانفجار
هنري ألفريد كيسنجر والأصح هاينز ألفريد كيسنجر ، باحث سياسي أمريكي وسياسي ألماني النشأة، ولد وسمي هاينز ألفريد كسنجر، كان أبوه معلماً، وبس...
حصل على الجنسية الأمريكية مؤلف المذكرات بجزءها الثاني ووقت حصوله علي الجنسية كان عام 1948 والتحق بالجيش في نفس العام, شغل منصب وزير الخارجية...