الإنجاز العلمي
بدأت العمل البحثي في عام 1962 وذلك عقب
تعييني معيدا بجامعة القاهرة وذلك لإعداد أطروحة
الماجستير. وقد درست خلال ذلك تفاعل جرينارد مع 2-
تحويلها إلى مشتقات الكحول الثلاثي وتمكنا فيما بعد من
من أكفأ طرق تحضير تلك المشتقات.
وبعد حصولي على درجة الماجستير عام 1966م
تحت إشراف أ.د / أحمد مصطفى الذي صار فيما بعد
وزيرا للبحث العلمي و أ.د / عبد الحميد حرحش الذي
الدكتوراه تحت إشراف أ.د / عبد الحميد حرحش وكانت
الدراسة لإعادة تشكيل مشتقات الأريل هيدرازونو ثيازولون
تعلمت التعامل مع كميات صغيرة للغاية من المواد (10
الحصول على المعلومة العلمية من المكتبات بالطرق
التقليدية القديمة وقد كان لذلك أثر كبير على مسيرتي
أتممت الدكتوراه ومُنحت الدرجة عام 1969 ولكن
لعدم اشتراكي في منظمة الشباب أو بمعنى أدق رفضت
الاشتراك فيها لم أعين في درجة مدرس بالجامعة حتى مايو
عام 1970 بل عينت الجامعة من حصلوا على درجة
الدكتوراه بعدي ولم أعين أناء ولطالما طلب مني والدي
رحمه الله اللجوء للقضاء لأخذ حقي ولكن من خلال دراسة
متأنية لظروف ذلك العصر قررت عدم اللجوء للقضاء.
المهم حال حصولي على درجة الدكتوراه تقدم لي
طالب من سوريا يدعى غزوان عبد السلام الصنيب لدراسة
على عمله في للماجستير كذلك واصلت العمل مع أ.د / عبد
الحميد حرحش والإشراف على رسالة المرحومة الدكتورة
وقد لاحظت من خلال القراءة والاطلاع وجود فجوة
قررت الانتقال لموضوع جديد وهو تحضير الحلقيات
الملتحمة وتحديدا البيرازولوبيرميدين لما ذكر وقتها من
نشاطها البيولوجي كمضادات للسرطان والبلهارسيا. وقد
قمت بدراسات بالاشتراك مع العديد من طلاب الدراسات
العليا على هذا الموضوع وقد لزم لذلك دراسة كيمياء
الباحثة عن الشحنة السالبة وكذلك تصرف أملاح
الديازونيوم لتلك المركبات وقد توجنا عملنا في هذا
127 وقد تزامن مع هذا العمل في حقبة الثمانينيات
الوقت مثيرا للاهتمام لاحتمالات التطبيق في مجال الأصباغ
الصبغات الماصة للأشعة تحت الحمراء وكان النشر في
هذا الموضوع سريعا لحاجة السوق للنتائج حتى وإن لم يتم
تدقيقها ولكن على وجه العموم فقد تمكنا خلال هذه
الدراسات من ابتكار طرق لتحضير البيران والبنزو
والثايوبيران وفي هذه الدراسات لزم استخدام الرنين النثووي
المغناطيسي لذرة الكربون لإثبات التركيب وربما كانت من
أوائل البحوث في المنطقة العربية التي استخدمت هذه
التقنيات .
وفي عام 1989 انتقلت إلى مجال دراسة أخرى
وهي تكوين حلقات البريدازين ذات النشاط البيولوجي
المعروف ثم تحويلها إلى الثينو بيردازين وإجراء تفاعلات
4+ 2 إضافة حلقية لإنتاج مشتقات البنزوبيردازين. ومن
المؤكد أن تدريس مقرر كيمياء حلقية في هذا الوقت هو ما
أوحى بالفكرة حيث نؤكد للطلاب أن حلقة الثيوفين خاملة
في هذا النوع من التفاعلات ولكنى نظرت إلى حلقات
بالإلكترونات مما يسمح نظريا بتفاعل الإضافة وقد تم ذلك
وساعد على تعيين التركيب في هذا الوقت إمكانية عمل
تردد نووي مغناطيسي بطريقة دقيقة في معامل كل من
للكيمياء في التقدم بمعرفة الأستاذ الدكتور ستيفن ماتلين
وجوزيف فريد.
