يستعرض هذا الكتاب التاريخ الوسيط - قصة حضارة: البداية والنهاية صفحة هامة من صفحات رحلة الإنسان التى لم تتم بعد ، ويركز على دراسة التاريخ الأوروبى ، والكتاب مقسم إلى تسعة أجزاء عالج فيها جوانب الحضارة الغربية فى العصور الوسطى ، رجوعاً إلى عصر الإمبراطورية الرومانية فى القرنين الثانى والثالث كمدخل طبيعى لدراسة هذه الفترة التاريخية.
إن هذا الكتاب يمثل ذخيرة هامة لا غنى عنها لكل من يرغبون فى اتخاذ العصور الوسطى ميداناً لدراستهم ، وقد حرص المترجم فى ترجمته على الأسلوب العربى الخالص ، كما حرص على حرفية النص الإنجليزى ، وبذلك فقد سهل للمتخصصين وغير المتخصصين دراسة التاريخ الأوروبى.
حوله كان يمكنه أن يرى التأثيرات المفسدة للتعليم ؛ والشروة ؛ والسلطة الجديدة » كما كان
بمقدوره أن يلمس نفس الآثار المدمرة الناجمة عن تقويض القيم القديمة ومن ثم , فإن حنا
السالزبورى ؛ إن لم يكن مبتدعًا لأحد المذاهب التعليمية الأساسية فى الحضارة الغربية ٠ فهو
واحد من أفصح المعبرين عن ذلك المذاهب القائل بأن وظيفة التعليم وظيفة أخلاقية وليست
فكرية فالغرض من المدارس ؛ وفقا لرأيه ؛ يجب أن يكون هو الحفاظ على القيم التقليدية
وتعليمها , ومجابهة الآثار المفسدة للسلطة الفكرية ؛ والمالية والسياسية ؛ فضلا عن تعليم
الناس كيف يحيون حياة صالحة وقد أحزن حنا كشير) أن يرى الفنون الحرة تفقد أهميتها
وتذوى فى مرتبة ثانوية فى الجامعات الجديدة حيث يوجد أساتذة الجدل المتغطرسون الذين
يفتقرون إلى الإحساس بالمسئولية وكان يعتقد أن السبيل الوحيد لتعليم الناس أسس الحياة
فى غياهب النسيان أمام زحف الجوانب الفلسفية والعلمية فى ذلك التراث فقد كان فرجيل ؛
الأسس التى تقوم عليها الرقة والدماثة الإنسانية وضبط النفس ؛ وهى الخصال التى كانت قد
بدأت تتوارى رويداً رويد فى ضباب التجاهل أثناء القرن الثانئى عشر لقد كانت تعاليم حنا
السالزبورى هى أنقى صيغة ظهرت للنزعة الإنسانية المسيحية كما أنه فاق معاصريه فى
إدراك مدى التأثير المفسد للسلطة وإذا كان التراث الكلاسيكى قد أثمر من حيث تحديد
الرؤبة الأخلاقية للطبقات الحاكمة فى أوربا مئذ القرن الخامس عشر حتى القرن العشرين , فإن
ذلك يكشف بامنتمرار عن اتساع مدى النفع الكامن فى العلاج الذى اقترحه حنا السالزبورىق
للمشكلة التعليمية ولكن معاصريه ؛ الذين غرهم التعليم والثروة والسلطة ؛ لم يكونوا على
استعداد لسماع نصيحته إذ أن الفنون الحرة كانت قد فقدت أهميتها فى الجامعات , ولم
تجد النزعة الإنسانية المسيحية التى نادى بها حنا السالزبورى من يأخذون بها فى القرنين
كانت الرؤية الأخلاقية عند حنا السالزبورى مماثلة لمذاهب الإنسانيين فى عصر النهضة ؛ سواء
من حيث اهتمامها بالحفاظ على القيم الإنسانية فى المجتمع من خلال التعليم الكلاسيكى ؛,
أو من حيث فشلها فى إدراك مزايا وإمكانيات العلم والفكر التأملى
هو ذلك الشر المتمثل فى التأثير المفسد للسلطة السياسية - أى إذلال الروح الإنسانية الناتج
عن السلطة التى تجعل رجلا واحدا ؛ أر مجموعة من الرجال ؛ يتحكمون فى جميع الناس
ولم يكن هو يفافل عن الحال داخل الكنيسة إذ أنه وجه إلى السادة الكنسيين الجشعين
