أن تعيش لتحكي
الوصف
يحكي ماركيز عن حياته الغنية بالتجارب والمشاهدات والناس والعلاقات والفقر الذي ظل ملازما له فترة طويلة, أول قصة قصيرة نُشرت له بعد تخرجه من الثانوية في الملحق الأدبي لجريدة الاسبكتادور- وكانت من أكثر الصحف أهمية في ذلك الوقت- ولم يجد خمسة سنتات لشراء الصحيفة, يحكي عن تاريخ بلده كولومبيا وكل الأحداث السياسية التي مرت به
عاش حياته كما يرغب وبدون تخطيط, تحكمه رغبة واحدة هي شغفه بالكتابة
إدمان للقراءة والتدخين, وسهر في المقاهي التي كانت تُعتبر مراكز ثقافية وسياسية, وإفلاس دائم إلى أن انتظم في العمل الصحفي وكتابة المقالات.
عنده قدرة عجيبة على وصف أدق التفاصيل رغم كتابته لهذه السيرة وهو في الخامسة والسبعين من عمره
كتاب طويل لكنه ممتع,والترجمة رائعة وسلسة
ستابل للنشر والتوزيع
الإشراف العام
د. طلمت شاهين
مدير التحريس
علي حامد
رقم الإيداع لزع
الرسلان, | الترقيم الدولي ...1.8.8
عراب 22 | 977-5634054
الحي المتميز. مدينة 6 اكتوبر
مصر | حقوق الطبع محفوظة
ماع
أرشيف ستابل للنشر والتوزيع
:1 | تصميم وتنفيذ الفلاف.
بل ما يتذكرهاء
وكيف يتذكرهاء
لم يتوقع أحد أن يقوم الكاتب الكولومبي الحاصل على جائزة نوبل للآداب
عام ٠87 بكتابة مذكراته الشخصية وإصدارها في كتاب أو عدة كتب؛ لأنه
خلال الطفولة التي عاشها في بيت جده 'الكولونيل" السابق في الحرب الأهلية
على حُسن بلائه من أجل الوطن بمعاش مالي يقيه شر الحاجة والفقر الذي
كان يعيش فيه في قرية "آراكاتاكا" التي تقع على نهر "ثيناجا" في قلب مزارع
قصصية قبل نصف قرن من الزمان
لكن عندما وقف الكاتب أمام الجمهور في مهرجان كبير في المكسيك؛ قبل
ثلاث سنوات؛ ليقرأ صفحات كتبها عن حياته الخاصة؛ اكتشف أنها عقدت
جزءاً من حياته منذ أن قرر أن يمتهن مهنة الكتابة حتى يتوقف عند عام
الجزء الأول من تلك المذكرات الذي حمل عناوين كثيرة منذ بدء التفكير
ما مر يه من أحداث؛ ولكن بعد نجاح قراءة هذا الفصل خرج عن صمته
ليصرح أنه عاد ليكتب تلك المذكرات؛ ولكن كان عليه أن ينفصل عن تاريخه
الروائي المعروف؛ وليبدأ من جديد عملية تعلم الكتابة حتى يستطيع أن يجد
الشكل الفني المناسب والمقبول لكتابة مذكراته بحيث تصل رسالته إلى القارئّ
ثم ذكر بعد ذلك في حديث مع بعض القنوات التليفزيونية أن كتابة ذكرياته
محرر أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسباني؛ فكان يخرج من عملية كتابة
بعد تلك الرواية عادت إليه أحاسيس الطفولة وفترات الشباب الأولى
وأصبح يشعر بالأحاسيس التي كان يشعر بها في تلك الفترات؛ بل ويشم من
ممارسة الكتابة الصحافية؛ فانشغل بالمشاركة في إنشاء قناة إخبارية تلفزيونية
في كولومبياء وأنشأ "مؤسسة الصحافة الجديدة في أمريكا اللاتينية" التي تضم
حلقات ومعامل بحث وتطوير لتدريب الصحافيين الشبان في مجموع دول
أمريكا اللاتينية؛ وتبعها إنشغاله بالأخطار التي كان يتعرض لها الصحافيون
في بلاده على أيدي تجار المخدرات والجماعات المسلحة الأخرى التي تتقاتل
تعالج واقعة خطف
محاولة منه للبحث عن وسيلة تعيد الهدوء والسلام لبلاده التي كانت ولا تزال