وفي أواخر عام 1989 حصلت على جائزة أكاديمية
العالم الثالث للكيمياء عن 'أعمالي السابقة وبعد تحرير
الكويت ذهبت لتسلم الجائزة من صاحب الفخامة أمير دولة
الكويت وهناك تم الاتفاق على أن أعمل في دولة الكويت
وبدأت فعلا في فبراير عام 1993 عملي في الكويت والذي
امتد حتى عام 2003 مع انقطاع لمدة عامين للتفرغ لإدارة
قسم الكيمياء بكلية العلوم - جامعة القاهرة .
واصلت في الكويت الدراسات على كيمياء حلقة
أ.د / نورية العوضي في بحوثها عن تصرف المركبات
العضوية عند التحلل الحراري في الحالة الغازية ونتج من
خلال هذا العمل الذي مولته جامعة الكويت بسخاء أكثر من
مائة بحث ليصبح الإنتاج العلمي في مايو 2003 ثلثمائة
وثلاثون بحثا وما زلنا على الطريق وقد بدات منذ عام
دراسة تحضير المركبات بطريقة الميكروويف وكذلك
دراسة كيمياء الإينامينونيتريل وبصدد التعاقد مع إحدى
الشركات العالمية للمشاركة في تطوير صبغات الشعر +
وقد عملت أيضا إضافة إلى مجال المركبات الحلقية
غير المتجانسة في مجال تحضير المركبات العضوية
بالطاقة الكهربية كما شاركت في الإشراف على بعض
رسائل الماجستير بمعهد الليزر وقد شارك معي في هذه
البحوث أكثر من مائة وثلاثون عالما أرفق بيانا بأسمائهم
وآخر ما وصلوا إليه من مناصب . ومن الأمور الواجبة
الذكر أن هؤلاء العلماء من ثلاث عشرة دولة وإن كان
غالبيتهم من المصريين وقد شارك من عمل معي بعد ذلك
جامعات دؤل الخليج وعلى الأخص المملكة العربية
السعودية ودولةٍ الكويت.
ونظرا لتميز رسائل الدكتوراة للعديد من هؤلاء
الباحثين فقد تمكنوا من الحصول على العديد من المنح
تكرس جهودها لدعم العلماء الممتازين؛ ولا شك أن عائد
نشاط هؤلاء الزملاء شارك مباشرة في دورة الاقتصاد
المصري ولذا وجب التنويه على أن البحث العلمي الجاد
هو استثمار وله عائد كبير للغاية وبالإضافة إلى ما عاد
على الطلاب من خلال العملية التعليمية سواء في مصر أو
في العالم العربي فإن تدفقات مالية كبيرة تحققت من خلال
منفرد والباقي مع علماء من كل من :
(1) جمهورية مصر العربية
(2) _دولة الكويت
(3)_العراق
(5) _لبنان
(6)_المملكة العربية السعودية
(7)_ألمانيا الغربية
(9) فرسا
(11) اليابان
(12) الهند
1- دراسة الماجستير والدكتوراه كانتا مهمة للإعداد
العلمي وهما جزء من عمل أ.د. أحمد مصطفى
أحمد ولا يمكن كتابة استنتاج عن هذا العمل
خلال العمل تعلمت فلسفة البحث العلمي ٠
دراشات كيمياء الأمينات الحلقية غير المتجانسة :
مكنت هذه الدراسات من فهم كيفية تصرف هذه
الأمينات تجاه الكواشف الباحثة عن الشحنة السالبة؛
هذا من الناحية النظرية أما من ناحية التطبيق فإن
أكثر الطرق شيوعا في الاستخدام الآن عند تحضير
أملاح الديازونيوم غير الحلقية والتي شاع
استتخدامها كصبغات خاصة بعد ابتداع طريقة
الصبغ بالدز الحراري وزيادة الطلب على الصبغات
القابلة للذوبان في المذيبات العضوية وقد ذكرت
الاختراع في مجالات الصباغة وحديثا تم إعادة
النظر إلى هذه المركبات وذلك كمركبات محتملة
الاستخدام في صبغات الشعر وذلك كبديل أكثر
أمانا للمركبات المستخدمة حاليا +
من خلال دراسة كيمياء مركبات النيتريل عديدة
المجموعة فقد أمكن أيضا تحضير العديد من
للإشعاعات الحمراء وكذلك مجال مبيدات الحشائش
أمكن من خلال الدراسات على الإينامين تحديد
كيفية التصرف الكيميائي لهذه المركبات تجاه