انعقادات مريرة ؛ وفى إحدى المناسبات أخبر أرديان الرابع صراحة ؛ أن ما اكتشفه فى روما
انتقادات متزايدة وعلى أية حال ؛ فإن ا مجلترا فى أواسط القرن الثانى عشر وواجد الجهاز
الإدارى العلمانى لدولة آل أنجو وتمثلت نتيجة هذه المواجهة فى مقالته التى نشرها سنة
٠48 تحت اسم 00110000118 وهى مقالة تتناول التنظيم الصحيح للحياة السياسية
والمقالات التى تالها من سوء التفسير مانال هذه المقالة قليلة جد فى تاريخ النظرية السياسية
ذلك أن ما مس شفاف قلوب معظم دارسى البوليكراتيكوس هو أنها تؤيد النظرية السياسية
القديمة للكنيسة إذ أن حنا السالزبورى يصور المجتمع كله فى صورة الجسد الذى تحتل
الكنيسة فيه موضع القلب ؛ على حين تشغل الدولة مكان الرأس من هذا الجسد وهو بذلك
يعيد ترسيخ النظرية الهيروقراطية التقليدية والتى تقضى بأن الدولة يجب أن تكون فى خدمة
الكنيسة التى تسمو عليها باعتبارها الكائن الروحى هذا التكرار للمذهب القديم يكاد يكون
عديم الأهمية : لأن حنا كان قد أمضى سنى حياته كلها فى خدمة الكنيسة ٠ ركان قد عاد
تردده الهادئ ؛ وتقييمه لمزايا المذهب الهيروقراطى فى مواجهة التجربة السياسية التى شهدتها
انجلترا فى عهد أسرة أنجو
ولم يكن بوسع أى مراقب محايد ؛ وهو يعيش فى انجلترا منتصف القرن الثانى عشر ؛
مثل حنا السالزبورى أن ينكر حقيقة أن زعامة المجتمع الإنجليزى كانت للملكية ولم تكن
للكنيسة فقد كانت الحكومة الملكية تفرض إرادتها بصورة متصاعدة على الشعب من خلال
نظمها القانوتية والمالية , كما كانت تحول دون تحقيق أية سلطات أخرى منافسة فقد كان
السيد الإقطاعى ؛ والأسقف ؛ والفارس ؛ والمزارع مشدودين إلى الارتباط بالسلطة الملكية
القيمة العطبيقية الحقيقبة للأوغسطينية السياسية القديمة ؛ بيد أن حساسية حثا السالزبورى
جرته إلى منزلق الخلط بين الوجود الواقعى للسلطة والزعامة العلمانية من جهة والمثل والقيم
السياسية القديمة للكنيسة من جهة أخرى ومقالته المسماة بوليكراتيكوس عبارة عن حوار
داخلى لأن حنا كان يحاول أن يقنع نفسه بأن ظهور الدولة لم يمزق هيكل النظام القديم وكياته
ولكن مناقشاته كانت تفتقر إلى قوة الاقناع والدليل على ذلك هو الإبهام والغموض الذى
يكتنف مقالته وهو إذ يساير النظرية الهبروقراطية التقليدية يعترف بأن نهاية الدولة هى
إدراك الحقيقة وثواب على الفضيلة وهو مايشير إلى أن الدولة تعضد نفسها بنفسها إذا
ماسعت صوب غايات أخلاقية وهو مايخالف الأوغسطينية السياسية بشكل دقيق وفائق
الأهمية ؛ وكان لابد للتعديل الذى أجراه حنا السالزبورى للمذهب الهيروقراطى أن يستثير
حنق جريجورى السابع وسخطه وهو أول مثال يدل على التحول من النظرة المتشائمة إلى
الدولة نحو نظرة أخرى متفائلة ؛ وهو الأمر الذى قيض له أن يكون النغمة الدالة فى الفكر
الهيروقراطية القديمة , ولا أن يتجاهل الزعامة الجديدة ؛ أى الدولة , التى كانت تمارس دورها
فى المجتمع وذلك لكونه مراقبا ذكيا بالغ الحساسية تجاه أخلاتيات عصره وكان الحل الوحيد
أن يحل المشكلة من خلال التمييز بين الملك والطاغية ؛ ولكى يجعل مناقشته مقنعة أخذ يفكر
