الثقاني» يجتمع له الناس في جامع تنكز فيفتتح الاجتماع الفتي الطبيب الشيخ أبو
وفيها تنبيه؛ ثم يختتم الاجتماع السيد مكي الكتاني نائب رئيس رابطة العلماء.
سألقي فيه ما يهمهم .
فطبع هؤلاء أوراقاً صغيرة فيها الدعوة إليه وزعوها في مساجد دمشق
ونواديها ومجتمعات أهلهاء فلا كان الموعد امتلأ المسجد على سعته بالناس»
الجهة الشمالية في ساحة المرجة التي هي لب البلدء والمكبرات على سطح المسجد
لم يحضر الشيخ أبو اليسر فافتتح الاجتماع السيد مكي؛ ثم قمت أنا
وأنا أنشر هذه الخطبة لأول مرةء لم تنشر من قبل في صحيفة ولا في
قلت؛ فلا ينقل أحد عني ما لم أقل .
وكنت أحب أن أجعل هذه الكلمة دائرة حول كتاب اللهء أصل با ما
كان انقطع بانتهاء رمضان. من أحاديث «نور من القرآن» التي كنتم تسمعونا
من الإذاعة كل مساء على مائدة الإفطار.
كل طريق دافعاً.
فاحيت أن أبين في هذه الكلمة غايتنا معشر المشايخ التي غشي إليهاء
الطريق .
وأنا كما تعرفون من أهل القضاء» مستشار في محكمة النقض في القاهرة
(أذكر أن تلك الكلمة ألقيت أيام الوحدة) والقاضي لا يحسن التلميح
والتلويح» بل التصريح والتوضيح. وقد كنت من قبل من رجال التعليم؛
والمعلم لا يفهم لغة السياسة. ولكن لغة العلم. ثم ! من أرباب الأقلام ومن
والإثارة والتهويش .
وإذا كان في الناس. من فلول الأحزاب السياسية؛ ومن أصحاب
صافية عذبة؛ يجري مازها سلسلا رخياً. وإن كان في الناس من يعمل مثل
عملنا ابتغاء سلطان يناله؛ أو تحقيقاً لمنافع نفسه أو حزيه؛ فنحن لا مطامع لناء
أردناء أن نسكت عن إنكار المنكرء وعن النصيحة للحاكمين» وعن بيان الحق
من عذاب النار.
ونحن نهدم ونبني +
جداراً متيناً قوياً. ونحن نقتلع النبتة الخبيئة والحطبة اليابسة؛ ولكن لا ندع
مكانها أرضاً قاحلة. بل نزرع فيها افانين النبات لتنعم الأنظار منها بأفانين
لا ننكر المنكر ونمشي ؛ بل نقف حتى نحل محله المعروف.
إننا نريد أن نعلم الناس دينهمء لأن الدين باب كل صلاح؛ وسبب كل
خيرء ولأنه الطريق إلى السعادة في الدنيا وفي الآخرة.
الأمة أفرادها. إنها لا تنشأ أمة صالحة من أفراد فاسدين. قلبدا أو بإصلاح
أنفسنا بتصحيح العقيدة والبعد عن المحرمات. ومعرفة أحكام الدين والعمل بها.
إن الواعظ إن لم يبدأ بنفسه فيعظهاء لم يستطع أن يعظ الناس والنبع
الجاف لا يمد السواقي بالماء. والفؤاد الذي بملؤه الظلام لا يضرّىء للسالكين
الطريق. والقلب الذي فيه الثلج لا يبعث في قلوب السامعين حرارة الإيمان»
والذي يطمع في أموال الناس وفي دنيا الحكام لا يستطيع أن يعظ الناسء ولا
أن ينصح الحكام.
البلاغة ودرر البيان.
فلنحاول أن تصلح أنفسنا لتصلح الناس.
أمثالي أناء من وعاظ آخر الزمانء أن أفعالهم لا تمائل أقوالهم؛ افلا يستمع
الناس منهم.
والله لا يبدل ما بقوم حتى يبدلوا ما بأنفسهم . هذا هو دواء القلوب كما
ويعرضه في كل لحظة للعدوى؛ وأدوية القلوب لا تنفع قلب من يصاحب
الأشرارء ويمخالط الفساق الفجار.
وأمراضنا الروحية على ضربين:
ضرب يأتي عن طريق العقل» وضرب مجيء عن طريق الغريزة. يعمل
لكل منهها إبليس وأعوانه من شياطين الجن وشياطين الإنس
مقدمة المتن. وسيأتي المتن والشروح والحواشي إن شاء الله ووفق إلى استمرار
اليوم أكملت لكم دينكم»؛ ؤأتعلمون الله بدينكم»؟
والوطن في نظر الإسلام ليس التراب ولا الحجارة ولا السهل ولا الجيل+
ولكن وطن المسلم حيث تسود أحكام الإسلام إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي
أرض الله واسعة فتهاجروا فيها»؟
ومنها قولحم بفصل الدين عن السياسة وفصل الدين عن العلم» يترجمون
أصحاب هذا الكلام بالدين.
