باب التفكر والاعتبار والهم في الدين والاخلاص واليقين والبصيرة والتقوى والخوف
والرجاء والطاعة الله عز وجل
باب حديث التفى
باب الرياء والنفاق والمجب
باب التوادر
باب العطاس
باب الفزع والهم
باب الحجامة والحلق
باب الآداب
باب الدعاء في الوتر وما يقال فيه
باب الادهان والاستياك والامتشاظ
باب في الاستطاعة
باب القضاء والمشية والإرادة
سلسلة مصادر بحار الأنوار - ١
الفقه
المنسوب للإمام الرضا عليه السلام
والمشتهر ب (فقه الرضا)
تحقيق ب
مؤسسة آل البيت علهم السلام لإحياء التراث
المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام
اسم الكتاب: الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام)
تحقيق: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث - قم المشرفة
نشر: المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلا» - مشهد اللقدض
الطبعة: الأولى - شوال 1503 0ق
الإهداء
إلى سليل النبوة وموضع خيرة الله من خلقه
إلى مشكاة نور الله التي أضاءت الخافقين
إلى النور المشرق على العالم من خراسان
إلى الإمام المظلوم الحامل للآلام البشرية
نرفع هذا الجهد المتواضع قربى إليه وزلفى لديه
راجين منه القبول
بسم الله الرحمن الرحيم ٍ ٍ
الحمد لله رب العالمين» والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين» محمد وعترته
وبعد: فإن الجهد الجبار الذي قام به العلامة الكبير» وباعث حديث أهل
البييج: (عليهم السلام) في المائة الحادية عشرة؛ الشيخ محمد باقر بن محمد تقي
حشره الله مع الأئمة المعصومين» هو مورد تقدير وإكبار العلماء والباحثين على مدى
وقد حمدت له غايته السامية في حفظ تراث أهل البيت (عليهم السلام) ولم
شمل ما انتشر منه في المخطوطات المتفرقة العزيزة الحصول - يوم ذاك - فحفظ ما
مقدرته» وصرف هو وجملة من تلامذته الأعاظم» الذين هم قمم شاهقة في علم الحديث
وغيره» كالسيد نعمة الله الجزائري شارح التهذيب؛ والشيخ عبد الله بن نور الله البحراني
ثروة غالية لا تقدر بثمن.
البحار. ذلك الكتاب العظيم بصورته الحاضرة محتاج إلى تدقيق وتحقيق
الكتاب» هو تحقيق مصادر الكتاب أولا لإرساء القاعدة الصلبة
فصممت العزم : بق التراث في مؤسسة آل البيت
وكان كتاب الفقه المنشور إلى الإمام الرضا (عليه السلام)» أول الكتب التي
تم العمل في تحقيقهاء وهو الكتاب الذا يدي القارئ العريز. 0
وبرقت بارقة خير وهدى»؛ من الشمس ١ خراسان - الثامن الضامن -
تمر العالمي المنعقد سنويا تحت اسمه الشريف.
أن يزودها - على مدى السنين - بالزاد النافع في
المقدمة
رغم الحملات المسعور شنها الحكام الجائرون والظلمة العتاة؛ ضد أهل
بيت عصمهم الله من الزلل. وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراء مستهدفين إطفاء
تلك الأنوار الإلهية والقبسات الربانية» ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون”
غم التشريد والملاحقة التي واجهت الرسالين المؤمنين بربهم» الملتزمين
الهوجاء والعواصف العاتية.
يد أن للباطل جولة وللحق دولة» فأتعب المخلصون أنفسهم» وبذلوا الغالي
والرخيص لحفظ ذلك التراث الإسلامي العظيم؛ الموروث من أهل بيت العصمة
يحدثنا التاريخ كيفية دفن الكتب ||
وكيف أصبحت مراسيل ابن أبي عمير كالمسانيد» جزاء لذلك الإخلاص والتفاني في
سبيل الحق والمبداً.
دار شيخ الطائفة في بغداد لإحراق كتيه» ورمي القسم الآخر منه في الماء»؛ إحراق كرسي
كان يجلس عليه عند إلقاء دروسه» هذا الكرسي الذي هو اعتراف من خليفة
بأعلمية الشيخ الطوسي في عاصمة الإمبراطورية الواسعة.
كم وكم قاسى الشهيدان الأول والثاني» وغيرهما من أعلام الطائفة» من جهلة
فكان أن تلف القسم الكثير من ذلك الموروث الحضاري العظيم» وسرق القسم
الأوفر مما تبقى منه وسلم من عوادي الزمان» ليستقر في خزانات المتاحف البريطانية
والإسبانية والإيطالية و و. أو في خبايا المكتبات الشخصية أو المهجورة.
ولكن جهود الباحلين بعد البع الشاق العسيرة توصلهم إلى نسخة من
تلك النسخ في إحدى المكتبات المطمورة - بعد بقاء القسم الأكبر منه رهينا بيد الأقدار
تخلاعب به كيفما أرادت وشاءت - وتكثر حينذاك حول هذه النسخة علامات التساؤل
وتزداد بذلك علامات الحيرة والاستفهام أكثر فأكثر.
موردا للبحث والنقاش بين الأعلام - هو الكتاب الماثل بين يديك - الفقه المنسوب لسيدنا
ومولانا الإمام علي بن موسى الرضا عليه الصلاة والسلام.
لقد تناول المحققون والعلماء هذا الكتاب بالبحث والدراسة المتعمقة وذهبوا في
ذلك مذاهب_شتى اقسم البعض منها بقوة الاستدلال وحجية المنطق وأصالة الرأي.
وإنا إذ تذكر أولا أهم الآراء والاحتمالات المروية في الباب ومن ثم تتطرق إلى
ذكر أدلة كل واحد منهم؛ وهي:
١ - أنه للإمام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام).
د - كونه متحدا مع كتاب الشرائع الذي كتبه أبو الحسن علي بن موسى بن
- أنه عين كتاب المنقبة للإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام).
- أنه من مؤلفات بعض أولاد الأئمة بأمر الرضا (عليه السلام).
- أنه من مؤلفات بعض أصحاب الإمام (عليه السلام).
- أنه كتاب التكليف لمحمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني الذي زواه عنه
الشيخ أبو الحسن علي بن موسى بابويه.
وعلى فرض إحدى الاحتمالات المذكورة فهل أنه مورد اعتماد الأصحاب»
وهل يمكن التعويل عليه في استنباط الأحكام أو لا؟