وى سنة 0م تخرج « أينشتين» فى كلية ١ زيورخ »
المهنية ؛ وتمكن من الحصول على الجنسيةٍ السويسرية ؛ ثم بدأ
١ أينشتين 8 فى إجراء بحوثه الخاصة فى الوقت الذى استمر فيه
فى إعطاء الدروس الخصوصية حتى يتمكّنَ من مواجهة نفقات
باد
ولم يتمكّنْ « أينشتين» من الّوقفٍ عن إعطاء الدروس
ابلق
الاقتصادية السيئةٌ التى كانت تعانيها أسرته من أهمٌ أسباب
عدم توق ١ أينشتين » فى دراستهِ الإعدادية ؛ ثم الثانوية + فقد
لدخولٍ الجامعات الألمانية العليا ٠
إلى سويسرا + فلو لم ترحل الأسرةٌ الحو ما تمكن
١ أينشتين» من الالتحاق بالجامعة ! ولكان مستقبله كله قد
الفذ الجليل .
وقد يدهش البعض عندما يعرف أن « أينشتين» بعقليته
لكن أسبابَ الدهشة ستزول حتمًا عندما ندرك أن العبقرية
محصية النشتين
وشخصية [ أينشتين » أنه كان يتمتع بمقدرة هائلة على الفهم
والاستيعاب والتذكر » كما أنه كان من أصحاب الشخضياتٍ
ظهرث فى تاريخ العلم . 0
ا مواهه الأخرى + فمنها قدرثه الفائقةً على الاستنتاج
والاستنباط والتحليل والتصور » كما أن خياله الخصبَ الذى
الطبيعة الرياضية . 1
إلى جانب الملكات والمواهب الحسابية ٠
فحسب ؛ إذ كان لشخصية هذا العالم الفذ عدةٌ جوائبٌ أخرى
تعكس ملكاته الفنية وميوله الرُوحية © ومن هذه الجوانب
عه الجامخ للموسيقى ؛ وقد دفعه هذا العشقٌ إلى إجادة
لقد جع ١ أينشتين » فى ذاته بين شخصية وعقليةٍ العاللم ؛
وبين شخصية ورُوح الفنان ؛ وكان عشْفهُ للموسيقى عممًا
كانت وظلت حتى النهاية على النقيض تمامًا من الوح
أينشتين ى أمريكا
عندما هرب «أينشتين» من حكم «هتر » النازى فى
الوق من أعظم قلاع العلم » وبالفعليٍ ذهب ١ أينشتين» إلى
لذلك استُقبلٌ « أينشتين » فى أمريكا استقبال العلماءٍ العياقرة »
على مواصلة أبحاثه وكشوفه » وفى أمريكا التقى « أينشتين »
بنخبةٍ من أعظم علماءٍ العصر وعباقرته ؛ وعلى رأسِهِمْ عالمٌ
الفيزياء العبقرئ الشهيرُ ١ نيلز بور » الذى ارتبط اسمُه بالقنبلة
وتُبِيلٌ الحرب العالمية سعى « أينشتين» لإقناع الحكومة
الأمريكية بضرورة الإسراع فى امتلاك القنبلةٍ قبل أن يتوصلّ
إليها الألمان » وعندما اقتنعت حكومة أمريكا برأىّ ١ أينشتين »
رصدت ميزانيةٌ هائلةً لبد تنفيذٍ مشروع القنبلةٍ الذرية ٠
وبالطبع كان ١ لأينشتين » دوزه الهم » والرئيسى فى إنتاج
هذه القنبلةٍ ؛ لأن معادلته الشهيرة عن المادة والطاقة والكتلة
كانت هى المفتاح الذى فتح البابٌ للعلماء ومكّنهم من تحريرٍ
الطاقةٍ الكامئة فى المادةٍ » فهذه المعادلة هى أساسٌ إنتاج القنبلة
وسجل التَّارِيخٌ « لأينشتين » دوزَهُ الهم والحيوئّ فى إنتاج هذه
لتجربة القنبلةٍ الذرية ؛ فلم تجِذ أمامها سوى أن تقوم بإلقاءٍ القنبلة
على « اليابان» .
وعندما سمع ١ أينشتين » بالدمار الهائل الذى نجم عن
إلقاء القنابل الذرية على ١هيروشيما » و ١ نجازاكى » تبددث
العلماء الذين سَعُوا لدى حكومة أمريكا لإقناعها بضرورة
إنتاج هذا السلاح المدمرٍ الذى أدى إنتاجة إلى كارثةٍ اليابانٍ
وعلى الرغم من الحزن العظيم الذى تملك نفس ١ أينشتين »
فإنه لم يشأ أن يغادر أمريكا *
المستحيلة ؛ لأن «أينشتين» بمساعدته لأمريكا على إنتاج
قد وضع اسم ١ أينشتين » فى قائمة أعداء ألمانيا !!
+ ط المتواضعة ؛ رغم كل مظاهر التكريم والتبجيلٍ والحفاوة
وهيئة تدريس الجامعةٍ والمحافل العلمية .
والاطلاع والتدريس » كان يستيقظ من نومه مبِكّرًا فيتناول
طعامه ؛ ثم يذهب إلى الجامعة » وبعد انتهاء اليوم الجامعئ
يعود إلى بيته ؛ فيتناول طعامه » ثم يجلس قليلا مع زوجته +
وبعدها يدخل إلى مكتبه ليقضى الساعاتٍ الطويلة فى البحث
والاطلاع ؛ أو التأليفٍ » فإذا دخل المساء كان عليه أن يخرجٌ
لحضور إحدى الندوات أو المؤتمراتٍ العلمية ؛ ثم يعود بعد ذلك
منذ أن بدأ فى ممارسةٍ مهنة التدريس ٠ وبفضل الالتزام بهذا
النوع من النظام تمكن ١ أينشتين» من تحقيتٍ أعظم منجزاته
قدرة متوقدة حتى بعد بلوغه سنّ الشيخوخة .
اسمه الشيخوخة ؛ فقد كانت زوحه دائمةٌ الشباب فياضةٌ
ل يكن من النوع الذى يعترف بالشيخوخة ؛ فشخصية
«أينشتين» شخصية نابضة بالحركة + ومع أن عقلية
فى أعقد مسال الفيزياء والرياضياتٍ . :
أينشتين وأسرار الكون
كان العلماء قبل « أينشتين» ينظرون إلى الكون نظرةٌ
أى الأشياء التى تحكمها المساحة » فلابد للكون من بدايةٍ
نظريةٍ مركزية الأرض » فقد ظل العلماء جيعًا ومن خلفهم
عمومًا ؛ والحياة البشرية خصوصًا .
يعذ من الممكن التمسك بالتصوّرٍ السابتي عن الكون المتناهى +
المحدود وقد نظر العلماء إلى الكون بعد ذلك فى ضوءٍ نظرية
النسبية لأينشتين ؛ فظهرت نظرية « الكون المتموج » ثم نظريةٌ
«الكون المتمدد» .
الكون المتذبذب :
تُعتبرُ نظريةٌ الكونٍ المتموج أو المتذبذب من الثمارٍ العلمية
كانت المادةٌ قبل « أينشتين » جامدة صلبة » ولكن بعد ظهور