منبجية وانتقاء » بل عده جم غفير من الأعلام جزءاً لا يتجزأً من السئن +
وبهذا فهو ليس دون الكتب الخمسة منزلة ومقاماً فِعله ونشره إكيال لهذه
المصادر الأصول + وفتح جديد في عالم الحديث والسنّة إن شاء الله
لاسيا وهو يضم منج البوة للحياة على وجه الأرض يتطلع مقم بالأمل
إلى السماء في مرحلة بحن فيها الإنسان إلى الخلاص + ويبحث عن ملك
يضمن له النجاة من عناء السفر في تيه التجارب البشرية المريرة
وقد كان هذا الكتاب محور دراسة مطولةٍ اجترأات بعضها لتطبع بين
الحديث والسنة خاصة الكثير مما يفيد وينفع إن شاء الله فهي خلاصة سنين
متطاولة من البحث المتواصل والتتقيب الدؤوب.
ولا يفوتني هنا أن أسجل شكري لأخي العلامة الدكتور عباس
الجراري ؛. وللعلامة المحدث الأستاذ عبد الرحمن الدكالي + والأستاذ
العلامة عبد العزيز بنعبد الله والفاضلة الدكتورة فوقية حسين محمود الذين
وكذلك الشكر لإدارة دار الحديث الحسنية بالرباط ولأخينا البحاثة
الحاج صبحي السامرائي الذي أمدني بالكثير من المخطوطات والمطبوعات.
وواسع الثناء والتقدير لصاحب الفضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز بن
باز الرئيس العام لإدارة الإفتاء والبحوث العلمية والدعوة والنشر بالمملكة
العربية السعودية ؛ الذي حرص حرصا شديداً على طباعة هذا السفر
أساتذة كرام وإخوة مبين شدّوا أزري وتتوني في أمري

وللمشرفين على المكتبات الغربية . خصوصاً الخزانة الملكية والخزانة
العامة بالرباط + وخزانة ابن يوسف بمراكش.
وكتبه الدكتور فاروق حادة
الأستاذ بكلية اللغة العربية بمراكش
رباط الفتح في غرة شهر محرم الحرام 1399 هجرية

الفصل
الفصل
الفصل
الفصل
الفصل
الفصل
المقدمة والدرا
فصول
الأول :
الثاني :
الثالث :
الرابع 0"
النادين :
السابع
الثامن :
م نسي اليج
: النسائي
1 هد سيد
5 7 0 التحقيق ومنج
7 المعحمدة في التحقير

الفصل الأول
التعريف نسي
1 - الساني
هو أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن ديار ( أبو عبد
الرحمن ). ولد بنسا ء ونسا مقصوراً + اسم لأربع مدن . إحداها مدينة
بخراسان + والثانية بفارس : والثالثة بكرمان . والرابعة بهمدان . وهناك
مدينة في ديار فزارة وتدعى. أبرق النساء ".
الذي تواطأ عليه جمع من المؤرخين والحفاظ أنه من مدينة نا
الخراسانية ونص على ذلك الامام الذهبي -- وهو من أعلم الناس
بالرجال - في كتابه تاريخ الإسلام الكبير . وكذلك في تذكرة الحفاظ
وغيرها فقد قال في التذكرة : الحافظ الإمام الاسلام + أبو عبد
الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بجر الخزاساني ... "
وقال كذلك في التاريخ الكبير : الامام الحافظ الثبت شيخ الإسلام ا
ناقد الحديث ؛ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر
كا أشار السخاوي إلى تضعيف السّة لنسا الفارسية فقال : وقيل :
238/8 ‏ياقوت الحنوي . معجم البلدان‎ 0١
.306/3 ‏أنظر 698/2 . وأنظر كذلك اللباب في تهذيب الاب للجزري‎ )2(
(3) أنظر المجلد 170/9