فى إمكانية قيام حكم استبدادى على أسس عادلة وعلى أية حال , فإنه أدرك تماما ماهية
النتائج الخطيرة التى يمكن أن تعود على النظام الاجتماعى من جراء هذا المبدأ ؛ ولم يخلص
إلى أية إجابة حاسمة على السؤال المشكلة لقد كانت مقالة حنا السالزبورى نتاجا لعملية
العملية علامة البداية على طفرة فى الفكر السياسى الأوربى
لحنا السالزبورى ؛ فقد سار خطوة أبعد منه فى تطوير الوعى السياسى الأوربى ففى كتابات
أوتر يبدو الانقصام بين القديم والجديد أكثر حدة ٠ كما تبدو الحركة من النزعة التشاؤمية إلى
النزعة التفاؤلية أكثر وضوحا ؛ فضلا عن أن الاعتراف الواعى بالحقيقة المعاصرة فى كتابات
حنا يتخلى عن مكانه لنغمة احتفاء هستيرية تهلل لما فى الزعامة العلمانية من سلطة أخلاقية
بشكل ينذر بسوء العاقبة
أعرق العائلات الأرستقراطية فى أوربا ؛ فهو من بيت أمراء الهوهنشتارثن 11011005111760
الألمانى وتتجلى جاذبية الحركة التعليمية ونزعة التدين الجديدة بشكل واضح من خلال
الحقيقة القائلة أن أوتو تلقى العلم فى مدرسة باريس من سنة ١١7 رلى سنة ١١ ؛ ثم صار
راهبًا من السترشيان فرئيسا لأحد الأديرة وفى سنة ١١77 تم انتخابه أسقفا لفريزيا ؛
العقلانية والنزعة الفلسفية وفى سئة ١١67 نشر أول هذين الكتابين ؛ وهو كتاب
«المدينتين» الذى هو عبارة عن مسح بالغ التشاؤم لتاريخ العالم كتبه انطلاقا من موقف
اللاهوت الأوغسطينى لقد أخذ أوتو على عاتقه أن يكشف عن الصراع بين المدينة الأرضية
«الكتب السبعة ضد الرثنيين » كان قد بدأ بالفعل فى رؤية العناية الآلهية فى طيات
كل من المدينة السماوبة والمديئة الأرضية على مسرح التاريخ العالى وعلى الرغم من أن
أوتو لم يلتزم تماما بمذهب أوغسطين عن « ماوراء التاريخ 10010-11150017 » ؛ وعلى الرغم
من محاولته للكشف عن التطور الحقيقى للمدينتين فى التاريخ العالمى ؛ فإن نظرته العالمية
العامة كانت محكومة بالنزعة التشاؤمية الأوغسطينية ؛ لاسيما فيما يتعلق بالسلطة
العلمانية ففى كتاب « المديئتين » لايستطيع أسقف فريزيا أن يرى أى خير فى تاريخ
غير سجل للجرائم الكريهة وفى رأى أوتو أن تاريخ المدينة الأرضية يرتبط بتطور الملكية ,
وكتاب « المدينتين» عبارة عن طرح تاريخى للنزعة التشاؤمية الأوغسطينية ؛ كما أنه تقديم
تاريخى لكراهية السلطة العلمانية ؛ وهى الكراهية التى كانت تطل بوجهها المخيف من بين
طيات المذاهب التى نادى بها جريجورى السابع ولم يكن هناك سبب يدفع أوتو ؛ الذى وعر
المصادر :
966 , التصغال
الجزء الغالث : أوريا الأولى
الفصل السابع : بناء الملكية الكارولنجية
كتاب يتسم بالأصالة ؛ ودراسة قيمة
أستكشاف للتغيرات الثقافية فى القرن الشامن ؛ وهو كتاب هام يمتاز بالحرص والاتزان
مقدمة مفيدة جد عن انجلترا الأنجلوسكسونية
أحسن مؤلف تارينى كتب فى العصور الوسطى الباكرة
الفصل القامن ؛ الثقافة والمجتمع فى أوربا الأرلى
1974 مسأسدتا لعصد ملح : عمل
0 ,1016101100/ا بعلل , سعمسعاعمد عع08هل1 كلامناسانافه] تا ه20 ,
أحسن كتاب كتب فى هذا الموضوع : وهو عبارة عن توليفة جميلة
علامة على طريق البحث التاريخى يتنداول تأثير الإسلام على أوريا الغربية ؛ ومؤلفه واحد من أعظم
