ودخل المدرسة البطريركية الكاثوليكية. فدرس فيها سنتين, تعلم خلالهما العربية
والفرنسية وميادئ العلوم العصرية. وهكذا: فقد تعلم الشهابي الفرنسية صغيراً»
فرنساء ثم جعاته يتفرغ يذ كهولته للكتاية والتأليت.
وسافر إلى الأستانةلمدة سنتين, التحق خلالهما بمدرسة إعدادية فرنسية؛ ا حي
(قوم قبو). وهناك. ومع دخوله أجواء جديدة. فتح ابن الرابعة عشرة عينيه على
أخيه الأمير عارف الشهابي إلى دمشق. والتحق بمكتب
المدرسة السلطانية الأولى يه سورية. ولم يلبث 8 مكتب عنبر سوى سنة واحدة.
ول عنها بعد زمن: «أتذكر أني درست سنة واحدة ب المدرسة الثانوية الحكومية
بدمشق. وهي سنة (1909). فكان مدرس العربية رجلا تركياً. شدا
لسانناء وهو لا يفرق بين المذكر والمؤنث. ويتكلم العربية بلهجة تركية سقيمة. ركان
,سنا لسائنا بكتاب تركي لتعليم اللغة العربية».
مجموعة من الوسائل والإجراءات؛ وهي تحاذر افتتاح مدارس تدرس باللفة
جمعية يخ دمشق. من كبار رجال العلم والفكر, وسميت + جمعية البعثات العلمية»»
فاختارت لدراسة العلوم الزراعية ثلاثة من الطلاب المميزين: قم: الأمير مصطفى
الشهابيء وعز الدين التنوخي؛ وعبد الغني الشهبندر. وبعد اختيارهم. أرسلتهم
الجمعية إلى قرتسا. ليلتحقوا بالدرسة المهنية ل مدينة (شالون سور سون).
مدرسة (غرينيون) الزراعية العليا .
وهو .3 الحادية والعشرين من عمره؛ بشهادة مهندس زراعي عام 1914. عاد
يعدها إلى الأستانة, وتقدم إلى فحص شهادة التعادل العثمانية؛ أاسوة بيخريجي
بي عام 1916 اتتقل
التحق بمدرسة البرق والهاتف. وتخرج برتبة وكيل ضابط»
الشهابي مديراً لزراعة الجيش بدمشق. وخلال أشهر. وبعد أن قامت الحكومة
لمنصب مدير الزراعة والحزاج مدة خمس سنين (من 1918 وحتى 1923). ومن ثم
4. ثم قسلم منصب مدير الاقتصاد الوطني عام 1935. ونحسن أداثه
الحكومي. تسلم وزارة المعارف عام 1936 . وا هذه السنة, وبسبب الإضراب الذي
عم دمشق والمدن السورية, عمل المقوض السامي دومارقل. على دعوة رجال الكتلة
الوطنية لعقد ان
بين السيد هاشم الأتاسي من الجاتب السوري. ودومارتل عن
اي اعترفت فرنسا لآول مرة باستقلال سورية
د علاقاتهما فيما بعد بمعاهدة يقوم باللفاوضة من آجلها
سافر الوقد السوري إلى باريس. وقد تألف من: هاشم الأتاسي. وفارس الخوري»
وجميل مردم بك. وسعد الله الجابري,؛ وهم من رجالات الكتلة الوطنبة: وانسيدين
الأمير مصطفى الشهابي. وآدمون الحمصي من الوزراء.