بأرض فارس 9" وعلى ذلك مشى ياقوت الحموي في معجم البلدان
فذكره في نسا خراسان ومثله جمهرة المحدثين والمؤرخين.
ولا يخنى أن التقسم القديم للدولة الإسلامية يجعل إقليم خراسان غير
إقلي كرمان ‎ »‏ وغير قلي فازسن # فقي فازمن -يقع على الخليع العري ‎٠‏
‏وبحده من الشرق كرمان + ومن الغرب خوزستان وأصيان ومن الثمال
صحراء تفصله عن خراسان وبعض حدود أصيان ؛ ومن الجنوب
الخليج 9 .
ومن الجنوب صحراء تفصلها عن فارس ثم قومن.
(4) أنظر السخاوي فتح_الفيث 309/3
(5) أنظر الاصطخري : المسالك ولمالك ص 67.
6 الكور جمع كورة وهو الصقع ويطلق كذلك عل المديئة
() أنظر الاصطخري : المسالك ومالك ص 146.
(8) المصدر السابق اص 154.
(9» أنظر ياقوت المعجم 282/8

وقد وصف تلك البلاد عن رؤية ومعرفة . ولعل يد الاهمال قد لعبت في
القرن السابع والسادس: الحجربين بنسا فحلت با الأوبثة.
كا نحيط بها مروج خضراء . ومساحات شاسعة خصبة . كا بين ذلك
ولؤكد كذلك اتساق آفاق هذه الأمة الاسلامية العظيمة في اطار المادة +
وعمق الروابط التي تجمع ابناء الأمة الاسلامية.
قصدوها » فبلغ أهلها ‎٠‏ فهربوا ولم يتخلف غير النساء + فلا أتاها المسلمون
وقد فتحت صلحاً هي وأيورد في خلافة سيّدنا عئان رضي الله عنه
على يد عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس سنة
من اقلم خراسان عام اثنين وعشرين وقيل عام ثمانية عشر أيام سيدنا عمر
ابن الخطاب رضي الله عنه. لكن الفتح لم يتمكن فلا بلغهم مقتل سيدنا
عمر رضي الله عنه انكفاً أهل تلك النواحي على أدبارهم ؛ ثم أعاد عبد
الله بن عامر تركيز ثقل الفتوح في تلك الاصقاع" .
وقد استعمل عبد الله بن عامر على اقلم خرامان الأحنف بن
المصدر السابق.
() أنظر ابن الأثير. الكامل 62/3.
(12) أنظر ابن العاد الحنبلي + شذرات الذهب 37/1

ومثله ابن طاهر المقدمي 0 .
أما النسبة الى نسا فقد رجح ياقوت الحموي . نسالياء؛ وضعف
نسوي . ولكن البكري خالفه في ذلك ورجح العكس فقال : والصحيح
في النسبة إليها نسوي "" وقال الرشاطي انه القياس "" .
ولد النسافي سنة 215 هجرية . وهذا القول ليس على وجه اليقين
والجزم بل سثل هو رحمه الله عن مولده فقال : يشبه أن يكون سنة 215
وقيل ولد سنة 214 هجرية : وأصل الخلاف هو ما نقل عن تلميذه
أي سعد بن يونس صاحب تاريخ مصر قوله : رأيت بخطي في مسودق
أن موللنة بنسا سنة حمس عشرة + وبل أريع عغرة . ولا أدري
مستند الامام السيوطي في حسن المحاضرة حين قال : إنه ولد سئة 225
أما عن أسرته ووالديه خاصة فلم تسعفنا المصادر التي
أعلم بحقيقة الحال .
بدأ أبو عبد الرحمن حياته العلمية على كبار علماء عصره في الحديث
(3» أنظر الطبري + تاريخ الرسل والملوكه 84/5 ؛ وابن طاهر المقدسي البدء والتاريخ
(14) أنظر البكري . مجم ما- استعجم ماذة/نسا/
(15) أنظر السخاوي فتح الفيث 309/3
(16) أنظر الخاوي فتح الغيث 310/3 والخوانساري روضات الجنات 218/1
والقنوجي + الحلة 137
() أنظر ابن خلكان وفيات الأعيان 25/1