الكواشف الباحثة عن الشحنة السالبة وكذلك في
تفاعلات الإضافة الحلقية من النوع 1 , 3 شائي
زالت محاولات التطبيق في طور الدراسة وإن
كانت هناك دلالات مشجعة ٠
تحضير العديد من هذه الحلقيات وبطرق مبتكرة إلا
أن الموضوع ما زال في طور التجريب للتطبيق ٠
واستخددام الطاقة الكهربية في تحضير المركبات
العضوية . 1
ويلاحظ أن التطبيق يأخذ وقتا طويلا فما وجد طريقه
التطبيقي هو عمل حقبتي السبعينيات وأوائل الثمانينيات
ربما لعدم وجود جسور قوية مع الصناعة وعدم معرفة
تمت بمعرفة شركات متعددة الجنسيات حيث أن إجراء
البحوث التطبيقية أمر مكلف للغاية وعائده ليس سريعا
ولكن لن يمكن إحداث نمو حقيقي في المستقبل بدون
البحث العلمي التطبيقي ٠
وحيث أن اقتصاد مصر لا يتحمل البحث في كل
مجالات العلوم فلابد من التركيز في مجال واحد
ومجالات علم الكيمياء العضوية ربما كانت تناسب البنية
التحتية هنا حيث يتطلب الأمر توفر خامات البترول»
ووجود صناعة بتروكيماويات تمهد الإنتاج في مجالات
الصباغة وكيماويات الزراعة والأدوية بالخامات بأسعار
منافسة كذلك يوجد كم لا بأس بهم من الكيميائيين
الحاصلين على درجة الدكتوراه وهم ربما يمكن من
خلال قيادة علمية جيدة تنظم جهدهم خلق صناعات
كيميائية في الوطن بدلا من تصدير البترول الخام أو
التاريخ التعليمي والوظيفي
كانت البدايات في رياض الأطفال بالمنصورة في
منتصف الأربعينيات وأذكر من هذا الزمن السحيق بعض
الاسم وقد كان اهتمامها بتلاميذها في هذا الوقت يمتد
للزيارة في المنازل لتعلم الأمهات كيف يعاملن أولادهمن ٠
بالتعليم وكنت الابن الذكر الأول لزوجته الثانية التي أنجبت
أربع بنات وقد كان لي أخوان غير أشقاء من زوجته الأولى
غير أني لم أشاهدهما إلا بعد أن بلغ عمري أكثر من خمسة
المهم من خشية والدي علي من الانحراف لم يسمح
لي قط بمغادرة المنزل إلا للذهاب» للمدرسة وقد أثر ذلك
تكن لي تجارب في التعامل مع الآخرين وقد دام هذا طويلا
المهم مضى التعليم في رياض الأطفال سهلا وكان
يقال في هذا الوقت أن لي قدرات جيدة على التعلم المهم
رغم مرور السنين ما زلت أذكر أستاذ اللغة الإنجليزية عبد
السلام ستين وكذلك أستاذ التاريخ وهو ما شغفت به في
لربما تغير مصيري تماما . وكان يقدم في رياض الأطفال
في هذه الحقبة وجبة غذاء كاملة من خلال مطبخ صحي
ولا أذكر أني أصبت بأي عدوى من خلال هذه التغذية ولا
أعلم ما يمكن أن يحدث إن قدمت أغذية مطبوخة لطلاب
المدارس الآن +
انتقلت من الروضة إلى الابتدائي وأمضيت عام في
مدرسة لا أذكر اسمها الآن؛ ثم انتقلت بعدها الى مدرسة
"ابن لقمان" ومنها وحصلت على الشهادة الابتدائية عام
أول لقاء لي بالبحر الذى أحببته. وأنا أحاول هنا أن أكتب
ما أذكره أنا فقط ولم ألجأ لسؤال حتى أخوتي الأكبر مني
ورغم أن عمري كان لا يتجاوز السادسة أو السابعة
الجرائد وسماع نشرات الأخبار . وما زلت أذكر أيام ثورة
3 يوليو رغم أن عمري كان لا يتجاوز بالكاد الحادية
عشرة وأذكر زيارة محمد نجيب وجمال عبد الناصر لمدينة
والدي ناظرا لمدرسة علي باشا مبارك الثانوية . وكان
الانتقال إلى القاهرة خبرة جديدة إذ ركبت القطار لأول مرة
واستغرقت الرحلة حوالي ثلاث ساعات ووصلت للمدينة
الكبيرة وفي اليوم التالي نزلت لأشاهد الشارع وهناك رأيت
لأول مرة الترام في ميدان السيدة زينب حيث مكنا بالقرب
منه ؛ وأذكر أني أمضيت يوما كاملا أتفرج على الترام