الفهريس
تقديم بقلم الأستاذ إبراهيم العريّض ...
المقدمة بقلم المؤلف ....
-١ مولد غازي وطفولته الباكرة .
؟- غازي في المدرسة
#- أولى خطوات المج ..
- دراسة نقدية " لكتاب من هم الشعراء الذين يتب
-٠ رواية " شقة الحرية " بين النقد والمضمون
خحتام في أسطر
تقديم بقلم
الأستاذ إبراهيم العريّض
إضاءة حول مشروع
هذا مشروع كما يتطلّع الأديب المؤرخ الدكتور بكي
محمد سرحان لإنجازه لمعالجة " أزمة " فيما يُفهم في المصطلح
البحريي ب " البيت الكبير " الذي يُعرض في تلفزيون البحرين
كل شهر رمضان.
فالأزمة باختصار تعلق بين سؤال وجواب:
العبارة التالية: ماذا يكون مدى معرفة أحدنا داخحل هذا البيت؛
رؤيتك فأصعد إلى السطح وسرّح طرفك في الآفاق حولك!
ردًا على مضمون السؤال.
نهتم به كأس إلا أن صاحب المشروع وجد هنا بحالاً لمشروعه؛
بفيضه الإنساني كأنما يستجلي الحكمة الشرقية القائلة:
أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
لشاعر مجهول قالها قبل أكثر من ألف عام وتصدق على
الإنسان الحديث اليوم.
أبجديته في حلقات من سلسلة أدبية هي بمثابة درج ينير السبيل
أمام الراغبين في الصعود بغية الإطلالة من السطح على مايحيط
بهم والتأويل في الأفق البعيد على امتداده. فهل هم فاعلون؟
إبراهيم العريّض
البحرين 497/17/17
ناشعة هذا اليوم ورواد غده؛ إلى طلاب المرحلة الأساسية
بكل فخر واعتزاز سلسلة أعلام الفكر الخليجي؛ تحت عدوان:
اليأس زماناً؛ ومكاناً وتحدوا ظلام الجهل وبددوه بإرادتهم
الصلبة؛ وبعزيمتهم القوية.. فنجحوا بفعل جهودهم البناءة في
تطور وعزة وكرامة وسؤدد.
فمن حق هؤلاء المفكرين؛ والشعراء» والشعراء الطالعين -
العظماء؛ لتعلمهم تاريخ خليجهم البعيد والقريب؛ نب نفوسهم
على حب أوطانهم؛ ونتشىء حماسة وإيمان مخلص صادق.تجماه
قراءة نضالات عظماء يخلدهم تاريخنا الحديث وكان لمسيرتهم
الزاهرة أثر بارز وفعال في تدويئه بأحرف من ذهب خالص؛
ودرر نقية نحي الأمل وتضىء الطريق للحفاظ على الأرض
والوفاء لها والعمل الدؤوب لخيرها وصالحها لاستقراء الماضي
المستقر» والحاضر المزدهر واستلهام المستقبل النير.
من هذا المنطلق والحس الوط والواحب القومي سنتكتب
يمن هذه السلسلة حين أككغز من أزبحنين شحعضية عايجيسة
متميزة؛ بدءا بشاعر العروبة ابراهيم العريض.. ومن ثم الدكتور
غازي عبد الرحمّن القصيي.. وابراهيم بن محمد الخليفة.. محمد
بن عيسى الخليفة.. أحمد محمد الخليفة... الدكتور محمد جابر
الدكتورة سعاد الصباح... عبد الله الفرج.. ابن
عظمائنا الذين شاركوا بوعيهم في صنع ثقافتنا الوطنية الي
تشكل وجداننا الحي وتدفعنا لمزيد من العطاء المثمر .. واللّه
الموفق لما فيه الخير والصلاح.