يس. ليعود بعدها إلى عمله لذ
ثم عين محافظاً لمدينة حلب حتى عام 1939. وبعد أريع ستوات:
بعد استقلال سورية؛ وبداية الحكم الوطني وخروج الفرنسيين. عين الشهابي
محافظاً لحلب مرة ثانية لمدة سنقين: تم محافظاً للاذقية للمرة الثانية أيضاً؛ ولدة
4 تسلم منصب
على الرغم من انشغال الأمير الشهابي بالعمل الحكومي ونجاحه فيه؛ فإنه تم
يكن بعيدأً عن ساحة العلم ورجالها . ومنذ عام 1926. انتخب عضواً ل مجمع اللغة
العربية بدمشق. ويا عام 1956 انتخب نائباً لرئيس المجمع خليل مردم بك: وتحول
إلى رئاسة المجمع عام 1959؛ وبقي ل هذ؛ المنصب إلى آن توب عام 1968
اعترف كل من عاش مع الأمير. أنه أحد أكبر رجال العلم والفكر لج البلاد
العربية. وآحد الداعين لاستقلال البلاد العربية. والمناضلين من آجل وحدتها
ومنعتها . وقد نال لجهوده هذه عدة أوسمة. منها: الوشاح الأكبر مع الرصيعة
لوسام النيل بي مصر ء
كان الأمير باحتاً نشيطاً؛ لم يتوقف قلمه لحظة واحدة, وتجلى هذا النشاط
بنشر 'لأبحاث العلمية وإلقاء المحاضرات. وظهر يا طليعة الذين دأبوا على تعريب
المصطلحات لإدخالها ل مجالات العلوم الحديثة. يعدما وجد أن ألوف الكلمات
قديمة غير مستعملة: وقديمة منقونة بطريق المجاز وأخرى حديثة مشتقة بحسب
طرائق الاشتقاق ب اللفة العربية .
آولع الأسير منذ بداية حياته بالقراءة: ومن ثم بالتآليف والبحث. وحاول
؛ أن يبقى على تواصل حثيث مع ما تنتجه العقول:
وقد قال مرة::إذ! عاش المرء عيشة منتظمة. استطاع أن يطائع أو يؤلف بمعدل
أ عملياً على أرض الواقع ويعود ليدرس نتاتج هذا التطب
ات فيه وينحي السلبيات. حتى آصيح من أكبر علماء الزرا.
» عام 1922 وقد ضم
وقال الشهابي يه مقدمة كتابه هذا: «عرفت أسس الزراعة لا آزمتة واغلة بغ
القدم؛ أي منذ صار الإنسان قادراً على إدراك معالم الطبيعة وتمييز بعضها عن
وثمار, ثم صار يميز صالح النبات عن ضاره. فيلتقط الأول ويطرح الثاني». ثم
يتابع الشهابي بعد هذه اللمحة التاريخية. سرد تاريخ الزراعة قديمها وحد؛
فيتحدث عن الأساطير والمعتقدات القديمة؛ وعن بعض الشعوب التي تدس
مقدمة كتابه مبجلاً الجهود والتجارب الدقيقة التي قام بها علماء الزراعة يذ
مختلف العلوم الزراعية لا سبيل تقدم البشرية.
أما آبحاث هذا الكتاب, فتنوعت بين تكون الأتربة الزراعية وخواص التربة
الطبيعية والكيمياثئية. والمص طلحات والأسمدة بأنواعها. والدورة الزرا.
وزراعة الأرض البعلية.
عمل الشهابي على المصطلح العلميء وتميز بحرصه على البحث الدقيق
أصر الأمير على الاثقاق على ألفاظ عربية ثابتة. تترجم بها الأسماء الأجنبية
التي تم وضعها. ولا يجوز أن يأتي كل مؤلف جديد بالفاظ جديدة«فقد كفانا
فوضى ترجمة المممطلحات العلمية عامة. حتى يبادر أهل العلم والفئون واللغة إلا
الاتفاق على ذلك».
