(الييييد ترجمة المؤلف
وقد وافاه الأجل رحمه الله في إن بمقبرة الصوفية عند ورثاه بعض طلبته بقوله.
رحمه الله رحمةٌ واسعة
غلب على ابن كثير علم الحديث» فقد لقي شيوخه» ودارت عليها مَُتفَانه مت بطابع المحدث وإن كانت في التفسير
قي السلف» وله خلْقةٌ للاشتغال بالجامع الأَمرِيّ يحشر بها عنده الطلبة . وكان يشتغلٌ بالفرائض وغيرها» ٠ توفي في
الثالث والعشرين من جمادى الأولى سئة 17/ام.
*- أبو نصر محمد بن محمد بن مهيل (713-774): قال ابن كثير : «سمع الكثير؛ وأسمع وأفاد؟»
*- أبو محمد القاسم بن عساكر 9140 ؟1لاه)؛ قال ابن كثير: «شيخنا الجليل المُعَْر الخلا . سمع منه بدمشق.
وغيرداء
*- محمد بن عُمّر بن عثمان بن عُمَر الصْقلي ثم الدمشغي (ت» ؟لاه)ء قال ابن كثير : آخر من حَدّث عن ابن الصلاح ببعض
إسضحق بن يحبى الأمذي (* 1< -*؟لاه). قال ابن كثير كما في الدارس في تاريخ المدارس : «شيخنا المُعَمْرِ المسند
أبوعبدالله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء» المعروف بابن الزراد سمع منه بدمشق
+ ابو محمد عبدالوهاب بن تُزيب» ابن قاضي شَهْبةٌ 4113-980 قال لتعَيْمِيُ : «وتفقه على كمال الدي
ابن قاضي
الإسلام أبو العباس أحمد بن عبدالحليم» ابن تيميّة (191 -014)؛ صَرّح ابن كثير بأخذه عنه في البداية
4 1597 وفال ابن قاضي شهبة في طبقاته : «كانت له خْصُوصيْةٌ بابن تيم ومناضلة عنه؛ وأتباع له في آرائه؟.
٠ - أبو إسحق إبراهيم بن عبدالرحن القَزَارِي برهان الدين المعروف بالفركاح (13 -134) قال ابن كثير: «سمعنا عليه
مسلم وغيره؟؛ وقال: «لم أ شافعياً من مشايخنا مثله». وقال الَعَيميٌ : «وتفقه على الشيخ برهان الدين
-١١ أبو يعلى حمزة بن أي المعالي أسعد بن المظفر القلآي 1480 4؟/1ه)؛ قال ابن كثبر: «اوسمع الحديث من جماعة
-١" أبو عبيدلله محمد بن أبي الحسن بن حُسّين بن غيلان البعلبكي (ت* 1)» قال ابن كثير : «شيخنا الصالح العابد الناسك
الخاشع؛ سمع الحديث وأسمعه؛ وعليه ختمت القرآن في سنة إحدى عشرة وسبعمائة؟
-١4 مؤرخ الشام أبو محمد بن محمد البرزالي (174-138ه). ذكر ابن كثير في آخر حوادث 8؟لاه مشيخته له وأنه قَيْل
على تاريخ
عند تفسير الآية ٠١8 من سورة الأنبيا
الحافظ الكبير مؤرخ الإسلام أبو عبدلله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (177 -48اه)؛ قرأ عليه ابن
لوقك لثم به شيوخ الحديث واه . روق عنه في موخنعين من تفسيره» عند آي التساء 196» وفي مقذمة سورة
١ -تفسير القرآن العظيم: وهو كتابنا هذا.
ونذكر الفتن والملاحم وأشراط الساعة» ثم البعث. . . ثم صفة النار» ثم صفة الجنان . وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة
والآثار والأخبار المنقولة عن العلماء وورثة الأبياء».