دكتور مكي محمد سرحان
٠ يوليو عام 48 البحرين
مولد غازي وطفولته الباكرة
هو من نوابع الناشئة الخليجية في عصرنا الحديث؛ ولد في
الهفوف, بمنطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية؛ سنة 1١9546
ميلادية؛ في بيت حزين؛ فقد توفي جده لوالدته قبل مولده بأشهر
وتربيته تربية صالحة...وأبوه عبد الرحمن؛ من بيت عريق في اللسب؛
ضليع في الأدب» ينحدر من أسرة القصيي؛ وال تعتبر في منزلة نبلاء
الخليج..فتزبى هذا الطفل في مهد العز والفخار» في كتف والد
تجارية متعدد الجوانب... وأنه كان يعيش في بحبوحةٍ من العيش؛
ولكنه على الرغم من ذلك لم يكن يوما ما أنانيً لا يشعر بآلام غيره
من عامة الناس وخاصتهم, كالغالبية العظمى من الأثرياء فكان
كان عبد الرحمّن, رفيع المنزلة بين رجال الأعمال؛ وجيها
وأصدقائه... ومجلسه كان بجمعاً لأرباب الفضل والعلم
والتحارة... وترجع مشاعره الإنسانية إلى عاملين أساسين:
العامل الأول استعداده الفطري للبذل والعطاء؛ والعامل الثاني
تمسكه الديي بفضائل العدالة والصدق والعفة.
ونحن في هذا الفصل من الكتاب لايمكننا بحال من الأحوال
أن نتحدث بالتفصيل عن الفضائل الإنسانية للوجيه عبد الرحمّن
القصيي؛ لأن ذلك يستغرق مساحة واسعة..وكشأنا في كتب
هذه السلسلة؛ حاولا بقدر الإمكان أن نلخْصَ في شيء من
التوكيز في الوسيلة أو الوسائل الي مكنته من تحقيق أكبر قدر
ممكن من السعادة والإستقرار» جراء أعماله الصالحة وحسن
في الخليج شهرته.
الشهامة والكرامة والنيل في أعماله وأقواله .. كانت له آمال
تجارية واسعة؛ ولكنه رغم ذلك اهتم بحسن تنشئة صغيره غازي؛
ونفوذ أبيه التحاري المطلق» من الإقبال في نهم شديد على التحصيل
العلمي والاطلاع الثقاني منذ أن كان صغيرا مراهقا.
في عام 1846- على وجه التقريب - انتقل هذا الصبي مع
عائلته الكرمة إلى ربوع البحرين؛ وهو في سن الخامسة من عمره
طبيعياً لانها لم تدرك من أن هذا الوافد الصغيرء يختلف» جملة
وتفصيلاً عن كل من استقبلتهم من أطفال؛ ول تكن تتوقع أنه
سيصبح يوما ما علما من أعلام الفكر الخليجي؛ والعربي؛
والإسلامي في أرجاء العالم المتحضر.
درج الطفل في البحرين في ظل أبويه ( والده وجدته)»
متميز..تلقى تعليمه الإبتدائي» حيث ثما وترعرع,؛ فأظهر الطالب
استعدادا عظيما لتلقي مبادىء قواعد وآداب اللغة العربية؛
وأصول الدين والحساب وغير ذلك من أبواب العلم والثقافة
كان هذا الطالب» لا يكتفي بحفظ درسه دون أن يتفهم
يحفظها .. وكان قوي الذاكرة سريع الحفظ لا ييسى شيئاً مما
العلم النسيان" كما تقول حكمة عربية؛ فكان يردد دائماً بينه
وكثيرا ما تحدث الأبوان عن دهشتهما من ذكاء طفلهما
فكان لهذه العناية أثر عميق في اعتماده على نفسه؛ والصراحة في
دام على الحق.
وهكذا مرت الحياة بيسرء وترعرع الطفل وأدرك ما حوله من
الأثرء ويذكرهما بأجمل أبيات شعره؛ فقد رأى ما يحملان من أعباء
اضافية من أجله؛ وما تتطلبه حياة بقية أفراد الأسرة من رعاية.