لقد رأى أن علماء الغرب نهضوا بكل حماسة من أجل إبداع آلاف من
واثقأ من نقسه أثناء خوصّه لهذا العمل. لأنه متقن تعلوم الزراعة وضليع يق اللغة
جاء كتابه «معجم الألقاظ الزراعية» أول كتاب عربي يخ هذا المجال. وكان
ذلك عام 1943 واعتبر فتحاً ا المصطفحات الزراعية. وكان هذا الكتاب ثمرة
جهد متواصل, بدآد عام 1923 واخرجه النور بعد عشرين ستة من التتقيح
والتهذيب والمراجعة. تضمن الكتاب تسعة آلاف لفظ فرنسي أو علمي بخ الزراعة
والعلوم التصلة بها؛ وجعل إزاءها ما يقابلا بالعربية, منها ثلاثة آلاف كلمة
عربية على الأقل من وضمه وتحقيقه.؛ لم يسيقه أحد إليها من أصحاب المعاجم
العرب؛ استثمر الآمير يا تدقيقه ومراجمته واستدراك بعض مصطلحاتة.؛ وأعاد
والكتاب
اليصبح أهم معجم عربي متخصص.
وقد مدح الشاعر خليل مطران الأمير الشهابي على الفائدة ١
قدمها للغة
ذلك المعجم الزراعي قد كان رجاء حققتة اواته
وليس هذا المعجم وليد جهد عادي. بل إن واضعه آرهق نفسه ب التمحيص
العامية لاستخدام ما يفيد منها . وسار ل هذا كله, على متهجية قائمة على طرق
وقواعد خاصة بوضع المصىطلحات. مستنداً؛ وبشكل أمين. على القرارات والآراء
لجنة المصطلحات العلمية ين كلية الطب نا الجامعة السورية
تأليف معجم متعدد اللغات (الإنكليزية والفرنسية والعربية) خاص بالعلوم
الزراعية. مع تعريف الفاظه. وظل إلى آخر حياته يبحت وينقب ويخطط نا يجب
ويتابموا ما قد بدآ هذا الرجل العلامة. وحين صدر (ممجم مصطلحات علم
النبات)؛ بدعم عدة مؤسسات وبتضافر جهود كبيرة من علماء ومختصين: بعد
عشر سنوات من رحيل الشهابي. كانت الكارثة كبيرة والنتيجة مخزية. إذا تساءل
بعض المختصين بهذا العلم عن الهدف من إعداد هذا المعجم الجديد. حتى إن
العلمي العربي يخ علم النبات؟». وجاء هذا المعجم الجديد. ليثبت آن الجهد الذي
قام به الأمير منفرداً. أعظم بكثير ومن دون مقارثة, بالجهد الجماعي المؤسساتي.
وبرهن على مدى الضعف ل الت
لم ينطلق الشهابي بي عمله من رغبة مجانية يذ وضع معجم جديد؛ خاص
على كل من يريد خوض هذا الغمار أن يتعلمها؛ قبل أن ينطلق ا بحته. رفض:
الشهابي أن يطلق أي باحث آراءه يخ أصول كلمة ماء ويجزم أن هذه الكلمة
للفتنا العريية. ويجعلنا صتقاراً ب أعين علماء الغرب والأجانب عامة. ولذلك فهو
يقول محذراً:«الأسماء القرنسية والعلمية التي أتكلم عليها هي عربية. لا لأنها
لى لأن التقات من علماء النبات وعلماء أصول
الكلم القرنسية, قد جرّموا أنها من أصل عربي. وهؤلاء العلماء لا يجزمون أموراً
كهذه. إلا بعد مراجعة المستندات المقنعة التي تبين واضع الاسم وتاريخ وضعه له
أهتم الأمير الشها اخال الألفاظ المودة .ا معجمه:؛ وهي الألفاظ التي
بالنسبة للشهابي تحتاج إلى دراسة خاصة عميقة لمعرفة صلاحها للدخول أو عدم
تشبه الآسماء العربية فحسب:»
الدخول يخ معجمه.
بحث الشهابي ذ الكتب التخصصة .ا مجال الزراعة والنبات والحيوان
العربية, وحافظ على أصولها .