مضى ابن كثر على هذا النهج إلا ما كان من حديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة والبعث الجنة والثار فقد طبع مستفلاً
تحت عنوان: النهاية؛ وكان قد توقف عن سد الأحداث عند سنة /71لاه؛ أي قبل وفاته بسبع سنين . وقد نقل صاحب كشف
الظنون عن ابن شهبة قوله عن هذا الكتاب: «وهو ممن جمع بين الحوادث وا » وأجود ما فيه السيرة النبوية. وقد أل
بذكر خلائق من العلماء والمشهور أن تاريخه انتهى إلى آخر سئة 8؟اهه وهو آخر ما لخصه من تاربخ البرزالي؛ وكتب حوادث
إلى قبل وفاته. '. كذا قال ابن شهبة ؛ والذي بين أيدينا إلى ما قبل الوفاة يسبع سئين . وقد اعترف ابن كثير بإفادته من تاريخ
الشيخ شهاب الدين أبي شامة المقدسي . وقد ذيتُ على تاريخه إلى زماننا هذا. وكان فراغي من الانتقاء من تاريخه في يوم
كتاب السيرة المطول: أحال عليه ابن كثر عند تفسير الآية العاشرة من سورة الجن» والآية #4 من سورة الإسراء »
٠ لاختصار السيرة اللبوية».
7 -سيرة أبي بكر رضي الله عنه: قال في البداية 1/8/4 : «وقد ذكرنا ترجمة الصديق - رضي الله عنه وسيرته وآيامة+
بن الخطاب - رضي الله عنه المفردة: ذكرها ابن كثر في آخر تفسير الآية 4 من سورة الحاقة
الي ترجمة المؤلف
أبي بكر وعُمر رضي الله عنهما : ذكره السيوطي في طبقات الحفاظ . وحققه الدكتور مطر أحمد ناصر
وعنوانه: مسند الفاروق غُمَر بنّ الخطاب.
طبقات الفقهاء الشافعيين : ذكره في البداية ١137/1؛ وهو يتحدث عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي
٠ الواضح النفيس في مناقب ابن إدريس: ذكره في كشف الظنون. ولعله ما ذكره أول طبقات الفقهاء الشافعيين.
١-شرح في فقه الشافعية لأبي إسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي (ت877). وقد ذكره ابن
كثير فقال في البداية 137/1 : «وقد ذكرت ترجمته مستقصاة في أول شرح التبيه؟.
: 1/17 -تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب: ذكره السيوطي في طبقات الحفاظ» وقال ابن كثير في البداية ١
الأحكام لسيف الدين الآمدي. وقد من الله تعالى علي بحفظه؛ وجممت كراريس في الكلام على ما أودعه فيه من الأحاديث
١٠ اختصار علوم الحديث: ذكره حاجي خليفة وقال إن ابن كثير اختصر فيه علوم الحديث لابن الصلاح» وأضاف إلى
ذلك الفوائد الملتقطة من المدخل إلى كتاب السنن» كلاهما للبيهقي وقد طبع غير مر . وشرحه الأستاذ الشيخ أحمد شاكر»
ونشره بعنوان: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
٠-جامع المسا قال حاجي خليفة: «وهو كتاب عظيم جمع فيه أحاديث الكتب العشرة في أصول الإسلام» أعني
السئة والمسانيد الأربعة
١٠ -التكميل في معرفة الثقات والضُعَفاء والمجاهيل : كذا ذكره ابن كثير في جامع المسانيد »30/١ وقال: في
مُجَلّدات هو كالمقدمة بين كتابي هذاه . وقد ذكره في البداية 11/ +07
ةفيلخ الأحكام الصغرى في الحديث: كذا ذكره حاجي ١
١ الأحكام الكبرى : ذكره ابن كثير مراراً. ومنها عند تفسير الآية لرابعة من سورة القتال؛ وفي مقدمة سورة تفسير
سورة الملك» وأشار إليه في مقدمة جامع المسانيد.
١8 شرح صحيح البخاري: أحال عليه ابن كثير مرارا في تفسيره؛ انظر تفسير الآية "؟ من سورة الأحزاب» 84 من
المقدمات: ذكره ابن كثير عند تفسير الآية 8 من سورة مريم وقال في الباعث الحثيث 49 عن حديثه عن المرسل :
«وقد أشبعنا الكلام في ذلك في كتابنا المقدّمات»
٠٠ الاجتهاد في طلب الجهاد: قال حاجي خليفة: «كتبها للامير منجك لما حاصر الفرنج قلعة إباس؟. وقد طبع في سنة.
7ه وصدر في نشرةٍ محققةٍ للدكتور عبدالله العسيلان.
١١ -سيرة متكلي بغا: قال السخاوي في الإعلان بالتوبيخ 1844 «وللعماد ابن كثير سيرة يتكلي بغا.