تعيش أقدم حرب أهلية في العالم؛ لكن اكتشاف إصابته بالسرطان عام 1444؛
جعلته يتوقف قليلاً عن هذا النشاط المحموم فينحصر نشاطه في التنقل ما بين
العاصمة المكسيكية التي اتخذ منها مقرأ دائماً للإقامة الدائمة ومدينة لوس
التكذيب الصادرة من المحيطين به لنفي إشاعة إصابته بهذا المرض الخطير»
وربما كان نشره للفصل الأول من مذكراته بشكل منفرد في جريدة
واقتراب لحظات موته؛ تناول في هذا الفصل ذكريات رحلته الأولى إلى قريته
"بارائكيا" لبيع بيت الجد القديم؛ ودور أمه في تخفيف وقع اتخاذه من مهنة
الكتابة حرفة لكسب عيشه على الأب الذي كان يحلم له بمستقبل أكثر بريقاً من
تلك المهنة التي لا تجلب سوى الشقاء على من يحترفها.
خلال كتابته لهذا الجزء الأول من مذكراته وصل إلى ما يزيد على
وإعادة الصياغة التي بدأت عام ٠000 لتنتهي عام ٠0٠07 بحذف ما يقرب من
الحميم الكاتب الكولومبي أيضاً والمقيم في العاصمة المكسيكية أيضاً: "الفارو
موتيس” أحد كبار شعراء وروائيي كولومبيا المعاصرين؛ والحائز على جوائز
متتالية؛ حيث كان يقرأ فصلاً كل يوم؛ وليعلن بعدها أن هذا الكتاب ليس فقط
مذكرات شخص عاش وخبر الحياة؛ وإنما هو كتاب يمكن التعامل معه على
أنه أحد الكتب المرجعية المهمة في تاريخ الأدب العالمي.
نشر هذه المذكرات أو اختيار دار نشر لها لم تكن مسألة سهلة؛ بل كانت
مسألة صعبة للغاية؛ ققد تكالبت دور النشر عليه؛ وتحول الأمر كما لو كان
أقرب إلى عملية مزاد علني؛ فالكتاب مضمون بيعه ومكاسبه بالتالي مضموتة؛
وظل الصراع بين دور النشر الكبرى يشتعل لفترة طويلة لينتهي في النهاية
إلى دار نشر 'موندادوري" التي تُعتبر داراً متوسطة الأهمية؛ ويرجع ميل
الأولى قبل أن تتحدد ملامح الكاتب الذي يمكنه أن يحوز على جائزة نوبل
للآداب عام 1447
لكن ظل تاريخ نشر الجزء الأول لهذه المذكرات لغزاً بين جابرييل جارثيا
ماركيز ودار النشرء نظراً لإصرار الكاتب على مراجعة كل صغيرة
قبل نشر الكتاب؛ وحتى يتم تحديد موعد نهائي حدثت مشادات وتراجعات من
المؤلف أحياناً ومن دار النشر في أحيان أخرىء وأخيراً تقرر أن يكون يوم
٠ أكتوبر الجاري؛ وربما لعبت الصدفة أن يكون هذا التاريخ له معنى في
تقيمها تلك الشعوب لتخليد ذكرى اكتشاف العالم الجديد ودخول اللغة الإسبانية
صدرت هذه المذكرات يوم 4 يناير أكتوبر 7007 في طبعة من مليون
أيريس (الأرجنتين) ومكسيكو (المكسيك)؛ في وقت واحد؛ لتكون أضخم طبعة
لكتاب واحد في التاريخ. ولا يعرف أحد ولا الكاتب نفسه عدد الأجزاء التي
ستصدر لاحقاً لاستكمال هذه المذكرات؛ ولكن دار النشر أعلنث أن لديها
جزأين آخرين تُعدهما للنشر في وقت لاحق؛ ويقول البعض إنه ربما يصل
عدد أجزاء هذه المذكرات إلى أكثر من خمسة أجزاء؛ وهناك من يبالغ ويتوقع
أن يصل عدد أجزاء هذه المذكرات إلى ثمانية أو ضعة؛ نظراً لشخضيّة الكتب
التي عاشت أحداثاً جساماً؛ وممارسته مهنة الصحافة قبل وبعد حصوله على
جائزة نوبل للآداب عام 1587؛ وتعدد مواهبه التي تنقلت به ما بين
الريبورتاج الصحفي والقصة القصيرة والرواية والسيناريو السينمائي.