وجد الشهابي أن استخدام المجاز يذ مجال الصطاحات العلمية, ذو أهمية
برح من أنجع الوسائل ني تنمية اللفة. وا جعلها صالحة لاستيعاب العلوم
العلماء. لكي تظل اللغة العربية تنمو وتتطور. وقد أخذ مجمع اللغة العربية لا
الأدب. ويقول الشهابي ا هذا الشآن: » والاشتقاق ب العلوم العصرية هو اليوم
ضرورة بادية أمام أعيننا. فنحن ع حاجة إلى ان نقول مثلأً؛
وغراسة من الفرسن.
ردأ على الدعوات المتكررة من بعض الباحثين. بوجوب الكتابة بالحرف
فكرة الكتابة بالحروف العربية, بدلاً من الاقتباس من مناهج المستشرقين
وحرص الشهابي على آن تكون مظاهر الحياة كلها مصبوغة بالعروية
الخالصة. ومنها إبراز اللافتات والإعلانات والدعايات باللغة العربية. وطبق هذا
عندما كان محافظ" لحلب عام 1936. حيث استصدر أمراً من المجلس البلدي.
والقوائم؛ يك المتاجر والمسارح ودور السينما والمقاهي. وكل مرافق الحياة العامة
وأعطى الشهابي أصحاب الأماكن العامة؛ ثلاثة آشهر لبدء العمل بهذا القرار. ولم
تنقض الأشهر الثلاثة حتى ظهرت حلب ا مظهرها العربي الذي تمتاه الشهابي.
مصر, فقد سرى مفعول هذا الأمر بعد الإطاحة بالملكية وإحلال الجمهورية.
رجع الشهايي َي أبحاثه إلى كتب الترات. وتناولها بالنقد والمرض والتحليل.
وإلى الأمهات من معاجم ١
ين ما فيها من نواقص وأغلاط ومعايب. وقدم
المعاجم الحديثة
رمن هذه الكثاب: كتاب النبات
العوام الات
وكتاب الفلاحة الآتدلسية ليحيى بن محمد المعروة
بن الدواوين لأبي مماتي. وكل هذه الكتب كانت
: وكتاب قو
بعد اطلاعه على الكتب الزراعية الهامة. استغرق الشهابي يا البحث ل
المعاجم اللقوية العربية: مثل « المخصصس» لابن سيده.؛ و«الصجاح. للجوهري.
كشف عن النواقص والعيوب فيها. وحددها ببضعة نقاط. ووجد أن هذه المماجم
نفسه تخلط بين أسماء المواليد لا تصنيف الأحياء؛
اللوز والبندق؛ وبين انبعل والإوز
بعيد عن التفسير العلمي. فالشجرة تعرف بانها كل
والخردل؛ وهي اليوم أعشاب حولية. هذا بالإضاقة إلى كثرة الأغلاط العلمية التي
ودلسان العرب:
أسماء بلغفتنا . وجي خا الوا
الصنوبر والسرو؛ وبين
ومن عيوب المعاجم أيضاً أن تفسيرها للألفاظ
ات قام على ساق؛ سواء
إلا صوراً صغيرة مشذبة للمعاجم انقديمة؛ فهي قد اشتملت على معظم الأغلاط
لم يتوقف الشهابي عقد هذه المراجع والمعاجم فقط. يل رجع إلى الكتب
والمراجع العلمية الخاصة بالزراعة وعلم النبات: التي وضعت وترجمت مذ بوادر
النهضة العربية, ومنها : [مبادئ علم النبات) و[نبات سورية وفلسطين) للمستشرق
الأمريكي جورج بوست. وكتاب (حسن الصنعة .يا علم الزراعة) للمائم المصري
أحمد ندى: وكتاب (حسن البراعة ا علم الزراعة) الذي ترجمه هو عن الفرنسية.
وكتاب (علم النبات الزراعي) لجون برسيفال؛ وإكشف الرموز ين بيان الأعشاب)
للشيخ عبد الرزاق بن حمدوش الجزائري»
'للغة العربية, بكثير من الألفاخل والمى طلحات.
وآوجد نحو ثلاثة الاف لفحاة عربية جديدة, ليمن لها أسماء ل لفتتا . كل هذا. لأن