1 _مولد رسول الله 88: وهو رسالة صغيرة نشرها الدكتور صلاح الدين المنجد؛ عن مخطوطة من مجموع في
مكتبة برنستن بالولايات المتحدة الأمريكية
© - أحاديث التوحيد والرة على الشرا
: ذكره بر وكلمان 48/1 وأنه طبع في دلهي سنة /49 11
مقدمة المؤلف .ببسلا
مقدمة ابن كثير
مآل أهل الجنة وأهل النار: ور ته ا
مت 460 القنصص **] كما قال م
5 3 0 8 ف ا أرسل رسله فِتُبَفْرِينَ ومين تلا
لين عَلّ قو حُجٌ بد أرُسُل»َ 0ت »: 188 وختمهم بالنبي الأمي العربي المكي الهادي لأوضح السبلء أرسله
يهم بن حبك أ بكو لي تل قم (انتدم: 44: *14. وقال رسول الله 8 مُمِثتُ إلى الأحمر
الأثئي 460 (ص: ؟؟1» وقال تعالى : مذ 7
الكشف عن معاني كلام الله؛ وتفسير ذلك+ وطلبه من مظائه» وتم ذلك و:
ّ 4 *0. دم الله تعالى أهل الكتاب قبلنا بإعراضهم عن كتاب
يكير لين را الكتب من قبل لا عقي الأتد فقت مر
ّ ب لل يسيس مقدمة المؤلف
الذنوب والمعاصي؛ والله المؤمل المسؤول أن يفعل بنا ذلك» إنه جواد كريم +
فإن قال قائل : فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يُقسر القرآن بالقرآن» فما جيل في مكان فإنه
فضرب رسول الله ب[ في صدره؛ وقال : «الحمد لله الذي ول
المساند والسنن بإسناد جيد؛ كما هو مقرر في موضعه . وحينتذ» إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة؛ رجعنا في ذلك
الصحيح؛ والعمل الصالح» لا سيما علمازهم وكبراؤهم» كالأئمة الأربعة والخلفاء الراشدين» والأئمة المهديين؛ وعبد الله بن
قال الإمام أبو جمفر محمد بن جرير : حدثنا أيو كُرَيْب؛ حدثنا جابر بن نوح» حدثنا الأعمش» عن أبي الضّحَى؛ عن
'مسروق؛ قال: قال عبد الله يعني ابن مسعود -: والذي لا إله غيره؛ ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت؟ وأين
نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله متي تتاله المطايا لأثيته. وقال الأعمش أيضاً؛ عن أبي وائل» عن ابن مسعود قال
كان الرجل منا إذا تعلم عشر آبات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن» والعمل بهن +
رسول الله بإ ؛ وترجمان القرآن ويبركة دعاء رسول الله ب له حيث قال : «اللهم فقهه في الدين» وعلمه التأويل». وقال ابن
جرير: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا وكيع ؛ حدثنا سفيان؛ عن الأعمش؛ عن ملم قال: قال عبد الله- يعني ابن مسعود -:
نعم ترجمان القرآن ابن عباس . ثم رراه عن يحيى بن داود؛ عن إسحاق الأزرق؛ عن سفيان» عن الأعمش» عن مسلم بن
تبح أبي الضحى» عن مسروق» عن ابن مسعود أنه قال: نعم الترجمان للقرآن ابن عباس . ثم رواء عن بُذَار» عن جعفر بن
ابن مسعود؟ وقال الأعمش عن أبي وائل: استخلف علي عبد الله بن عباس على الموسم» فخطب الناس» فقرأ في خطيته
بن عبد الرحمن السدي الكبير في تفسيره» عن هذين الرجلين: عبد الله بن مسعود وابن عباس» ولكن في بعض الأحيان ينقل
عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب» التي أباحها رسول الله 8 حيث قال : «بَلَحُوا عني ولو آية وحذلوا عن بني إسرائيل
قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب» فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك
ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد؛ لا للاعتضاد» فإنها على
مقدمة المؤلف ب_م_بببلنا
ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر دبني؛ ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا كثيراً؛ ويأني عن المفسرين خلاف بسبب
ذلك» كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف» ولون كلبهم؛ وعذتهم؛ وعصا موسى من أي الشجر كانت؟ وأسماء
الطيور الني أحياها لله لإبراهيم؛ وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة؛ ونوع الشجرة التي كلم لله متها موسى + إلى
عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى : + 7
ضعف القولين الأولين وسكت عن الثالث» فدل على صحته إذ لو كان باطلاً لرده كما ردهماء ثم أرشد على أن الاطلاع على
عدنهم لا طائل تحته؛ فقال في مثل هذا : تل تق ع عدم » فإنه ما يعلم بذلك إلا قليل من الناس؛ ممن أطلعه الله عليه +
ذلك إلا رجم الغيب . فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام» وأن تنبه على الصحيح
فأما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص» إذ قد يكون الصواب في الذي تركه. أو يحكي
معنى؛ فقد ضيع الزمان؛ وتكثر بما ليس بصحيح» فهو كلابس ثوبي زور» والله الموفق للصواب. قال سفيان بن عيينة عن
عبد الله بن أبي يزيد : كان ابن عباس إذا سثل عن الآية في القرآن قال به» فإن لم يكن وكان عن رسول الله بل أخبر به؛ فإن لم
فصل
إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة؛ فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين+
عن مجاهد فحسبك به. وكسعيد بن جُبَير؛ ومِكرمة مولى ابن عباس » وعطاء بن أبي رباح؛ والحسن البصري؛ ومسروق بن
الأجدع؛ وسعيد بن المسيب» وأبي العالية؛ والربيع بن أنس» وقتادة؛ والضحاك بن مُزاحم؛ وغيرهم من التابعين وتابعيهم
وقال شعبة بن الحجاج وغيره: أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير؟ يعني : أنها لا تكو
بعضهم حجة على بعض » ولا على من بعدهم؛ ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب» أو أقوال الصحاية.
(بت__تتتتتتتتبتثث مقدمة المؤلف
جرير - أيضاً عن يحيى بن طلحة البربوعي» عن شريك» عن عبد الأعلى به مرفوعاً . ولكن رواه محمد بن
في ؛ عن عبد الأعلى؛ عن سعيدء عن ابن عباس؛ فوقفه . وعن محمد ب
؛ عن بكر؛ عن سعيد بن جبير ؛ عن ابن عباس من قوله» فالله أعلم . وقال ابن جرير : حدثنا
صهعل بن اي وم المطتيه رك الترنلي غريب» وقد تكلم بعض أهل العلم في سهيل . وفي لفظ لهم : «من قال في كتاب
لله برايه؛ فاصاب» فقد أخطاه أي: لأنه قد تكلف ما لا علم له به؛ وسلك غيرما أمربه؛ فلو أنه أصاب المعتى في نفس الأمر
لكان قد اخطا؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه؛ كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار» وإن وافق حكمه الصواب في
ولو كان أخبر بما يعلم؛ لأنه تكلف ما لا علم له به» ولله أعلم. ولهذاتَحَرّج جماعة من السلف عن تفسير ما لاعلم لهم يه
اتقلني؟ أي سماء تظلني؟ إذا قلت في كتاب لله ما لا أعلم . وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا محمد بن يزيد؛ عن
بن إيراهي ؛ أن أبا بكر الصديق سثل عن قوله : «رَشِْيَ 5 602 (عبس: ٠*0؛ فقال: أي سماء
أنس؛ أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر : فرشي زا 662 (عبس: ٠0؛ فقال : هذه الفاكهة قد عرفناهاء فما الاب؟ ثم رجع
إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر .
ألا تدريه. وهذا كله محمول على أنهماء رضي الله عنهماء إنما أرادا استكشاف علم كيفية الأب» وإلا فكونه نبتا من الأرض
ظاهر لا يجهل» لقوله : تن بي ع لي َم » (عبس: 17: 4؟1. وقال ابر بن إبراهيم ؛ حدثنا ابن علي
وقال أبو عبيد : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ؛ عن أيوب» عن ابن أبي مليكة» قال : سأل رجل ابن عباس عن'
: وفال الليث؛ عن يحيى بن سعيد» عن سعيد بن المسيب؛ إنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من
مُزة؛ قال: سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن فقال: لا تسألني عن القرآن»
وسل من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شيء؛ يعني : عكرمة +
بن أبي يزيد؛ قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام» وكان أعلم الناس» فإذا
سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت؛ كأن لم يسمع . وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن عبدة الضب ؛ حدثنا حماد بن زيد»
حدثنا عبيد الله بن عمر؛ قال: لقد أدركث فقهاء المدينة؛ وإنهم ليعظّمون القول في التفسير» منهم : سالم بن عبد الله+
والقاسم بن محمده وسعيد بن المسيب» ونافع. وقال أب عييد: حدثنا عبد الله بن صالح ؛ عن الليث؛ عن هشام بن غُزْؤة؛ِ
ة من كتاب الله قط . وقال أيوب» وابن عَوْن» وهشام الدّستوائي» عن محمد بن سيرين: سألت
؛ عن مُغيرة؛ عن إبراهيم؛ قال : كان أصحابنا يتفون التفسير ويهابونه. وقال شعبة عن عبد الله بن أبي
مقدمة المؤلف ربلا
فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لل علم لهم به؛ فأما من
تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعاً؛ فلا حرج عليه؛ ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير» ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا
طرق : «من سثل عن علم فكتمه» الم يوم القيامة بلجام من نار؟»
علمهن إياه جبريل» عليه السلام . ثم رواه عن أبي بكر محمد بن يزيد الطرسوسي» عن مَعْن بن عيسى» عن جعفر بن خالد»
عن هشام؛ به. فإنه حديث منكر غريب؛ وجعفر هذا هو ابن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام القرشي الزييري» قال
عباس: التفسير على أربعة أوجه : وجه تعرفه العرب من كلامها؛ وتفسير لا يعذر أحد بجهالته» وتفسير يعلمه العلماء؛ وتفسير
لا يعلمه إلا الله. قال ابن جرير : وقد روي نحوه في حديث في إسناده نظر: حدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي» أنبأنا ابن
وهب قال: سمعت عمرو بن الحارث يحدث عن الكلبي؛ عن أبي صالح» مولى أم هانىء» عن عبد الله بن عباس: أن
رسول الله بَهةٍ فال: «أنزل القرآن على أربعة أحرف: حلال وحرام؛ لا يعذر أحد بالجهالة به. وتفسير تفسره العرب؛ ونفسير
جهة محمد بن السائب الكلبي ؛ فإنه متروك الحديث؛ لكن قد يكون إنما وهم في رفعه. ولعله من كلام ابن عباس » كما تقدم+
ولله أعلم بالصواب.
(اليي كتاب فضائل القرآن
كتاب فضائل القرآن
قال البخاري؛ رحمه الله
كيف نزول الوحي وأول ما نزل:
قال ابن عباس : المهيمن الأمين» القرآن أمين على كل كتاب قبله. حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي
ائشة وابن عباس قالا: لبث النبي 8 بمكة عشر ستين ينزل عليه القرآن» وبالمدينة عشراً. ذكر البخاري+
اري قوله تعالى في المائدة بعد ذكر التوراة والإنجيل : إرَآرل” يك الكتَبّ
حدثنا عبد الله بن صالح؛ حدثني معاوية عن علي - يعني ابن أبي طلحة - عن ابن عباس في قوله: هين توك قال
المهيمن : الأمين . قال : القرآن أمين على كل كتاب قبله. وفي ر؛ يداً عليه. وقال سفيان الثوري وغير واحد من الأ؛
عن أبي إسحاق السبيعي؛ عن التميمي» عن ابن عباس : «َرَتهنينَ يك قال : مؤتمناً . وبنحو ذلك قال مجاهد والسدي وق
وابن جريج والحسن البصري وغير واحد من أئمة السلف. وأصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب» يقال إذا ركب الرجل الشي+
وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه؛ فهو يهيمن هيمنة وهو عليه مهيمن؛ وفي أسماء الله تعالى : المهيمن؛ وهو الشهيد على
انفرد به البخاري دون مسلم؛ وإنما رواه النسائي من حديث شبيان وهو ابن عبد الرحمن؛ عن يحبى وهو ابن أبي كثير» عن
أبي سلمة عنها. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا يزيد عن داود بن أبي هند» عن عكرمة؛ عن ابن عباس قال: أنزل
القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سئةء ثم قرا َرَت تقر ع آ!
بعد النبوة فالمشهور ثلاث عشرة سنة؛ لأنه؛ عليه الصلاة والسلام؛ أوحي إليه وهو ابن أربعين سئة؛ وتوني وهو ابن ثلاث
السلام؛ مبكائيل في ابنداء الأمرء يلقي إليه الكلمة والشيء» ثم قرن به جبريل +
ووجه مناسبة هذا الحديث بفضائل القرآن: أنه ابندىء بنزوله في مكان شريف» وهو البلد الحرام؛ كما أنه كان في زمن شريف
وأخر أنهامن المدني» واختلفوا في آخر» وأراد بعضهم ضبط ذلك بضوابط في تقييدها عسر ونظره ولكن قال عضي كل