الدين عندهم هو ما يجدد صلة الإنسان باللهء أي أن الدين هو العبادات
عندناء والعبادات أي الصلاة والصيام لا تدخل في السياسة. ولا تدخل
والخاصة» وفيه الأخلاق وقواعد السلوك.
براءة أو الأنفال الآيات التي توجه سياستنا الدولية؟
إلى أن قلت: أما المرض الذي جاءنا عن طريق الغرائز والشهوات فإن له
وقصته أن طائفة من الشباب الذين تربوا في فرنسا وفي غير فرنساء ورأوا
يرون الجميلات ولا يقدرون على التمتع بهنء ولا يريدون أو لا يقدرون
أن يقتصروا على الحلال القليل بعد استمتاعهم هناك بالحرام الكثير» وضاق
عليهم الأمرء واشتدت الحال» وعاشوا من لذع الشهوة التي تتوقد نارها في
أنتم وحدكم رعاية وتوجيه أبناثنا في الصحف وفي الإذاعة» وهذا الذي
يس به الذثب الجائع الذي يشتهي قضمة واحدة من لحم النعجة؛ ينام بإحدى
مقلتيه يحلم بهاء وينظر بالثانية من بعيد إليهاء إن قلنا له: تفضل يا حضرة
الذثب المحترم فاشرف أنت على هذا القطيع الذي تمشي فيه مئة نعجة. ...
المستور من أعضائهن أمامهم. واخترعوا لذلك أسماء شيطائية هي «النبضة
أخرى ليس لا كلها إلا معنى واحدء هو التمتع ببناتنا بعد أن حرموا التمتع
ببنات فرنسا وغيرها من بلاد الغرب.
بدؤوا بالرياضة تعلمها معلمات للطالبات في باحة المدرسة؛ ثم خرجوا
عن بعض الساق وعن نصف الذراع» فلم رأونا سكتنا ألفوا من البنات
أحمد الله على أني كنت أول من أنكر هذا في مجلة الرسالة؛ وكنت آخر من ثبت
على الإنكار» ولكتهم رأوا الإنكار فردياً فلم يبالوا به.
صنعوا ما صنعوا على تخوف أولاً وحذرء والعرب تقول «كاد المريب
ملعب مكشوف الجوانب» مفتح الأبواب. رأيت فيه وأنا قادم إلى الباخرة وأنا
راجم منهاء مثات من الشبان والشابات لا يستر منهم ولا منهن إلا السوأة
الكبرى. رأيتهم مضطجعين على الرمال جنا إلى جنب يتمرنون على حركات
رياضية (جنازية). فيمسك المدرب البنت من كل عضو فيها: يمسكها من
فخذها لتنقلب من فوق (الثابت)؛ ويمد يده إلى ما شاء متها وهي عارية ما تستر
مدارس ثانوية للبنات تقيم حفلات في اخر السنة. بيدي الان بطاقتان للدعوة
إليهاء فيها بعد خطبة الافتتاح تسع رقصات تؤديين الطالبات أمام المدعوين من
الدين. أم مدرس العربية» أم معلم الحساب؛ إنه شيء لا يعرفه إل أصحاب
هؤلاء الفساق ليلبسوهن لباس الرقص» ويعلموهن هذه الرقصات؟ هذا والله
شهراً كابلا في هذه المعسكرات. في معسكر التل. تحت إشراف الرجال
الأجانب
يرقصن لحم في ليالي المعسكر.
إذلالناء يقولون لنا: انظروا يا من تدعون الشرف والنخوة كيف جعلنا بناتكم
المشكلات يا سادة توضيح الواضحات ولكنني مع ذلك أوضح لكم الواضح
مع أنغام الموسيقى» وغدت فنا من الفنون
ومن تأمل الأعضاء التي تحرك في الرقص» وما يمكن أن يكون لها من
دلالة تبين هذه الحقيقة التي ذكرتهاء
وأنا أفهم أن يكون في البلد مرقص لأهل اللهو» هذا ما تعلمناه من
أما أن تتحول المدرسة التي أقيمت للدين وللأخلاق وللعلم» أن تتحول
بالغناء للرجال والرقص أمامهم. وأن يكون فيه نساء شريفات عفيفات دينات
ونحن جميعاً نعلم أن الشاب العزب يتخيل المرأة في خلوته؛ فيجن
وإن لمس طرف إصبعها هزت اللمسة جسده وجسدهاء فكيف تكون حاله
والمواخير سواء بسواء» بالأغاني ذاتها والحركات ذاتها.
والبقية في الحلقة الآتبة إن شاء الله
الحلقة ١66
كيف قابلت عبد الحميد السراج بعد
الخطبة التي هزت دمشق
ظاهرة النتائج» وأنها لم تنشر من قبل في صحيفة ولا مجلة ولا كتاب» لذلك
اهتم بها فليضمها إليها .
هل يجرؤ عاقل واحد في الدنيا أن يقول بأن الشاب لا يفكر وهو ينظر إلى
الاتصال به؟
والمعلم» المعلم الشاب الأجنبي» الذي يعلمها تحريك الساق؛ وهز
عماد الرقص» وهي شروطه وأركانه. . . هذا المعلم لا يفكر فيها هو الآخرء