علماء التاريخ الوسيط : اقرأه ولكن لاتصدقه بالضرورة ٠
كتاب هام يحلل بذكاء تأثير تكنولرجيا الحرب على التنظيم الاجتماعى فى أوريا ٠
المصادر :
صورتان مثيرتان لأعظم ملك فى العصور الوسطى الباكرة
عبارة عن مجموعة كاملة من الخطابات التى كتبها أحد الأعضاء الثانويين فى « النهضة الكارولنجية »
الجزء الرابع : التوازن فئ العصور الوسطى الباكرة
الفصل التاسع : الكنيسة والعالم
1969 سم مه عمال :7011 بعلل كما تاعها/اا ,طم 1000 عملا 1116 11 ,1081108
عن تأثير إلهامات الألف الأولى على الفن فى العصور الوسطى ؛ عقلى ومقنع
يتناول أيديولوجية الملكية الشيوقراطية , وهو كتاب غير عادى ؛ وهام
أحسن دراسة عن الأسس الأيديولوجية للسياسة فى القرن الحادى عشر ؛ وهو الكتاب الوحيد الذى يجب
قراءته عن الإصلاح الجريجورى ٠
الفصل العاشر : بيزنطة والإسلام ؛ والغرب
٠ 713008173 ناولا معلل , مستامتهظ لدكت0ع1 /راعمكا لنصة ومتاصمة/ر2 , يح , تقطم6
مجموعة من المقالات تبحث فى العلاقة بين الدراسة ٠ والدين ؛ والسياسة فى العالم البيزنطى
كتاب مفيد ؛ يتضمن آراء أصيلة عن الثقافة البيزنطبة والمؤثرات البلقانية فيها
المصادر :
كتاب و الاعتبار » للفارس السورى أسامة بن منقذ تعبير عن الرؤية الإسلامية للصليبيين
ابن خلدون المقدمة
الجزء الخامس : عصر الإصلاح الجريجررى
الفصل الحادى عشر : على مشارف المصور الوسطى العالية
عن الإصلاح الديرى ٠
مناقشة ذكبة واعية عن نظريات الملكبة ٠ والقانون المدتى ١ والنظرية التشريعية فى العصور الوسطى
1962 , تمنه16 : كا:1/0 ببوا , 600 02] على عط عمد #منمدعا أه كلامآ 6لا1 ,آ , 1601658
1967 , تمدرة اا ولا معلل عومسط اه طا3 18 25 , عتعوماآً
كتاب واسع الأفق , حافل بالمعلومات ؛ وهو عبارة عن تاريخ اقتصادى واجتماعى جيد
أشمل وأعمق ماكتب حتى الآن حول تأثير الإصلاح الديرى فى القرن الحادى عشر ؛ وهو مبهر من حيث
مداه ومعلوماته الغزيرة ( طبعته الأولى سنة ١) ١81١
المسادر :
قصيدة ملحمية تكشف عن أخلاقبات ثقافة الطبقة الأرستقراطية المحارية فى القرن ا مادى عشر
على الرغم من أن كُتبٍ منذ أكثر من خمسين عاما ؛ فإنه مايزال واحدا من أحسن ماكتب من المؤلفات عن
عصر الإصلاح الجريجورى ؛ ومؤلقه كاثوليكى محافظ ٠
دراسة ذكية للأيديولوجيات المتصارعة فى مجتمع الكرادلة
رواية مشيرة للمشكلات عن العائلة البهودية المتنصرة التى يقال إنها كانت مول حركة الإصلاح
الجريجورى
مقدمة مفبدة عن مسائل ومشكلات النزاع حول التقليد العلمانى
المصادر :
الفصل الثالث عشر : الملكية الأنجلو - نورمانية وظهور الدول البيروقراطية
سيرة جبدة ومحبوكة لواحد من أعظم ملوك إنجلترا وأكثرهم حيوية
دراسة تفيض بالإعجاب عن طاقة ؛ وقدرة ؛ وكفاءة النورمان ؛ وهو كتاب ساذج ولكنه ممتع
مجموعة مقالات تعالج موضوعات فى تاريخ امجلترا فى أواخر العصر الأنجلو سكسونى
عمل هام يعالج كافة جوانب الحياة الديرية فى انجلترا ؛ وهو عام قائم بذاته ؛ وقراءاته ممتعة
من أهم ما كتب فى التاري القانرنى والاجتماعى
تعمد فم :اول بعلل , مسماومكز آه 0015تتنق0010 لد7ع11601 16 60 , كعانرو5 , 0