د. طلعت شاهين
مدريد فى 7 يناير 7٠0*
طلبت مني أمي أن أرافقها لبيع البيت؛ كانت قد وصلت هذا الصباح من
تلك القرية البعيدة التي تعيش فيها الأسرة؛ ولم تكن تعرف أين يمكنها أن تعثر
علي؛ وبسؤالها بعض الأصدقاء والمعارف هنا وهناك. أشاروا عليها بالبحث
عني في المكتبة العامة؛ أو في المقاهي القريبة من المكتبة؛ تلك المقاهي التي
أذهب إليها يومياً في الواحدة والسادسة مساء للتسلي بالحديث مع الأصدقاء من
الكتَب؛ ومن أخبرها عن مكاني حَذّرها: 'كوني حذرة في تعاملك معهم؛ إنهم
وصلت أمي في الثانية عشرة تماماً؛ فتحت طريقها مباشرة بين أكوام
الكتب المعروضة وهي تسير بمشيتها الخفيفة. وقفت أمامي مباشرة؛ ونظرت
من الانتظار ومثها لتربية أولادهاء فإننا نجد أن الشيخوخة أصابتها قبل
الزجاج؛ وكانت ترتدي السواد الكامل الجاد حزناً على موت أمها الذي وقع
قبل قليلء لكنها كانت لا تزال تحافظ على ذلك الجمال الروماني الذي بقي
كاملاً في صورة زفافهاء وتحول الآن إلى نوع من الجمال الأرستقراطي. قبل
من حظي أن أولد فيه؛ والذي خرجت منه بلا عودة قبل أن أكمل الثامتة من
الحقوق بعد ستة أشهر من بدء الدراسة؛ وقررت التفرغ تماما للقراءة والكتابة؛
وأحفظ عن ظهر قلب أشعار العصر الذهبي الإسباني. قرأت جميع الكتب
المؤلفة والمترجمة عن تلم فن كتابة الرواية؛ ونشرت أربع قصص في
وشك أن أكمل الثالثة والعشرين من عمري في الشهر التالي؛ أصبحت هارباً
من أداء الخدمة العسكرية؛ أدخن ستين سيجارة في اليوم بلا توقف؛ أوزع
في كولومبيا. كنت أحاول أن أعيش بكل ما أستطيع من خلال القليل الذي
كنت أحاول أن أنام على أفضل ما أستطيع في أي مكان يفاجئني فيه الليل»
أفعل ذلك ليس حباً في المكان بقدر ما هو قلة ذات اليد؛ كنت أسبق "المودة"
بعشرين عاماً؛ شارب كث متوحش؛ وشعر منفوش» وبنطلون كاوبوي»
وقمصان مشجرة بزهور كبيرة ملوتة. وصندل يشبه صنادل الحجاج الفقرا
سمعت بعض الأصدقاء مرة يتحدثون عني في إحدى صالات السينما المعتمة
الكرامة؛ أخبرتها أنني سأتولى مصروفاتي. لم يكن ممكناً الحصول على المال
هنري ألفريد كيسنجر والأصح هاينز ألفريد كيسنجر ، باحث سياسي أمريكي وسياسي ألماني النشأة، ولد وسمي هاينز ألفريد كسنجر، كان أبوه معلماً، وبس...
حصل على الجنسية الأمريكية مؤلف المذكرات بجزءها الثاني ووقت حصوله علي الجنسية كان عام 1948 والتحق بالجيش في نفس العام, شغل منصب وزير الخارجية...