الابتدائية الضرورية من قراءة وكتابة وحفظ للقران وما شاكل ذلك + وقد
رحل إلى قتيية بن سعيّد محدث خراسان وبتي عنده سنة وشْهزيل !* وا 3
من كبار حفاظ عضر وأعلاهم سنداء إذ ولد سنة تسع وأربعين وماثة:
وجمع من مالك بن أنس ؛ والليث ابن سعداء ابن فيعة وشريك +
وطبقتهم وعمْر حتّى توفي سنة أربعين وماثتين فحياته امتدت قرابة قرن من
الزمن + وبذلك علا اسناده لأنه روى عن ثلاث طبقات + وكان غنّا
وكانت أول رحلة له فيا اعتقد وانقطع اليه سئة وشهرين فأكثر عنه من
البادئ ؛ وكان ناضجا وفي شرخ شبابه .
وأقول أول رحلة لأف بعد البحث وجدت أن أقدم طبقة الشيوخه
الذين ماتوا قبل ذلك ًْ المناطق الأخرى عن رجل عنم . كا في روايته
عن أحمد بن بل ت ات 241ه ‎١‏ وابن معين ت 233 ه وابن المديني
ت 234. وابن نميرت 234 وشيبان بن فروخ الأبلي البصري ت 236
هء وروايته قبل الخامسة والأربعين ومائتين تتحصر في علماء منطقته
والواردين إليها أو القريبين منها في الكوفة والبصرة ؛ ثم بعد ذلك تتداح
باتجاه الشام وحمص ومصر وغيرها كا لنا ذلك من خلال وفيات
شيوخه بعد قليل .
كان عصر الإمام النسائي القرن الثالث الهجري. عصر الرحلة. في
(19) أ تاريخ الاسلام 171/9
(0) أنظر الذعي تذكرة الحفاظ 446/2 والخزرجي الخلاصة 271

طلب الحديث وكانت عناية طلاب العلم منصبة على هذا الجانب الذي
العراق ؛ والشام والحجاز والجزيرة ومصر التي جعلها سكنا له من بعد ؛
ذلك قصته الشهيرة مع الحارث بن مسكين عالم الديار المصرية وقاضيا +
الحافظ + إذ دخل عليه النسائي في زيٌ انكره الحارث عليه إذ كان يرتدي
قكنوة وقباء ‏ وكان الحارث خائفا من أمور تعلق بالسلطان فخاف أن
الباب ويسمع ولذلك نجده يقول دانم : الحارث بن مسكين قراءة عليه
وأنا أسمع © ونظرة في
يظهر لنا مدّى رحلته الطويلة في سبيل الرواية ؛ وقد شملت هذه الرحلة
أرجاء العالم الإسلامي كله تقريبا واتمع عدد شيوخه حنَّى إنه كان أول من
أسماء بعض شيوخه الذين أخذ عنهم هذا الشأن
ون هذه الرحلة لم تنقطع طيلة حياته ؛ وحتَّى بعد أن أصبح يشار
اليه بالبنان كان يخرجٍ طالباً للعلم ومجاهداً في سبيل الله ومعلا للمجاهدين
قال مأمون المصري المحدث :
خرجنا إلى طرسوس ( مدينة في تركيا ) مع النسائي سنة الفداء فاجتمع
جاعة من الأنمة عبد الله بن أحمد بن حنبل ‎٠‏ ومحمد بن ابراهيم مربع +
ولي هذه الرحلة التي بدأها في الصغر حضّل هذا العلم على كبار
»2 0 أنظر تاريخ الاسلام للذهي 172/9
(22) أنظر الأ تاريخ الاملام 179/9